في حديث سليمان بن بريدة , عن أبيه : أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلاة , فقال له : صل معنا هذين اليومين, ......الحديث.
من هو السائل في هذا الحديث؟
في حديث سليمان بن بريدة , عن أبيه : أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلاة , فقال له : صل معنا هذين اليومين, ......الحديث.
من هو السائل في هذا الحديث؟
الحمد لله وبعد: فحسب ما توصلت إليه في بحثي القاصر عن الرجل المبهم، أنه غير معروف.
وقد كنت أحس بعض التعب حين بحثي في الكتب، ولما وجدت حديثا في صحيح مسلم "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلوات.." وهو غير الحديث الذي أورده الأخ، فإذا الذي بعده رواية الإمام مسلم -رحمه الله- عن يحيى بن أبي كثير -رحمه الله-: "لا يستطاع العلم براحة الجسم"، ثم واصل الإمام مسلم سرد الأحاديث المتعلقة بسؤال الرجل المبهم المراد من البحث. فقلت: هذا الرجل ربما جاء من بعيد ولا يعرفه الناس ليسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أوقات الصلاة، وكما يقال: العلم السؤال، وهذا الإمام مسلم أورد هذه الأحاديث التي ربما سافر لأجلها، هم أحق بالتعب. وأما أنا فلم أخرج عن مكتبتي! ولم ينلني ما نالهم. فرحمهم الله رحمة واسعة، وجزاهم عنا كل خير...
الأخت الكريمة شموس وأقمار - وفقها الله - .
الرجلُ في حديث مُسلم والترمذي هو بُريدة بن حصيب الأسلمي وهو راويهُ قال الباجي في المُنتقى شرح الموطأ (1/6) : (( أَنَّهُ لَا يَرْحَلُ إلَّا بَعْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ التَّعْلِيمِ إمَّا بِوَحْيٍ عَلَى مَا حَكَاهُ كَثِيرٌ مِنْ شُيُوخِي أَوْ بِغَيْرِ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ بُرَيْدَةَ بْنُ حَصِيبٍ الْأَسْلَمِيُّ وَذَكَرَ فِيهِ «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لَهُ صَلِّ مَعَنَا هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الرَّاوِي لِحَدِيثِ عَطَاءٍ لَمْ يَسْمَعْ أَمْرَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - السَّائِلَ بِأَنْ يُشَاهِدَ مَعَهُ .. إلخ )) أهـ.
هذا ما ظهر لنا مِنْ الحديث وإن كُنت أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان . والله أعلم .
رفع الله قدرك أخي أبا زرعة, وجزاك خيرا.
لدي أيضا سؤالين :
السؤال الأول: في حديث أنس بن مالك, الذي يقول فيه:"صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر, فلما انصرف, أتاه رجل من بني سلمة, فقال : يارسول الله, إنا نريد أن ننحر جزورا لنا....الحديث".
من هو هذا الرجل من بني سلمة؟
والسؤال الثاني: في حديث أنس الذي يقول فيه:"أقيمت الصلاة, فعرض للنبي صلى الله عليه وسلم, رجل فحبسه, وناجاه في جانب المسجد...الحديث". من هو هذا الرجل الذي عرض للنبي صلى الله عليه وسلم؟.
جزاك الله خيرا.
الأخت الفاضلة شموس وأقمار - وفقها الله - .
ولكم بمثل ما دعوتم لأخيكم وأجزل ، بالنسبة للمُبهمات في المُتون فإنها لا تؤثر على صحة الحديثِ حفظك الله تعالى ، وغاية ما يقال أن رجلاً من بني سلمة أتى النبي صلى الله عليه وسلم والذي عليه أهل الحديث بأن المُبهم في المتن لا يُعل الخبر.
وأما عن سؤالكم الكريم فالرجل في الحديث قال النووي في شرح الصحيح (5/125) : (( إِلَّا مِنَ الْإِبِلِ وَبَنُو سَلِمَةَ بِكَسْرِ اللَّامِ قَوْلُهُ عَنْ أَبِي النَّجَاشِيِّ هُوَ بِفَتْحِ النُّونِ وَاسْمُهُ عَطَاءُ بْنُ صُهَيْبٍ مَوْلَى رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ )) أهـ ، أما الثاني فما ظهر لي.
أخانا أبا زرعة -بارك الله فيك-؛ بُريْدةُ بن الحُصَيْب روى الحديث، وأخبر أن رجلا سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلَّم، وهذا الموجود في روايات الحديث كما في صحيح مسلم وسنن الترمذي وسنن ابن ماجه ومسند أحمد..
وأما كلام الباجي، فأظنك لم تفهمه، والضمير في "له" عائد على السائل، لا على بريدة، وانظر السياق، وإن كانت العبارة التي جاء بها الباجي موهمة لما ذكرتَه. ويؤيد ما قلتُه قول الباجي بعد: "لم يسمع أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- السائلَ"، ولم يقل: "أمر النبي له" أو "أمر النبي بريدةَ".
والله أعلم