تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 48

الموضوع: أحوال المسلمين في دول العالم.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb أحوال المسلمين في دول العالم.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سوف نتابع أحوال المسلمين وقصص دخول الإسلام في بعض بلدان العالم
    (سلوفاكيا)


    الوجود الإسلامي في سلوفاكيا:


    عن طريق بعض الدعاة القادمين من المجر المجاورة، وكذلك عبر الوجود الطلابي المكثف للطلاب المسلمين في الجامعات التشيكية إبَّان الاتحاد مع سلوفاكيا، ساهم هذا الوجود في وضع أساس الوجود الإسلامي في سلوفاكيا، كما لعبت الزيجات المتبادلة بين المسلمين والسلفاك دوراً مهماً في انتشار الإسلام، كما كان لأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م تأثير كبير على أوضاع المسلمين في جمهورية سلوفاكيا؛ إذ سعى المسلمون إلى محو الصورة السلبية عنهم التي استقرت لدى الرأي العام في سلوفاكيا.

    وقد تحرك عشرات من شباب ونشطاء الحركة الإسلامية في سلوفاكيا تحركات نشطة عبر المؤسسة الإسلامية في يراتيسلافا، والاتحاد العام للطلبة المسلمين، والمسجد الموجود في العاصمة لانتزاع اعتراف رسمي من الدولة بالإسلام ديناً رسمياً بالبلاد، وهو ما يترتب عليه حصول المسلمين على جميع حقوقهم، لكن ذلك لم يحصل.


    أحوال المسلمين في سلوفاكيا:

    إن غياب الاعتراف الرسمي بالدين الإسلامي وقف حائلاً دون إنشاء مساجد جديدة أو مراكز إسلامية لخدمته في ظل تداعي أحوال المسجد الوحيد الموجود في العاصمة يراتيسلافا، فضلاً عن أن هناك رفضاً شديداً لوجودهم في سلوفاكيا، تأثراً بالحملات القوية التي شُنَّت ضد المسلمين، بعد أحداث 11 سبتمبر.

    وقد لعب هذا التوجُّس من الوجود الإسلامي دوراً مهماً في رفض طلب الجالية المسلمة في سلوفاكيا بناء مركز إسلامي، على الرغم من امتلاكها لقطعة أرض تزيد مساحتها على ألف متر، وساقت الجهات الإدارية حججاً واهية لتسويغ موقفها غير المنطقي.

    وزاد من تعقيد وضع المسلمين في سلوفاكيا عدم وجود هيئة إسلامية تشرف على شؤون المسلمين، وتسعى لحل مشاكلهم أمام سلطات الدولة الرسمية. ومع هذا حاول المسلمون تحويل مسجد براتسلافا (المتواضع) إلى هيئة تتحدث باسم المسلمين، حتى لو كانت غير رسمية.

    ولا تقف مأساة مسلمي سلوفاكيا عند هذا الحد؛ بل إن الطين يزداد بِلَّة عندما يصطدم المسلمون في سلوفاكيا بوجود معارضة شعبية مناهضة لوجودهم؛ إذ لا يحمل السلوفاك ذكريات طيبة عن الوجود العثماني في البلاد، والذي استمر أكثر من (150) عاماً لم ينجح خلالها في أسلمة قطاع كبير من البلاد، كما حدث في البانيا والبوسنة ومقدونيا ورومانيا والمجر وغيرها من البلدان؛ وذلك بسبب التعصب الشديد من قِبَل الشعب السلوفاكي لهويته النصرانية؛ سواء الكاثوليكية أو الأرثودكسية.

    وتواصلت جهود مثقفين مسلمين لإيجاد نوع من الصحوة الإسلامية عن طريق ترجمة كثير من الكتب الإسلامية من اللغة العربية واللغات الأوروبية إلى السلوفاكية، وحرص المسلمون كذلك على إقامة معارض إسلامية تهدف إلى التعريف بالإسلام والرد على أسئلة واستفسارات السلوفاكيين وقام أحد المسلمين السلوفاك من أصل سوري بترجمة معاني القرآن للغة السلوفاكية.

    كما تحاول عدد من المنظمات والجمعيات الإسلامية دعم نشاط الأقلية المسلمة، وتقـديم العـون لأبنـائها، ومـن بين تلـك المنظمات جمعية الوقف الإسلامي والاتحاد العام للطلبة المسلمين؛ إذ يعملون على تحسـين ثقافتهـم الدينيـة وتنميـة وعيهـم بقضـايا الأمـة الإسلامية وتبصـيرهم بالأسـاليب المناسبة لتحسين صورة الإسلام و عرضه بصورة صحيحة.

    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    (المسلمون في سورينام)

    جلـــــب الهولنديون الرقيق من أفريقيـــا لتعميــــر البلاد ونتيجة لسياسة الاستعباد والظلم ثار الأفارقة بقيادة أحد المسلمين والتجئوا إلى الغابات وبدؤوا بصراع مع الهولنديين الذين أرغموا تحت قـــوة وصـــــلابة المقـاومة للتفاوض مع المسلمين الأفارقة الذين عرفوا باســـــم 'جيوكا' أي زنـــوج الغابة وذلك سنة 1172هـ ، وعندما هدأت الثورة بدأ الهــــولنديـــ ــون في استقطــــاب العمـــال من مستعمراتهم في الهند والصين وإندونيسيا ثم هاجر إلى البلاد بعـــض الشوام وزاد حجم المسلمين بالبلاد .
    تبلغ نسبة المسلميـــن من إجمالي السكان ولا تتعجبوا من الرقم 40% من إجمالي السكان وهــي نسبة كبيرة جداً بالنسبــــة لكونهـــــم أقلية وترجع أسباب زيادة نسبة المسلمين لعدة أسباب منها:

    1- إقبال أعداد جديدة كل سنة على الدخول في الإسلام .
    2- هجرة جماعات من السكان من البلاد وغالباً ما تكون هذه الجماعات غير مسلمة .
    3- زيادة نسبة المواليد عند المسلمين عن غيرهم .

    وبذلك تكون سورينام أعلى البلدان الأجنبية نسبة في المسلمين وربما تصبــح بعد قليل من جملة أمصــــار العـــالم الإســـلامي وتنضم لمنظمة المؤتمر الإسلامي .

    أوضاع مسلمي سورينام :

    يعـــد الأفارقة الذين جلبوا كرقيق هم أول المسلمين وصولاً إلى سورينام غير أن الظلم وتفكك الأسرة والجهل والأشغال الشاقة ونشأة الأجيال في مجتـــمع بعيد عن الإســـلام كل تلك العوامــل جعلت هؤلاء المســــلمين ينقرضون ويذوبون في المجتمع حتى جاء العمال الأندونيسييـــن وكانــــوا كلهم لحسن الطالع من المسلمين ثم جاء عمال من الهند كــان أغلبهم مسلمين وكان مجيء المسلمين للبلاد فاتحة خير عليها فعــــاد الإسلام للظهور وأقيمت المساجد ورفع الآذان وأقيمت الشعائر بحرية ممـــا جعــل كثير من الأفارقة يعودون إلى الإسلام مرة أخرى .
    وأســــس المســـلمون الهـــــنود جمعية لهم باسم جمعية المسلميـــن السورينامية 'أهل السنة والجماعة على المذهب الحنفي' سنة 1375هـ عقب الاستقلال مباشرة وبنــــوا عدة مساجد وجوامع كبيرة وشيدوا عدة مدارس ابتدائية وثانوية ولهم منظـــمة جامعــــة العلمـــاء التـي تضم أئمة المساجد ويصدرون مجلة الإسلام باللغة الهنــــدية ويعتبر الهنــــود أكثـــر المسلمين نشاطاً في مجال الدعوة والعمل الإسلامي .
    وفـــي المقابل أسس أهل جاوة الأندونيســـــي ون الاتحـــــاد الإســلامـــي السورينامي على المذهب الشافعي وهذا الأمر يعتبر في حد ذاته أكبـــر عائق يواجه المسلمون هناك حيث أن مشكلة التعصب والمذهبية تعيـق كثيراً من جهود الدعوة وإنشاء أمثال تلك الجمعيات على أساس مذهبـي يولــــد العصبيـــة والفـرقة والخلاف ولربما النزاع مثال ما يحدث عند تحديد اتجاه القبلة إذ يمكن تبعـــــاً لموقـع البلاد الجغرافي التوجه شرقاً والتوجه غرباً بسبب أن البعد يصبح واحداً تقريبـــاً عن مكة لكروية الأرض فالهنـــود يبنــــون مساجدهـــم يجعلون القبلة شرقــاً على حين أن الأندونيسيين يتجهـون غرباً وهكذا يتفرق المسلمون في أمر شرع أصلاً لاتحادهم .
    ويجد المسلمـون عقبة أخرى كؤود في طريقهم وهم القاديانيون الضالون الذين يقدر تعدادهـــم بعشـــرة آلاف ضال وهم إضافـــــة لبدعتهم الكفرية ودينهم الباطل وقفوا حائلاً دون توحيد المسلمين وذلك عنــــدما تشكلت جمعية سورينام الإسلاميــة سنة 1367هـ وكانت تهدف للقضـــاء علــــى التعصب المذهبي بين الأحنــاف والشافعية غير أن القاديانيي قد تسللوا إلى هذه الجمعية وبدؤوا بالدس والتآمر حتى فشلت تلك الجمعية وفشل معها مشروع الوحدة التي تمثل أكبر مشكلة يتعرض لها المسلمون بتلك البلاد النائية .





    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    (قضية تركستان الشرقية.. محاولة للفهم)






    إن الزائر لشــــرق آسيا عموماً، سيكتشف أن الربـــــط السـائد للإسلام بمنطقــــــة العالم العربي، ما هو إلا تجــــاهلٌ للجزء الأوسع من العــالم الإسلامي، وسيدرك أن العــــالم الإسلامي أوسع مما بين الأطلنطــــي والهندي، فهناك أكبـــــر الدول الإسلامية إندونيســــيا، وهناك دول فيهـــا المسلمون أغلبية كمــــاليزيا، ودول فيها المسلمون أقلية كتايلاند، ودول فيها الأقلية المســــلمة أكثر عدداً من ســـــكان بعض الدول الإســلامية، كمسلمي الصين، إضافةً لكل ذلك، فإن فيهـــــا إقليم تركستان الشرقية الذي كان دولة إســــلامية منفصلة عن الصين تحمل اســــم تركستـــان الشرقية قبل أن تضمها الصين عنوة في عام 1949، ويتمتع حاليا بحكـم ذاتي وتقطنه غالبية مسلمة، وهو سيكون محور حديثنا في هذا التقرير.

    وفقاً للسجلات الرسمية الصينية، فإن مساحة تركستان الشرقية تصل إلى ما يقارب 1.65 مليون كم2، ويبلغ عدد سكانها 21.81 مليون نسمة وفق آخر إحصائية صينية لعدد السكان 2010، المسلمين هناك يتجاوز عددهم 13 مليون نسمة، وأغلبيتهم من الإيغور الذين يشكّلون 9 ملايين نسمة، لكن الإيغور يشككّون في هذه الإحصاءات، ويؤكدون أن أعدادهم تفوق ذلك بكثير. في المقابل فإن الأقلية الصينية التي استوطنت بشكل غير شرعي في هذه البلاد تتجاوز 8 ملايين نسمة. ودائما ما يشكو مسلمو الإقليم من اضطهاد الحكومة الصينية لهم، وتنشط حركات بالإقليم تطالب بالاستقلال عن الصين، الذين يعتبرونها دولة محتلة، لذا يشهد الاقليم اضطرابات بين الحين والآخر.

    حتى لا ننسى

    ويعد عدم حضور تركستان الشرقية في النقاشات الإسلامية بشكل يناسب أزمتها لهو دليلٌ آخر على أن العقل الجمعي للشعوب كافّة، بات أسيراً لما يقدّمه الإعلام، حتى أن الكثيرون قد لا يعرفون شيئا عن تركستان الشرقية.

    تركستان الشرقية هو الاسم التاريخي لما بات يعرف اليوم بـ “سنيكيانج”، وتركستان تعني أرض الترك بما تحمله من مؤشرات تاريخية تدلّل على إسلاميّة البلاد، أمّا “سنيكيانج”، فهو مسمّى صيني يعني المقاطعة الجديدة، بما يحمله هذا الاسم من مؤشرات على اصطناع العلاقة التي أنتجها الصينيون لإيغورستان، وهو اسمٌ آخر عرفت به تركستان الشرقية، نسبة إلى شعب الإيغور المسلم والذي يشكل أغلبية السكان في هذه المنطقة حتى يومنا هذا، رغم كل ما تعرضوا له من اضطهاد، دفع الكثير منهم للهجرة.

    الكتابات الإسلامية المعدودة التي تناولت قضية تركستان الشرقية، قدّمت للقارئ تعريفاً بتاريخ البلاد ودخول الإسلام إليها، وبداية المعاناة، وثورات الإيغور ضد الظلم، وصور القهر والاستبداد الصيني لمواطني تركستان الشرقية، أي أن هذه الكتابات في المعظم نقلت المشهد، لكنّها لم توضّح للقارئ ما وراءه، وهي رغم أهميتها إلا أن تحليل الدوافع الصينية لضم تركستان الشرقية عنوة ينقصها. بعض هذه الكتابات طرح سبباً واحداً لما تقوم به الصين بحق شعب الإيغور، وعنونت هذا السبب بإسلاميّة هذا الشعب.

    في هذه القراءة لأزمة تركستان نقدم قراءة مغايرة للأسباب، فالحديث عن احتلال تركستان من قبل الصين على أساس أن دافعه هو مهاجمة المسلمين، هو استنتاج غير متّزن ولا يقوم على أسس موضوعية. وللتدليل على ذلك نقول: إن في الصين أقليّة مسلمة من أصول صينية، هي أقلية “الهوي” ويطلق عليهم في الأدبيات الصينية “مسلمو الصين”. هذه الأقلية تعيش بانسجام تام مع الديانات الأخرى، ولا تتعرض لما يتعرض له مسلمي الإيغور، ولو أن مشكلة الصين مع المسلمين، فالأولى لها أن تحارب مسلميها لا أن تحتل دولة أخرى وتضمّها لها، وتضع لها نظاماً إدارياً خاصاً من أجل محاربة أهلها!

    بالإضافة لذلك، ولو اتفقنا تجاوزاً مع المعتقدين بأن الدين الإسلامي هو سبب الموقف الصيني من مسلمي الإيغور، فإن ذلك لا يتطلب منها كل هذا القمع والاضهاد، بل لا يتطلب منها أن تقوم بأي شيء، ويكفيها أن تترك الأمر للديموغرافيا، فملايين المسلمين في تركستان الشرقية وفي المناطق الصينية لا يمكن لهم أن يشكلوا خطراً على الهوية الصينية بمفهومها الثقافي أو الديني، ولا يمكن أن يكون تصنيف العلاقة بين مسلمي الإيغور والصين على أنها صراع بين حضارتين، كما يرى البعض.

    إن هذا التفنيد للطرح التقليدي لقضية تركستان الشرقية، وما ستليه من قراءة مغايرة، ما هي إلا محاولة لفهم الأسباب الحقيقة لما تقوم به الصين، والذي قد يشكّل نقطة بداية لمعرفة ملامح الحل لهذه الأزمة.

    الدوافع الصينية

    بما أن الحديث عن صراع حضارات أو أديان بين الصين وتركستان الشرقية، أمرٌ مطعون في مصداقيته، فقد وجب البحث عن أسباب أكثر دقة توضح حقيقة الاحتلال الصيني لهذا البلد، وإجابات أكثر منطقية عن ماهية الدوافع الصينية.

    أوّلاً: تركستان كممر للتجارة الصينية

    تعتبر تركستان ممرّاً للتجارة الصينية، فإذا ما تحدثنا بلغة التاريخ، وبما أن الاعتداءات الصينية على تركستان الشرقية أقدم من مرحلة ما بعد الثورة الصينية في بدايات القرن الماضي، فإن أهم الدوافع التي كانت وراء سعي الصين للسيطرة على هذه المنطقة هو الدافع التجاري. تركستان الشرقية كانت قديماً معبراً هامّاً للتجارة على المستوى العالمي، فطريق الحرير ذو الأهمية الإستراتيجية تاريخياً كان يمر بها، ولذلك فقد كانت الجسر الذي تعبر منه الصين إلى القارات القديمة.

    ثانياً: الجغرافيا العسكرية

    من بديهيات الجغرافيا العسكرية، أن المناطق الحدودية الواسعة والبعيدة عن التجمعات السكنية تعتبر منطقة استراتيجية وقائية، حيث يتم التعامل مع هذه المناطق كعازل جغرافي عن التكتلات الحيوية للدولة، فيما يتم تركيز النشاط العسكري في تلك المنطقة العازلة. يبدو أن الصين لم تتجاهل هذه النقطة، وسعت لخلق منطقة وقائية من أي خطر خارجي، وهذه المنطقة كانت تركستان الشرقية، فالسيطرة عليها واعتبارها جزءا من الصين، يعني خلق مجال عسكري محاذ لكل من: أفغانستان وباكستان وكازخستان ومنغوليا وقيرغيزستان وطاجكستان وروسيا، فالصين تدرك تماماً أن مثل هذه الخطوة، بالإضافة إلى بعدها الجغرافي والعسكري، هي رسالة سياسية إلى كل الدول المحيطة، تدلل على تفوق الصين.

    وبالرغم من أن الأخطار الخارجية على الصين من الدول المحيطة لم تعد ممكنة، وخصوصاً بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، إلّا أنّ أهمية تركستان الشرقية من الناحية العسكرية أصبحت أكبر، ففيها تتواجد واحدة من أهم الفرق العسكرية الصينية التي تعتبر مصدراً يرفد الصين بالأسلحة والقادة، كما أن تركستان الشرقية أضحت قاعدة صينية لمعظم الصواريخ النووية الباليستية، كما أن صحراء “تاكلا مكان” الواقعة في تركستان الشرقية، أصبحت مكاناً مفضّلاً لإجراء التجارب النووية الصينية، فهي بعيدة عن التجمعات السكانية الصينية، وتكلفة إجراء التجارب فيها أقل بكثير من التجارب تحت البحار.



    ثالثاً: سايكس بيكو الشرق

    حين قامت القوى الغربية بتقاسم منطقة الشرق الأوسط، وتعاونت في السيطرة على دوله، بناءً على اتفاق عُرف بـ “سايكس بيكو”، تبعتها قوى شرق القارة الآسيوية بتنفيذ اتفاق مشابه بين روسيا والصين، كانت ضحيته تركستان الشرقية. فعلى الرغم من عدم امتلاك شعب الإيغور القوة الكافية لمقاومة الصين، إلا أن هذا لم يدفعهم لليأس وحاولوا مراراً القيام بثورات وانتفاضات قادتهم للحرية وتشكيل جمهورية تركستان الشرقية الإسلامية برئاسة الحاج “خوجانياز” عام 1933. لكن حلم الإيغور الذي تحقق؛ انتهى بعد عام واحد حين قررت الصين رغم مشاكلها مع اليابان أن تخوض حرباً جديدة ضد تركستان الشرقية، فاتفقت مع روسيا لمحاربة شعب الإيغور سويّة، على أن تخضع تركستان الشرقية لسيطرة الصين.

    وهذا ما قد حدث، فقد أعيد احتلال تركستان الشرقية مرة أخرى بدعم روسي، وتم إعدام الرئيس “خواجانياز” ورئيس وزرائه “داملا”، كما تم إعادة تسميتها مرة أخرى بالمقاطعة الجديدة “سنيكيانج”. وقد يتساءل البعض، إن من مصلحة روسيا أن تكون الصين ضعيفة، فلماذا تعاونها في استعادة شيء من هذه القوة؟ الإجابة على ذلك باختصار، أن تركستان الشرقية ما هي إلا جزء من بلد واحد شِقّه الغربي خاضع للسيطرة الروسية، ومن المنطق أن تخشى روسيا من أن تمتد ثورة المسلمين من شرق تركستان إلى غربها، فتخسر تواجدها هناك.

    رابعاً: مصالح الصين الاقتصادية

    إن أهم المناهج التي تبعتها الصين في النهوض كقوة دولية هو التنمية الاقتصادية، وقد نجحت في ذلك إلى الحد الذي أغرقت فيه منتجات الصين الأسواق العالمية، وأنهت الصناعات المحلية في كثير من البلدان. الطموح الاقتصادي الصيني يحتاج إلى مواد خام ومصادر طاقة كأساس لتنفيذ هذا الطموح، وقد وجدت ضالتها في تركستان الشرقية، فالأخيرة فيها 6 مناجم لليورانيوم عالي الجودة، وهو ما يجعلها دولة نووية محتملة في حال انفصلت عن الصين، بالإضافة إلى معادن أخرى كالذهب والزنك واليورانيوم، ما يشكّل مطمعاً للصين، كما أن المنطقة فيها احتياطي نفطي ضخم يبلغ 8.2 بليون طن، واحتياطي غاز يبلغ 10.8 ترليون متر مكعب، واحتياطي فحم يبلغ 2.19 ترليون طن.

    العوامل المساعدة

    إن كل العوامل السابقة قد تكون كافية كي تقدم الصين على ضم تركستان الشرقية لها عنوة، لكن أن تستمر في ذلك، أو أن تستمر في اضطهاد مواطني هذه البلاد حتى يومنا هذا، فإن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا بعوامل مساعدة، تجّنّب بكين أي مساءلة من أي طرف، ومن أهم هذه العوامل:

    أولا: التجاهل السياسي والإعلامي، فبالرغم من طرح قضية تركستان الشرقية في الإعلام المقروء خصوصاً، إلّا أن هذا الطرح لا يعتبر كافياً بالقياس مع قدرة المؤسسات الإعلامية الإسلامية والعربية التي ظهرت قوتها وقدرتها على التأثير بشكل واضح في أحداث مختلفة في العالم، كأفغانستان والعراق وفلسطين، وهذا ما يشجّع الصين على الاستمرار في سياساتها. كما أن القيادات السياسية في العالم الإسلامي بل والحركات الإسلامية لا تتناول هذا الموضوع بشيء من الجديّة، وهو أمرٌ تابع للتقصير الإعلامي وخصوصاً المرئي.

    ثانياً: إسلاميّة الضحية جعلت الصين تستقوي على شعب الإيغور بالإرادة الدولية لمحاربة الإرهاب، هذا العامل ظهر بعد أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، حينها أصبح كل طرف دولي معنيا بمواجهة مع جهة إسلامية، يؤطر عملياته ويبررها بمحاربة الإرهاب، وقد يطلب المعونة الدولية لذلك، والصين كانت من بين هذه الدول التي استفادت من تلك الأحداث كي تبرر أي عنف تستخدمه على أنّه مكافحة “للإرهاب” و”التطرف” الإسلامي.

    المساهمة في الحل

    إن مساهمة العالم الإسلامي شعوباً وحكومات في إيجاد مخرج لأزمة تركستان الشرقية أمرٌ ممكن. قد يكون المخرج الآني وقف العنف والاعتقالات والاضطهاد، ولا يصل إلى إجبار الصين على الانسحاب، لكن ذلك ضروري وواجب إنساني. إن النقاط الواردة أعلاه من دوافع ومحفّزات وعوامل مساعدة رغم قوّتها إلّا أن العالم الإسلامي يمتلك قدرة مؤثرة للتخفيف من الأزمة الإنسانية، وحتى تكون الكتابة في هذا الموضوع إيجابية من جهة طرحها لإمكانية الحل، فإن في الآتي من السطور ما يمكن اعتباره مقترحات للتدخّل الإنساني:

    أولاً: العمل على تفعيل القضية في كافة وسائل الإعلام وخصوصاً المرئي منه وتوسيع التغطية لتشكيل رأي عام يمكن أن يشجع الحكومات على اتخاذ خطوات إيجابية في مجال الدفاع عن حقوق شعب الإيغور. بالإضافة إلى ذلك فإن هذه التغطية الإعلامية قد تثير تخوّفات الصين من أن يتم تشكيل فعاليات شعبية لمقاطعة منتجاتها في العالم العربي والإسلامي، وهو ما قد يشكل نكسة اقتصادية لها.

    ثانياً: إن في العالم الإسلامي اليوم دولاً تبدي حرصها على أن تكون فاعلة ومؤثرة على المستوى الدولي، ومن هذه الدول قطر وتركيا، وقد نجحت هذه الدول في كثير من الملفات وقضايا الوساطة بين الدول والأطراف السياسية. هذه الدول بإمكانها أن تكون فاعلة بشكل كبير في الملف التركستاني الشرقي، وخصوصاً تركيا التي لها اهتمام خاص بالإيغور، والمسألة قد لا تتطلب من هذه الدول سوى التفاوض مع الصين والحديث معها بلغة المصالح.

    ثالثاً: يمكن للعالم الإسلامي تقديم خدمة للإيغور بطريقة غير مباشرة، عبر العمل على إنشاء جمعيات ومؤسسات مجتمع مدني دولية في تركستان الشرقية، بحيث تكون مرجعيتها دول إسلامية، فمثل هذه المؤسسات قد تزيد من التواجد الإسلامي هناك، بما يجبر الصين على التريّث أكثر في اتباع سياسات عنيفة ضد مسلمي الإيغور.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    المسلمون في بوتان

    تقع بوتان في أسفل قمم جبال الهمالايا وتحدها من الجنوب والشرق الهند ومن الشمال الصين وتعتبر بوتان نقطة عبور بين الهند والصين .

    ... بوتان دولة مغلقة ثقافيا واجتماعيا رغم تعدد الديانات فيها حيث يبلغ عدد السكان نصف مليون نسمة تقريبا وعاصمتها تيمفو

    نسبة البوذيين تبلغ 75% والهندوس 24% و1% تتفرق بين أقلية إسلامية وأقلية نصرانية

    على الرغم من الأخبار الواردة من هناك التي تدل على الوضع الحسن الذي يعيشه المسلمون إلا أننا أحببنا التركيز على جانب معين مهم جدا تم التأكدمنه وهو انتشار الطرق الصوفية المخالفة للعقيدة الإسلامية بين الأقلية المسلمة هناك وهذا بالطبع كان بسبب اهمال المسلمين لإخوانهم هناك وبسبب تدخل الحكومة الهندية لأهل بوتان مما ساعدعلى نشر الأفكار الهدامة بين المسلمين خوفا من انتقال عدوى الجهاد المقدس لدى مسلمي بوتان

    ومن هنا ندعو كافة مسلمي العالم للإهتمام بإخوانهم في بوتان والمساعدة على نشر عقيدة أهل السنة والجماعة بينهم

    إن لبوتان انفتاحا مع دول خليجية في مقدمتها الكويت فبإمكان اللجان الخيرية التنسيق مع حكومة دولة بوتان لترخيص العمل على أرض بوتان

    للأسف الأخبار جدا شحيحة عن حال المسلمين هناك وهذا ما أمكننا الحصول عليه بسبب طبيعة الشعب المغلقة هناك . اللهم احفظ للمسلمين في بوتان دينهم

    اللهم احفظ المسلمين في بوتان وثبتهم ..امين.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    (كي لا ننسى أن كشمير مسلمة)

    تقع كشمير في جنوب وسط آسيا، تحدها باكستان من الغرب والشمال الغربي، والصين من الشمال الشرقي والجنوب الشرقي، والهند من الجنوب وهي من أجمل بقاع الدنيا وتقع فيها ثلاث بحيرات هي دل وولر ومانسبل.

    أما مساحتها فتقدر بحوالي 85000 ميل مربع، وأما عدد سكانها فيبلغ حوالي 12 مليون نسمة منهم مليون ونصف لاجئ في باكستان، ومائتان وخمسون ألف مغترب في دول متفرقة من العالم، وتقدر نسبة المسلمين فيهم بأكثر من 85% الصناعة في كشمير متنوعة؛ حيث يقوم الشعب الكشميري بامتهان العديد من الحرف اليدوية : كصناعة السجاد الشرقي والشالات، والفرش، والأدوات الخشبية، والتطريز والحبك السلسلي، وأدوات الورق المعجن، وصناعة الزنابيل والصناعات المعدنية، وصناعة الرخام، وصناعة الحرير والصوف، واستخلاص صوف البشمينة

    المنتجات الزراعية مثل : الزعفران والتفاح باختلاف أنواعه، والعسل، والكمثرى، واللوز والجوز، والفواكه الجافة، والعنب.

    الحياة الاجتماعية
    هذه كشمير، أمّا أهلها فما أن تزورهم إلا ويقبلون عليك بكرم وحسن ضيافة ليس لهما مثيل في شبه القارة الهندية؛ يستقبلونك بالشاي الكشميري اللذيذ، تلمح فيهم الذكاء والجد والاجتهاد يرتدون لباسهم المعروف "بالفرن" ويستدفئون بمدفئة "الكانغري". وللشعب الكشميري لغته وتقاليده الخاصة به ومن ذلك: إقامة حفلات الزواج التي تستمر يومين، ويدعى إليها جميع أفراد الحي رجالاً ونساء وأطفالا، ويتعاونون في إتمامها، وتقدم فيها مأدبة "الوازوان" الكشميرية الشهيرة المعروفه حتى خارج كشمير، وتجتمع البنات وحدهن ليصدحن بالأنشودة الشعبية الكشميرية المعروفة "بالروف" وغالبا ما يسكن الزوج مع أسرته، رغبة في القرب من والديه، وحسن مصاحبتهما، وبرهما فيما تبقى من عمرهما.

    الوضع السياسي
    دخل الإسلام إلى كشمير بداية القرن الرابع عشر الميلادي، حيث تمكن أحد دعاة الإسلام ويدعى "بلبل شاه" من إقناع حاكمها البوذي "رينجن شاه" بالإسلام؛ فأسلم وأطلق على نفسه اسم "صدر الدين".

    بعد ذلك ظلت كشمير تحت الحكم الإسلامي حتى القرن الثامن عشر الميلادي، وسيطر عليها السيخ عام 1819م حتى عام 1846م.

    وما كادت تنفك كشمير من حكم السيخ حتى سيطر عليها الاستعمار البريطاني عام 1846م، الذي باعها إلى طائفة " الدوجرة" الهندوسية بمبلغ قدره سبعة ملايين ونصف مليون روبية هندية.

    وفي عام 1947م تقرر تقسيم قارة جنوب آسيا إلى دولتين هما "باكستان" و"الهند"؛ على أن تنضم المناطق ذات الأغلبية المسلمة (ومن بينها كشمير) إلى الباكستان، بينما تنضم المناطق ذات الأغلبية غير المسلمة إلى الهند، إلا أن الهند استمرت تماطل في تنفيذ هذا القرار، وتمارس كل أنواع الضغوط على المسلمين فيها وبالأخص على الأغلبية المسلمة في كشمير، ولم تكتف بذلك فقط، بل نقضت الاتفاق مع دولة باكستان وأعلنت - والكلام هنا عن الهند - السيطرة على ولاية كشمير بالتعاون مع المحتل الإنجليزي؛ فرفع الشباب المسلم الكشميري راية المقاومة لتحرير الولاية، وتمكنوا بفضل الله تعالى من إنقاذ ثلث الولاية، فتأسست الحكومة الحرة لولاية جامو وكشمير في 24 أكتوبر عام 1947م وسمي الجزء المحرر "بكشمير الحرة" وهو الذي يمثل 37% من مساحة الولاية التي بقي 63% منها تحت سيطرة الهند، ويطلق عليه "كشمير المحتلة".

    اضطرت الهند بفضل انتصارات الشباب الكشميري إلى رفع القضية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أصدرت قراراً بإجراء الاستفتاء لتقرير مصير الولاية، ومن ثم الانضمام إما إلى الهند أو إلى باكستان، وكان ذلك في 5 يناير عام 1949م.

    وافقت حكومة الهند على القرار واستمرت موافقة عليه إلى عام 1956م، ثم بدأت تماطل مرة أخرى في تنفيذه، إلى أن رفضت تنفيذه تماماً وبقي موقفها هذا حتى الآن.

    وتهدف الهند من وراء السيطرة على الإقليم إلى اتباع استراتيجية توسعية¨لتثبيت أقدامها مرة أخرى في هذه الولاية.

    قسر الكشميريين على التنازل - بمرور الوقت - عن حقهم في تقرير مصيرهم.

    وقد حاول الكشميريون في ولاية كشمير طوال فترة الاحتلال، الحصول على الاستقلال بالطرق السلمية السياسية؛ ولما لم تفلح هذه الطرق تطورت حركتهم الجهادية على ساحة الأحداث، واشتد زخم المقاومة واستجاب الشعب لدعوة المقاومة بشكل واسع.


    ويبقى محل النزاع في القضية هو موقف الهند: المتمثل في ادعائها بأن ولاية جامو وكشمير هي جزء لا يتجزأ منها والمنافيُ للقرار الذي كان أساساً لتقسيم شبه قارة جنوب آسيا إلى دولتين مستقلتين هما: باكستان والهند، وهذا الموقف مرفوض من الشعب الكشميري.

    عدم تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.

    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    افتراضي رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    زنجبار.. وجع في قلب الأمة
    زنجبار
    بستان أفريقيا الشرقية
    حين يبدأ المرء الحديث عن أوجاع وآلام أمتنا الإسلامية يتيه في بحر من الحيرة التي يلج فيها بسبب تعدد القضايا وتنوعها وتباينها في درجة الخطورة والقسوة. فمن بلاد تغتصب ومسلمون يقتلون ودين تفرق عنه بنوه إلى صمت مستفز وعجز مخزٍ عن دفع ما يدور في دائرة الإسلام والمسلمين من مآسي ونكبات.
    إن هذا الصمت القاتل الذي يحوم رغم الخناجر المغروسة في جسد الأمة لا ينتج عنه إلا موت صامت لا يسمع لصاحبه تأوه أو حتى صراخ. ولعل أقسى الجراح وأثخنها هو البلاد الإسلامية في أفريقيا والتي تنتزع من بين أيادي المسلمين وهم لا يدرون.
    فالمسلمون هناك يواجهون موجات عارمة من حملات التقتيل والتنصير والتفتيت الاجتماعي والتجهيل المتعمد والفقر والأمراض المتفشية. ومن هذه البلاد الإسلامية بلاد عدّها المؤرخون البوابة الشرقية لأفريقيا بل ولقّبت ببستان أفريقيا الشرقية؛ تلك هي زنجبار التي تبلغ نسبة المسلمين فيها 98% من مجموع السكان البالغ عددهم مليون نسمة!
    فبعد أن طغت الهوية الإسلامية على هذه البلاد بدأت الحركات التنصيرية تتغلغل في زنجبار حتى إن عدد الكنائس بلغ كنيسة لكل مائة نصراني بل وانتشرت الكتب النصرانية والانجيل مترجمة باللغات المحلية انتشارا واسعا بحيث تصل إلى أيادي المسلمين الذين يفتقرون إلى العلم الديني وفهم القرآن بعد أن سادت اللغة السواحلية مقابل محو اللغة العربية، بل وصل الأمر إلى حد إجبار المسلمات على الزواج من النصارى وبذلك يتمكنوا من سلخ المجتمع عن دينه والقضاء على الروح الإسلامية في مجتمع زنجبار. ولم يكتفِ المستعمرون البريطانيون بهذا بل وأغرقوا الكتب العربية والمصادر الإسلامية في المحيط الهندي الذي تقع زنجبار على ضفافه.

    ولم تقف مآسي زنجبار إلى هذا القدر ولكن ضمها إلى تنجانيقا عام 1964م وخضوعها لجمهورية تنزانيا نتج عنه أن صارت نسبة المسلمين 35% مقابل 45% من النصارى والبقية من ديانات مختلفة. ورغم هذه التعددية الطائفية إلا أن المسلمون تحت سيادة مسيحية بحتة يعانون في ظلمتها من قمع حقوقهم في التعبير والسيادة وصنع القرار فنسبة المسلمين في مراكز صنع القرار لا تتعدى الـ 5% وبالتالي فإن عباد الصليب يتحكمون بالمسلمين وما يحق لهم وما لا يحق بل إن التحيز للنصارى واضح جدا فالوظائف الحكومية استحالت غالبيتها إلى النصارى وحرم الشباب المسلم من فرص التعليم والمنح الدراسية والحياة الأكاديمية التي يتمتع بها النصارى بلا حدود. ولكن هذا لم يثنِ المسلمون في زنجبار عن التعلق بالإسلام والإقبال على تعلم أحكامه واللغة العربية رغم ما يواجهونه من تحديات.
    وإن كانت النصرانية قد ارتدت قناعًا يغطي نواياها الحقيقية في مواجهة الإسلام في كثير من البلاد إلا أنها في تنزانيا تبدو واضحة جلية فمن سلسة الأحداث التي تشهد على حملة التنصير وهضم حقوق المسلمين اعتقال الشيخ الإمام محمد الخامس في منتصف شهر أغسطس 2001م بتهمة الإساءة إلى المسيح عليه السلام وذلك لأنه نفى أن يكون المسيح إلهًا! ورغم أنه قد قال ذلك في مسجد يحيط به المسلمون إلا أن ذلك اعتبر انتقاصا من مقام سيدنا عيسى عليه السلام! أليس هذا قلب رسالة التوحيد التي يدين بها المسلمون فمال التوحيد يصبح جريمة يعاقب عليها المسلم، أليس هذا قمعا للحريات الدينية؟!
    إن هذا الاعتداء يأتي ضمن مسلسل مخطط له يهدف إلى محو الهوية الإسلامية وتهديد الوجود الإسلامي في تنزانيا. ورغم غياب المسلمين في أقطار العالم عن هذه المجريات فإن مسلمو تنزانيا قد أعلنوها مدوّيةً في عنان السماء "الإسلام لا يُذل، والمسلمون لا يقبلون الهزيمة، ومن بارزنا فسنلقِّنه درسًا لا ينساه".
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    جزر المالديف المسلمة

    جزر المالديف هي جزر صغيرة تقع في قارة آسيا في المحيط الهندي، وهي دولة مسلمة حيث أن معظم سكانها مسلمون، ويمر عليها خط الاستواء جنوبا، وكان يسميها العرب قديما ذيبة المَهَل أو محلديب ويُرجح أنه قد تم...تحريفه وأصبح ينطق مالديف.

    حكمت بريطانيا جزر المالديف 78 سنة بوصفها محمية بريطانية، وقد استقلت جزر المالديف في عام 1965م، واسمها في اللغة الرسمية هو ديفي راجي (جمهورية المالديف)، ويبلغ عدد سكانها 309 ألف نسمة وعاصمتها ماليه.

    في عام 1978 تضاعف عدد السكان من 100 ألف إلى 200 ألف، وارتفع معدل النمو السكاني وبلغت الذروة بـ 3,4% في عام 1985. بحلول 2007 وصل عدد السكان إلى 300 ألف نسمة، بالرغم من أن إحصاء السكان لعام 2000 رأى بأن معدل النمو السكاني قد إنحدر إلى 1,9%.

    متوسط عمر الفرد في جزر المالديف كان في 1978 46 سنة، بينما ارتفع إلى 72 سنة حالياً. وفايات الأطفال هبطت من 127 لكل ألف طفل في 1977 إلى 12 اليوم.

    اللغة
    اللغة التي يتحدث بها غالبية السكان والرسمية هي لغة الديفيهي التي تحوي الكثير من المفردات العربية.
    وجزر المالديف عضو في دول الكومنولث وقد انضمت في 1982 وقد قدم الرئيس الحالى محمد نشيد استقالتة يوم الثلاثاء 07/02/2012 بعد احتجاجات استمرت ثلاثة اسابيع من المعارضة وانضمت إليها الشرطة وقام بتسليم السلطة إلى نائبة محمد وحيد حسن مانيك


    الدين الرسمي لجزر المالديف هو الإسلام
    حيت تقدر نسبة المسلمين فيها حسب الإحصائيات التعدادية الدولية 100%، وينص الدستور على ان جميع المواطنين يجب أن يكونوا مسلمين، ولا يمكن لأي غير مسلم ان يصبح مواطنًا بحسب المادة 9. وتنص المادة الثانية على ان الجمهورية مؤسسة على مبادئ الإسلام وتنص المادة 10 على انه لن يطبق اي قانون ضد مبادئ الإسلام يمكن ان يطبق في البلاد. وتنص المادة 19 ان المواطنين حرين في أن يشاركوا أو يمارسوا اي نشاط لم يتم تحريمه في الشريعة أو القانون.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    154

    افتراضي رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
    الموضوع ممتاز ؛ أستمر
    أيدك الله

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    (الإيغور.. مسلمون في الصين)


    الإيغور اعتنقوا الإسلام منذ القرن العاشر الميلادي (الفرنسية-أرشيف)

    الإيغور قومية من آسيا الوسطى ناطقة باللغة التركية وتعتنق الإسلام يعيش أغلبها في إقليم سنغيانغ الذي كان يسمى تركستان الشرقية قبل ضمه من قبل الصين.


    أصل الإيغور: قبل الاستقرار في تركستان الشرقية بغرب الصين (إقليم سنغيانغ حاليا) كان الإيغور قبائل متنقلة تعيش في منغوليا, وقد وصلوا إلى هذا الإقليم بعد سيطرتهم على القبائل المغولية وزحفهم نحو الشمال الغربي للصين في القرن الثامن الميلادي.


    ويقدر عدد الإيغور حسب إحصاء سنة 2003 بنحو 8.5 ملايين نسمة يعيش 99% منهم داخل إقليم سنغيانغ ويتوزع الباقون بين كزاخستان ومنغوليا وتركيا وأفغانستان وباكستان وألمانيا وإندونيسيا وأستراليا وتايوان والسعودية.


    اللغة والثقافة: اللغة المستعملة لدى الإيغور هي اللغة الإيغورية التي تنحدر من اللغة التركية ويستعملون الحروف العربية في كتابتها.


    وقد أثرى الإيغور التراث الثقافي الصيني بعدد من المؤلفات والكتب والموسيقى والفنون لعل من أبرزها الألعاب البهلوانية التي برع فيها الصينيون.


    الدين: كان الإيغور يعتنقون عددا من الديانات على غرار البوذية والمسيحية (النصطورية) والزرادشتية إلى حدود القرن العاشر الميلادي حيث دخلوا في الإسلام ويتوزعون اليوم على أغلبية سنية حنفية وأقلية شيعية إسماعيلية.


    العلاقة مع الصين: اتخذت العلاقة بين الإيغور والصينيين طابع الكر والفر, حيث تمكن الإيغور من إقامة دولة تركستان الشرقية التي ظلت صامدة على مدى نحو عشرة قرون قبل أن تنهار أمام الغزو الصيني عام 1759 ثم عام 1876 قبل أن تلحق نهائيا في 1950 بالصين الشيوعية.


    وعلى مدى هذه المدة قام الإيغور بعدة ثورات نجحت في بعض الأحيان في إقامة دولة مستقلة على غرار ثورات 1933 و1944 لكنها سرعان ما تنهار أمام الصينيين الذين أخضعوا الإقليم في النهاية لسيطرتهم ودفعوا إليه بعرق الهان الذي أوشك أن يصبح أغلبية على حساب الإيغور السكان الأصليين.
    وبعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 كثف النظام الصيني من حملة مطاردته للاستقلاليين الإيغور وتمكن من جلب بعض الناشطين الإيغور خصوصا من باكستان وكزاخستان وقيرغزستان في إطار ما يسمى "الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب".


    ورغم المطاردة الصينية ظلت بعض التنظيمات السرية تنشط داخل البلاد منها بالخصوص الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية التي تتهمها بكين بتنفيذ سلسلة انفجارات في إقليم سنغيانغ وشباب تركستان الشرقية.


    وفي 19 سبتمبر/أيلول 2004 قام الإيغور بتأسيس حكومة في المنفى لتركستان الشرقية يرأسها أنور يوسف كما تمت صياغة دستور.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    المسلمون في جمهورية قرغيزيا

    هي إحــدى الجمهــوريات الإســـلامية بوسط آســـيا ، كــانت تتـبع السوفيت في اتحادهم الفيدرالي ، تأسست جمهورياتها في سنة 1345هـ - 1926م ، وضمت إلى الاتحـاد في سنة 1355هـ - 1936م وتبلـغ مساحة قرغيزيا 198,500 كيلو متر ، ووصل سكانها في سنة 1401هـ - 1981م 3,655,000 نسمة ، وعاصمتهــا فيرونزي واسمها القديم ليشبك وبلغ عدد سكانها في الآونة الأخيرة 552000 نسمة وقدر سكان قرغيزيا في سنة 1409هـ - 1989م حوالي 4,338,000 نسمة ، بينهم 3,220,000 مسلم .

    الموقــع ..
    توجد جمهوريـــة قرغيزيا فـــي الجزء الشرقي من آسيا الوسطـى تشترك حدودها الشرقية مع إقليم التركستان الشرقية ، وهو تابع للصيــن ، وتحــد قرغيزيا من الشــمال جمهورية قازاخستان ، ومن الغرب جمهورية أوزبكستان ، ومن الجنوب الغربي والغرب جمهورية طادجيكستان ، وتحيط بكل حدود قرغيزيا بلاد إسلامية .

    الأرض ..
    أرض قرغيـــزيا جبليــة في جملتها ، تتكون من هضبة عالية ، تضم فـــي شمــالها سلاسل جبلية تمثل القسم الغربي من جبال تيان شـان وتضم في الجنوب جبال ألاس " ألايسكي " والتي ترتفع إلى أكثر من سبعـــة آلاف متـر ( 7134 ) ، والقسم الأوسط من قرغيزيا سهل ينفتح في الغرب علـــى سهـــول وســــط آسيــا ، ويضم هذا القســــم مجمــوعة من الوديــان النهرية مثل وادي نارين ووادي تار وتكــون هــذه الوديان مجموعـــة من البحيرات ، ويشكل هذا النظام وادي فرغانة ، صاحب الشهرة التاريخية في الفتوح الإسلامية لهذه البلاد ، والمجموعة المائية تلك جزء من الروافد العليا لنهر سيحــون ( سرداريا ) .

    المناخ ..
    مناخ قرغيزيا قاري متطرف ، تعتريه التقلبات ، بارد فوق المرتفعات حيث تغطي الثلوج الدائمة قممها العالية ، دافئ في المناطق السهلية الوسطى ، حيث تشكل الجبال حماية طبيعية لها ، وهذا أحد أسباب تجمع المهاجرين الروس بهذا السهل ، وقد ارتفعت نسبتهم إلى ثلث سكان قرغيزيا ، والأمطار الساقطة على الإقليم متوسطة وتكفي لنمو الغابات وحشائش الاستبس في بعض مناطق قرغيزيا.

    السكان ..
    سكان قرغيزيا اقتربوا من 4,5 مليون نسمة كما سبق ، ويتكونون من عناصر مختلفة ، يشكل المسلمون أغلبية بينهم ، فالمسلمون بقرغيزيا أغلبية لا أقلية وبلغ عددهم 3,220,000 نسمة ، وينتمي المسلمون إلى عناصر تركستانية يشكل القرغيز حوالي 44 بالمائة ( 43,8%) وتقدر المصادر الغربية عدد القرغيز بمليونين في سنة 1397هـ ، منهم في الاتحاد السوفيتي 1,700,000 نسمة .

    كما يشكل الأوزبكستانيون أكثر من عشرة ونصف بالمائة ( 10,6% ) وإلى جانبه أقلية من التتار ( 2,4% ) ، وهكذا تمثل العناصر الإسلامية حوالي 60% ، وقد تناقصت نبستهم عن ذي قبل ، فقد كانت في سنة 1939م 78% ، ووصلت في سنة 1973م إلى 63% وتعود الأسباب إلى هجرة الروس الأكرانيين إلى قرغيزيا فوصل عددهم إلى ثلث سكانها كما تعود إلى تهجير القرغيز إلى سيبيريا ، وإلى المجاعات والاضطهاد الذي تعرضوا له قبل الحرب العالمية الثانية . ولقد ارتفعت نسبة المسلمين في الآونة الأخيرة .

    النشاط البشري ..
    تتمتع جمهورية قرغيزيا بثروات زراعية ورعوية ومعدنية جيدة ، وأهم المحصولات الزراعية القمح والذرة والأرز ، وتنتج من القطن أكثر من نصف مليون طن ( 508,000 طن ) ومن الشمندر السكري ( 1,768,000 طناً ) ، أما ثرواتها الحيوانية فتقدر بعشرة ملايين من الأغنام والماشية ، وإلى جانب هذا ثروة معدنية تتمثل في الفحم ( 4 ملايين طن ) والحديد وقليل من النفط .

    كيف ووصل الإسلام إلى قرغيزيا ؟ ..
    عرفت هذه المنطقة عند المسلمين بوادي فرغانة ، ويشغل هذا الوادي وسط قرغيزيا حالياً ، ويمثل دعامة التجمع السكاني والقلب الاقتصادي بقرغيزيا ، ووصول الإسلام إليها ارتبط بوصوله إلى وسط قارة آسيا ، حيث إقليم التركستان ، ووصل الإسلام هذا الإقليم بعد أن فتح المسلمون خراسان ، ففي عهد الخلفاء الراشدين كانت الحملات الإسلامية تهامش منطقة قرغيزيا ، ( انظر انتشار الإسلام في أوزبكستان ) .

    ولقد انتشرت اللغة العربية مع انتشار الإسلام ، وأضحت اللغة الرسمية في دولة الخواقين الذين اهتموا بالدعوة الإسلامية ومن أبرزهم الخاقان ستوق بوغزا .

    وإلى جانب الخواقين قام العديد من التجار بنشر الإسلام في منطقة فرغانة ، فلقد كثرت تجارتهم بالإقليم ، وذلك بسبب مرور طريق القوافل والذي عرف بطريق الحرير بوادي فرغانة ، ومكث أحد الدعاة من هؤلاء التجار وهو إسحاق ولي مكث اثني عشر عاماً يدعو للإسلام بقرغيزيا وازداد الإسلام تمكيناً في عهد السلاجقة ، وتعرض لفترة من الجمود في بداية غزو المغول ثم تحولت الدعوة إلى مرحلة من الازدهار بعد إسلام ملوك المغول والتتار ، فأخذ العديد من خواقين المغول الدعوة على عاتقهم بعد إسلامهم ، وهكذا ازدهرت الدعوة الإسلامية بقرغيزيا قبل استيلاء الروس على حكمها والذين احتلوا المنطقة في نهاية القرن الثالث عشر الهجري 1284هـ - 1866م منتهزين فترة من الضعف والتفكك ، وأسس الروس العديد من القرى بوادي فرغانة ، ثم تدفقت هجراتهم إليها ، وفي عهد السوفيت تحولت قرغيزيا إلى جمهورية اتحادية في سنة 1355هـ - 1936م .

    تتبع جمهورية قرغيزيا الآن الإدارة الدينية لوسط آسيا وقزاخستان ، ومقرها بمدينة طشقند ، ويتعلم القرغيز اللغة الروسية إلى جانب لغتهم الوطنية التي تكتب بحروف روسية ، ولقد تلاشت المدارس الإسلامية بقرغيزيا ، ونقص عدد المساجد إلى ثلاثة وعشرين مسجداً في ظل الحكم الروسي ، وكانت لغة القرغيز تكتب بحروف عربية قبل التحول إلى الحروف اللاتينية ، والقرغيزية لهجة تترية تنتمي إلى أصول تركية ، ويقدر عدد المسلمين بجمهورية قرغيزيا في الآونة الأخيرة بحوالي 3,220,000 نسمة أي حوالي 76% من جملة السكان ، وفي نهاية (ديسمبر) عام 1991م تم انهيار الاتحاد السوفيتي كنظام ، وأصبحت قرغيزيا جمهورية مستقلة .
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    افتراضي رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    أبن الهيئات والمنظمات الإسلامية عن إخــوان لنــا في ليتوانيا بدأوا يفقدون تدريجياً أغلى ما لديهم وهو دينهم؟

    المسلمـون في ليتـوانيا .. أقليـة تعــاني الذوبـــان الثقــــافي ..
    ليتوانيا دولة من دول البلطيـــق الثــلاث التي هي (ليتوانيــا ولاتفيـــا وأســـتونيا) وتقـــع في أوروبا الشرقية يجاورها بولندا ولاتفيا وروسيا البيضاء وكالينغراد، وتبلغ مساحتها حوالي 60000 كلم مربـــع وعـدد سكانها يبلغ حوالي 3 مليـــــون ووســـبعمائـــة ألف نســمة يدينون بالمسيحية على المذهب الكاثوليكي.


    وقد تعرضت ليتوانيا عبر تــاريخها للاحتلال الألماني والبولندي وأخيراً للاحتلال السوفيتي الشيوعـــي التي رزحت تحته عدة عقود والذي انتهـــى مع بداية التسعينات بعـــد البروسترويكا وسقـــــوط الاتحاد السوفيتي.


    لغـــة الدولة الرسمية هي اللغـــة الليتوانية، لكن معظـــم السكان يتكلمون اللغة الروسية. كما تعتبر ليتوانيا واحدة من الدول العشـــر التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي سنة 2004 م.

    أمـــا المسلمون في ليتوانيا فلا يتجاوز عـــددهم ستــة آلاف نسمة وأصــلهم من التــتار الذين بدءوا الاستيــطان في ليتوانيا في الوقت الذي تحــولت فيه إسبانيا إلى النصرانية، وفي الوقـت الذي لم يتصل سكان البلقان بالتقدم العثـــماني بعد. وقد بدأت عملية هجرة هؤلاء المســلمون التتار إلى ما كان يعــرف في ذلك الوقت بدوقية ليتـوانيا الكبــــرى في أوائل القرن الرابع عشر واستمرت حتــى نهاية القرن الخامس عشر تقريباً، وكانوا يتنقلون بين دوقية ليتوانيا الكبـرى وبين الدولة العثمانية.

    ومعظــم المسلمين الليتوانيين أتــى من جزيرة القـــرم أو مـن دول إسلامية مجاورة في الحقبة الشيوعيـــة مثل دولــة تترستان كازان ودولة بشكيريا.

    والتتار المسلمون الذين استوطنوا ليتوانيا إما مهاجرون سياسيون من الخانيات والقبـــائل التترية، وإما جنــود مسلمون اتخذهـم "فيتاوتاس" الدوق الأكبر لليتوانيا لحمـــايته الشخصيـــة ولمســـاعدته فـي حرب الصليبيين الذين جاءوا ليغزوا هذه البلاد، وإما أسرى حرب تم أسرهم خلال الحروب بين دوقات ليتوانيا وبين أعدائهم المسلمين في أقصى الحدود الشرقية لدوقية ليتوانيا الكبرى.

    وهـكذا كان وصول الإسلام إلى ليتوانيا مختلفًا عن وصول المسلمين إلى جنــوب وجنوب شــرقي أوروبا، حيث أن وصــول المسلمين إلى جنوب وجنوب شرقي أوروبا جــاء مع القتال وفرض الحكم الإسلامي بينما تم الترحيب بالمسلمين لدى وصولهم إلى ليتوانيا حيث استقروا بسلام في أراض يحكمها غير المسلمين.

    وإذا كانت الأندلس والدولـــة العثمانية كانتا تعتبَران دارَ إسلام، فــإن ليتوانيا على العكس من ذلك بقيت دائماً دار حرب.

    وبالرغم من أن المســـلمين كانوا يشكلون جـــالية قليلة العــدد في ليتوانيا، إلا أنهم تمتعوا في كثير من الأحيان بالحقـوق والحريات التي تمتـــع بها المواطن النصراني، ولم يجبروا أبداً لا على ترك دينهـم أو تغييره، ولم توضع العراقيل في طريق ممارساتهم لدينهم.

    وبالإضافة للمسلميــــن المحليين التتار، فإن هناك قوميات إسلامية أخـــرى مثل الأذربيجان والذين يقدر عددهم بمائتي نسـمة والذين حصلوا على الجنسية الليتوانية.

    وهنــــاك مسلمون وافدون يقــــدر عددهم بمائتــي نسمة يعتبرون كلاجئيـــن ولم يحصلوا على الوثيقة الليتوانية بعد، وهم من قوميات شيشانية وأفغانية وصومالية وهؤلاء غير مستقريـــن وذلك بسبــب انتقالهم للعيش في دول أوروبا الغربية.

    وهناك طلاب مسلمون يقدر عددهم بـحوالي مائتين وخمسين طالبًا معظمهــم طلاب عرب، وهناك طلاب من باكســـتان وأغـــلب هؤلاء الطلاب يعودون إلى بلادهم بعد انتهاء فترة الدراسة وذلك لعدم توفر فرص العمل في ليتوانيا.

    ومن الملاحظات الأسـاسية أن الإسلام والمسلمين لم يتغلغلوا في الثقافة الليتوانية كما فعــل الأتراك والعرب في جنوب وجنوب شرقي أوروبا؛ ولم يكن وجود المســـلمين في ليتوانيا واضـــــحاً بشكل جيد بالرغم من أن مساجدهم ومقابرهم قد أصبحت جزءاً من معالم أرض ليتوانيا.

    ومع أن التتار الليتوانيون قاوموا الاندماج الثقافي، ومع أن تحولهم إلى النصرانية كان نادراً، ومع ذلك، إلا أنهـــم تخـــلوا عــن العــــديد مــن الممارسات الإسلامية، وأصبح معظمهم لا يصلي ولا يقرأ القرآن ولا يصوم رمضان !!

    وقد أنشأ المسلمون التتار عدداً من المساجد، ويعتقد أن أول مسجد أقيم هناك كان قد بني في نهاية القرن الرابع عشر أو في بداية القرن الخامس عشر. وبما أن هذه المساجد كانت مصنوعة من الخشب فإنه لم يفلت واحد منها من الاحتراق. في زمن دوقية ليتوانيا الكبرى (وذلك في الفترة ما بين القرن السادس عشر والثامن عشر).

    ولأن أغلبية التتار الليتونيين عاشوا في المناطق الريفية فإن المساجد في القرى أكثر منها في المدن. ويوجد حالياً أربعة مســـاجد مفتوحة في ليتوانيا: إحداها في مدينة كاونـــاس، والثاني في قريـــة نيميسِز (القريبة من العاصمة فيلنيوس)، والثـــــالث في كِتورْياسْـــدِ سيمْتـيز توتورْيو، والرابع في رايْطياي. وأما في فيلْنيوس فليس فيها أي مسجد وتقام التجمعات في مركز جالية التتار الليتوانيين.

    وحافظ المسلمــــون منذ استقرارهم في ليتوانيا على أن تكون لهم مقبرة خاصة بهم، وكانوا يدفنون موتــــاهم على الطريقة الإسلامية، ولكن بسبب تأثير جيرانهم النصارى، فقد بدءوا ببناء الأضرحة والكتابة عليها إما بالحــــرف العربي أو البولندي أو الروسي. وهذه الممارسة غيــر الإســلامية ليست هي الوحيدة من نوعها، بل بدءوا بإشـــعال الشموع، والدعاء، وتناول الطعام جماعياً في المقابر !!!

    وليس هناك مدارس للمسلميـــن التتار، وليس هنـــاك معلومات عن العلماء المسلمين الليتوانيين الذين قد تخرجوا من معـــاهد إسلامية عليا حتى العشرينات من القرن الماضي، وبسبب انعدام العلماء بين المسلمين الليتوانيين فإن الدراسة الدينية لم تتطور لديهم.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    افتراضي رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    (المسلمون في توغو ..)

    جمهورية توجو، أصغر دولة في غرب أفريقيا، يحدها من الشرق دولة "بنين" ومـن الغرب "غانا" ومن الشمال "بوركينا فاسو" ومن الجنوب "المحيط الأطلنطي".

    يتحــدث أهلهــا اللغة الفرنسية، يبلغ عدد سكانها حوالي 4.4 مليون نسمة، ونسبة المسلمين 12.5%، المدن الرئيسية العاصمة "لومي" ثم عاصمة المسلميـــن "سكـــودي" وتعتــــرف الدولة في دستورها بالإسلام والنصرانية، وهنــاك قبائل مسلمة، وقبائل مسيحية، وأخرى وثنية.

    حينـــما دخـــل الإستعمار الألماني توجـــو، كان شمال البلاد منطقة إســـلامية، وكــانت المنطقة الجنوبية جبلية وعرة، فلم تبلغها الدعوة الإسلامية، فانتهــز المبشرون الفرصة بمساعدة الاستعمار الألماني، ووصلوا إلى هذه المنطقـــة بغــــرض العلاج والتعليم، ونشـــروا فيها النصرانية.

    يوجــد فـــي توجــو مدارس إسلامية، بدأ إنشاؤها عام 1964م تحت رعاية الأزهر الشريف، ثم انتشرت هذه المدارس الإسلامية في أنحاء البلاد، يشرف عليهــا معلمــون تحت رعاية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كما يقوم الدعاة المسلمـــون القـادمون من مختلف البلاد الإسلامية، بالتدريس فيها بجـــانب الخطــــابة فـــي المساجد وإلقاء الدروس.

    نسبة المسلمين الذين نالوا حظاً من التعليم ليست عالية، وذلك لأن المسلمين تمسكوا بدينهم وصمدوا في وجه الاستعمار الألماني ثم الفـرنسي اللذين أرادوا فرض التبشـــير بدينهم، وسيطــــروا علـــى المــدارس، فامتنع المسلمـــون عن إلحاق أبنائهـــم بهــذه المدارس الحكومية.

    توجــــد فـي العاصمة "لومي" ثلاثة مساجد كبيرة مضى على بنائها أكثر من قـــرن، أي أنهـــا من المساجـد الأثرية، ويبلغ عدد المساجد الأثـــرية الجامعة في توجو 20 مسجداً، بالإضـــافة إلى المســـــاجد المخصصة للصلوات الخمس يومياً.


    التحديات التي تواجه الدعوة الإسلامية فيها نوعان:

    نوع من خارج الجسد الإسلامي، ونوع من داخل الجسد الإسلامي نفسه.

    أما التحديات الآتية من خارج الجسد الإسلامي فتشـــمل التبشــير النصراني الذي تسانده الكنائـــس العالمية الغنية، وتشــــــمل أيضاً الماسونية والليونز والروتاري؛ وهي منظـــمات دولية تنتشـــر بخبث ودهــــاء وســـط الطبقــات الراقية ومراكز صناعة القرار، وهناك أيضاً البهائية والقاديانية التي تدَّعــي الإســلام في الظاهر بينـما باطنها يدعو إلى التحلل من أحكام الشرع.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    المسلمون في أرض الصالحين "بوركينا فاسو"


    كان يطلــق عليها قديمًا اسم "فولتا العليا" حتى أطلق عليها الرئيس "توماس سانكــارا" في الرابع من أغسطس عام 1984 اسم "بوركينا فاسو"، وتعني في اللغة المحلية: "أرض الناس الصالحين"، أو "الناس الذين يصعب إفســـادهم"، وتقــع في وسط دول غرب إفريقيا، ويبلغ عدد سكانها نحو 15 مليون نسمــــة، يتـــوزعون بين عرقيات وإثنيات مختلفة، مثلها في ذلك مثل باقي دول القــارة السمراء، حيث ينتمي سكانها إلى عدة عرقيات كبيرة، هي: الوالتايك والماندي (الموسى)، فيما يتوزع باقي السكان بين إثنيات قليلة العدد نسبيًا، وهي: (الفلاني، لوبي، بوبو، سنوفو جورونسي، بيسسا، وجورمانش).

    يبلغ عدد المسلميــن فـــي بوركيـنا فاسو نحو 8 ملايين نسمة، من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 14 مليون نسمة، أي أن نسبة عدد المسلمين في أرض الناس الصالحين تبلـــغ نحــو 55% من إجمالي عدد السكان، وهي نسبة كبيرة يترتب عليها تبعــات خطيــرة ينبغي على مسلمي تلك الدولة إداركها، وفي ذات الوقت تتطلب من الدول العربية والإسلامية وكافة المؤسسات الإسلامية العاملة فــي نشاط الدعوة إلى الإسلام التواصل الجدي والمستمر مع مسلمــي بوركينا فاسو، خاصة إذا عرفنا أن إجمالي عدد المسيحيين- معظمهــــم من الكاثوليك، والقليل منهم من البروتستانت- يبلغ نحو خمسة ملايـــين نسمة، وأنهم في تزايد مستمر، ويرجع ذلك إلى النشاط التبشــيري الكـــــاثوليكي المكثف منـــذ الحقبـــة الاســتعمارية، والذى زاد بعد الاستقلال.

    كمــا أن هنــــاك نقطــة سلبية ينبغي الإشارة إليها في هذا الشأن وهــي أنه على الرغم من أن المسلمين يشكلون أغلبية الســـكان في بوركيـــنا فاسو، إلا أنه ليس لهـم أي ثقل سياسي أو اقتصادي، حيــث يسيطر المسيحيون على مقاليـد الدولة منذ سيطرتهم على حكــم البلاد في أعقاب نيل بوركينا فاسو لاستقلالها عام 1960.

    ـ مخاطر وتحديات:
    ومن أبرز التحديات والمخاطر التي تواجه المسلمين فى بوركينا فاسو:
    1- انتشار المؤسسات التنصيرية:
    حيث تنتشر تلك المؤســـسات وتنشـــط بين أوساط المواطنين في بوركينا فاسو، ونجحت تلك المؤسسات في استقطاب عدد غير قليل من المواطنين إلى المسيحية، أو تحويـــل جـــزء من المسلمين إلى الديانة المسيحية، وأرجع البعض نجاح تلك المؤســسات في نشاطها إلى الدعم المالي والسياسي الذي تتلقاه تلك المؤســـسات، سواء من الكنـــائس الغربية، أو من السلطات الحكوميـــة – يسيطر عليهــا المسيحيون- في بوركينا فاسو، إضافة إلى استغلالهم للفقر، والحالة الاقتصادية المتردية التي يعاني منها معظم المواطنين.

    2- الحضور المسيحي القوي في كافة مؤسسات الدولة:
    وهذه النقطة ترتبط بالنقطة السابقة، حيث إن الحــضور المســيحـي القـــوي يتعلق بنجاح مؤسسات التبشير، وتغلغلهــــا فـــي بعــــض مــؤسسات الدولة، وأبرزها مؤسسة الحكم، والمؤسسة الاقتصادية، والمـــؤسسة التعليمية، وليس أدل على ذلك مما قاله سعيد زيري- رئيس اتحـــاد طــلاب بوركينا فاسو بالجامعة الإفريقية العالمية- على هامش مشاركته فـي أعمال المؤتمر العاشر للندوة العالمية للشباب الإسلامي، التي انعقدت بالقــاهرة فــــي 2006، حيث أكــد تفشي الجهــل بين المسلمين، وأرجــع ذلك إلى إحجام الأهالي عن إلحاق أبنائهم بالمدارس التي تسيطر عليها مؤســـسات التنصيــــر، والتـي تشتـــرط على الراغبين في الالتحاق بها تغيير أسمــائهم الإسلامية إلى أسماء مسيحية !!!

    وأضاف: إن الأقلية المسـيحية نجحت بمساعدة الاستعمار الفرنسي فـــي التغلغل والسيطرة علـى كــل مقدرات الدولة من خلال وصول أبنــــائهم لأعلى المراتب العلمية في ظل انسـحاب أبناء المسلمين تمامًا من الساحة.

    وقال: إنه رغم أن الحكومة تتكون من 32 وزيرًا، ويوجد بينهم 20 وزيرًا يحملون الأسمــــاء الإسلامية، إلا أن توجههم وتفكيرهم غربي موالٍٍ للأقلية الحاكمة، بينما يعــــاني الدارسون باللغــــة العـــــربية للعلوم الإسلامية والشرعية من تردي أوضاعهم المعيشــية، لاسيما الدعاة والأئمة؛ بسبب عدم اعتراف الحكومة المسيحية بهم.

    3- انتشار الأمراض وخاصة (الإيدز):
    ويضاف إلى التحـديات السابقة تحدي انتشار الأمراض، وخاصة الإيدز بين أوساط المواطنين، ومنهم المسلمون بطبيعة الحال، وهناك تحدٍ مزدوج يقع على المســـلمين فـــي بــوركينا فاسو في هذه النقطة، انطلاقًا من إصابة المسلمين بمرض الإيدز، ويرجع في الأساس إلى الجهـــل، إضـــــافة إلـــى انتشـار بعض الفئات المنحرفة بين أوساط المسلمين، وبالرغم من ذلك فيمكــن القول: إن الإيدز ينتشر بشكل كبير بين أوساط تجمعات الشباب الوثنــــي والمسيحي، وذلك لغياب الوازع الديني، وعدم إدراكهم حرمة وخطورة ارتكاب الفواحش.

    4- تردي الأوضاع الاقتصادية:
    يعاني مواطنو الدولة والمسلمون من تردي الأوضاع الاقتصادية، حيث يقول الشيخ جالو سيدو- الأمين العام المساعد للمنظمة الثقافية للتنمية الإسلامية في بوركينا فاسو: إن مسلمي بلاده يواجهون تحديات كبيرة، أبرزها تردي الأوضاع الاقتصادية، وأكد سيدو أن البطالة والفقر تعدان من المشكلات التي تهدد مسلمي بوركينا فاسو، خاصة في أوساط الشباب الذين تزيد نسبتهم على 70% من مسلمي البلاد، وأرجع ذلك إلى انحسار فرص العمل في القطاع الحكومي، وضعف حركة القطاع الخاص، وانعدام المشروعات التنموية والاستثمارية في مناطق المسلمين، وضعف التكوين العلمي والمهني لأبناء المسلمين، خاصة أن الكثير من أبناء المسلمين أميّون، كما أن المتعلمين منهم لا يُقبِلون على تعلّم التخصصات العلمية والمهنية، التي تجعلهم سلعة قيّمة أمام الدولة ومؤسساتها.

    جوانب مشرقة
    ورغم تلك التحديات إلا أن هناك جوانب مشرقة في تجربة الإسلام والمسلمين في بوركينا فاسو، ويمكن رصدها على النحو التالي:
    1- الصحوة الإسلامية:
    تعيش بوركينا فاسو صحوة إسلامية رغم شدة وفاعلية ونفوذ المؤسسات التبشيرية، ومساندة الإدارة الحكومية لها، إلا أن الإسلام ما زال له جاذبيته، ويقبل على اعتناقه الكثير من السكان، ففي مايو من العام الحالي أعلن أكثر من 2010 أشخاص اعتناقهم للإسلام في قرى مختلفة في بوركينا فاسو، خلال جولات قام بها دعاة من لجنة مسلمي إفريقيا في منطقة باكو.

    كما أن بوركينا فاسو تتميز بأن الصحوة الإسلامية التي تعيشها يتشارك فيها الشباب المتعلم وغير المتعلم على حد سواء، حيث يبدو على كليهما الحماس الشديد لممارسة الدعوة الإسلامية على نطاق الحي، أو القرية، أو المدينة بشكل ملحوظ، إذ يتجمع الشباب في الأحياء المختلفة ليكونوا اتحادات محلية تقوم على خدمة ومساعدة أهل الحي، وممارسة الدعوة، وتوعية المسلمين بأمور دينهم، وقضايا أمتهم الإسلامية.

    2- نشاط المؤسسات الإسلامية:
    وإن كان هناك نشاطات فردية من قبل الشباب لنشر الدعوة الإسلامية، فإن هناك شق جماعي مؤسسي، حيث توجد العديد من المنظمات الوطنية الإسلامية التي تسعى لنشر مفاهيم الإسلام الصحيح، ومواجهة الحملات المسيئة له التي تشنها الجماعات التنصيرية.

    وتعد رابطة الشباب للتضامن الإسلامي المنظمة الثقافية للتنمية الإسلامية وجمعية الطلاب من أبرز تلك المؤسسات الإسلامية.

    كما تلعب الجمعيات دورًا كبيرًا في خدمة المسلمين وتعليمهم القرآن الكريم، والسنة النبوية، وتقديم الدعم المعنوي والمادي للدعوة الإسلامية، وكذا توعية الشباب والفتيات للحفاظ على أخلاقهم، وقد حققت هذه الجمعيات نجاحات كبيرة، إلاّ أنها بحاجة ماسة إلى الدعم كي تستمر في أعمالها، وتتغلب على التحديات التي تواجهها.

    إضافة إلى ما سبق هناك شق إيجابي آخر، وهو انتشار التعليم الإسلامي في البلاد على الرغم من التضييقات التي تمارسها الحكومة على نشاطات تلك المؤسسات التعليمية، كما أن كثرة ترحال مسلمي بوركينا فاسو إلى المناطق والدول المجاورة لهم، يعد فرصة طيبة للتعرف على دعوة الإسلام، والانخراط في حلقات الدروس، وتلقي العلوم والمعارف في مناطق عدة وصل الإسلام إليها، كقراءة القرآن الكريم والحديث والفقه واللغة العربية والثقافة الإسلامية بصفة عامة.

    غير أن معظم سكان البلاد الرحل كانوا يركزون في تلك الرحلات على تعلم القرآن الكريم والفقه واللغة، ثم يعودون إلى مناطقهم ويؤسسوا الكتاتيب والزوايا لتحفيظ الناشئة القرآن الكريم، وتعليمهم هذه العلوم التي تلقوها في الحواضر الإسلامية، مثل: مدينة وهابو الإسلامية وكامتي وبان وبوبو جولاسو، ومدينة رحمة الله الإسلامية وكوري في كل من مالي وغانا.

    رغم وجود مثل تلك الجوانب المشرقة في التجربة الإسلامية ببوركينا فاسو، ورغم أن المسلمين يشكلون أغلبية في تلك البلاد، إلا أن ذلك الأمر لا ينبغي أن يشغل العـــرب والمسلمين عن مساندة مسلمي تلك الدولة، الذين يواجهون تحــــديات صعبـــــة اقتصـــادية واجتماعية ومعيشية، تستغلها الجماعات والمؤسســــات التنصيـرية والتبشيرية لنشــــر المسيحية، وتحويل المسلمين إلى النصرانية، الأمــــر الذي يتوجب معه تواصل دائم ومستمر مع مسلمـــي بوركينا فاسو، حتى يبقوا دائمًا "مواطنين يصعب إفسادهم".
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    المسلمون في كمبوديا.. يعانون القهر والاضطهاد والنسيان
    انتقل الإسلام
    إلى شبه جزيرة الهند الصينية عن طريق جماعات من الجاويين والهنود والتجار العرب، ووصلهم الإسلام في القرن التاسع عشر، وانتشر بين جماعات (تشام) أيام ازدهار مملكتهم في القسم الجنوبي من الهند الصينية، وعرفت بمملكة تشامبيا، كما انتشر الإسلام بين الجماعات الجاوية التي تنتمي إلى العناصر الأندونيسية، وتتحدث الجماعات المسلمة لغة الخمير.


    وبعد أن استولى الشيوعيون على حكم البلاد عام 1975م قاموا بممارسة كل الإجراءات التعسفية والقمعية ضد الشعب، ولاسيما المسلمين الذين استخدموا ضدهم كل وسائل الإبادة الجماعية لإنهاء أي وجود للإسلام على وجه الأرض، ونتيجة لهذا التسلط قتل كثير من أبناء المسلمين وتشرد آلاف الأيتام والأرامل والفقراء الذين واجهوا صنوفا مختلفة من العذاب والجوع والذل والجهل والحرمان، وكان عدد المسلمين في كمبوديا قبل الحكم الشيوعي أكثر من 180 ألف نسمة، ولكن بعد هذه الحملات ونشاط الحملات التنصيرية تراجع عددهم إلى 150 ألف مسلم حسب آخر التقديرات.

    وينتشر المسلمون في كمبوديا في 14 ولاية، وتركيزهم في منطقة كامبونج - تشام في القسم الجنوبي من البلاد، وهناك جماعات مسلمة تنتمي إلى العناصر الجاوية تنتشر في المناطق الساحلية، وحسب ما جاء في الموسوعة الحرة قامت الحكومة الشيوعية في كمبوديا في سنة 1396 هـ بشن غارات على الجماعات المسلمة وقتلت قادتهم، ومنهم شيخ الإسلام في كمبوديا، وهدموا المساجد، ومنعوا المسلمين من تأدية الصلاة، وأجبروا بنات المسلمين من الزواج بغير المسلمين، ومنعوا المسلمين من استخدام لغتهم، وأحرقوا كتب التراث الإسلامي بكمبوديا، وطردوا المسلمين من قراهم.

    كما قامت السلطات الشيوعية بمنع الشباب المسلم ممن تزيد أعمارهم عن خمسة عشر عاماً من الإقامة مع والديهما وإجبارهم على الإقامة في معسكرات الشباب الوثنية؛ حتى يضعفوا إيمانهم ويفتنوهم في إسلامهم، وأجبر المسلمون على أكل لحم الخنزير، وتحولت المساجد إلى حظائر، وحرم الاحتفال بالأعياد الإسلامية، وحرموا على المسلمين الذين ينتمون إلى جماعات تشام التحدث بلغتهم، وأجبروا المسلمين على الهجرة إلى تايلاند وماليزيا، وتعرض المسلمون للإبادة، ففر المسلمون إلى الخارج أو اضطروا إلى اللجوء إلى مناطق العزلة في الغابات وعلى المرتفعات، وقد تحسنت أوضاع المسلمين وبدأ بعضهم بالعودة إلى كمبوديا، والفرصة متاحة الآن لإرسال الكتب الدينية، والحاجة ماسة إلى نسخ من القرآن الكريم، وترجمة معانية.
    العقائد الهدامة والبهائية
    أصحاب الأفكار الهدامة يتمنون أن تكون كمبوديا مكانًا لهم لنشر تلك الأفكار في أواسط المسلمين؛ حيث إن البهائية قد وصلت إلى كمبوديا ولها علاقة مع وزارة الأديان، وقد فتح مكتب البهائية في (بنوم بنه) وفروعها خارج العاصمة بإعطاء الحرية لجميع الأديان، وهناك دور النصارى وفرقة التغريب التي يؤديان دوراً كبيراً تحت بند (عالم الحضارة والتطور)؛ حيث يقدمون منحاً لأبناء المسلمين في المدارس البوذية؛ وإدخال أنشطتهم في مدارس البوذيين فضلا عن تربية الشباب بعيدًا عن الدين وتكون مجانًا، كذلك يعطون الشباب والإناث الفرص والوسائل للالتحاق بكليات تخصصية في داخل البلد وفي خارجه.
    المساجد
    وعلى الرغم من هذا التضييق الشديد على المسلمين هناك إلا أنهم استطاعوا أن يشيدوا 185 مسجدًا: 9 منها في (فينوم بنيه) العاصمة، و59في منطقة كامبونج، والمساجد الباقية موزعة على مناطق المسلمين بكمبوديا.
    مشكلات المسلمين
    معظم المسلمين في مملكة كمبوديا فقراء ومستواهم المعيشي متدن جدًا عن بقية طبقات المجتمع، وأغلب المسلمين بحاجة ماسة جدًا للمساعدة في جميع الجوانب لقلة ذات اليد ولمنع اختطافهم من قبل المنصرين الذين يجوبون قرى المسلمين لضعفهم، وتتمثل حاجاتهم في انعدام الإمكانيات المادية لتبني العمل الإسلامي، وإهمال الدول الإسلامية والإعلام الإسلامي لهم؛ وانعدام التنظيم الإسلامي.

    أولاً: القلق على مستقبل أولادهم الديني.
    ثانيًا: التحديات البوذية والنصرانية التي عادت إلى كمبوديا.
    ثالثًا: الحملات الإغاثية الغربية التي تحاول خلع المسلمين من ديانتهم.
    رابعًا: وتحويلهم إلى ديانات أخرى تحت غطاء العمل الإغاثي.
    خامسًا: مساعدة الدعاة والمدرسين والأئمة وطلاب العلم والموظفين في الحكومة والمسلمين الجدد على أداء فريضة الحج في بيت الله الحرام.
    سادسًا: مشروع حفر الآبار في قرى المسلمين.
    سابعًا: مشروع بناء المسجد (المسجد الكبير).

    وهناك منظمات تنصيرية وإنسانية عدة يربو عددها على 600 منها: 427 ذات طابع تنصيري. تعمل في أوساط الكمبوديين؛ حيث تقدم مساعدات عدة، منها: مساعدات مادية، وبناء مدارس صغيرة في أوساط القرى توفر للطلاب مستلزمات الدراسة والتعليم المجاني والرواتب، ومن يشارك معهم أو يعتنق دينهم يصبح مسؤولاً في بعض كنائسهم ومستشفياتهم كذلك يفتحون مراكز صحية في أماكن عدة للإسعافات.

    هل تعي المؤسسات الخيرية الإسلامية بالتحديات التي يواجهها مسلمو كمبوديا؟
    توجهنا بهذا السؤال إلى الأخ جمال الحشاش (مشرف الأيتام بلجنة جنوب شرق آسيا) فقال: كمبوديا تضم من بين محافظاتها ثاني أكبر محافظة من حيث عدد السكان المسلمين فيها، وتضم حوالي (50) قرية مسلمة، ومن خلال زياراتنا لبعض تلك القرى تفاجأنا بأن أهلها لا يصلون إلا صلاة الجمعة، ويعرف هؤلاء المسلمون بالزهاد كثيري العبادة فيها، ويرجع الاعتقاد السائد في تلك القرى في صلاة الجمعة فقط إلى الاعتقاد الخاطئ الذي توارثوه عن أجدادهم ولم يصححه لهم أحد منذ ذلك الحين.

    وعندما قمنا بزيارتهم ودعوتهم لأداء الصلوات الخمس المكتوبة، وذلك عن طريق دعاتنا هناك؛ حيث تم عقد الندوات والمحاضرات وغيرها من وسائل الدعوة، لم يقبل مسلمو هذه القرى هذه الدعوة وبقوا على ما هم عليه إلا قليل منهم.. وافق على ما يطرحه الدعاة من أدلة وبراهين من القرآن والسنة.

    وقد رأت اللجنة
    أن تقوم بكفالة الأيتام في هذه القرى المسلمة، وضمهم ضمن مراكز وقرى تابعة للجنة الإسلامية، وتعليمهم العقيدة الصحيحة.. وبعد فترة طويلة تعلم فيها الأيتام وحفظوا من القرآن والسنة وتعلموا أصول الدين، فعاد بعض الأيتام إلى قراهم في زيارة لهم فتأثر مسلمو تلك القرى بسلوك الأيتام بعدما كانوا لا يفقهون من أمور دينهم شيئاً، وأثر سلوكهم أيضاً على أدائهم للصلوات الخمس في (37) قرية من أصل خمسين قرية، ولله الحمد والمنة.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    (المسـلمون في كنــدا)
    يبلغ عدد سكان كندا حوالي 33 مليون نسمة ونصف المليون ونسبة المسلمين 1.9%. وتقول بعض المصادر إن النسبة تتعدى 2 %. وحسب إحصائية 2009 يصل عدد المسلمين إلى مليون ونصف المليون.

    ويُظهِر آخر إحصاء للسكان أن الإسلام هو الديانة رقم واحد بين العقائد والديانات غير المسيحية. وتوزيع المذاهب النصرانية كالتالي: الرومان الكاثوليك 42.6%، البروتستانت 23.3%، نصارى آخرون 4.8%، غير معروفين 16%، آخرون 11.8%.

    أول مجلس للمنظمات والجمعيات الإسلامية تكوّن في أوائل السبعينيات، وتكوّن أول مجلس شرعي إسلامي يُطبق الشريعة الإسلامية عام 1994م.

    ويعد مسجد الرشيد أول مساجد كندا؛ أُنشئ عام 1938م. ويبلغ عدد المساجد والمصليات التابعة للمؤسسات الإسلامية العاملة بمدينة تورنتو وحدها حيث يتركز الجانب الأكبر من مسلمي كندا 200 مسجداً ومصلى؛ هذا بخلاف المقاطعات الأخرى.

    وتم اعتراف سلطات التعليم الكندية رسمياً بالدين الإسلامي عام 1973.

    والمتابع لأحوال هذه الأقلية المسلمة وخصائصها يرى أنها شبيهة بالأقلية المسلمة في الولايات المتحدة إن لم تكن امتداداً لها ولكن مع بعض الاختلافات الخاصة بالنشأة والتركيبة العرقية؛ حيث نرى أن الأصول العربية تغلب على مسلمي كندا إلى جانب أعداد كبيرة من أصول باكستانية وهندية وكذلك من شرق آسيا وجنوب أوروبا والبلقان، وهؤلاء جميعاً حملوا معهم العقيدة الإسلامية مغلفة في ثقافات متعددة إلى بلد يقوم أساساً على تعدد الثقافات المهاجرة إليه، سوى عدد قليل من قدامى الكنديين الذين اعتنقوا الإسلام وهو ما تختلف فيه هذه الأقلية عن الأقلية المسلمة في الولايات المتحدة.

    وبالرغم من صغر حجم الأقلية المسلمة نسبياً في كندا إلا أنها بحكم انتشارها في المقاطعات جميعها مع تركيزها على المناطق الآهلة بالسكان وعلى بعض الأنشطة الحيوية؛ يجعلها ذلك تبدو أكثر من حجمها، كما أن تعاملها مع وسائل الاتصال وقنواته المتعددة أعطاها ميزة، إلا أنها تواجه بعض المشكلات حيث أن معظم المؤسسات الإسلامية ليس لديها ميزانية مخصصة للعلاقات العامة أو برامج للتواصل أو ممارسة أي نشاط بجانب الخدمات الدينية، وتعد هذه مشكلة خطيرة للغاية تواجه الأقلية المسلمة.

    وكذلك التمثيل السياسي للمسلمين في كندا والعلاقات مع وسائل الإعلام، وإيجاد صلات وعلاقات مع الحكومة المحلية والوكالات غير الحكومية إلى جانب انحياز الحكومة الكندية لإسرائيل في كثير من القضايا.

    ولم يتم بذل أي جهد يُذكر من أجل تغيير ذلك بالرغم من أن السنوات القليلة الماضية قد شهدت تزايدًا من جانب الأقلية المسلمة في المشاركة في الحياة السياسية والمدنية بكندا، وقد شهدت الانتخابات البرلمانية في السنوات الأخيرة مشاركة كبيرة من جانب الأقلية المسلمة، سواء كان ذلك على مستوى الترشيح أو الإدلاء بالأصوات.

    ورغم ترشح العديد من المسلمين المنتمين للأحزاب كافة إلا أن عدداً قليلاً منهم فقط حقق الفوز. وذكر المجلس الإسلامي الكندي أن نسب حضور المسلمين كانت أعلى من نسب حضور الكنديين بشكل عام في الانتخابات البرلمانية.

    وللتعليم بين أبناء المسلمين في كندا شأن؛ حيث اعترفت سلطات التعليم الكندية رسمياً بالدين الإسلامي وأصبح من مقررات الدراسة مع الأديان الأخرى لطلبة المرحلة الثانوية، كما تلت ذلك مشروعات لتنظيم محاضرات عن الإسلام للمعلمين الذين أُوكل إليهم تدريس هذه المقررات. وقد نشط مجلس الجماعات الإسلامية لمراجعة الكتب المقررة لتصحيح الأخطاء التي كانت شائعة فيها عن الإسلام، ويعد ذلك مدخلاً أساسياً في هذه المرحلة التعليمية لتنقية الإسلام من الشوائب التي كانت قد لحقت به سواء كان ذلك جهلاً أو عمداً.

    أما عن المشكلات التي تواجه المسلمين اجتماعياً فقد كانت مسألة إنشاء محاكم لقضايا الأسرة المسلمة أحد أهم المعوقات التي سعوا لحلها؛ حيث أعلن دالتون ماكجينتي رئيس وزراء إقليم أونتاريو بكندا أن حكومته تراجع تقريراً تقدم به النائب العام السابق بالإقليم يقترح إنشاء محاكم شرعية للمسلمين في المنازعات الأسرية أسوة بالمحاكم الخاصة باليهود والكاثوليك، وقال: إنه يؤيد إقامة مثل هذا النوع من المحاكم.

    وأثارت احتمالية تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في قضايا الأسرة مظاهرات محدودة في عدد من المدن الكندية ترفض إنشاء مثل هذه المحاكم.

    ومن جانبهم استنكر الزعماء المسلمون والمسؤولون الكنديون مزاعم المتظاهرين، قائلين: إن حرمان مسلمي كندا من حقهم في حل منازعاتهم الأسرية أمام محاكم تقوم على أحكام الشريعة الإسلامية يمثل نوعاً من التمييز بين أفراد الشعب الكندي، وأشاروا إلى أن محاكم الكاثوليك واليهود لم تلق المعارضة نفسها عندما صرحت بها الحكومة منذ 14 عاماً.

    وقد تصاعدت مؤشرات العنصرية والاضطهاد تجاه المسلمين في كندا منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر؛ وذلك بسبب اتباع الحكومات الكندية سياسات الولايات المتحدة، وهو ما جعل من حياة مواطنيها المسلمين أمرًا صعبًا؛ حيث يعامل المسلمون بشكل من الشك والريبة والتضييق في الوظائف والخدمات.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    الإسلام في بنجلادش

    الإسلام هو دين غالبية السكان في بنجلادش حيث يبلغ عددهم تقريبا 145 مليون وثلاثمئة ألف، وهو رابع أكبر عدد سكان مسلم في العالم مما يشكل 89.6٪ من مجموع السكان في عام 2009. الدين كان دائما يشكل هوية الشعب البنغالي ولكن قد تختلف هذه الهوية في أوقات مختلفة. أكدت دراسة استقصائية في أواخر عام 2003 أن الدين هو الخيار الأول من قبل المواطن لتحديد المصير. الإلحاد نادرة للغاية على الرغم من أن بنجلادش دولة علمانية ولكن الأمم المتحدة اعترفت بالبلد كبلد مسلم معتدل أساسه الديمقراطية.

    وصل الإسلام إلى منطقة البنغال منذ القرن الثالث العشر الميلادي وذلك عن طريق الوافدين من التجار العرب ورجال الدين الفرس والفتوحات في المنطقة. وكان أحد أبرز رجل دين مسلم هو شاه جلال الذي وصل إلى منطقة سيلهيت في 1303 مع العديد من التوابع للتبشير الدين للناس.

    خلال السنوات الأولى من القرن الثالث عشر الميلادي غزا المسلمون العرب بلاد البنغال وذلك ضمن حملة محمد الغوري في أواخر عام 1192 التي امتدت على مدى شمال الهند. سيد شانصرالدين هاجر من العراق إلى بنجلادش لنشر الإسلام. العرب المسلمين الأوائل بدأؤوا بإقامة علاقات تجارية فضلا عن العلاقات الدينية داخل المنطقة قبل الفتح وذلك أساسا من خلال المناطق الساحلية خاصة ميناء تشيتاغونغ. كانت الملاحة العربية في المنطقة نتيجة لحكم المسلمين دلتا نهر السند. أنشطة المسلمين توسعت حتى شملت طول ساحل جنوب آسيا بالكامل بما في ذلك سواحل البنغال. اعتنق السكان الدين الإسلامي بفضل التجار المسلمين، الفتح التركي، والأنشطة التبشيرية من أتباع الطريقة الصوفية. مسلم، أحد أهم أسباب استكشاف هذه المنطقة هي لمساعدة الجغرافيين العرب في رسم خريطة العالم التي امتدت حتى نهر ميجنا إذا كان يقع بالقرب من ساندويب في خليج البنغال. هذه الأدلة تشير إلى أن التجار العرب وصلوا على طول ساحل ولاية البنغال قبل وقت طويل من الغزو التركي. الكتاب العرب عرفوا أيضا عن ممالك سامروب وروهمي ونهاية دارمابال إمبراطور الإمبراطورية بالا.

    بدأ رجال الدين المسلمين تعليم مبادئ الشريعة الإسلامية التي تقوم على المساواة بينما الحكام اتخذوا خطوات لبناء مجتمع متعدد الطوائف.

    بين القرن الثامن الميلادي والقرن الثاني عشر حكمت السلالة البوذية المعروفة باسم الإمبراطورية بالا البنغال. وخلال ذلك الوقت كان من المعتقد أن غالبية السكان في البنغال بوذيين. بعد سقوط الإمبراطورية بالا جاءت أسرة سينا إلى السلطة. كانت سلالة سينا هندوسية حيث فرضت الهندوسية ونظام الطبقات بشكل صارم. عندما جاء الحكام المسلمون رحب العديد من البوذيين والهندوس من الطبقة الدنيا بالإسلام وقبلوه. تحول السكان نطاق واسع إلى الإسلام ليصبح ما يعرف حاليا بنجلادش بدأ في القرن الثالث عشر واستمر لمئات السنين. وكان التحول الجماعي عموما وليس فرديا. استطاع الإسلام أن يجذب العديد من البوذيين والهندوس. أتباع الطريقة الصوفية هم المسئولين عن معظم التحولات. خلال سيطرة اختيار الدين محمد بن بختيار الخلجي على البنغال حقق المبشرين المسلمون في الهند أكبر نجاح لها من حيث عدد المتحولين إلى الإسلام.

    شاه جلال:
    قبل غزو المسلمين كان يحكم سيلهيت الزعماء المحليين. في 1303 قرر حضرة شاه جلال مع جماعته التي تبلغ 360 شخص الذهاب إلى سيلهيت من دلهي لنشر الدعوة الإسلامية وهزيمة راجا غور غوبيندا. ونتيجة لذلك تحولت سيلهيت إلى منطقة يسكنها العديد من رجال الدين المسلمين وتواجد مقدسات إسلامية. في يوم ما أعطى الشيخ كبير ابن أخيه شاه جلال حفنة من التراب وطلب منه السفر إلى الهند وتكريس حياته من أجل نشر الإسلام. سافر شاه جلال شرقا ووصل إلى الهند في سنة 1300 حيث التقى مع العديد من كبار العلماء والمتصوفة. عندما وصل إلى أجمير التقى الصوفي العظيم وعالم الدين خواجه سيّد محمد معين الدين چشتي اجميري الذي يرجع إليه الفضل الكثير لانتشار الإسلام في الهند. في دلهي اجتمع مع نظام الدين أولياء صوفي آخر وعالم دين.

    خلال مراحل لاحقة من حياته كرس شاه جلال نفسه لنشر الإسلام بين الجماهير. تحت قيادته تحول عدة آلاف من الهندوس والبوذيين إلى الإسلام. شهرة شاه جلال جعلت الرحالة ابن بطوطة يغير خططه ويقرر الذهاب إلى سيلهيت بدلا من شيتاغونغ لزيارته. في طريقه إلى سيلهيت استقبل ابن بطوطة العديد من تابعي شاه جلال الذين جاءوا لمساعدته من قبل في رحلته. لاحظ ابن بطوطة أن شاه جلال كان طويل القامة وهزيل وبشرة فاتحة وعاش في مسجد داخل كهف حيث كان أكثر شيء له قيمة متواجد لديه هو الماعز وذلك من أجل استخراج الحليب والزبدة واللبن الزبادي. ولاحظ أيضا أن أصحاب الشيخ أجانب معروفون بالقوة والشجاعة. يذكر ابن بطوطة أيضا أن العديد من الناس يقصدون زيارة الشيخ من أجل التماس التوجيه في مشاكلهم الحياتية. شاه جلال كان له دور أساسي في انتشار الإسلام في جميع أنحاء الهند بما في ذلك ولاية أسام الشمالية الشرقية.

    دور الصوفية:
    التقاليد الصوفية الإسلامية المعروفة باسم الصوفية ظهرت في وقت مبكر جدا من تاريخ الإسلام وأصبحت حركة شعبية مبنية على أساس محبة الله وليس الخوف منه. الصوفية تهدف لتحقيق الاتحاد الروحي مع الله من خلال الحب ومن المعتقد أن المؤمن العادي يستخدم المرشدين الروحيين في سعيه للحقيقة. على مر القرون ألهم العديد من العلماء الموهوبين والشعراء العديد من الأفكار الصوفية.

    كانوا سادة الصوفية العامل الوحيد الأكثر أهمية في تحويل جنوب آسيا إلى الإسلام ولاسيما في بنجلادش. معظم المسلمين البنجلاديشيين متأثرين بالصوفية. ومع ذلك هناك العديد من الحركات الذين كانوا ضد الصوفية ولا تزال نشطة في بنجلادش اليوم وتشمل هذه الحركات الديوبندية والوهابية.

    أبرز الطرق الصوفية التي كانت منتشرة في بنجلادش في نهاية الثمانينات هي القادرية، الميزباندرية، النقشبندية، الشيشتية، المجددين، الأحمدية، المحمدية، السوهرادية، والرفاعية. تم تشكيل جماعة باسم جماعة العلماء تهتم بقيادة المجتمع. جماعة العلماء جماعة غير رسمية وغير قانونية. تلك السلطة تعتمد على معرفتهم بالشريعة.

    أعضاء العلماء تشمل الشيوخ والأئمة ورجال الدين. يمنح أول لقبين (الشيخ والإمام) لأولئك الذين تلقوا تعليما خاصا في الفقه والقانون الإسلامي. الشيوخ يقدمون الدراسات العليا في المدرسة الدينية المرتبطة بالمسجد. تنقسم المدارس الدينية إلى إيديولوجيتين هما جامعة عالية الذي تعود جذورها إلى حركة أليغاره التابعة للسيد أحمد خان والأخرى هي مدرسة قومي القريبة جدا من الطريقة الديوبندية في الهند وباكستان التي أسسها الحاج محمد عابد من ديوبند، الهند. وهذا يعني أن جماعة العلماء ليست في اتفاق كامل حول تفسيرهم للقوانين الإسلامية.

    في بنجلادش حيث يتم التعامل بالنظام القانوني المدني والجنائي الأنجلو-الهندي ولا توجد محاكم شرعية رسمية. ومع ذلك فإن معظم الزيجات الإسلامية تتم بواسطة قاضي مسلم الذي يسعى أيضا نحو تقديم المشورة بشأن المسائل المتعلقة بقانون الأحوال الشخصية مثل الطلاق، الميراث، وإدارة الأوقاف.

    في أواخر الثمانينات ما زال العلماء في بنجلادش يقدم وظيفته الاعتيادية في التدريس والحفاظ على طريقة الحياة الإسلامية في مواجهة التحديات الخارجية خصوصا الأفكار الاجتماعية والسياسية الحديثة القائمة على المسيحية أو الشيوعية. كان ينظر إلى أي جهد في أسلمة القوانين تهديدا للقيم الأساسية والمؤسساتية وبالتالي كان يتم معارضة العلماء في كل مرة. يفضل العديد من أعضاء جماعة العلماء إنشاء دولة دينية إسلامية في بنجلادش وكان لهم دور كبير في النشاط السياسي من خلال عدة أحزاب سياسية.

    التقاليد والطوائف:
    غالبية المسلمين في بنجلادش من السنة الذين يتبعون المذهب الحنفي. تعتبر الطرق البريلوية والديوبندية الأكبر من ناحية الأتباع. هناك أيضا عدد قليل من الناس الذين هم من أتباع الطريقة الأحمدية والمذهب الشيعي. يحتفل الشيعة في ذكرى استشهاد أبناء علي بن أبي طالب وهما الحسن والحسين ولا تزال ملحوظة على نطاق واسع من قبل السنة في البلاد على الرغم من الأعداد الصغيرة للشيعة. يصل عدد أعضاء الجماعة الأحمدية المسلمة التي تعتبر غير مسلمة من قبل باقي المسلمين إلى نحو 100،000 شخص الذين يواجهون التمييز بسبب معتقدهم وقد اضطهدوا في بعض المناطق. تتميز جماعة التبليغ بعدد كبير من الأتباع الذين يقيمون حفلا سنويا من أجل الصلاة والتأمل والذي يجتذب 5 ملايين شخص من جميع أنحاء بنغلادش وجنوب آسيا.

    المسلمون حسب المحافظات:

    توزيع المسلمون على البلاد
    المحافظة النسبة (%)
    باريسال 89%
    شيتاغونغ 90%
    دكا 90%
    كولنا 82.87%
    راجشاني 89.84%
    سيلهيت 97%

    وضع الحريات الدينية:
    ينص الدستور على أن الإسلام هو دين الدولة ولكن ينص على حق الممارسة الدينية للشخص والذي يخضع للقانون والنظام العام والأخلاق. تحترم الحكومة عموما هذا الحكم في الممارسة العملية إلا أن بعض أعضاء الهندوسية والمسيحية والبوذية والأحمدية يمارس ضدهم التمييز. حكومة (2001-2006) بقيادة تحالف من أربعة أحزاب هي حزب بنجلادش الوطني، بنجلادش جماعة الإسلام بنجلادش، إسلامي ويكيا جوتي، وحزب بنجلادش جاتيو حظرت الطريقة الأحمدية بأمر السلطة التنفيذية.

    قوانين الأسرة المتعلقة بالزواج والطلاق والتبني تختلف تبعا لدين الشخص المعني. وهناك أيضا قانون الأنجلو-الهندي المدني في بعض هذه المجالات بشكل متواز. لا توجد قيود قانونية على الزواج بين أفراد من الديانات المختلفة ولكن للحصول على زواج موثق بموجب القوانين الدينية الإسلامية فيتوجب على العروس والعريس أن يكونوا مسلمين بالولادة أو عن طريق التحول.

    بموجب قانون الأسرة الإسلامي فإن الإناث ترث نصف الذكور والزوجات لديهم حقوق أقل عند الطلاق من أزواجهن. الرجل مسموح له أن يتزوج حتى أربع زوجات على الرغم من أن المجتمع لا يشجع بقوة تعدد الزوجات ونادرا ما يمارس هذا الحق. القوانين توفر بعض الحماية للنساء ضد الطلاق التعسفي وأخذ زوجات إضافية من جانب الأزواج دون موافقة الزوجة الأولى ولكن الحماية تطبق على الزواج الموثق فقط. يخضع الزواج حسب قانون الأسرة في كل الأديان. في المناطق الريفية فإن الزواج في بعض الأحيان لا يتم توثيقه بسبب الجهل بالقانون. بموجب القانون لا بد من الزوج المسلم أن يدفع لزوجته نفقة عبارة عن مبلغ مقطوع ثابت اعتبارا من تاريخ توثيق الزواج ومبلغ ثابت لمدة 3 أشهر بعد الطلاق ولكن هذا القانون ليس مطبق دائما في المناطق الريفية.

    هناك ما يقرب من 100000 من الأحمديين يتمركزون في دكا وغيرها من المناطق. في حين أن باقي أتباع المذاهب الإسلامية يرفضون تعاليم الأحمدية إلا أن غالبية الأحمديين لهم الحق في ممارسة هذه الطريقة دون خوف أو اضطهاد. ومع ذلك توصل تعرض الأحمديين للمضايقات والعنف من أولئك الذين استنكروا تعاليمهم.

    الإسلام السياسي:
    بعد عام 1971 قررت الحكومة زيادة دورها في تنظيم الحياة الدينية للشعب. قدمت وزارة الشؤون الدينية الدعم والمساعدة المالية إلى المؤسسات الدينية بما في ذلك المساجد وساحات الصلاة المجتمع. تنظيم الحج السنوي إلى مكة المكرمة يأتي تحت رعاية الوزارة بسبب القيود المفروضة على عدد الحجاج من قبل حكومة المملكة العربية السعودية وتقييدا للوائح الصرف الأجنبي للحكومة البنغلادشية. الوزارة تقوم أيضا بالإشراف على عمل المؤسسة الإسلامية البنغلادشية التي كانت مسئولة عن تنظيم ودعم البحوث والمنشورات حول مواضيع الإسلامية. المؤسسة مسئولة عن الحفاظ على بيت المكرم (المسجد الوطني) وتنظيم وتدريب الأئمة. تم تدريب قرابة 18000 من أجل إنشاء شبكة وطنية من المراكز الثقافية والمكتبات الإسلامية. تحت رعاية المؤسسة الإسلامية فقد تم تأليف موسوعة الإسلام باللغة البنغالية في أواخر الثمانينات.

    اتخذت خطوة أخرى نحو مزيد من تدخل الحكومة في الحياة الدينية في عام 1984 عندما تم تأسيس اللجنة الشبه الرسمية صندوق الزكاة برئاسة رئيس بنجلادش. اللجنة طلبت أن تكون مساهمات الزكاة السنوية على أساس طوعي. العائدات تنفق على دور الأيتام والمدارس والمؤسسات ومستشفيات الأطفال والمشاريع الخيرية الأخرى. تم تشجيع البنوك التجارية والمؤسسات المالية الأخرى على المساهمة في الصندوق. من خلال هذه التدابير سعت الحكومة إلى توثيق العلاقات مع المؤسسات الدينية داخل البلد ومع الدول الإسلامية مثل المملكة العربية السعودية وباكستان.

    الإسلام هو المكون المركزي للهوية الوطنية وتلعب دورا هاما في حياة وسياسة وثقافة الشعب. الأحزاب العلمانية مثل حزب رابطة عوامي يرفعون شعارات في لافتاتهم مذكور فيها الله أكبر. في يونيو 1988 تم تغيير أحد بنود الدستور ليتناسب مع طريقة الحياة الإسلامية الذي لاقى اهتماما قليلا جدا من خارج الطبقة الفكرية. يعتقد معظم المراقبين أن إعلان الإسلام باعتباره دين الدولة قد يكون لها تأثير كبير على الحياة الوطنية. بعيدا عن إثارة الشك في الأقليات غير الإسلامية فإن هذا الأمر عجل من انتشار الأحزاب الدينية على الصعيدين الوطني وعلى المستويات المحلية مما زاد من حدة التوتر والصراع بين الساسة العلمانيين والمتدينين. أفادت التقارير أنه حدثت اضطرابات في بعض الجامعات بعد فترة وجيزة صدر التعديل الدستوري.

    الجماعة الإسلامية البنغلادشية هو أكبر الأحزاب السياسية الإسلامية في بنجلادش. هو الحزب السياسي الرئيسي في بنجلادش وأكبر حزب إسلامي في شبه القارة الهندية. وانضم حزب الجماعة الإسلامية البنغلادشية إلى حزب بنجلادش الوطني لقيادة الحكومة والحصول على وزارتين رئيسيتين مع حكومة خالدة ضياء. لعب هذا الحزب دورا مشكوكا في حرب تحرير بنجلاديش. يزعم أن الزعيم الحالي للحزب مطيع الرحمن نظامي (فضلا عن القيادات السابقة وأعضاء الأحزاب الأخرى) شارك في جانب الجيش الباكستاني في ارتكاب الأعمال الوحشية في عام 1971 من خلال ميليشيات رازاكارز والبدر.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    وهذا تقرير من مركز التأصيل والدراسات والبحوث

    مسلمو بنجلاديش .. باقون رغم معاناة الافتراس
    يحيي البوليني


    ويعاني المسلمون في بنجلاديش من عدة أزمات فكرية مزمنة لعدة أفكار وأيدلوجيات , فما بين أفكار عقائدية شاذة تأتي من الجارة الهندية التي تموج بعدة آلاف من الديانات والمعبودات وما بين حملات تنصير قوية تنشط في كل أرجائها , وثالثة الأثافي تيار علماني اشتراكي مسيطر على الكيانات السياسية الحاكمة وعلى معظم وسائل الإعلام فيها , واختلافات فكرية حادة بين أبناء المسلمين أنفسهم .

    قد يتعجب الكثير حينما يرى توزيع المسلمين في العالم , فيتعجب من أن أكثريتهم العددية ليست في الجانب العربي من ديار الإسلام , بل هي تتركز بالأساس في الجانب غير الناطق بالعربية من بلدان جنوب وشرق آسيا في إندونيسيا والهند وبنجلاديش , وتعتبر بنجلاديش ثالثة أكبرِ دولة مسلمة في العالَم من حيث عدد السكان , إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 150 مليون نَسَمة وتبلغ نسبة المسلمين أكثر من 90% , وتحاط تلك الدولة المسلمة بشبه القارة الهندية - تلك الدولة الوثنية العلمانية - من جهات ثلاث .

    ويعاني المسلمون في بنجلاديش من عدة أزمات فكرية مزمنة لعدة أفكار وأيدلوجيات , فما بين أفكار عقائدية شاذة تأتي من الجارة الهندية التي تموج بعدة آلاف من الديانات والمعبودات , وما بين حملات تنصير قوية تنشط في كل أرجائها , وثالثة الأثافي تيار علماني اشتراكي مسيطر على الكيانات السياسية الحاكمة وعلى معظم وسائل الإعلام فيها , واختلافات فكرية حادة بين أبناء المسلمين أنفسهم .

    عقائد وخرافات هندية شاذة:
    فبالنسبة للهند تظل النظرة الهندوسية العنصرية إلى المسلمين في الهند وباكستان العقبة الكئود التي تمنع أهل بنجلاديش من التعاون والاتصال مع إخوانهم المسلمين في القارة الهندية , ويظل التعاون والترحيب الحكومي والرئاسي في بنجلاديش دائما على حساب مسلمي بنجلاديش حيث يدفعون هم فاتورة ذلك التقارب من دماء أبنائهم ومن عقيدتهم التي يحاول الهندوس التأثير عليها بخرافاتهم التي لا يمتلك الكثير من المسلمين تبيان وجه الحق فيها وما هو الفهم الإسلامي الصحيح للرد على الكثير من الشبهات المثارة

    بعثات التنصير:
    تعتبر بنجلاديش مرتعا خصبا لذلك السرطان الذي ينخر في عظام المسلمين فيها إذ يوجد في بنجلاديش ما يَقارب الخمسمائة بعثة تعمل على كل القطاعات وفي كل البيئات وبكل الوسائل الممكنة والمتاحة لتنصير اكبر عدد من المسلمين وخاصة من الأجيال الصاعدة التي تشتد مشاكلها المادية والمعنوية مع الدولة ويجدون السعة والرحابة في كنف تلك البعثات الأوروبية التنصيرية التي تفتح لهم عدة مجالات واسعة للعمل والسفر والارتزاق فتؤثر فيهم بذلك تأثيرا شديدا .

    وتتعدد الوسائل التي تتخذها تلك البعثات التنصيرية لنشر الديانة النصرانية بين المسلمين فمنها ما تقوم به من أعمال يفترض أن تقوم بها الدولة مثل :
    - بناء المدارس والمعاهد والجامعات وتختار المناهج الدراسية بها وفق معتقداتها وتلزم الطلبة والطالبات بالاختلاط وتقوم بدعوة الطلبة عن طريق غير مباشر بكافة الملصقات والعبارات النصرانية وبطريق مباشر عن طريق دعوتهم لاعتناق النصرانية بالدروس والمحاضرات واللقاءات .
    - استغلال حاجة المسلمين المادية إذ تتعمد الحكومة في بنجلاديش بوضع معظمهم تحت خط الفقر فتقدم لهم البعثات التبشيرية المساعدات والهبات المادية والمعنوية المصحوبة دوما باسم المسيح المخلص - الذي سيخلص الجميع من كل الآلام والمتاعب إذا دخلوا في ربوع النصرانية – وأيضا يقومون ببناء المستشفيات التي تعالج المرضى الذين يجب عليهم أن يظهروا ابتهاجهم بالخلاص من آلامهم لكي ينعموا بتلك الرعاية المجانية من قبل المؤسسات التبشيرية .
    - النشاط المكثف والمتتابع في حالات الكوارث الإنسانية إذ تتسابق مؤسسات التبشير لتقديم خدماتها ومعونتها في حين تتقاعس أو لا تمتلك مؤسسات إسلامية كثيرة من تقديم العون الذي يعتبر إذا ما أتى يوما فإنه دوما يأتي متأخرا جدا
    - استهداف شريحة المتعلمين والمثقفين بتوزيع سيل من الكتب مجانا في كافة المناحي والعلوم والتي دائما ما يحمل غلافها دعوة للنصرانية بخلاف عدة كتب أخرى توزع مجانا وهي تدعو صراحة إلى إتباع الديانة النصرانية وتهاجم الإسلام في عدة نقاط فتحدث البلبلة والتأثير الكبير على أبناء المسلمين الذين لا يمتلك آباؤهم ردودا عليهم .

    علمانية اشتراكية حكومية:
    أما عن ثالثة المصائب وهي العلمانية الاشتراكية التي تنتهجها الحكومة في بنجلاديش ، فيسيطر الاتجاه العلماني الاشتراكي على معظم وسائلِ الإعلام في بنجلاديش منذُ ذلك العهد المسمى بعد الاستقلال عن الباكستان ومن قبلها عن دولة الهند ، وبالطبع تحاول تلك الصحف والدوريات والمطبوعات هدم القيم الإسلامية وإفساد عقائد المسلمين لكافة الطرق وتعرض الكثير من الشبهات حول الإسلام والتي لا يمتلك المسلمون نفس القدر من الصحف أو الجرائد والوسائل الإعلامية الأخرى ما يمكنهم من الرد والتصحيح لكل هذه الشبهات التي تثار ليل نهار ولوسائل الإعلام المقروءة تأثير بالغ في حياة المسلمين إذ تتنوع تلك الصحف ما بين ما يصدر باللغة البنغالية وما يصدر باللغة الإنجليزية والتي تتخذ من الهجوم على الإسلام مادة شبه يومية لها لتحطم الإسلام في قلوب معتنقيه , ومن أكثر تلك المواد تأثيرا على المسلمين ما نشرته جريدة "بروتوم آلو" اليومية من رسم كاريكاتيري فيه إهانة للنبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم، وقامتْ جريدة 2000 الأسبوعيَّة التابعة للجريدة سالفة الذكر بنشْر مقالة نعت فيها الكاتب مكة المكرمة – حاش لله - بمدينة البُغاة .

    أما بالنسبة للقنوات الفضائية فيعتبر المسلمون – شأنهم شأن المسلمين في كل البلدان الإسلامية – أقل تطورا واقل مهنية من غيرهم من الإعلاميين الذين يسيطرون على المواد الإعلامية التي تسمم عقل المستمعين والمشاهدين بموادهم التي تبث قيما مخالفة للدين وتتخذ أيضا من الهجوم على شعائر الإسلام ومظاهره ديدنا يوميا لها في حين لا تستطيع القنوات الإسلامية مثل قناتي " إسلامي وديجانتو" أن تباري أو تجارى ذلك الزخم الهائل من التشويه لضعف بضاعتها ولقلة خبرة أبنائها وكفاءتهم

    مشكلات فكرية داخلية بين أبناء المسلمين:
    وجود طائفة من الصوفية القبوريين:
    يوجد في بنجلاديش عدة فرق صوفية غالية تمارس نشاطها المخرب للعقيدة داخل البلاد , ويعتقد أكثرهم بأن الأولياء والصالحين لا يموتون بل ينتقلون من ظهر الأرض إلى تحتها ولذا فهم أحياء في قبورهم يستطيعون أن يَنفعوا الناس من القبور, كما يتوسَّل معظمهم بوسائل الشيوخ والأولياء والأبدال والأقطاب وغيرهم !!! .

    رواج الأحاديث الموضوعة :
    لقلة العلم ولانتشار الجهل تجد الأحاديث الموضوعة سوقا رائجة في بنجلاديش ويروج لها بقوة ويدافعون عنها دفاعا مستميتا معتقدين في صدق نسبتها للنبي صلى الله عليه وسلم , ويصدر ذلك عن الكثير من العلماء والمشايخ ولا يقبلون من يصحح لهم هذه الأحاديث الموضوعة المكذوبة مثل " يا محمد لولاكَ لَما خُلِقت الأفلاك ، قلب المؤمن عَرْش الله ، مَن عرَف نفسه فقد عرَف ربَّه ، الجنة تحت أقدام الأزواج ، الرسول خُلِق من نور الله " وغيرها الكثير مما يشتهر في مجالسهم ونواديهم ومساجدهم واحتفالاتهم .

    خلافات بين الأحزاب الإسلامية:
    وتوجد في بنجلاديش مجموعة تنتمي لجماعة التبليغ التي تعادي الجماعة الإسلاميَّة وبينهما مشاحنات ومضايقات وعدم اتفاق في الكثير من المسائل والتي يدفع ثمن خلافهما مسلمو بنجلاديش كافة , وأيضا لا تسلم جماعة التبليغ من بعدها عن منهج أهل السنة والجماعة في الكثير من القضايا ومنها أن التبليغ تفصل الدين تماما الدين عن الدولة ولا تهتم كلية بالقرآن الكريم لا بقضاياه ولا بأحكامه بل كل اهتمامها بكتاب خاص بهم اسمه: "فضائل الأعمال" الذي حشي الكثير من بالأحاديث الضعيفة والموضوعة , وبالتالي أصبحت جماعة التبليغ من أقرب الجماعات الإسلامية الموجودة في بنجلاديش قربا من الحكومة .
    فهل بعد كل هذه التحديات التي يواجهها المسلمون في بنجلاديش والتي يغيب عنها كثيرا المسلمون من أهل السنة والتي تُركت نهبا لكل الطوائف الطامعة في التهامها .. هل بعد ذلك من شاك في أن هذا الدين يحمل في داخله مقومات البقاء وأنه سينتصر بإذن الله إن وجود مسلم واحد في بنجلاديش بعد كل هذه الأطماع لدليل كاف على أن الله سيحفظ هذا الدين وسينصره برجال ربما لم يأت زمنهم بعد ...
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    قضيتنا اليوم... دوله اعتقد اننا لم نسمع بها من قبل (دوله بشكيريا)
    :
    إن ملف قضية الأقليات الإسلامية ملف مؤلم, يبعث على الحسرة في النفوس, إلا أننا لا نملك إلا الاستمرار في فتحه وتسجيل كل ما يصل إلى مسامعنا أو يقع تحت أيدينا مما يفيد في تلك ال
    قضية المصيرية بالنسبة لأمة المليار, علّه يكون شاهد عيان, ففي وقتنا الحاضر في عصر السماء المفتوحة والفضائيات لا يستطيع المسلم أن يهرب من أنباء الاضطهاد والمذابح والقهر والتعذيب التي تتعرض لها الأقليات الإسلامية في شتى أنحاء العالم, سواء صغر حجمها أو كبر؛ فمن فنلندا وبلغاريا وكندا والسنجق, إلى الأباظة وأبخازيا, واليوم في بشكيريا, فهل هناك من يعرف تلك الديار؟! وهل هناك من يشعر بما يعانيه أهلها من نقص الدعاة والفقر والجهل بتعاليم الدين والتفكك والبعد عن سائر مسلمي العالم؟! فهيا بنا إلى أقاصي الدنيا حيث جمهوريات روسيا الاتحادية لنتعرف أحوال مسلمي بشكيريا.

    · بشكيريا: هي إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية التي يبلغ عدد المسلمين فيها حوالي 20 مليون مسلم من عدد سكان روسيا البالغ نحو 156 مليون نسمة.

    · العاصمة: أوفا.

    · المساحة: 143 ألف كيلومتر مربع.

    · عدد السكان: 4 ملايين نسمة، نسبة الروس منهم 39%, و28% تتر, و22% بشكيريون.

    · عدد المساجد: أكثر من 34 مسجدًا.

    · وهناك حوالي 80 مؤسسة ومجموعة من المسلمين غير مرخصة رسمياً تعمل في مجال الدعوة.

    دخل الإسلام بشكيريا في عهد الخليفة العباسي 'المقتدر بالله', الذي أرسل سفيره أحمد بن فضلان إلى هذه البلاد، وكان أهلها يعبدون الأوثان والطبيعة, ومن هذه الزيارة بدأ دخول أهلها في الإسلام, وأصبح أغلب سكانها مسلمين في القرن الرابع عشر الميلادي في عهد 'أوزبك خان'، ثم احتلتها روسيا القيصرية عام 1553م.



    وقد عانى السكان البشكيريون المسلمون في العهد القيصري الروسي - والذي امتد من القرن السادس عشر الميلادي وحتى قيام الثورة البلشفية في روسيا في مطلع القرن العشرين - من الضرائب وإعطاء الأرض للمهاجرين الروس ومحاولة صرف المسلمين إلى النصرانية وهدم المساجد وتحويل أعداد منها إلى كنائس, وكان يتولى شئون المسلمين في عهد القياصرة والعهد الاشتراكي المفتي الذي كان موظفًا حكوميًا.

    وعلى الرغم من أن الحرب الأهلية التي خاضتها روسيا ما بين 1918م إلى 1920م أسفرت عن منح الحكم الذاتي لجمهوريات وأقاليم بداخلها، كان أولها بشكيريا في مارس 1919م, إلا أن في ذلك العهد السوفيتي الذي امتد من 1917م إلى 1985م مورست ضد الإسلام شتَّى صور الاضطهاد من صنوف القهر والتعذيب، والتشريد، والتهجير الإجباري، وتقسيم أراضيهم والاقتطاع منها، وتهجير الروس والأوكرانيين إليها، بهدف تغيير التكوين 'الديموغرافي'، والعرقي، والديني لهذه الأقاليم.



    ومن ناحية أخرى فرضت على المسلمين اللغة الروسية كلغة رسمية، وكلغة للتعامل في كل نواحي الحياة, فانفصل معظم المسلمين عن كتاب الله تعالى وسنة رسوله، وعن كتب الفقه التي لم تكن مكتوبة باللغة الروسية, وصار من بقي من علماء المسلمين يعلّمون الإسلام سرًا لمن يتيسر له ذلك.

    وبعد انتهاء العهد السوفيتي فتحت الأبواب للدراسات الإسلامية، وأعيد بناء وترميم المساجد, وبنيت الكثير من المساجد الجديدة في كثير من الجمهوريات التي مُنحت حكمًا ذاتيًا ومنها بشكيريا، كما تدرس العلوم الدينية في المساجد, إلا أن المأساة تكمن في عدم تلقي مسلمي هذه الجمهوريات الدعم القادر على إحداث عودة الروح إلى جسد الإسلام الهزيل فيها.

    ومن المعلوم أن هناك إدارة دينية في بشكيريا تأسست عام 1788م وتقوم بواجبها في مجال الإفتاء، والمفتي من خريجي المدرسة الدينية في بخارى.

    ويجدر بالذكر أن اسم جمهورية الذي أطلقته روسيا على دول القوقاز ومنها بشكيريا ليس إلا مجرد اسم، والواقع المر أنها مستعمرات روسية يدير شئونها موظفون من موسكو؛ ولهذا فإن سياسة روسيا تعتمد على أن يكون السكرتير الأول والثاني في كل جمهورية من هذه الجمهوريات الإسلامية روسيًا وليس محليًا.



    وتتعامل الحكومة الروسية مع المسلمين في بشكيريا معاملة يمكن أن يقال عنها: إنها جيدة, إلا أن المسلمين هناك يعانون من هجوم شرس تشنه وسائل الإعلام التي يسيطر اليهود على 25% منها, والتي تنقل الصورة المشوهة للإسلام كما تنشرها وسائل الإعلام الغربية.

    وتعاني بشكيريا من عدة مشكلات؛ فعلى الرغم من وجود عدد كبير من المساجد - وهي المصدر الأساسي لنشر الإسلام وتعليم المسلمين من البشكيريين أمور دينهم - إلا أنها تخلو غالبًا من الأئمة المؤهلين لأَنْ يقوموا بالدعوة الناجحة, فيترتب على هذا أن المساجد تخلو من زائريها.

    كذلك فالأمر الذي يعيق الدعوة هو أن أفكار كثير من الناس ما زالت مادية، ولو اعترفوا ببطلان تعاليم الشيوعية فهؤلاء الناس هم المدرسون والأساتذة والمفكرون، أي الذين يقومون بتربية النشء، أما أهل الدين فهم أنفسهم بمثابة الطلاب.



    ومن أكثر المشكلات وضوحًا قلة المسلمين المثقفين الذين في وسعهم تبليغ مبادئ دينهم للناس على المستوى الواجب، وتولي المناصب القيادية، ليحل محل الأساتذة الملحدين في الجوامع والمدارس الثانوية وفي المؤسسات الاجتماعية الأخرى، لذلك يجب على مسلمي بشكيريا ألا يحصروا الدعوة الإسلامية في المساجد التي أصبحت وكأنها متاحف لا يُتردد عليها إلا للتعرف على حياة الأجداد القدامى.

    كما تعاني المنظمات والمؤسسات الإسلامية هناك من نقص الدعم العربي والإسلامي لهم, وخاصة في المجال الثقافي والتربوي, وتواجه عقبات جمة في سبيل نشر مشروعها الحضاري؛ إذ لا توجد صحيفة تبسط مشروعهم الفكري، ولا قناة تليفزيونية توزع أفكارهم؛ ما يجعل تلك المنظمات في حاجة إلى دعم مادي ومعنوي من أجل أداء رسالتها على أكمل وجه.


    وهناك حاجة للدعاة والمعلمين من العالم الإسلامي لنشر الثقافة الإسلامية ونشر وترجمة الكتب الإسلامية إلى اللغة الروسية وإيصالها للسكان في هذه البلاد.


    ومن الضروري أيضًا أن يتم البحث مع مسلمي بشكيريا وغيرهم عن خطوات لبدء عمليات دعم حقيقي وبنّاء على كافة الأصعدة، وخصوصًا أن عمليات التنصير تنشط يومًا بعد يوم, وقد أجاد اليهود كذلك تفعيل أقلياتهم في كل دول العالم ومنها تلك المنطقة، وذلك عن طريق المخططات الماكرة والاستعانة بالقنوات الفضائية في تقديم المعونة، فليس أقل من أن تقتطع ساعات فضائية على قنوات إسلامية وعربية لتوجيه برامج دينية ودعم ديني وروحي إلى الشعوب الإسلامية في تلك المنطقة, وخصوصًا أن هؤلاء قد عاشوا مآسي متتالية, وما زالوا يعانون وسط الشيوعية الملحدة والصليبية الحاقدة.

    وهكذا أرجو أن أكون قد وفقت في عرض صورة واقعية عن إخواننا من مسلمي بشكيريا, وبذلك يسهل على كل مسلم خفي عنه أمر هؤلاء الأحبة أن يعرف من هم وما هي أحوالهم وما هي احتياجاتهم, لعل كل من يملك القدرة على مساعدتهم . ان يساعدهم





    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    انظروا إلى إخوانكم في دولة بشكيريا، إنهم يهتمون بأدق التفاصيل ونحن لا نعرف عنهم شيئا:
    تخليد ذكرى مبعوثي النبي محمد في بشكيريا


    أقيم على جبل ناريستاو في منطقة ميياكين على مقربة من قرية ايلتشيغول بجمهورية بشكيريا، كما ورد في الموقع gorod-ufa.com، احتفال بافتتاح النصب التذكاري تخليدا لمبعوثي الرسول محمد بن عبد الله ، الذين نشروا الاسلام بين البشكيريين.

    ويروى العديد من القصص والروايات حول جبل ناريستاو . وتشير احدى هذه الروايات الى انه دفن في قمته في غابر الزمان نساك مسلمون . وتؤكد اخرى، ارتباط الجبل بابطال ملحمة شعبية.

    وجمع الاحتفال نحو 200 شخص من كافة انحاء الجمهورية، وكان بينهم ليس فقط رجال الدين، بل وفلاحون وعمال بسطاء وممثلو الشريحة المثقفة. وحضر الاحتفال ضيوف من اقاليم اخرى.

    ويقول منظمو الفعالية ان النصب على قمة جبل ناريستاو الذي يحمل اسماء مبعوثي الرسول ، ليس مجرد مسلة تذكارية، وانما يجب ان يكون مكانا يذكر الناس بالقيم الخالدة والاسلاف الاتقياء الذين ورثنا عنهم هذه القيم .

    ووفقا للروايات، ان الرسل دفنوا على قمة جبل ناريستاو، وان المياه التي تنبع من سفحه لها خواص علاجية. وكان يحضر الى هنا في قديم الزمان المتدينون من آسيا الوسطى وكازاخستان والقوقاز، ويقيمون اشهر ويتعالجون بالمياه.

    ويؤكد المعلومات حول ارسال النبي محمد في القرن الساس الى هذه الاقاليم مبشريه بالاسلام، العديد من الباحثين المعروفين. فذكر هذا في اعماله كل من المؤرخ من قازان حسام الدين بن شرف الدين والكاتب البشكيري المؤرخ تاج الدين يالسيغولوف، واوضحا من بادر باعتناق الاسلام من البشكيريين.



    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    قضية منسية مسلمو البلقان
    يشكِّل البلقان حدودًا جغرافية ودينية وثقافية بين الشرق والغرب, ويعرَّف غربيًا بأنه ميراث عثماني, وهو الفاصل بين المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية, في ذات الوقت الذي يمثّل فيه البلقان فاصلاً بين أوروبا والإسلام.

    في النظرة الأوروبية يشكّل البلقان جسمًا غريبًا عن أوروبا المسيحية, وبالتالي فهو المنطقة الفاصلة التي لا بد من عزلها إلى أبعد ما يمكن؛ فالبلقان أصبح مرادفًا للمنطقة القذرة ولذلك الجسم الغريب عن أوروبا, وهكذا كانت النظرة إلى شعوبه المسلمة.

    وتطرح هذه المقاربات المبنية على نظرة أوروباوية مركزية, إشكالية تفهّم الغرب للإسلام البلقاني وحقائقه.

    يمثّل مسلمو البلقان خليطًا مجتمعيًا متنوعًا سياسيًا وإثنيًا ولغويًا وثقافيًا, بل وحتى دينيًا (بمعنى الاختلاف المذهبي). وهم في الغالب سكان المنطقة الأصليون اعتنقوا الإسلام على امتداد قرون طويلة.

    يتوزع مسلمو البلقان إلى إثنيّتين كبيرتين، هما: الإليرية (الألبان)، والسّلافينيّون الذين يضمون البوشناق, والتُّربشيين, والغورانيّين، ومسلمي بلغاريا البوماك. ويتحدث مسلمو البلقان عشر لغات مختلفة أوسعها استعمالاً الألبانية والبوسنية والتركية ولغة الغجر والبلغارية.

    يتبع مسلمو البلقان المذهب الحنفي, كما يوجد حوالي 20% من البقداشيين في ألبانيا وبعضهم في مقدونيا, إلى جانب وجود أقلية علوية في بلغاريا, وينتمي جُلّ مسلمي البلقان إلى الحضارة والثقافة العثمانية.

    عامل التاريخ في تشتيت مسلمي البلقان

    يعود أول لقاء بين الإسلام وجنوب شرق أوروبا إلى القرن الثامن الميلادي على خلفية حصار مدينة تساري غراد وتمكّن بعض سرايا الجيش الإسلامي من بلوغ الجزر اليونانية وأدرنة.

    أما مسلمو البلقان الحاليون فيعود وجودهم إلى زمن الفتح العثماني عندما اعتنق عدد كبير منهم الإسلام, ثم ما لبثوا أن تحولوا بعد الانسحاب العثماني من المنطقة إلى أقليات مبعثرة بين دول عدة وباتوا أقليات مهمشة ومضطهدة, باستثناء مسلمي ألبانيا وكوسوفو والسنجق والبوسنة الذين حافظوا على وحدتهم ودينهم رغم ما تعرضوا له بدورهم من عمليات تصفية عرقية, وقد أحصى بعض المؤرخين عشر مجازر كبرى تعرض لها مسلمو البلقان منذ الانسحاب العثماني.

    مع خسارة العثمانيين أراضي المجر وأجزاء من كرواتيا بعد 150 عامًا من احتلالها, تعرض المسلمون إلى عمليات تنصير شاملة وقُتِل منهم عدد كبير من الذين حاولوا الصمود أو رُحّلوا أو غادروا بمحض إرادتهم. وتلك كانت الصدمة الأولى التي عاشوها.

    أما الصدمة الكبرى الثانية التي عاشها مسلمو البلقان فتزامنت مع استقلال عدد من دول البلقان التي سعت إلى بناء الدولة الإثنية الخالصة, وكان ذلك على إثر حرب البلقان الأولى عام 1912, وعرفت تلك الفترة تصفية حسابات واسعة وقاسية مع مسلمي البلقان بصفتهم خونة وعملاء تعاملوا مع المستعمر العثماني ضد أبناء جلدتهم من الأرثوذكس, فعرف المسلمون في البلقان عمليات هجرة جماعية نحو تركيا أساسًا والبلدان العربية والإسلامية الأخرى.

    الموجة الثالثة من الإعصار الذي ضرب مسلمي البلقان كانت مع وصول الشيوعيين إلى السلطة في كل دول البلقان باستثناء اليونان, فخضع المسلمين حينها إلى عمليات طرد وملاحقة باعتبارهم أصحاب ديانة مختلفة وأقليات غير مرغوب فيها, وقد عرف مسلمو ألبانيا نوعًا آخر من الملاحقة, بصفتهم أغلبية في بلدهم, فعمدت السلطات الشيوعية إلى إخضاعهم إلى عمليات أدلجة مُمنهجة حاولت القضاء على كل ما له علاقة بالدين لديهم, وقد عرفت تلك الفترة هجرة مئات آلاف المسلمين أغلبهم من مقدونيا.

    الفترة الأكثر قتامة في تاريخ مسلمي البلقان تعود إلى تسعينيات القرن الماضي؛ ففي تلك العشرية لاحقت السلطات البلغارية المسلمين من الإثنية التركية وأجبرتهم على ما سُمي حينها ببلغرتهم وكان ذلك في سنوات حكم تودور جيفكوف الأخيرة, وتلا ذلك عمليات التطهير العرقي الأشرس الذي عرفته أوروبا في البوسنة والملاحقات في السنجق والحرب المفتوحة على مسلمي كوسوفو ومقدونيا, وأسفرت هذه الحملة الحاقدة على المسلمين في البلقان إلى قتل حوالي 250 ألفًا منهم وتهجير مئات الآلاف إلى أميركا وأستراليا وأوروبا الغربية فتغيرت مرّة أخرى خارطتهم الإثنية في البلقان.

    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •