يكتفى في الثقة المعاصر هذا الحد ، ولا يطالب بالسماع ... إلا إذا رمي بالتدليس ....
يقول الألباني في سلسلته الصحيحة (
ج 7 - ص 1007 )
(
في علم المصطلح أن المعاصرة كافية لإثبات الاتصال بشرط السلامة من التدليس، كما حققته مبسطاً في تخريج بعض الأحاديث )
وعبد الرحمن بن أبي عوف معاصر لمعاوية بن أبي سفيان
***
رد المناظر السني
يروي عبد الرحمن بن عوف الجرشي عن معاوية رضي الله عنه بواسطة . انتهى
***
رد المناظر الرافضي
قال المزي في ( تهذيب الكمال - ج 17 - ص 329 )
( د س: عَبْد الرَّحْمَن بن أَبي عوف الجرشي الحمصي (1) ، قاضيها.
رَوَى عَن: جبير بْن نفير الحضرمي، وعبد اللَّه بْن مخمر الشرعبي، وعبد الرَّحْمَن بْن مسعود المرادي، وعتبة بن عبد السلمي، وعثمان بْن عثمان الثقفي وله صحبة، وعَمْرو بْن العاص، ومعاوية بْن أَبي سفيان، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب (د) ، وأبي عامر الهوزني، وأبي هند البجلي (د س) )
رد رافضي آخر على هذا الموضوع وقال:
والذي يُشكك في اتصال الرواية مفلس لان الاصل حمل الرواية على الاتصال والصحة ،لاسيما وانهم لم يرموه بالتدليس و بالاضافة الى ما نقله ابن حجر - - من كتاب ادم بن ابي اياس عن حريز بن عثمان - - انه قال عن عبدالله بن عوف انه ادرك النبي صلى الله عليه وآله .
يقول ابن حجر في اصابته ج5 ص82 :
" عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي الحمصي قاضيها ذكره بن منده في الصحابة وتعقبه أبو نعيم بأنه مشهور من تابعي أهل الشام
وقد روى آدم بن أبي إياس في كتاب الثواب عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عوف وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا وذكره جمهور من صنف في الرجال في التابعين قال العجلي شامي تابعي ثقة وذكره بن حبان في الثقات". انتهـ
* وقد روى عبدالرحمن بن عوف الجرشي عن عمرو بن العاص كما يقول الزنديق الأكبر ولد اسماعيل في تاريخه الكبير ج5 ص 336 :
" عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشى قاضى حمص
عن مقدام وعمرو بن العاص وعبد الله بن محمد وعبد الرحمن بن أبي عوف : عن جبير بن نفير ، روى عنه ثور وحريز بن عثمان وصفوان بن عمرو والزبيدي ."
وفي التهذيب لابن حجر ج6 ص 222 ما نصه :
" د س ( أبي داود والنسائي ) . عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي الحمصي القاضي .
روى عن عمرو بن العاص والمقدام بن معد يكرب وأبي هند البجلي وعثمان بن عثمان الثقفي وعتبة بن عبد السلمي وغيرهم..." انتهـ
وعمرو بن العاص - - هلك سنة 42 أو 43 للهجرة . أي بعد وقوع الصلح بسنة او سنتان ، ومع ذلك هذا يتهمون عبدالرحمن بن عوف بانه لم يدرك هذه الحادثة .!!
* بل وقد روى عبدالرحمن بن عوف عن معاوية بدون واسطة .
ولا شك انها تُحمل على الاتصال لانه غير مدلس ، قال ولد حنبل في مسنده ج4 ص 93 :
" 16894 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم بن القاسم ثنا جرير عن عبد الرحمن بن عوف الجرشي عن معاوية قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يمص لسانه أو قال شفته يعني الحسن بن علي صلوات الله عليه وانه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله صلى الله عليه و سلم
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي فقد روى له أبو داود والنسائي وهو ثقة" انتهـ.
اما قول السني :فعلى من يذهب إلى تصحيح الرواية إثبات معاصرة عبد الرحمن للحادثة وإلا فلا
فهذا كلامُ الجُهّال والحمقى ، وبيان ذلك ما يلي :
أولاً : أنّ الاصل في الرواية أن تُحمل على الاتصال والصحة ، الا ان تكون هناك قرينة تمنع من جريان هذا الأصل، . بل اننا لسنا بحاجة على ان نأتي بقرينة تدل على بقاء الاصل وانما الواجب عليكم انتم ان تأتوا بقرينة تصرف هذا الاصل .
والا فنحن نُشكك في كل وجميع رواياتكم التي نقلها الثقات ممن لا يتهمون بتدليس . فهل عندكم استعداد أخبرونا كي نُجهّز المواضيع ،،.
ثانياً: أثبتنا انّ عبدالرحمن بن ابي عوف الجرشي قد روى عن عمرو بن أبيه - - ومعاوية بن أبي سفيان - - وهذا كاف في اثبات معاصرته . بالاضافة الى ما رواه ادم بن ابي اياس عن حريز أنّ الجرشي كان قد أدرك النبي صلى الله عليه وآله .
فبأي قرينة تصرف هذا الاصل ؟!
اما قول السني :ومن أدلة أن الأصل جهالة المعاصرة حتى تثبت و ليس كما يقول المحاور الرافضي أن الأصل الإتصال ما ورد في المراسيل عن أبو حاتم ( 1/ 25 )
الجواب:
* لو كان الاصل جهالة المعاصرة وعدم الاتصال . فكيف تُثبت صحة الاتصال في الاحاديث المعنعنة الكثيرة ؟!
قال الشافعي في الرسالة ص377 ما نصّه :
"فقال فما بالك قبلت ممن لم تعرفه بالتدليس أن يقول " عن " وقد يمكن فيه أن يكون لم يسمعه فقلت له المسلمون العدول عدول أصحاء الامر في أنفسهم وحالهم في أنفسهم غير حالهم في غيرهم ألا ترى أني إذا عرفتم بالعدل في أنفسهم قبلت شهادتهم وإذا شهدوا على شهادة غيرهم لم أقبل شهادة غيرهم حتى أعرف حاله ولم تكن معرفتي عدلهم معرفتي عدل من شهدوا على شهادته وقولهم عن خبر أنفسهم وتسميتهم على الصحة حتى نستدل من فعلهم بما يخالف ذلك فنحترس منهم في الموضع الذي خالف فعلهم فيه ما يجب عليهم ولم نعرف بالتدليس ببلدنا فيمن مضى ولا من أدركنا من أصحابنا إلا حديثا فإن منهم من قبله عن من لو تركه عليه كان خيرا له وكان قول الرجل " سمعت فلانا يقول سمعت فلانا يقول " وقوله " حدثني فلان عن فلان " سواء عندهم لا يحدث واحد منهم عن من لقي إلا ما سمع منه ممن عناه بهذه الطريق قبلنا منه حدثني فلان عن فلان .." انتهى
** فالعدل الثقة تُحمل رواياته على الاتصال والصحة ، فيما لم توجد قرينة أو دليل على امتناع جريان هذا الاصل .والا فكل الاحاديث المعنعنة نحتاج في كل حديث ان نسال ماهو الدليل على سماع فلان من فلان وهكذا ...الخ
وسؤال احد الاشخاص لبعض الحفاظ (هل فلان أدرك فلان) كما ذكرت في بعض النماذج ، لا يخالف ما بيناه من هذا الاصل الذي تجهله ، فالعلماء قد يُبيّنون ان الامام السلفي الفلاني مُدلّس ، أو كذاب أو لم تثبت عدالته حتى يجري عليه الاصل . فيمتنع جريان الاصل عليه .