إخوتي في الله
هل يجزي قراءة وجه أو صفحة من سورة البقرة لنحقق الفضل الوارد في قراءتها في المنزل أم المقصود قراءتها كلها ؟؟
إخوتي في الله
هل يجزي قراءة وجه أو صفحة من سورة البقرة لنحقق الفضل الوارد في قراءتها في المنزل أم المقصود قراءتها كلها ؟؟
المقصود _أخي الفاضل_، قرآءة السورة بأكملها ، لذا من معاني :"ولا يستطيعُها البطلة" أي : أصحاب البطالة والكسالة لطولها ، وهذا الذي يدلُ عليه سياق الحديث وفحواه .
بارك الله فيك ، على ما أظن أن تفسير ( البطلة ) أي : السحرة !! وليس الكسالى !؟
=================
لفظة ( تُقرأ) في نص الحديث ألا يُفهم منها مجرد قرائتها بمعنى وجه أو صفحة أهم شيء أنها تُقرأ !!!
فلو أن شخصاً قرأ صفحة منها في بيته ، أفلا يصح أن نطلق على وصف البيت أنه بيت ( تُقرأ ) فيه سورة البقرة ويدخل في الحديث ؟؟؟؟
لقد ذكرتُ _أخي الكريم_ أن هذا من ضمن معانيها عند أهل العلم ، وراجع في ذلك :على ما أظن أن تفسير ( البطلة ) أي : السحرة !! وليس الكسالى !؟
"مرقاة المفاتيح" (7/189) ، و"شرح الجامع الصغير" (1/193) .
.
إليك جواب أبي بكر بن العربي في "عارضة الأحوذي" (11/ 8) :"..وأخبر في هذا الحديث أن البيت الذي تقرأ فيه آية الكرسى لا يدخله شيطان ويحتمل ثلاثة أوجه (الأول) أن يكون المراد بقوله أن قر اءة البقرة تكف الشيطان إشارة إلى آية فيها وستراها في جملتها حتى يقرأ جميعها كما فعل في ساعة الجمعة وليلة القدر ، ثم أخبر بها معينةً ، كما أخبر بساعة الجمعة معينة (الثانى) أن يكون من اقتصر على آية الكرسى خصم من الشيطان ومن قرأ السورة كلها عصم منح الشيطان وأحدهما أكثر ثوابا من الاخر أو تكون مدة عصمة البيت من الشيطان بسورة البقرة أكثر مدة منه بأية الكرسى وهو الثالث " .
ولقد ذكرتُ كلام أبي بكر بن العربي ، من أجل أن تقابل ما سوى آية الكرسي بسورة البقرة كاملةً قرآءةً.
ويتضحُ من الأحاديث، أن الإنسان أو البيت يعصمان من الشيطان بقدر القرآءة من هذه السورة ، فليس من قرأ آية أو صفحة ، كمن قرأ سورة البقرة كاملةً ، لا في الآجر ، ولا في العصمة من الشيطانة والحصانة منه ، والله أعلم .
بارك الله فيك وأحسن الله إليك
=============
لا شك أن قرائتها كلها أفضل وليس هنا موضع السؤال ، إنما السؤال عن الذي يقرأ صفحة أو وجه ألا يدخل في الفضل ؟؟؟ وخصوصاً أنها وردت بلفظ ( تُقرأ ) !!
وهل يمكن اخراج البيت الذي قُرىء فيه وجه او صفحة من هذا الوصف ؟ بمعنى أنه
( بيت تقرأ فيه سورة البقرة )
لم أفهم ماذا تعني بــــقولك :"إخراج البيت.." ؟ وعلى كلٍّ ، إن كنت تقصد : إخراجه من مشابهته للمقابر؟، فهذا بلا شك ، وإنما كان ذلك كذلك ، لتعبيره بصيغة المضارع (يقرأُ ، تقرأُ ) ، كما أنه لم ينصُّ في الحديث على مدةٍ معينةٍ لقرآءتها.
أما إن كنت تعني بقولك : طرد الشيطان من البيت بالكلية بقرآءة آية أو آيات......الخ ، منها ؟ ؛ فهذا _والله أعلم_ لا يبدو راجحاً ؛ بل الشيطان ينفر من البيت عند القرآءة ، كما أنه ينفر عند التأذين ، ثم يعود إلى البيت ، كما أنه يعود عند التثويب .
بارك الله فيك ، أخي في الله :
لنفرض أن شخصاً في بيت ما !، وقرأ صفحة من سورة البقرة ، أو يقرأ يومياً صفحة من هذه السورة !!!
الآن لغةً هل يصح أن نقول ( هذا بيت تقرأ فيه سورة البقرة ) أم لا يصح ؟
بناءً على الجواب نحكم والله أعلم .