قيل لمحمد عبده : إن فلانا يحفظ البخاري فقال : زادت نسخة في البلد ، وفي رواية عند مسلم < أقصد الرجل المسلم > : إن فلانا يحفظ لسان العرب .
هل صح هذا الكلام عن الشيخ محمد عبده ؟ ، والعبارة فيها ما فيها .
قيل لمحمد عبده : إن فلانا يحفظ البخاري فقال : زادت نسخة في البلد ، وفي رواية عند مسلم < أقصد الرجل المسلم > : إن فلانا يحفظ لسان العرب .
هل صح هذا الكلام عن الشيخ محمد عبده ؟ ، والعبارة فيها ما فيها .
وقد وجدت الكلمة مذكورة في مؤلفات المنفلوطي :
قيل لأحد العلماء: إن فلاناً حفظ متن البخاري، فقال: لقد زادت نسخة في البلد!
المصدر:
كتاب < مؤلفات مصطفى لطفي المنفلوطي / النبوغ / مصطفى لطفي المنفلوطي (ت: 1342هـ -1924م)
قال الشيخ عطية بن محمد سالم رحمه الله (المتوفى : 1420هـ) في شرح بلوغ المرام :
يذكرون عن بعض شيوخ الأزهر أنه جيء إليه برجل، وقيل له: هذا الرجل حفظ صحيح البخاري.
قال: وشروحه؟ قالوا: ليس بعد.
قال: زادت نسخة في المكتبة.
وقائل الكلمة كلامه مخالف للهدي النبوي .
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَابُ الحِرْصِ عَلَى الحَدِيثِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ القِيَامَةِ؟ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لاَ يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الحَدِيثِ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ، مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلَّا الله ، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ،
أَوْ نَفْسِهِ» .
منقول من أبي العبدين البصري
أخي الكريم كلامهم يحمل على محمل حسن وهو عدم العلم بما في البخاري والفقه لأبوابه وتراجمه ومعانيه
وقد سمعت هذه الكلمة من محدث العصر وريحانة الشام أبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى : لم عرفوه على رجل رأه غير مظهراً للسنة عاملاً بها فقيل له : فلان يحفظ البخاري !
قال : تشرفنا زادت نسخة في السوق .
وقطعا مراد الشيخ ليس التقليل من البخاري ولا من مَن يحفظه لكن المعنى ما ذكرت أنفاً .
والله أعلم .
حتى لو حفظ البخاري ولم يفقه معانية فقد وقع على كنز عظيم .
منقول من بوضياف ضرار
قال الشيخ الدكتور عاصم القريوتي :
و لهذا بعض الائمة يذكر... ذُكر عن ابن الجوزي أو غيره قالوا له : إن فلان حفظ الكتاب الفلاني . قال : فكان ماذا ؟! إنما زادت نسخة في السوق .
لا شك أن الحفظ له مكانة و له أهمية لكن المقصود إذا كان الحفظ مجردًا عن الفهم ، الحفظ مجردًا عن العمل ، فكون الانسان يحفظ كتابا من الكتب و اذا كان هذا لا يصاحبه الفهم السليم و لا يصاحبه التوفيق و السداد للعمل و الاستقامة على هذا العلم فما الفائدة منه ؟! إنما هو نسخة ...أو طبعة من طبعات هذا الكتاب ،بدل خمسة آلاف نسخة صارت خمسة آلاف و واحد ، كونها نسخة ثابتة في هذا الشخص : فهم غير سديد ، عمل غير رشيد ، فحينئذ لا يستفاد من هذا . بتصرف
من مجالس آداب التعلم و التفقه من منشورات قناة منتديات كل السلفيين على اليوتيوب
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
وجدت من أثبت الكلمة لمحمد عبده .
نقل محمود أبو رية عن شيخه قوله: " ورحم الله أستاذنا الإمام محمد عبده حيث قال: في رجل .. قد حفظ متن البخاري كله، لقد زادت نسخة في البلد" "حقاً والله ما قال الإمام - أي أن قيمة هذا الرجل - الذي أعجب الناس جميعاً به لأنه حفظ البخاري لا تزيد عن قيمة نسخة من كتاب البخاري، لا تتحرك ولا تعي " .
المرجع / ((أضواء على السنة المحمدية)) محمود أبو رية، (ص 329)، مطبعة التأليف بمصر، ط أولى/ 1377هـ - 1958م.
سبق للشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله الكلام في هذه المسئلة بأسهاب عندما قال:
فلا علم بدون فهم؛ لأن الاعتماد على الحفظ وحده دون فهم يصدق فيه ما يردده بعض الناس من قولهم بإزاء من يحفظ: زاد في البلد نسخة، يعني كون البلد فيها نسخ كثيرة من هذا الكتاب، وهذا يحفظ هذا الكتاب ولا يعاني فهمه، هذا بمثابة زيادة نسخة، وهذه العبارة، وإن كان أصلها ومنشأها سببه التقليل من شأن الحفظ، وقد راج قبل نصف قرن من الزمان الدعايات ضد الحفظ، حتى قال قائلهم ممن يزعم أنه يعاني تربية الجيل: أن الحفظ يبلد الذهن، الحفظ يبلد الذهن.
وأقول: لا علم إلا بحفظ، وأنتم سمعتم، ورأيتم من يُعلِّم، ومن يفتي مع ضعف في حافظته، أو عدم عنايةً منه بالحفظ، سمعتم ما لا يعجبكم، بخلاف من حفظ العلوم، وعلى رأسها النصوص، قال الله، وقال رسوله.
فالذي يفتي بالنصوص على نور من الله -جل وعلا-، أما الذي ليس له نصيبٌ من الحفظ، مثل هذا يتخبط يميناً وشمالاً، وبالأساليب الإنشائية يمضي الوقت، لكن هل يقنع السامع، لا سيما إذا كان السامع طالب علم؟ لا، والساحة مملوءة من أمثال هؤلاء.
يعني فرق بين أن تسمع كلام عالم له عناية بالفقه، بالعلم من أبوابه، وله حفظٌ، ورصيدٌ من الحفظ من النصوص، ومن أقول أهل العلم، ولا سيما من أقوال سلف الأمة فيما يوضح به النصوص، البون شاسع بين هذا وبين من لا يحفظ، فلا بد من الحفظ، ولا بد من الفهم، لا يكفي الحفظ وحده، ولا يكفي الفهم وحده، ولو كان الفهم كافياً دون حفظ لرأينا من عوام المسلمين -ممن يُعدون من أذكياء العالم-، وهم في أسواقهم من الباعة، رأيناهم علماء، وهم يسمعون العلم، يسمعون الخطب، يسمعون الدروس في المساجد، ومع ذلك لا يدركون شيئاً من العلم، وهم على جانب كبير من الفهم.
فعلى هذا المفاتيح الغريزية هي: الفهم والحفظ، فإذ حفظ طالب العلم ما يريد حفظه من نصوص الكتاب والسنة، ومن أقوال العلماء، من المتون المعروفة عندهم في كافة العلوم، حرص على فهم واحد، وكل منهما يعين على صاحبه، فالفهم يعين على الحفظ، والحفظ يعين على الفهم.
المصدر موقع الشيخ حفظه الله
http://www.khudheir.com/****/4373
جزاك الله خيرا يا أخانا العزيز ماجد ، ووفقك الله لكل خير .
منقول من الشيخ عصام هادي < من طلاب الشيخ الألباني >
أخي الشيخ الشافعي حفظه الله كان من محفوظاتي أن الكوثري نقلها في بعض تعليقاته وفجر اليوم نشطت فوجدت العبارة
قال الكوثري في تعليقه على لحظ الألحاظ (ص335): (( والحفظ المجرد عن الدراية ليس بكبير الجدوى وقد قال بعض البارعين لما سمع أن فلاناً يحفظ الكتاب الفلاني من كتب السنن: هب أنه زادت نسخة من الكتاب في البلد )).