نعم أخي الفاضل ، لقد عُدت إلى طبعتي من "مسند الإمام أحمد، ط:دار الحديث" (7924) بتحقيق : أحمد شاكر ، فوجدته ، حكم على هذا الإسناد =الذي أخرجه أحمد من طريق : على بن يزيد بن جُدعان عن أوس بن خالد عن أبي هريرة به .= بالصحة ، وهذا من جملة تساهل الشيخ أحمد شاكر _رحمه الله تعالى _.فعلى بن يزيد بن جدعان مشهورٌ عند أهل العلم بالضعف ، وإليك ترجمته من التهذيب (7/322) :
" قال بن سعد : ولد وهو أعمى ، وكان كثير الحديث ، وفيه ضعف ولا يحتج به .
وقال صالح بن أحمد عن أبيه : ليس بالقوي وقد روى عنه الناس .
وقال عبد الله بن أحمد : سئل أبي سمع الحسن من سراقة ؟ .فقال لا ، هذا علي بن زيد يعني يرويه كأنه لم يقنع به .
وقال أحمد ليس بشيء .
وقال حنبل عن أحمد :ضعيف الحديث .
وقال معاوية ابن صالح عن يحيى : ضعيف . وقال عثمان الدارمي عن يحيى :ليس بذاك القوي .وقال بن أبي خيثمة عن يحيى : ضعيف في كل شيء .وفي رواية عنه ليس بذاك .وفي رواية الدوري : ليس بحجة . وقال مرة : ليس بشيء وقال مرة : هو أحب إلي من ابن عقيل ، ومن عاصم بن عبيد الله .
وقال العجلي :كان يتشيع لا بأس به . وقال مرة يكتب حديثه وليس بالقوي .
وقال يعقوب بن شيبة : ثقة صالح الحديث ، وإلى اللين ما هو .
وقال الجوزجاني : واهي الحديث ضعيف ، وفيه ميل عن القصد ، لا يحتج بحديثه .
وقال أبو زرعة : ليس بقوي .
وقال أبو حاتم : ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به ، وهو أحب إلي من يزيد بن زياد وكان ضريراً ، وكان يتشيع .
وقال الترمذي : صدوق إلا أنه ربما رفع الشيء الذي يوقفه غيره .
وقال النسائي : ضعيف .
وقال ابن خزيمة : لا أحتج به لسوء حفظه .
وقال ابن عدي :لم أر أحداً من البصريين وغيرهم ، أمتنع من الرواية عنه ، وكان يغلو في التشيع ، ومع ضعفه ، يكتب حديثه .
وقال الحاكم أبو أحمد : ليس بالمتين عندهم .
وقال الدارقطني : أنا أقف فيه لا يزال عندي فيه لين .
وقال معاذ بن معاذ عن شعبة : حدثنا علي بن زيد قبل أن يختلط . وقال أبو الوليد وغيره عن شعبة ثنا علي بن زيد وكان رفاعاً .
وقال سليمان بن حرب عن حماد بن زيد ثنا علي بن زيد : وكان يقلب الأحاديث ، وفي رواية كان يحدثنا اليوم بالحديث ، ثم يحدثنا غداً ؛ فكأنه ليس ذلك .
وقال عمرو بن علي :كان يحيى بن سعيد يتقي الحديث عن علي بن زيد ، حدثنا عنه مرة ثم تركه ، وقال دعه ، وكان عبد الرحمن يحدث عن شيوخه عنه .
وقال أبو معمر القطيعي عن ابن عيينة :كتبت عن علي بن زيد كتاباً كثيراً ، فتركته زهداً فيه .
وقال يزيد بن زريع : رأيته ولم أحمل عنه ؛ لأنه كان رافضياً .
وقال أبو سلمة :كان وهيب يضعف علي بن زيد ، قال أبو سلمة : فذكرت ذلك لحماد بن سلمة ؛ فقال : ومن أين كان يقدر وهيب على مجالسة علي ، إنما كان يجالس علي وجوه الناس .
وقال ابن الجنيد : قلت لابن معين : علي بن زيد اختلط ؟. قال : ما اختلط قط .
وقال موسى بن إسماعيل عن حماد قال : علي بن زيد ، ربما حدثت الحسن بالحديث ، ثم أسمعه منه ، فأقول يا أبا سعيدٍ ، أتدري من حدثك ؟ .فيقول : لا أدري ! إلا إني سمعته من ثقة ، فأقول : أنا حدثتك .
وقال الساجي :كان من أهل الصدق ، ويحتمل لرواية الجلة عنه ، وليس يجري مجرى من أجمع على ثبته .
وقال ابن حبان : يهم ويخطىء ؛ فكثر ذلك منه ، فاستحق الترك " .انتهى من التهذيب .
والواضحُ من كلام أهل العلم فيه (أعني : على بن جدعان) الضعف البيِّن لحال ابن جدعان هذا ، والذي حملنى على نقل ترجمته بالتفصيل ؛ حتى لننظر سوياً ، على أي شيءٍ اعتمد الشيخ أحمد شاكر ، في قوله عن على بن زيد بن جدعان أنه "ثقةٌ" ؟ .
ولقد تتبعتُ بعض المواضع من أول المسند بتحقيقه الشيخ ، لكي أعثر على كلامٍ له بالتفصيل ؛
فلم أقف على شيء ، والذي وقفتُ عليه ، أنه يوثقه ، فلا أدري ! ، على أي شيء ، اعتمد الشيخ في "توثيقه" ؟! .
لذا ؛ هذا يُعد من جملة تساهل الشيخ أحمد شاكر _رحمه الله تعالى _ .