قال ابن القيم في إعلام الموقعين عن رب العالمين : والوتر اسم للواحدة المنفصلة مما قبلها وللخمس والسبع والتسع والتسع المتصلة ، كالمغرب اسم للثلاث المتصلة ، فإن انفصلت الخمس والسبع بسلامين كالاحدى عشرة كان الوتر اسما للركعة المفصولة وحدها ،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خشى الصبح أوتر بواحدة توتر له ما صلى . فاتفق فعله صلى الله عليه وسلم وقوله ، وصدق بعضه بعضا ، وكذلك يكون ليس إلا ، وإن حصل تناقض فلابد من أحد أمرين : إما أن يكون أحد الحديثين ناسخا للآخر ، أو ليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن كان الحديثان من كلامه وليس أحدهما منسوخا فلا تناقض ولا تضاد هناك البتة ، وإنما يؤتى من يؤتى هناك من قبل فهمه وتحكيمه آراء الرجال وقواعد المذهب على السنة فيقع الاضطراب والتناقض والاختلاف ، والله المستعان .