لو تكرمتم بتعريف لكل من :الشيعة، المبتعة ، الخوارج ..
مع ذكر المرجع وحبذا يكون من الشاملة
حتى استطيع الرجوع اليه
لو تكرمتم بتعريف لكل من :الشيعة، المبتعة ، الخوارج ..
مع ذكر المرجع وحبذا يكون من الشاملة
حتى استطيع الرجوع اليه
قال ابن الأثير في نهايته (2/244):
"وأصل الشيعة الفرقة من الناس وتقع على الواحد والاثنين والجمع والذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد وقد غلب هذا الاسم على كل من يزعم !. أنه يتولى علياً رضي الله عنه وأهل بيته حتى صار لهم اسماً خاصاً فإذا قيل من الشيعة ؟ ، عرف أنه منهم ، وفي مذهب الشيعة كذا ؛ أي عندهم ، وتجمع الشيعة علي شيعٍ ، وأصلها من المشايعة : وهي المتابعة والمطاوعة " .
المرجع : كتاب "الشيعة والتشيع" لإحسان إلهي ظهير (1/19).
والتعريف السالف للشيعة لابن الآثير ، غير منضبط ، ولا يُوصف الشيعة والتشيع ، توصيفاً دقيقاً .
منقول (ابن خالد)
الشيعة
لغة: أطلقت كلمة الشيعة مراداً بها الأتباع والأنصار والأعوان والخاصة.
قال الأزهري: ((والشيعة أنصار الرجل وأتباعه، وكل قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة)) .
وقال الزبيدي: ((كل قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة، وكل من عاون إنساناً وتحزب له فهو شيعة له، وأصله من المشايعة وهي المطاوعة والمتابعة))
اصطلاح:اختلفت وجهات نظر العلماء في التعريف بحقيقة الشيعة، نوجز أقوالهم فيما يلي:
أنه علم بالغلبة على كل من يتولى علياً وأهل بيته. كقول الفيروزأبادي: ((وقد غلب هذا الاسم على كل من يتولى علياً وأهل بيته، حتى صار اسماً لهم خاصاً) .
هم الذين نصروا علياً واعتقدوا إمامته نصاً، وأن خلافة من سبقه كانت ظلماً له.
هم الذين فضّلوا علياً على عثمان رضي الله عنهما.
الشيعة اسم لكل من فضل علياً على الخلفاء الراشدين قبله رضي الله عنهم جميعاً، ورأى أن أهل البيت أحق بالخلافة، وأن خلافة غيرهم باطلة وكلها تعريفات غير جامعة ولا مانعة إلا واحداً منها.
مناقشة تلك الأقوال:
أما التعريف الأول: فهو غير سديد، لأنه أهل السنة يتولون علياً وأهل بيته، وهم ضد الشيعة.
وأما التعريف الثاني: فينقضه ما ذهب إليه بعض الشيعة من تصحيحهم خلافة الشيخين، وتوقف بعضهم في عثمان، وتولي بعضهم له كبعض الزيدية فيما يذكر ابن حزم .
ثم أيضاً ما يبدو عليه من قصر الخلافة في علي فقط دون ذكر أهل بيته.
والتعريف الثالث غير صحيح كذلك؛ لانتقاضه بما ذهب إليه بعض الشيعة من البراءة من عثمان. كقوله كثير عزة:
برأت إلى الإله من ابن أروى ومن دين الخوارج أجمعينا
ومن عمر برئت ومن عتيق غـداة دعي أمير المؤمنينا
ويبقى الراجح من تلك التعريفات الرابع منها لضبطه تعريف الشيعة كطائفة ذات أفكار وآراء اعتقادية .
-استعمال كلمة(شيعة)في القرآن:وردت كلمة شيعة ومشتقاتها في القرآن الكريم مراداً بها معانيها اللغوية الموضوعة لها على المعاني التالية:
1-بمعنى الفرقة أو الأمة أو الجماعة من الناس:
قال الله تعالى: (ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا) أي من كل فرقة وجماعة وأمة .
2-بمعنى الفرقة:
قال تعالى: (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء) أي فرقاً .
3-وجاءت لفظة أشياع بمعنى أمثال ونظائر:
قال تعالى: (ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر) أي أشباهكم في الكفر من الأمم الماضية .
4-بمعنى المتابع والموالي والمناصر :
قال تعالى: (فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه) .
ولقد أدَّى اختلاف مراحل المنهج الشيعي الزمني ، والفكري الاعتقادي ، مع اختلاف طوائفه ، إلى صعوبة إيجاد تعريف جامعٍ مانعٍ للشيعة عند الكثير من أهل العلم .
وقد قال الشيخ ناصر القفاري في كتابه ".أصول مذهب الشيعة الإثنى عشرية" (1/56) : " يلحظُ على تعريفات الشيعة الواردة في معظم كتب المقالات ، أنها دأبت على القول في التعريف للشيعة الإمامية ؛ بأنهم أتباع على الشيعة ، وهذا يؤدي إلى نتيجة خاطئة ، تخالف إجماع الامة كلها .
هذه النتيجة هي أن يكون علىٌّ_رضى الله عنه_بريء مما تعتقده الشيعة فيه وفي بنية . ولذلك لا بد من وضع قيد واحتراز في التعريف رفعاً للإبهام ، فيقال : " هم الذين يزعمون اتباع علي ، حيث أنهم لم يتبعوا علياً على الحقيقة ، وليس أمير المؤمنين على ما ما يعتقدون .
أو يقال : بأنهم المدعون التشيع لعلي _رضى الله عنه _ أو الرافضة كما سبق ، ولذلك عبر عنهم بعض أهل العلم بقوله :" الرافضة المنسوبون إلى شيعة عليّ" فهم أيضاً ليسوا على منهج شيعة عليٍّ_رضى الله عنه_ بل هم أدعياء ورافضة " .
ثانياً : تعريف البدعة :
قال الشاطبي في "الاعتصام"(1/ 47) : "الْبِدْعَةُ هي: "طَرِيقَةٍ فِي الدِّينِ مُخْتَرَعَةٍ، تُضَاهِي الشَّرْعِيَّةَ، يُقْصَدُ بِالسُّلُوكِ عَلَيْهَا الْمُبَالَغَةُ فِي التَّعَبُّدِ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ".وَه َذَا عَلَى رَأْيِ مَنْ لَا يُدْخِلُ الْعَادَاتِ فِي مَعْنَى الْبِدْعَةِ، وَإِنَّمَا يَخُصُّهَا بِالْعِبَادَاتِ ، وَأَمَّا عَلَى رَأْيِ مَنْ أَدْخَلَ الْأَعْمَالَ الْعَادِيَّةَ فِي مَعْنَى الْبِدْعَةِ فَيَقُولُ: "الْبِدْعَةُ طَرِيقَةٌ فِي الدِّينِ مُخْتَرَعَةٌ، تُضَاهِي الشَّرْعِيَّةَ ، يُقْصَدُ بِالسُّلُوكِ عَلَيْهَا مَا يُقْصَدُ بِالطَّرِيقَةِ الشَّرْعِيَّةِ".
اشكر لك ابو عاصم هذه الافادة وبارك الله فيك ونفع بك