منقول من السلسلة الصحيحة للعلامة الكبير محدث العصر محمد ناصر الدين الالباني ـ طيب الله ثراه ـ
390 - " كان إذا أراد أن ينام و هو جنب توضأ ، و إذا أراد أن يأكل غسل يديه " .
قال العلامة الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 674 :
أخرجه النسائي ( 1 / 50 ) : أخبرنا محمد بن عبيد بن محمد قال : حدثنا عبد الله
بن المبارك عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها :
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ... " .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن عبيد و هو
أبو جعفر أو أبو يعلى النحاس الكوفي و هو صدوق .
و تابعه سويد بن نصر قال أنبأنا عبد الله عن يونس به .
أخرجه النسائي و في " الكبرى " أيضا ( ق 65 / 2 ) .
و سويد بن نصر ثقة . و تابعه علي بن إسحاق قال : أنبأنا عبد الله به . و تابعه
محمد بن بكر قال : أنبأنا يونس به . أخرجه أحمد ( 6 / 118 - 119 ، 119 )
فالحديث صحيح على شرطهما ، و قد صححه ابن حبان ( 231 ) .
قلت : و هذا حديث عزيز جيد ، فيه سنية غسل اليدين قبل الطعام فهو يغني عن
الحديث المشهور في الباب بلفظ :
" بركة الطعام الوضوء قبله و بعده " .
و قد تكلمنا عليه في " الأحاديث الضعيفة " ( رقم 168 ) اهـ .
والحديث الذي استدل به الشيخ الألباني رحمه الله ليس على اطلاقه إنما هو في الجنب ، وقد بوب الإمام النسائي رحمه الله في سننه فقال :
بَابُ اقْتِصَارِ الْجُنُبِ عَلَى غَسْلِ يَدَيْهِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ ، وقال في الكبرى : غُسْلُ الْجُنُبِ يَدَيْهِ إِذَا طَعِمَ .
فلا أدري يا أهل الحديث ما هو رأيكم في هذا الموضوع ؟ أي هل أصاب الشيخ أم لا ؟