إلتصق مفهوم الماسونية بذهن المفكر والمثقف الاسلامي البسيط بأنها يهودية خالصة ، دونما تمحيص لحقيقة إرتباطها بأجنحة الديانات الأخرى ، علاوة على هيمنة قادتها على إدارتها العالمية لصالح نخبتها بصرف النظر عن الإنتماء الديني مقدسين للمصالح السياسية والاقتصادية العليا محاربين للرديكالية المتشددة .
ومن المؤسف انصياع ثلة من نخبة الحكم في البلاد الإسلامية لتلك الهيمنة برغبة محب ورهبة مستضعف فانسلخت قراراتها السيادية عن جوهر الإسلام ومنهجه باستلهامها لمبادئ الماسونية مع إصباغها بإنموذج متأسلم مستغلين جهل جل الأمة بأمر الماسونية ،
ولا ينقطع الحديث بذلك فهنالك الأمر من المر ، وهو كارثة ما بعد التغيير أو ما يسمونه أصحابه بالربيع العربي و قيام نظم سياسية شعارها إسلامي و محتواها علماني ماسوني تتحكم فيه قيادات الماسونية سياسيا و إقتصاديا ، و يديرون شؤون الأمة بطريقة الإخضاع الديمقراطي والحرص على مصالح الأقليات و أهمها اليهودية ليصان شعب المؤسس و يشتهر قادة الإنتماء إليها و أقطارهم .
والمتأمل بعين البصيرة وحصافة العقل وفراسة المؤمن للواقع الحالى يستنبط أثر الماسونية في القرار السياسي المتأسلم و أثره في اخضاع الأمة وترهيبها وتقسيمها .
والحق أن صلاح الأمة و علو همتها لا يتأتى إلا بصدق انتمائها وحقيقة تطبيقها للشرع الحنيف دون إلتفاته إلى إملاءات أعداء الأمة .