الموضوع: الفتوحات الإسلامية في الهند

حملة ضد الملتان سنة (696هـ/1296م)

حرك السلطان علاء الدين خلجي حملة حربية بقيادة "الغ بيك" و"ألب خان"، ضد أركالي خان الذي استعصى على طاعة الدولة الخلجية و اعتصم بحصون وقلاع الملتان وعندما وصلت القوات الخلجية إلى المنطقة، فرضت عليها حصارًا شديدًا حتى أجبر الأهالي على طلب الصلح فصالحهم وغنم منهم، وأخذ منهم الولاء للدولة الخلجية(3).


(3) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 248

مواجهة المغول سنة (698هـ/1298م)

بعد تجديد العدوان المغولي ضد سلطة دلهي أيام حكم الأسرة الخلجية واختراقهم لنهر السند حرك السلطان علاء الدين الخلجي جيشا بقيادة "الغ خان"، وتغلق خان لمواجهة المغول في منطقة السند، والتقى الجمعان في موقعة "جارين مانجهور Jarin Manjhur"، واستطاع القائدين الخلجيين من إلحاق الهزيمة بالقوات المغولية، وسلب أموالهم وأسرار الكثيرين منهم(4).

(4) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 249

المواجهة المغولية الثانية سنة (698هـ/1298م)

واجه السلطان علاء الدين خلجي المغولي للمرة الثانية، حينما كرر المغول هجماتهم ضد دولة المسلمين في الهند، حيث قاد الجيش المغولي "قتلق خواجه Qutluq Khawaja"، الذي زحف م بلاد ما وراء النهر بجيش مغولي كبير، ويهدف إلى إسقاط الدولة الخلجية وعاصمتها مدينة دلهي، ولذلك جهز السلطان علاء خلجي جيشًا كبيرًا بقيادة "ألغ خان" وظفر "خان" ووقعت بينهما معركة عنيفة، وقد عرفت الموقعة باسم "كيلي Gili"، حيث قتل فيها القائد الخلجي "ظفر خان"، إلا أن جيش الدولة الخلجية تمكن من إلحاق الهزيمة بقوات المغول ليعلن السلطان عن انتصاره على المغول(5).

(5) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 250

المواجه المغولية الثالثة سنة (698هـ/1298م)

في نفس العام عاد المغول يهاجمون الدولة الخلجية الأفغانية في دلهي وجاء جيش المغول بقيادة "تارغي Targh"، حيث بلغ عدد قواته حوالي مائة ألف من المشاة الرجالة، وعشرون ألفًا من الفرسان، ونجحوا من إسقاط مدينة "باران" كما حوصر حاكمها الخلجي "مالك فخر الدين اميردار" فأرسل إليه السلطان جدة لتقوم على تخليصه وتخليص باران من العدوان المغولي بقيادة "تغلق غازي الملك"، ونجدة ثانية بقيادة "مالك فخر الدين" واشتبكوا مع المغول في معركة حامية، ونجحوا من تخليص المدينة بعدما هزم المغول، ووقع قائد المغول "تارغي" أسير بيد المسلمين، وأرسل إلى السلطان في دلهي(6).

(6) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 250.

المواجهة المغولية الرابعة سنة (698هـ/1298م)

كرر المغول اعتداءاتهم على سلطنة دلهي الإسلامية للمرة الرابعة، والغريب في الأمر أن قيادة الجيش المغولي هذه المرة كانت مسلمة حيث قادها "محمد ترتاق خان Turtaq Khan" و"علي بيك المغلي" أحد أبناء الأسرة المغولية الحاكمة في إقليم خراسان، وقد نجح المغول من احتلال "ناكور" ومرتفعات "سيرمور"، الواقعة في المناطق الشمالية للهند، ولما استشعر علاء الدين الخلجي خطرهم سارع إلى تجريد جيش كبير لملاقاة المغول ومنعهم من التوسع تجاه العاصمة دلهي، فعين القائد "مالك مانيك" والقائد "مالك تغلق"، والتقى جيش المسلمين في الهند مع المغول على ضفاف نهر "راه آب Rah Ab" ووقعت المعركة واستبسل الطرفان، وأبدى المغول شجاعة فائقة، إلا أن الغلبة كانت للمسلمين في الهند، وقتل القائد المغولي(7).

(7) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 251- 252.

المواجهة المغولية الخامسة سنة (698هـ/1298م)

وجه المغول حملتهم الخامسة ضد سلطنة دلهي وذلك للانتقام لزعيمهم الذي قتل على يد الخلجيين في الهند، وجاءت هذه الحملة بقيادة "إقبال مند" و"كوبك"، حيث اجتاحوا حدود الملتان، وباتوا يهددون الدولة الخلجية في الهند لذلك سارع علاء الدين الخلجي إلى تجهيز جيش بقيادة "مالك نائب" و"مالك تغلق" وبدأت المطاردات بين الجانبين، وتمكن المسلمون في الهند م هزيمة المغول وردهم على أعقابهم، وتم أسر القائد المغولي "كوبك"، إلا أن التتار افتدوه بالمال وأطلق سراحه مع بقية الأسرى، ومن يومها انقشعت الهجمات المغولية عن الهند، بل وتلاشت نهائيا ولم يعد للمغول أية اهتمامات نحو الهند، بسبب قوة المقاومة وصلابة المسلمين(8).


(8) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 252.

حملة الكجرات وموقعة "نهرواله" سنة (698هـ/1298م)

أرسل السلطان علاء الدين الخلجي حملة عسكرية إلى إقليم "الكجرات"، بقيادة "ألغ خان"، لملاقاة حاكم الكجرات "راي كاران Rai Karan"، الذي بات يهدد سلطنة دلهي ويخلق في وجهها المتاعب الكثيرة بما يمتلكه من قوة عسكرية قوية والتقى الجمعان في موقعة "نهرواله" وبعد قتال شديد تمكن المسلمون من القبض على الزعيم الكجراتي، وبذلك تم فتح الإقليم وإخضاعه على يد المسلمين(9).

(9) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 256.

حملة "رانتنبهور Rantanbhor"، سنة (699هـ/1299م)

وجه السلطا علاء الدين خلجي حملة عسكرية لإخضاع قلاع وحصون "رانتنبهور"، بقيادة "ألغ خان"، بينما قاد الجيش الهندي الزعيم الهندوسي "الراجا هاميرديف Rai Hamir Dev"، وقد تمكن المسلمون من هزيمة الهنود، واضطر القائد الهندي إلى الفرار نحو قلاع وحصون "رانتبهور" وبصحبته كامل قواته العسكرية، الأمر الذي استدعى القائد الخلجي للاتصال بالسلطان مباشرة يطلب منه الحضور بالإمدادات الحربية فتحرك السلطان إلى أرض المعركة وفرض على الهندوس حصارا قويا ثم فتحت القلعة وتم قتل القائد الهندي(10).

(10) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 257.

حملة "تشيتور Chittor" سنة (699هـ/1299م)

أمر السلطا علاء الدين الخلجي قائده "ألغ خان" بالزحف تجاه "تشتيور" حيث نجح في فتحها وإخضاعها ليد الدولة الخلجية في دلهي وقد أطلق عليها بعد فتحها اسم "خضر آباد"(11).

(11) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 257- 258.

حملة "مالوا Mallwa" سنة (700هـ/1300م)

أصدر السلطا علاء الدين خلجي أوامره للقائد "عبدالملك شهاب الملتاني" للزحف على "مالوا" الخاضعة للحكم الهندوسي وضد حاكمها الراي "كوكا Koka"، وعلى الرغم من قوة الهندوس الكبيرة إلا أن المسلمين حققوا انتصارًا كبيرًا على القوات الهندية وتم فتح "مالوا"، حتى إن الشعراء المسلمين امتدحوه على هذا الفتح العظيم على أرض الهند(12).

(12) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 264.

حملة "جالوا"، سنة (701هـ/1301م)

قادها "كمال الدين كرك" أحد قادة الدولة الخلجية في الهند، وذلك للتخلص من أحد زعماء الهنود والذي يعرف بـ"كنهار ديف kanhar dev"، وهو ممن ثار وتمرد على حكم الدولة الخلجية في بلاد الهند، وتمكن القائد الخلجي من إخضاع "جالور وقتل "كنهار ديف"(13).

(13) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 265.

حملة "تيلانق Tilang"، سنة (702هـ/1302م)

أرسل السلطان علاء الدين خلجي جيشا كبيرًا بقيادة "مالك كافور"، وذلك لاحتلال بعض المناطق الهندوسية الواقعة إلى الجنوب من الهند، مثل "تيلانق Tilang" و"مرهت Marhat"، وهي ممالك هندية قديمة، وقد حقق الخلجيون انتصارات كبيرة في تلك المواقع (14).


(14) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 265

حملة "ارنكال Arankal" سنة (709هـ/1309م)

وجه السلطا علاء الدين خلجي أحد قادته الكبار ويدعى "مالك كافور" وذلك لفتح "ارنكال"، وهي عاصمة "تيلنكانا القديمة Telingana"، وتم للمسلمين فتح المدينة صلحا، حيث وافق حاكمها الراي "نادر ديف" على دفع الجزية للمسلمين (15).

(15) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 265.

حملة "معبر ودهرا ساميدرا" سنة (710هـ/1310م)

حرك السلطان علاء الدين الخلجي حملة عسكرية تجاه "معبر" و"دهراساميدرا Dorasamidra" الممتدة على سواحل "كرومندل Cromoendal"، وواجه المسلمون فيها مقاومة عنيفة من الهنود، إلا أنهم نجحوا في فتحها والسيطرة عليها واستطاع قائد الحملة "خواجه حجي" من جمع غنائم كبيرة، منها (312 فيلا) و(20 ألف فرس) وقد شارك في هذه الحملة المؤرخ الشهير "أمير خسرو"(16).


(16) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 265- 266.
- Majumdar,p.297

حملة "ديفاجيري DEvagiri" سنة (707هـ/1307م)

بعث السلطان علاء الدين خلجي حملة عسكرية بقيادة "مالك كافور" ضد الزعيم الهندوسي "رام تشاندرا ديفا Ramchadradeva"، حاكم "ديفاجيري"، وحيما علم عن نية المسلمين بفتح بلاده، سارع إليهم بالإعلان عن الاستسلام، ووافق على دفع الجزية للدولة الخلجية(17).

(17) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 283.

(المعارك الإسلامية في عهد دولة آل تغلق)
حملة مقاطعة الدكن، سنة (721هـ/1322م)

أرسل السلطان غياث الدين تغلق حملة عسكرية تجاه "الدكن" وذلك بقيادة (ألغ خان)، قاصدًا القبائل الهندية "كاكاتيه KaKatya"، وزعيمها الهندوسي "براتا بارود راديفا الثاني Prataparudradevall" الذي سعى إلى تعزيز قواته العسكرية في قلعة "وارنكال Warangal"، لمواجهة الدولة التغلقية، فباشر إلى إعلان عصيانه على الدولة، ورفض دفع الضرائب المستحقة عليه لسلطنة دلهي، وعندما التقى الجيشان، فشل "الغ خان" من إخضاع القلعة وحاكمها، واضطر عائدًا إلى دلهي (1).
(1) Majumdar,An Advanced History of India,p.307

الحملة الثانية على مقاطعة الدكن، سنة (721هـ/1322هـ)

بعث السلطان "غياث الدين تغلق" حملة عسكرية ثانية لإخضاع قلعة "وارنكال Warangal" الواقعة في إقليم الدكن، وهي بمثابة مملكة هندية صغيرة، وقد نجح المسلمون من إسقاطها، واستسلم زعيمها وأرسل إلى مدينة دلهي، وتم إخضاع معظم المناطق التابعة لقبائل "كاكاتيا"، وأطلق المسلمون على مدينة "وارنكال" اسم "سلطانبور"، وبذلك أنهى التغلقيون على تلك المملكة الهندية الصغرة(2).
(2) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 297.

حملة "تيلانك Tilang" سنة (723هـ/1323م)

قاد "الغ خان" حملة عسكرية ضد "تيلانك"، وذلك بأمر من السلطان غياث الدين تغلق"، وقد تمكنت قوات المسلمين من الدخول إلى قلاع وحصون "تيلانك"، وقبضت على الزعيم الهندي "لادار مهاديو Ladar Mahadeo"، وعلى أسرته واتباعه، ثم أخضع المسلمون مدينة "جاجبور Jajpur"، عاصمة "أوريسا"، ومدينة "بيدار Bidar" القريبة من مدينة حيدر آباد(3).
(3) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 299، Hunter,W,Gazetteer of India, 2/419

حملة البنغال سنة (724هـ/1324م)

دفعت الحرب الأهلية التي وقعت في إقليم البنغال سنة 722هـ/1322م، بالسلطان "غياث الدين تغلق" للتدخل المباشر في شؤون الإقليم المضطرب، إذ جهز جيشًا بقيادته قاصدًا "لخنوتي Lakhnauti" وهي إحدى مدن البنغال الهامة، وحينما وصلها أعلن حاكمها "ناصر الدين" استسلامه وطاعته وولاءه للسلطان التغلقي، وما كان من السلطان "غياث الدين" إلا أن أعلن عن إقراره بحكم "ناصر الدين" على البنغال، لتصبح تابعة لسلطنة دلهي التغلقية(4).
(4) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 299، Majumdar, op-cit,p.308

موقعة "كالانور Kalanor"، سنة (729هـ/1329م)

أعقب الاجتياح المغولي الذي تعرضت له الهند على يد القائد المغولي "نارا شيرين" أحد زعماء المغول في مملكة خراسان، حيث نجح في اجتياح مناطق عديدة قريبة من مدينة دلهي، وقد أوقع في صفوف المسلمين مجازر ومذابح بشعة، الأمر الذي دفع بالسلطان "محمد بن تغلق" إلى مواجهة المغول في موقعة "كالانور"، وأوقع بهم هزيمة اضطرهم إلى الفرار(5).
(5) البدايوني، "منتخب التواريخ" 1/ 305.