تطلق لغة العرب على المرأة الخادم والخادمة، والسؤال يختص بـ"الخادم"؛ فهل كان هناك عرف اجتماعي تختص به المرأة بالخدمة؛ لذا جاز حذف التاء ن الكلمة؟ أم ماذا؟
تطلق لغة العرب على المرأة الخادم والخادمة، والسؤال يختص بـ"الخادم"؛ فهل كان هناك عرف اجتماعي تختص به المرأة بالخدمة؛ لذا جاز حذف التاء ن الكلمة؟ أم ماذا؟
وفقك الله، هذا إنما يقال لو كانت ( الخادم ) تختص بالأنثى، ولكنها تطلق على الذكر والأنثى.
قال في التاج:
( لإجرائه مجرى الأسماء غير المأخوذة من الأفعال كحائض وعاتق، وفي حديث فاطمه وعلى رضى الله تعالى عنهما اسألى أباك خادمًا تقيكِ حرَّ ما أنت فيه، وفي حديث عبد الرحمن أنه طلق امرأته فمتعها بخادم سوداء أي جارية )
قلت: ولعل ذلك - والله أعلم - كان لأنهم كانوا يعدون العبيد كأنهم جنس واحد، ولذلك يطلقون ( الرقيق ) على الذكر والأنثى، وكذلك يقولون: امرأة (عتيق)، وامرأة (جليب)، وامرأة (سبي)، وغير ذلك مما يطلق على الذكر والأنثى.
والله أعلم.
الكريم "أبو مالك"، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
جزاكم الله تعالى خيرا!
في الواقع هناك ألفاظ كثيرة فضلا عن الخادم تذكر المراة، وتحفل كتب اللغة بألفاظ وصيغ وحتى قواعد نحوية تجيز التحدث عن المؤنث بصيغة التذكير ولا تجيز العكس!!!!
الظاهرة محيرة بالفعل ويطرح بعض اللغويين أسبابا لذلك ، لعل أسوأها إدعاء أن اللغة العربية مذكرة، وتهيمن عليها العنصرية الجنسية في صياغة بنيتها.!! ويعللون مظاهرها باعتبارها رواسب امتهان المرأة ومخرجات تاريخية للذكورية العربية المسيطرة!!!
نأمل أن يكون الموضوع محركا لمناقشات مستفيضة مستقبلاوشكرا
هداك الله وردّك إلى الحقّ ردًّا جميلا
إنما هذا كلام المستشرقين الكذّابين الأفّاكين.
ولا يخرج مثل هذا الكلام ممن عنده أدنى معرفة باللسان العربي وتنوع أساليبه
ولن أضيع وقتي في الرد على هذه الترهات البالية وتلك الادعاءات الواهية
لكن سأشير إشارات توفي بالمقصود.
ففي لغة العرب جاء التعبير عن جمع المؤنث بالفعل المذكر
قال تعالى: وقال نسوة في المدينة
وجاء العكس أي التعبير عن جمع المذكر بالفعل المؤنث
قال تعالى: قالت الأعراب آمنا
بل جاء ذلك في أشرف جموع المذكر
قال تعالى: قالت رسلهم أفي الله شك
ويتسمّى نساء العرب بأسماء ليس فيها أي علامة من علامات التأنيث
مثل: زينب وسعاد ودعد
ويتسمّى رجال العرب بأسماء تلحقها علامة التأنيث واضحة
مثل: حمزة ومعاوية وحارثة
ويعبر في لسان العرب عن بعض أفراد المؤنث باللفظ المذكر
مثل قولهم: امرأة حامل وحائض ومرضع
ويعبر عن بعض أفراد المذكر باللفظ المؤنث
مثل قولهم: رجل علّامة وفهّامة وداهية
فأين هذه الدعوة الخبيثة من عنصرية اللغة العربية الجنسية؟
قال الله تعالى في وصف القرآن: وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ
وقال سبحانه: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ
فهل نزل القرآن بما أسميته: رواسب امتهان المرأة ومخرجات تاريخية للذكورية العربية المسيطرة
كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًاومَن أراد أن يعرف الفرق بين ما ذكرتَه وعلة كل أسلوب وبلاغته فليجلس تحت أقدام العلماء الربانيين ويزاحمهم بالركب؛ بدلا من أن يقرأ لـ (جولدتسيهر) وغيره من الزنادقة