الموضوع: نريد رأيكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هناك أخ في موقع ورش عن نافع يأخذ المقالات الموجودة على المجلس ثم ينسبها لنفسه دون أي إشارة لكاتب الموضوع، حتى أنه ينقل الأبحاث بكل ما فيها، على سبيل المثال : نقل موضوع (قواعد و أصول في منهج التلقي العقيدة السلفية) فقلت فيها أنظر للفائدة : تنبيه الهمام فيمن لهم أجران للمؤلف، فنقلها كما هي مما يشعر أنه صاحب الكتاب، فهل من ناصح له ؟

1 / قال حافظ المغرب الإمام ابن عبد البر رحمه الله في جامع بيان العلم وفضله :
فلذلك ذكرته وأضفته إلى قائله ، لأنه يقال : إن من بركة العلم أن تضيف الشيء إلى قائله .
2 / قال الإمام القرطبي رحمه الله في مقدمة تفسيره :
وشرطي في هذا الكتاب: إضافة الأقوال الى قائليها، والأحاديث الى مصنفيها، فإنه يقال:
من بركة العلم أن يضاف القول الى قائله.
3 / قال صاحب كتاب علوم القرآن عند ابن عبد البر :
( من بركة العلم أن تضيف الشيء إلى قائله )
ذكر هذه القاعدة ابن عبد البر - رحمه الله - بعد أن نقل قولاً طويلاً لأحد العلماء ، ثُمَّ ذكر أنه ذكر هذا القول وأضافه إلى قائله ، لأنه يقال : إن من بركة العلم أن تضيف الشيء إلى قائله .
وقد سار ابن عبد البر في مؤلفاته على هذه القاعدة ، فكان إذا نقل عن أحدٍ ، أو ذكر قولاً لأحد فإنه يضيفه إلى قائله وينسبه إليه .
ومِمَّا لاشك فيه أن من أهم ضوابط الأمانة العلمية في الكتابة والبحث نسبة كل قول إلى قائله ، وإحالة كل كلام إلى مرجعه .
ومَن أخل بهذا فقد ضيعَ أمانة النقل ، وسلكَ سبيل التعالم الممقوت ، إذ في ترك نسبة القول إلى قائله ، وإحالة الكلام إلى مرجعه ، ما يوهم القارئ أو المستمع أن هذا من كلام الناقل ، أو من قول القائل ، ومَن كان كذلك فقد تشبّع بما لم يعط ، وكان كلابس ثوبي زور .
4 / قال الامام النووي رحمه الله في " بستان العارفين " ص 28 - وهو يتكلم عن حديث " الدين النصيحة " : " ومن النصيحة : أن تضاف الفائدة التي تستغرب إلى قائلها، فمن فعل ذلك بورك له في علمه وحاله، ومن أوهم ذلك وأوهم فيما يأخذه من كلام غيره أنه له: فهو جدير أن لا ينتفع بعلمه، ولا يبارك له في حاله ،
ولم يزل أهل العلم والفضل على إضافة الفوائد إلى قائليها .
نسال الله تعالى التوفيق لذلك دائما ".
5 / قال العجلوني رحمه الله في كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من الاحاديث على ألسنة الناس :
(إن نسبة الفائدة إلى مفيدها من الصدق في العلم وشكره وإن السكوت عن ذلك من الكذب في العلم وكفره) هو من كلام سفيان الثوري كما ذكر ابن جماعة في منسكه الكبير ا.هـ .
و في " الجواهر والدرر " للسخاوي رحمه الله 1: 120: " صح عن سفيان الثوري أنه قال ما معناه: نسبة الفائدة إلى مفيدها من الدق في العلم وشكره، وأن السكوت عن ذلك من الكذب في العلم وكفره ".
6 / قال صاحب كتاب مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل :
وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ جَمَاعَةَ الشَّافِعِيُّ فِي مَنْسَكِهِ الْكَبِيرِ أَنَّهُ صَحَّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ : إنَّ نِسْبَةَ الْفَائِدَةِ إلَى مُفِيدِهَا مِنْ الصِّدْقِ فِي الْعِلْمِ وَشُكْرِهِ ، وَإِنَّ السُّكُوتَ عَنْ ذَلِكَ مِنْ الْكَذِبِ فِي الْعِلْمِ وَكُفْرِهِ .

وقد راسلت الأخ _بارك الله فيه_ فلفت انتباهي إلى أنه يشير إلى المصدر في ذيل الموضوع؛ فنسأل الله أن يزيده توفيقا وسدادا

بارك الله فيك أخي محمد ونفع بك لقد حاولت كثيرًا الدخول إلى الموقع للتأكد، ولكن التسجيل فيه صعب، وعل كل حال فليسامحني الأخ محمد زين العابدين وأسأل الله أن يكون ما يفعله في ميزانه .