قليلة جدا .
قليلة جدا .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على مشاركاتكم النافعة، ونفع بكم الأمة الإسلامية ، وأوافق الإخوة جزاهم الله خيرا في أن هذا الباب واسع جدا ولله الحمد ، يسع أهل الحديث علماء وطلبة علم على اختلاف مراتبهم وتخصصاتهم العلمية في هذا العلم الشريف ، والذي أراه كذلك ما تفضلتم بذكره من العلماء الأعلام الذين تلقت الأمة الإسلامية أبحاتهم وأحكامهم على السنة النبوية بالقبول ، فالعامي وطالب العلم المبتدئ يقلدهم ويقبل حكمهم ، ويتحرى أدقهم وينتفع بتحقيقات وتخريج غيرهم فإن العلم ينقح بعضه بعضا ويكمل بعضه بعضا، وأما من كان قادرا على تنقيح السنة النبوية بنفسه فلا يستغني عن حكمهم رحمهم الله فمنهم يتعلم وبهم يقتدي ، ولكن إذا ظهر له بالمنهج العلمي حكم مخالف لحكم المحدث فلا يستحي من قول ما توصل إليه بحثه مدعما بالأدلة والبراهين ومؤسسا على الأدب والتوقير وإلتماس العذر للمخالف، وهذا مبدأ عام في كل علم ، وهو الانتصار للحق وترك تقليد العالم فيما أخطأ فيه أو وهم فيه - طبعا بغير قصد - فللمجتهد أجران وللمخطئ أجر واحد وخطؤه مغفور ولله الحمد.
فتربية النفس على المنهج العلمي المبني على الحجة والبرهان وترك التقليد والتعصب للمحدث فيما تبين خطؤه ، هذا هو المنهج الذي نافح عنه أولئك الأفاضل من العلماء المحدثين طيلة أعمارهم المباركة رحمهم الله تعالى وبارك في حياة الباقين منهم ، وألحقنا عليهم مؤمنين متبعين ، أننا في أمس الحاجة لأن يعرف الناس علمائهم ومن يعتمد عليهم في التصحيح والتضعيف ونحن أيضا في أمس الحاجة أن نربي أنفسنا والناس على التجرد في طلب الحق من من ظهر ولو على لسان طالب علم صغير ، فالأصل هو المنهج العلمي السليم في بيان ما صح وما لم يصح من الأحاديث النبوية ، وهذا ميدان سباق ومنافسة واخذ ورد ، بل من بركة العلم وجود هذه الحركة العلمية المباركة في دراسة أنفاس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجزاكم الله خيرا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاه .
نفع الله بك.
آمين وإياكم شيخنا الفاضل أبا مالك
كلام أخينا أبي آدم البيضاوي - نفع الله به - صحيح.
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل محمد طه شعبان، ونفع بكم الأمة الإسلامية.