علمانيو تركيا يتباكون.."سينتهي الأمر بالنقاب"
الخميس 29 نوفمبر 2012

مفكرة الاسلام:
أعلنت تركيا رفع حظر الحجاب في مدارس التعليم الديني، والسماح للطالبات في المدارس العادية أيضًا بوضع الحجاب في حصص تعليم الدين.
وأشارت صحف تركيا إلى أن القرار الذي أعلن سيدخل حيز التنفيذ بدءًا من العام الدراسي المقبل، ويتضمن إلغاء إلزام الطلاب بزي مدرسي موحد.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان: "القرار جاء بناء على طلب الجمهور، وعلينا أن نسمح لكل واحد أن يلبس أبناءه ما يريد حسب إمكاناته، وهذه كلها خطوات اتخذت بناء على الطلب".
ووصفت صحيفة "جمهوريت" هذا التحرك بأنه خطوة نحو "أسلمة التعليم"، وكتبت في عنوان رئيس: "سينتهي هذا الأمر بالنقاب".
وانتقد اتحاد العاملين في قطاع التعليم الإجراء الخاص بالزي المدرسي الموحد والحجاب، وقال في بيان: "تغيير قواعد الزي مهمة لأنها ترينا إلى أي مدى بعيد يجري تحويل التعليم إلى تعليم ديني، ويجب قطعًا ألا تستخدم الرموز الدينية التي تشيع نمط حياة دينيًّا في المدارس والتي سيكون لها تأثير سلبي على نفسية التلاميذ".
وأعرب آخرون عن تأييدهم للقرار، وقال رئيس الاتحاد الديمقراطي للتعليم جوركان أفجيي: "القرار ينهي موروثًا من الانقلاب العسكري الذي وقع يوم 12 سبتمبر 1980 بتغيير قواعد الزي".
وأضاف: "لن نتمكن من إنقاذ نظام التعليم من العواقب الضارة لقمع وطقوس ومبادئ وتفكير حقبة الحرب الباردة إلا بعد تحرير المعلمين والطلاب".
وجاءت الإجراءات في أعقاب قانون أقر في مارس الماضي يسمح بإنشاء مدارس متخصصة في التعليم الديني يدرس التلاميذ فيها أيضًا مناهج التعليم الحديثة وتقبل الطلاب من سن 11 إلى 15 عامًا.
جدير بالذكر أن قطاع التعليم من مجالات الخلاف الرئيسة بين المحافظين دينيًّا الذين تتكون منهم قاعدة التأييد لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وبين خصومه العلمانيين الذين يتهمونه بفرض قيم إسلامية بأسلوب المواربة.
وقد ثارت مخاوف أولئك العلمانيين هذا العام عندما قال أردوجان: "إنه يسعى لتربية جيل متدين"، وطرح حزب العدالة والتنمية الذي يتولى السلطة منذ عشر سنوات إصلاحات لنظام التعليم تعزز دور المدارس الدينية.
وعلى مدى السنوات العشر الماضية، قلص الحزب نفوذ الجيش الذي يعتبر نفسه حامي العلمانية منذ تأسيس الجمهورية الحديثة عام 1923، لكن الحزب ينفي أن له جدول أعمال إسلاميًّا.