وعليكم السلام ورحمة الله.
البيت المذكور نسبه الجاحظ لجعفر الخياط وهو:جشّمتَني يا طيلسان النوى***** على شوزكتي وجدّي
وذكر محقق الكتاب عبد السلام هارون رحمه الله رواية أخرى من "جمع الجواهر، هي: حسدتني ...................على سوء شقا جدّي. وفيه بعد فيما يظهر لي.
وهذه الرسالة فيها تصحيف كثير يظهر للقارئ اللبيب؛ وقد ذكر ذلك أنِستاس الكرمِلي في مجلة لغة العرب العراقية بتاريخ 01/ 01/ 1931ولكنه لم يصحح البيت المذكور وصحح بعض الألفاظ في القصيدة.
والذي يظهر لي أن الشَوْزكة كلمة تركية أو فارسية وهي نوع من الثياب مصنوع من القطن كالطيلسان يغطي الصدر والعنق يُلبس في الحروب، وكأنه مشتق من لفظة "كزاغند" الفارسية، ومنه اشتقت لفظة "casaque" الفرنسية.
ولا يعكّر على هذا التخريج إلا كون لفظة "كزاغند" استعملت قديمًا عند الفردوسي وابن الأثير في الكامل وعند أسامة بن منقذ.
ويمكن أن يقرأ البيت هكذا:جشّمتَني يا طيلسان النوى***** على شوزكتي وحدي
وحدي بالحاء المهملة.
والله تعالى أعلم.