المشاركة الأصلية بواسطة : أبو حازم الكاتب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
بارك الله فيك شيخنا المسيطير .
الذي يظهر أن المرء لا يعاقب بفعل غيره كما قال تعالى : ولا تزر وازرة وز أخرى وقال تعالى : مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وقال تعالى : إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها ، وقد حرم الله عز وجل الظلم على نفسه ، فليس لزوجة الزاني وابنته واخته ذنب فيما يرتكبه ، وقد بين الله عقوبة الزاني شرعا بالحد في الدنيا واستحقاق العقاب يوم القيامة إن لم يتب ، بالإضافة إلى حق المخلوق في عرضه ، ولم يذكر في القرآن ولا السنة ما يدل على هذه القاعدة بل النصوص تنفي أن يعاقب المرء بفعل غيره ، وما ذنب المرأة الصالحة أن بليت بزوج فاسق او أب فاسق او أخ فاسق وهي مطيعة لله صالحة حافظة لعرضها .
غيري جنى وأنا المعاقَبُ فيكم فكأنني سبّابة المتندم
لكن قد يعاقب المرء بالوحشة والشك الذي يقلقله جزاء لما صنعه وربما يكون سبباً في طلاق زوجه فيكون قد حفظها الله من عواقب معاصيه كما يعاقب بالفقر والحرمان من الطاعة والأمراض وانتهاك عرضه الشخصي بالألسنة وغير ذلك من العقوبات المعنوية والحسية .