العقيدة : هي الأمور التي يجب أن نؤمن بها إيمانًا جازمًا فهي لا تقبل التغيير ولا التبديل قال تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)، ولها مسميات عدة نذكر منها :
1- أصول الدين:
لأنها تشتمل على المبادئ العامة والقواعد الكلية الكبرى التي بها تتحقق طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم والاستسلام لأمره ونهيه .
2- السنة:
لأنها تتبع العقيدة الصحيحة الثابتة بالكتاب والسنة، وممن استعمل هذا اللفظ الإمام أحمد بن حنبل في كتابه السنة، وقد اشتمل على العقيدة الصحيحة الثابتة بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة عليهم رحمة الله، وكذا ابنه عبد الله في كتابه السنة وأيضًا ابن أبى عاصم والخلال وغيرهم كثير من سلف الأمة .
3- الفقه الأكبر:
لأن الفقه في اللغة هو الفهم وأضيف إلى الأكبر لإخراج الأصغر وهو علم الحلال والحرام وعلم الفروع وهو اصطلاح عرف في القرن الثاني الهجري، ولإبي حنيفة رحمه الله كتاب الفقه الأكبر([1]) جمع فيه جملة اعتقاد السلف .
4- علم التوحيد: لأنه يتعلق بتوحيد الله عز وجل، إفراده بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات.
5-
علم العقيدة : كما هو معلوم .
6- علم الكلام:
ولكن أهل العلم يكرهون هذه التسمية ويذمونها، ويطلقونها على علماء المنطق في المقابل لعلماء السنة .
وللعقيدة أصول ستة، وهي التي وردت فى حديث جبريل المشهور وهى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره .
ثانيًا : الشريعة :
وهى الأعمال التكليفية التي يقوم بها المسلم، وهى تختلف من أمة إلى أخرى ومن نبي لأخر- بخلاف العقيدة فهي ثابتة لا تتغير و لا تتبدل – أما الشرائع فتتبدل وتتغير قال تعالى (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا).
والأحكام التكليفية خمسة وهي (الواجب والحرام والمكروه والمستحب والمندوب) .
ثالثًا : الأخلاق :
هي عبارة عن مجموعة من السلوكيات الحسنة التي ينبغي على المسلم أن يتحلى بها فى معاملة الآخرين وهذه الأخلاق كان العرب فى الجاهلية يتحلَّون ببعض منها فجاء الإسلام ليتمم هذه الأخلاق ففي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ( إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ صَالِحَ الأَخْلاَقِ ) .([2])
([1]) قال الشيخ عاطف الفاروقي معلقًا ( في نسبته إليه نظر، وفي الأسلوب ركاكة شديدة، ولا يدل على أنه من كلام أبي حنيفة رحمه الله؛ لذا فالكتاب ليس له، والله أعلم، بل فيه من مخالفات لاعتقاد السلف، ومسائل لم تظهر في عصر أبي حنيفة بل بعده ).
([2]) صحيح :رواه أحمد (8952)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد(4/61)(رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح)، صححه الألباني في الصحيحة (45)، وكذا محققو المسند (14/513) .