تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: التوحيدوانواعه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي التوحيدوانواعه

    (التوحيد) مصدر وحّد, يوحّد, توحيدا، وقد جاء هذا اللفظ (التوحيد) بقلة، وجاء في السنة الدعوة إلى توحيد الله؛ كما جاء قي صحيح البخاريّ أن النبي  لمّا بعث معاذ بن جبل إلى اليمن قال« إنّكَ تَأْتِي قَوْماً أَهْلَ كِتَابٍ، فَلْيَكُنْ أَوّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ إلى أن يوحِّدوا الله»؛ (يوحَّدوا) مصدره التّوحيد، وفي الرواية الأخرى من حديث ابن عباس هذا؛ الذي فيه قصةُ بعثِ معاذٍ إلى اليمن، وهي في الصحيحين قال « فَلْيَكُنْ أَوّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ شَهَادَةُ أَنْ لا إلهَ إلاّ الله وأن محمدا رَسُولُ الله»، فدلّ على أن التّوحيد هو شهادةُ أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتحقيق هاتين الشهادتين هو تحقيق التوحيد.
    التوحيد: جعْل الشيء واحدا, وحّد يعني جعله واحدا, تقول: وحّدْتُ المتكلم. إذا جعلتَه واحدا، ووحّد المسلمون اللهَ؛ إذا جعلوا المعبود واحدا وهو الله جل وعلا.
    والتوحيد المطلوب يشمل ما أمر الله جل وعلا في الكتاب من توحيده، وهو ثلاثة أنواع:
    الأول توحيد الربوبية، الثاني توحيد الألوهية، والثالث توحيد الأسماء والصفات.
    توحيد الربوبية: معناه توحيد الله بأفعاله, أفعال الله كثيرة منها: الخلق، والرَّزق، والإحياء، والإماتة، وتدبير الملك، والنفع، والضَّر، والشفاء، والإجارة؛ يجير ولا يجار عليه، وإجابة دعوة المضطر، وإجابة دعوة الداعي، ونحو ذلك من أفراد الربوبية. فالمتفرد بذلك على الكمال هو الله جل وعلا. فتوحيد الربوبية توحيد الله بأفعاله سبحانه.
    وتوحيد الألوهية: مأخوذ من أَلَهَ, يَأْلَهُ, إِلهة, وأُلوهة، إذا عَبَدَ مع المحبة والتعظيم. يُقال: تألّه، إذا عبد معظِّما محبا، ففرْق بين العبادة والألوهة؛ فإنّ الألوهة: عبادة فيها المحبة والتعظيم والرضى بالحال والرجاء والرغب والرهب. فمصدر ألَه، يأله, ألوهة، وإلهة، ولهذا قيل توحيد الإلهية، وقيل توحيد الألوهية، وهما مصدران لـ: أَلَهَ يَأْلَهُ. ومعنى أَلَهَ في لغة العرب: عبد مع المحبة والتعظيم، والتألُّه العبادة على ذاك النحو، قال الراجز( ):
    لله دَرُّ الغانيات المـُــدَّهِ سبَّحْن واسترجعن من تألُّهي
    يعني من عبادتي، فتوحيد الإلـهية، أو توحيد الألوهية هو توحيد العبادة، يعني جَعْل العبادة لواحد وهو الله جل جلاله.
    والعبادة أنواع، والعبادة يفعلها العبد، والله جل وعلا هو المستحق للألوهة وللعبادة؛ يعني هو ذو الألوهة وهو ذو العبادة على خلقه أجمعين.
    توحيد الألوهية هو توحيد الله بأفعال العبد؛ أفعالك متنوعة التي تفعلها تقربا، فإذا توجّهت بها لواحد-لواحد وهو الله جلّ وعلا- كنت موحّدا توحيد الإلهية، فإذا توجه العبد بها لله ولغيره، كان مشركا في هذه العبادة.
    والنوع الثالث من التوحيد توحيد الأسماء والصفات: ومعناه أن يعتقد العبد أن الله جلّ وجلاله واحد في أسمائه وصفاته لا مُماثل له فيهما، وإن شَرِك بعضُ العباد اللهَ جل وعلا في أصل بعض الصفات؛ لكنهم لا يَشْرَكونه جل وعلا في كمال المعنى؛ بل الكمال فيها لله وحده دون من سواه؛ فمثلا المخلوق قد يكون عزيزا، والله جل جلاله هو العزيز، له؛ للمخلوق من صفة العِزّة ما يناسب ذاته الحقيرة، الوضيعة، الفقيرة، والله جلّ وعلا له من كمال هذه الصفة منتهى ذلك، ليس له فيها مثيل، وليس له فيها مشابه على الوجه التام؛ قال جل وعلا ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾[الشورى:11].من كتاب كفاية المستزيد

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: التوحيدوانواعه

    التوحيد: هو اعتقاد أن الله جل وعلا:· واحد في ربوبيته لا شريك له. · واحد في ألوهيته لا ند له. · واحد في أسمائه وصفاته لامثيل له سبحانه و تعالى، قال جل وعلا﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ[الشورى:11].ويشمل ذلك أنواع التوحيد جميعا، فإذن التوحيد اعتقاد أن الله واحد في هذه الثلاثة أشياء.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •