تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 54

الموضوع: المَسِير مع التفسير

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    21- الصفحة (21) / علام يدل قوله تعالى {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ}؟


    الجواب :
    يدل على جواز إضافة الإنسان إلى نفسه الإيمان، على وجه التقييد، بل على وجوب ذلك، بخلاف قو له: "أنا مؤمن"ونحوه، فإنه لا يقال إلا مقرونا بالاستثناء بالمشيئة، لما فيه من تزكية النفس .
    وفي قوله: {قُولُوا} إشارة إلى الإعلان بالعقيدة، والصدع بها .

    والحمد لله .

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    22- الصفحة (22) / لماذا جعل الله تعالى المسلمين أمة أسطا ؟


    الجواب :
    لِيكُونوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ قال الله تعالى { وكذلك جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ }.
    ومعنى {وَسَطًا} أي: عدلا خيارا .
    ومعنى { شُهَدَاءَ } أي يشهدون على الناس من سائر أهل الأديان ويحكمون عليهم ، ولا يحكم عليهم غيرهم، فما شهدت له هذه الأمة بالقبول فهو مقبول، وما شهدت له بالرد فهو مردود. ومن شهادة هذه الأمة على غيرهم، أنه إذا كان يوم القيامة، وسأل الله المرسلين عن تبليغهم، والأمم المكذبة عن ذلك، وأنكروا أن الأنبياء بلغتهم، استشهدت الأنبياء بهذه الأمة، وزكاها نبيها.
    وفي الآية دليل على أن إجماع هذه الأمة حجة قاطعة، وأنهم معصومون عن الخطأ .

    والحمد لله .

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    23- الصفحة (23) / ما الحجة التي انقطعت عن الناس باستقبال المسلمين الكعبة المشرفة في قوله{لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ}؟


    الجواب :
    حجة الناس لو بقي مستقبلا بيت المقدس أن أهل الكتاب يجدون في كتابهم أن قبلته المستقرة، هي الكعبة البيت الحرام . والمشركون يرون أن من مفاخرهم هذا البيت العظيم، وأنه من ملة إبراهيم، وأنه إذا لم يستقبله محمد صلى الله عليه وسلم توجهت نحوه حججهم، وقالوا: كيف يدعي أنه على ملة إبراهيم، وهو من ذريته، وقد ترك استقبال قبلته؟ فلما استقبل الكعبة دحض الله تعالى هذه الحجج وغيرها ، كما دحضها في قوله تعالى : { قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }وقوله { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ } الآية .

    والحمد لله .

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    24- الصفحة (24) / ماذا يقول المؤمن إذا أصابته مصيبة ؟


    الجواب :
    يقول : " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " .
    " إِنَّا لِلَّهِ " : أي: مملوكون لله، مدبرون تحت أمره وتصريفه، فليس لنا من أنفسنا وأموالنا شيء، فإذا ابتلانا بشيء منها، فقد تصرف أرحم الراحمين، بمماليكه وأموالهم، فلا اعتراض عليه .
    " وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " : أي راجعون إليه يوم المعاد، فمجاز كل عامل بعمله، فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفورا عنده .
    قال السعدي رحمه الله : " فكون العبد لله ، وراجع إليه، من أقوى أسباب الصبر " .
    والحمد لله .

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    25- الصفحة (25) / علام يدل فعل { يَتَّخِذُ } في قوله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ } [البقرة: 165] ؟

    الجواب :
    يدل على أنه ليس لله ند ( أي نظير وشبيه ) وإنما المشركون جعلوا بعض المخلوقات أندادا له، تسمية مجردة، ولفظا فارغا من المعنى، كما قال تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الأرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ} . {إِنْ هِيَ إِلا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ} .
    فالمخلوق ليس ندا لله لأن الله هو الخالق، وغيره مخلوق .
    والحمد لله .

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    26- الصفحة (26) / ما معنى قوله تعالى : { كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً } ؟


    الجواب :
    هذا مثل ضربه الله تعالى للكافرين المعاندين الذين اكتفوا بالتقليد معرضين بذلك عن سماع الحق فمثلهم عند دعاء الداعي لهم إلى الإيمان كمثل البهائم التي ينعق لها راعيها، وليس لها علم بما يقول راعيها ومناديها، فهم يسمعون مجرد الصوت، الذي تقوم به عليهم الحجة، ولكنهم لا يفقهونه فقها ينفعهم ، فلهذا كانوا صُمًّا لا يسمعون الحق سماع فهم وقبول، عُميا لا ينظرون نظر اعتبار، بُكما فلا ينطقون بما فيه خير لهم .
    والحمد لله .


  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    27- الصفحة (27) / ما معنى قول الله تعالى : {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} مع أن الله أمر بأن نولي وجوهنا شطر المسجد الحرام ؟


    الجواب :
    ليس البر أن تصلوا ولا تعملوا غيرَ ذلك، ولكن البر ما ثبت في القلب من طاعة الله . نقله الطبري عن بعض السلف
    ، ولذا قال . {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ ..} بعبادته وطاعته في كل أمر . وهذا قريب من قوله تعالى : {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } [التوبة: 19] كما في تفسير اللباب. قلت : وفيها إشارة إلى أن من شروط قبول العمل الإيمان بالله والإخلاص له مع المتابعة لشرع الله تعالى .
    والحمد لله .


  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    28- الصفحة (28) / على من يعود الضمير في {بَيْنَهُمْ} من قوله تعالى : {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌرَحِيمٌ} ؟


    الجواب:
    يعودعلى الْمُوصَى لَهُمْ؛ لدلالة السياق([1]). وقد يدخل فيهم الورثة .
    خاف: هنا بمعنى عَلِم ، ذكره البغوي والسمعاني والسمرقندي في تفاسيرهم .
    ومعنى الآية : ينبغي لمن حضر الموصي وقت الوصية أن ينصحه بما هو الأحسن والأعدل، وأن ينهاه عن الجنف وهو: الميل والظلم خطأ من غير تعمد،والإثم: وهو التعمد لذلك .
    فإن لم يفعل ذلك، فينبغي له أن يصلح بين الموصى إليهم، ويتوصل إلى العدل بينهم على وجه التراضي والمصالحة، ووعظهم بتبرئة ذمة ميتهم فهذا قد فعل معروفا عظيما، وليس عليه إثم، كما على مبدل الوصية الجائزة .
    قَالَ الْقُرْطُبِيُّ: وَلَا خِلَافَ أَنَّهُ إِذَا أَوْصَى بِمَا لَا يَجُوزُ، مِثْل َأَنْ يُوصِيَ بِخَمْرٍ أَوْ خِنْزِيرٍ أَوْ شَيْءٍ مِنَ الْمَعَاصِي أَنَّهُ يَجُوزُ تَبْدِيلُهُ، وَلَا يَجُوزُ إِمْضَاؤُهُ كَمَا لَا يَجُوزُ إِمْضَاءُ مَا زَادَ عَلَى الثُّلُثِ. قَالَهُ أَبُو عُمَرَ. انْتَهَى
    وقال ابن كثير : " وَهَذَا الْإِصْلَاحُ وَالتَّوْفِيقُ لَيْسَ مِنَ التَّبْدِيلِ في شَيْءٍ " انتهى .
    والله غفور لميتهم الجائر في وصيته، إذا احتسبوا بمسامحة بعضهم بعضا لأجل براءة ذمته ، رحيم بعباده، حيث شرع لهم كل أمر به يتراحمون ويتعاطفون .
    والحمدلله .


    ([1]) وقد تم الاستغناء عن مفسِّرالضمير بما يلزم منه . قال ابن بونا في احمراريته على ألفية ابن مالك في النحو :
    واستغنِ عن مفسِّر الضمير

    بالكل والجزء وبالنظير

    وما له صاحبَ مثل ما لزمْ

    منه وبالحضور كالذي عُلِمْ


  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    29- الصفحة (29) / ما معنى قوله تعالى {وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ}في قوله : { وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } [البقرة: 188]

    الجواب :
    أي لا تخاصموا في أموال الناس أمام القُضاة لأكلها بالباطل . والآية مرتبطة ببدايتها ، والمعنى – كما قال الشوكاني - : " لا تجمعوا بين أكل الأموال بالباطل وبين الإدلاء بها إلى الحكام بالحجج الباطلة " .
    لتأكلوا فريقا من أموالهم : أي طائفة من أموالهم .
    وعليه فالضمير ( بها ) : يرجع إلى الأموال لكن ليس على سبيل الرشوة ، وإنما على سبيل المخاصمة فيها . ويحتمل أن يكون على سبيل الرشوة كما ذكر غير واحد من المفسرين .
    وقيل : الضمير يرجع إلى الخصومة أو المحاكمة(
    [1]) .
    ثم ذكر الإثم ولم يقل بالباطل – وإن كان معناهما واحدا – لأن الإثم أدل على المخالفة الباطنة من الباطل ، فهو في الظاهر أخذ المال عن طريق القضاء وهو طريق صحيح ، لكن حكم القاضي لا يحل الحرام كما قرره جمهور العلماء ؛ لحديث (( فمن قضيتُ له بحق أخيه شيئا بقوله فإنما أقطعُ له قطعة من النار فلا يأخذها " متفق عليه .
    والحمد لله .


    ([1]) وتم الاستغناء عن مفسر الضمير بنظيره كما تقدم .


  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    30- الصفحة (30) / ما معنى قوله تعالى {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ} ؟

    الجواب :
    يحتمل أن يكون المراد به ما كان من قضاء عمرة الحديبية حيث كان الصد والقضاء في شهر حرام، وهو ذو القعدة، فيكون هذا بهذا، فيكون فيه تطييب لقلوب الصحابة، بتمام نسكهم، وكماله . ويحتمل أن يكون المعنى: إنكم إن قاتلتموهم في الشهر الحرام فقد قاتلوكم فيه، وهم المعتدون، فليس عليكم في ذلك حرج .
    والحمد لله .

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    1- الصفحة (31) / ما الحكمة من النهي عن الجدال في الحج ؟


    الجواب :
    لكونه يثير الشر، ويوقع العداوة. والمقصود من الحج، الذل والانكسار لله، والتقرب إليه بما أمكن من القربات .

    والحمد لله .

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    32- الصفحة (32) / ما المقصود بالأيام المعدودات في قوله تعالى : { وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ } ؟


    الجواب :
    الأيام المعدودات : هي أيام التشريق الثلاثة بعد عيد الأضحى . ويأمر الله تعالى بذكره فيها لمزيتها وشرفها، وكون بقية أحكام المناسك تفعل بها .
    والحمد لله .

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    33- الصفحة (33) / ما معنى قول الله تعالى {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ } [البقرة: 213] ؟


    الجواب :
    كان الناس أمة واحدة : أي كانوا مجتمعين على الهدى والإيمان بالله .
    فبعث الله النبيين : أي فلما اختلفوا في الدين فكفر فريق منهم وبقي الفريق الآخر على الدين، وحصل النزاع بعث الله الرسل ليفصلوا بين الخلائق ويقيموا الحجة عليهم .
    قال الشوكاني في فتح القدير (1/ 244) : " وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا الْمَحْذُوفِ أَعْنِي: قَوْلَهَ: فَاخْتَلَفُوا، قراءة ابن مسعود " .
    وقيل : بل كانوا مجتمعين على الكفر والضلال والشقاء، ليس لهم نور ولا إيمان، فرحمهم الله تعالى بإرسال الرسل إليهم .
    والحمد لله .

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    المَسِير مع التفسير

    34- الصفحة (34) / ما معنى الفتنة في قوله تعالى { وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: 217] ؟ وهل يصح الاستشهاد بهذه الآية على النميمة ؟


    الجواب :
    الفتنة في اللغة : لها معان كثيرة ، ذكرها ابن الجوزي في النظائر ، لكن المقصود بها في هذه الآية الشرك ، أي أن الشرك والكفر بالله أشد وأعظم من القتل، هذا قول جمهور المفسرين. وقيل : «الفتنة» هي صدّ الناس عن دينهم، وقال السعدي : " فهذه الأمور كل واحد منها {أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} في الشهر الحرام " . أي كل ما ذكر أول الآية داخل في الفتنة من : الصَدّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالكُفْر بِهِ وَالصد عن الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ . وهذا الأخير أشمل ، والله أعلم .
    ولا يدخل في هذه الآية النميمة ؛ لأن النميمة – في الأصل - ليست بأعظم من القتل .
    والحمد لله .


  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    35- الصفحة (35) / ماذا يُستفاد من قوله تعالى { وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا} [البقرة: 221] ؟


    الجواب :
    يدل على تحريم إنكاح – أي تزويج - المشرك من المسلمة ، وهذا عام لا تخصيص فيه ( أي يشمل المشركين جميعا حتى أهل الكتاب ) .

    كما يدل على على اعتبار الولي في النكاح حيث قال { تُنْكِحُوا } بضم التاء من أنكح ، أي زوّج غيره . والمعنى : لا تزوجوا – أيها الأولياء – المشركين من بناتكم . بعكس أول الآية {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ} بفتح التاء . أي لا تتزوجوا أنتم . وهو مخصوص عند الجمهور . أي يخرج من العموم هنا الكتابيات، فيجوز نكاحهن بشروط مع الكراهة عند الجمهور ( والمذهب أن تركه أولى ).
    والحمد لله .

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    1- الصفحة (36) / ما معنى قول الله تعالى {وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ} [البقرة: 228] ؟ وما الحكمة من النهي عن ذلك ؟

    الجواب :
    أي لا يحل للمرأة المطلقة أن تكتم ما خلق الله في رحمها من الحمل والحيض .
    وكلمة ( خلق ) أعم من كلمة ( الحمل ) : فيدخل فيه كل ما خلق الله تعالى في رحمها مما يُحتاج إليه هنا من حمل وحيض ، وكلاهما يخرجان من الرحم .
    وقد تكتم المرأة حملها استعجالا لانقضاء العدة ، كراهية للزوج ، أو رغبة في غيره .
    وتكتم الحيض لتطول العدة، فتأخذ من الزوج نفقة غير واجبة عليه . ويدخل في كتمان الحيض أن تدعي – كاذبة - انتهاء الحيض عنها ، لتتزوج بغيره .
    والحكمة من النهي عن ذلك ما يترتب عليه من المفاسد العظيمة كالنكاح بالباطل والإصرار على الزنا وإلحاق الحمل بغير أبيه فيحصل قطع الرحم والإرث ، وربما تزوج بذوات محارمه ، وأكل للمال بالباطل وغير ذلك من الفساد، مما لا يعلمه إلا رب العباد .
    لذا ذكّرهن وهددهن بقوله : {إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} .
    والحمد لله .

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    37- الصفحة (37) / من المخاطب في قول الله تعالى : {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 232] ؟


    الجواب :
    المخاطب هم أولياء المرأة - المطلقة دون الثلاث إذا خرجت من العدة - وأراد زوجها أن ينكحها مرة أخرى ورضيت بذلك، فلا يجوز لوليها - من أب وغيره - أن يعضلها; أي: يمنعها من التزوج به، حنقا عليه وغضبا واشمئزازا لما فعل من الطلاق الأول .
    والْمَرْأَةَ سَرِيعَة الغضب قَرِيبَةُ الْقَلْبِ .

    ثم قال تعالى مخاطبا الأولياء : { ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } .
    روى البخاري (5130) عن معقل بن يسار أن هذه الآية نزلت فيه قال : " زَوَّجْتُ أُخْتًا لِي مِنْ رَجُلٍ فَطَلَّقَهَا، حَتَّى إِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا جَاءَ يَخْطُبُهَا، فَقُلْتُ لَهُ: زَوَّجْتُكَ وَفَرَشْتُكَ وَأَكْرَمْتُكَ، فَطَلَّقْتَهَا، ثُمَّ جِئْتَ تَخْطُبُهَا، لاَ وَاللَّهِ لاَ تَعُودُ إِلَيْكَ أَبَدًا، وَكَانَ رَجُلًا لاَ بَأْسَ بِهِ، وَكَانَتِ المَرْأَةُ تُرِيدُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ: {فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ} فَقُلْتُ: الآنَ أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ» " .

    فإن قيل : الطلاق يقع من الأزواج فكيف يخاطب به أولياء المرأة ؟
    فالجواب :
    أَنَّهُمْ سَبَبٌ لَلطلاق؛ لِكَوْنِهِمُ الْمُزَوِّجِينَ لِلنِّسَاءِ الْمُطَلَّقَاتِ مِنَ الْأَزْوَاجِ الْمُطَلِّقِينَ لَهُنَّ . قاله الشوكاني . أو إشارة بأن الطلاق قد يقع منهم أيضا ، والمؤمن يحب لغيره ما يحب لنفسه .
    والحمد لله .

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    المَسِير مع التفسير

    38- الصفحة (38) / على من يعود الضمير في قول الله تعالى {فَاحْذَرُوهُ} [البقرة: 235] ؟

    الجواب :
    على الله جل جلاله وتقدست أسماؤه . أي احذروا الله تبارك وتعالى أن تعصوه وتتعدوا ما حدّ لكم. فإنه مطلع على ما تسرون وما تعلنون.
    والحمد لله .

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    1- الصفحة (39) / من هم {الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ} [البقرة: 243] ؟


    الجواب :
    هؤلاء قوم خرجوا من ديارهم - على كثرتهم واتفاق مقصدهم - حذر الموت من وباء أو غيره، يقصدون بهذا الخروج السلامة من الموت، ولكن لا يغني حذر عن قدر، {فقال الله لهم موتوا} فماتوا {ثم} إن الله تعالى {أحياهم} إما بدعوة نبي أو بغير ذلك، رحمة بهم ولطفا وحلما، وبيانا لآياته لخلقه بإحياء الموتى .
    قال السعدي : " مشيئة الله نافذة غالبة للأسباب، وإنما تنفع الأسباب مع عدم معارضة المشيئة، فإذا وجدت اضمحل كل سبب، وزال كل موجب " .
    والحمد لله .

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: المَسِير مع التفسير

    40- الصفحة (40) / ما صفات المُلْك التي تميز بها طالوت ؟

    الجواب : من صفات الملك التي تميز بها طالوت :
    1- زاده الله بسطة وسعة في العلم . فكان متميزا في العلم خاصة في أمور تدبير الملك.
    2- زاده بسطة في الجسم ، فكان أقوى وأجمل رجل في بني إسرائيل في ذلك الزمان بعد نبيهم .
    قال ابن كثير في تفسيره : " يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الْمَلِكُ ذَا عِلْمٍ وَشَكْلٍ حَسَنٍ وَقُوَّةٍ شَدِيدَةٍ فِي بَدَنِهِ وَنَفْسِهِ " . وقال في البداية والنهاية : " وَالظَّاهِرُ مِنَ السِّيَاقِ أَنَّهُ كَانَ أَجْمَلَهُمْ وَأَعْلَمَهُمْ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ عَلَيْهِ السَّلَامُ " . انتهى .
    وهو فضل الله أولا وآخرا ، قال تعالى { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ } .
    والحمد لله
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •