وهنا بكى الوزير ..........
وهنا بكى الوزير ..........نعم هنا بكى العلامة صالح آل الشيخ حفظه الله بكاءً تتفطر له القلوب الحية لا زال في ذاكرتي منذ أكثر من : (10 ) سنين تقريبا: حين انتهى من شرح هذا الكتاب العظيم ( كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد )
فعند ما ختم الكتاب وأخذ يدعو قائلا :" أسأل الله في ختام هذا الكتاب أن يجزي مؤلفه الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب عنا وعن المسلمين خير الجزاء، وأن يجزي كل من ساهم في شرح هذا الكتاب بما أفهمنا من معانيه، فإنه والله لكتاب عظيم، اشتمل على ما به نجاة العباد لو شعروا، وقرب به الإمام - رحمه الله - نصوص الكتاب والسنة، وأفهمنا دلائلها بما نرجو معه النجاة بعفو الله - جل وعلا – وكرمه.
هذا ووصية أخيرة أختم بها هذا المجلس المبارك فأوصي بالعناية بهذا الكتاب عناية عظيمة، وحفظه( 1)، ودراسته، وتأمل مسائله، ومعرفة ما فيه، فإنه الحق الذي كان عليه الأنبياء والمرسلون ومن تبعهم من صالحي عباد الله، هذا وأن الانصراف عن مدارسة ما احتواه مما يجب على العبد تجاه ربه لنذير سوء، وإن الإقبال عليه لمؤذن بالخير والبشرى.
وأسأل الله أن يغفر لنا زللنا وخطانا، وأن يعفو عنا ما أخطأنا فيه، وأن يجعلنا من المعفو عنهم، ونسأل الله التسامح، وأن يجعلنا من المحققين لتوحيده،وأنه لا حول لنا ولا قوة إلا به، اللهم فكن لنا يا كريم، اللهم فكن لنا يا كريم، اللهم فكن لنا يا كريم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
ينظر التمهيد : (ص561) وفي الأشرطة الشريط رقم( 16) ففيه عبرة عظيمة لطالب العلم .
_______________
( 1) في هذا الموضع خنقته العبرة وبكى الشيخ حفظه _الله تعالى_.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي خان الكردي
