الموضوع: ماذا قال ابن عمر رضي الله عنهما لأمير البصرة الذي طلب منه الدعاء ؟

في صحيح مسلم :

عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : دَخَلَ عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ عَلَى ابْنِ عَامِرٍ يَعُودُهُ ، وَهُوَ مَرِيضٌ ، قَالَ : أَلاَ تَدْعُو الله لِى يَا ابْنَ عُمَرَ ، فقَالَ إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « لاَ تُقْبَلُ صَلاَةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ وَلاَ صَدَقَةٌ مِنْ غُلُولٍ ». وَكُنْتَ عَلَى الْبَصْرَةِ .

وَأَمَّا قَوْل اِبْن عَامِر : ( اُدْعُ لِي ، فَقَالَ اِبْن عُمَر رَضِيَ الله عَنْهُمَا سَمِعْت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : لَا يَقْبَل الله صَلَاة بِغَيْرِ طَهُور ، وَلَا صَدَقَة مِنْ غُلُول وَكُنْت عَلَى الْبَصْرَة ) ، فَمَعْنَاهُ أَنَّك لَسْت بِسَالِمٍ مِنْ الْغُلُول فَقَدْ كُنْت وَالِيًا عَلَى الْبَصْرَة وَتَعَلَّقَتْ بِك تَبِعَات مِنْ حُقُوق اللَّه تَعَالَى وَحُقُوق الْعِبَاد ، وَلَا يُقْبَل الدُّعَاء لِمَنْ هَذِهِ صِفَتُهُ ، كَمَا لَا تُقْبَل الصَّلَاة وَالصَّدَقَة إِلَّا مِنْ مُتَصَوِّن ، وَالظَّاهِر - وَاَللَّه أَعْلَم - أَنَّ اِبْن عُمَر قَصَدَ زَجْر اِبْن عَامِر وَحَثّه عَلَى التَّوْبَة وَتَحْرِيضه عَلَى الْإِقْلَاع عَنْ الْمُخَالَفَات ، وَلَمْ يُرِدْ الْقَطْع حَقِيقَة بِأَنَّ الدُّعَاء لِلْفُسَّاقِ لَا يَنْفَع ، فَلَمْ يَزَلْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالسَّلَف وَالْخَلَف يَدْعُو لِلْكُفَّارِ وَأَصْحَاب الْمَعَاصِي بِالْهِدَايَةِ وَالتَّوْبَة ، وَاَللَّه أَعْلَم .
المرجع / شرح مسلم للنووي .

" يعوده وهو مريض " زاد الفريابي : وعنده قوم يدعون له بالعافية !!!! ، "لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول " رواه سعيد بن منصور في سننه من وجه آخر عن ابن عمر موقوفا ، وزاد : ولا نفقه في ربا وكنت على البصرة ، وزاد الفريابي : ولا أراك إلا قد أصبت منها شرا أي فلا يقبل الدعاء لك كما لا تقبل الصلاة والصدقة إلا من متصون .

المرجع / الديباج شرح صحيح مسلم بن الحجاج .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي

في صحيح مسلم :

عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : دَخَلَ عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ عَلَى ابْنِ عَامِرٍ يَعُودُهُ ، وَهُوَ مَرِيضٌ ، قَالَ : أَلاَ تَدْعُو الله لِى يَا ابْنَ عُمَرَ ، فقَالَ إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « لاَ تُقْبَلُ صَلاَةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ وَلاَ صَدَقَةٌ مِنْ غُلُولٍ ». وَكُنْتَ عَلَى الْبَصْرَةِ .

يعني إنك غير سالم من الغلول لكونك كنت عامل البصرة ، فلا يقبل الله الدعاء لك ، وقصده بذلك زجره .
المرجع / الفيض .