الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
سبحان الله تعالى! كيف استطاع الشيطان أن يضل القوم ويزين لهم أعمالهم ،ويصدهم عن السبيل؟!
الرافضة يعبدون الله تعالى بمزاجهم وهواهم وآرائهم الفاسدة! وأعني بهؤلاء المنظّرين لهم؛ وإلا فعوامهم عميان في أعناقهم حبال يُقادون منها! يقودهم المرجع أو المعمم من رقابهم لا يلوون على شيء ،يوجههم كيف شاء،ولبسوا عليهم دينهم وعقولهم وعباداتهم! فلو قال له المرجع عن بعير يراه : هذا حمار! لقال: هذا حمار!!!
كيف تمكن مراجع الرافضة السبئيون من عوام الرافضة؟!!!
أصلوا فيهم وفي كتبهم، منذ نعومة أظفارهم أمرين:
الأول: أن المرجع معصوم!! وبهذا فهم يكذبون حينما يقولون: إن المعصومين اثناعشر!! ،سيقولون: لا تكذبوا علينا فهذا اعتقادنا أنهم اثنا عشر معصوما !! قلنا لهم: هل المرجع يخطئ؟!! سيقول عوام الرافضة قطعا-وأنا جربت ذلك- سيقولون: لا!! المرجع لا يخطئ!! فقلت لهم: وما معنى المعصوم؟!! الجواب: هو المعصوم من الخطأ!!! فبدل أن تقول : هذه أذني دون أن تلف يدك من خلف أذنك!! قلتها مباشرة! أقول هذا ،ونحن أصلا لا نقر لهم بهذه العقيدة أعني عقيدة العصمة !! فآل البيت- وهم بريئون من الرافضة- آل البيت دلت سيرهم المدونة لهم بأنهم يخطئون ويصيبون كسائر البشر! وما خلاف الحسن مع أبيه علي بن أبي طالب المدون في كتب الرافضة والسنة إلا مثال واضح على أنهم يجتهدون،وقد يصيبون وقد يخطئون! ؛ ومن الأمثلة التي أعيت الرافضة ولن يستطيعوا الرد عليها،والعقال منهم يرجعون إلى معتقد المسلمين بسبب هذا المثل هو: تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية-رضي الله عنه- .
المقصود أنه لا معصوم إلا الأنبياء والمرسلون.
ثانيا: أصّل لهم مراجعهم الضلّال أصلا خبيثا ! ما هو؟!! أنه لا تقبل لك عبادة إلا بالتقليد! إذا لم تقلد فعبادتك تكون هباء منثورا!! وبهذا أحكموا الخناق والطوق على رقابهم ! واستطاعوا بذلك أن يصدوهم عن السبيل،ويدخلوا عليهم ما شاءوا من البدع والخرافات التي يأباها العقل السليم! من تطبير وضرب ولطم،وزحف! وإتيان لنسائهم في أدبارهن!! عياذا بالله! وأعظمها عند الله تعالى هو تزيينهم الشرك لهم، زينوا لهم الشرك الأكبر! فلبسوا عليهم التوحيد ،وجعلوا الشرك الصراح الذي حذر منه القرآن العظيم جعلوه توسلا وشفاعة! والحقيقة المرة التي عطلوا عنها عقول عوامهم،وغيبوها عن الحق فيه هو : أن شبهات المشركين التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم ورد عليها، هذه الشبهات هي هي في كل زمان تعيد نفسها ويجترها أصحابها ! فاقرأوا قوله تعالى في سورة الزمر حيث صرح فيها بأن دعاء الأولياء كفر ،ومن المعلوم أن الدعاء من أعظم أنواع العبادات:
{إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين (2) ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار}.
واقرأوا قوله تعالى في سورة الزمر أيضا:
{ أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون (43) قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون (44) وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون (45)}.
واقرأوا قبل ذلك في سورة الأعراف آيات صريحة في أن دعاء المخلوقين عباد الله شرك بالله تعالى :
{إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين (194) ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون (195)}.
والله الهادي.


فاستطاع مراجعهم المنحرفون الضلال بمثل هذه التأصيلات أن يصنعوا بهم ما شاءوا!!! فتمتعوا في أعراضهم باسم المتعة! وأكلوا أموالهم سحتا باسم الخمس! وشرعوا لهم دينا جديدا باسم التقليد وحب آل البيت.
وآل البيت -والله- بريئون من هذه الملة التي لا تمت بصلة إلى عقيدتهم عقيدة آل البيت المبنية على الكتاب والسنة،وكم في كتاب الرافضة المشهور نهج البلاغة من نصوص عن علي بن أبي طالب هي مخالفة مخالفة جذرية لدين الروافض.
والله الهادي.