الموضوع: هل يمكن خروج الدجال أو عيسى أو المهدي في زمننا

هل يمكن خروج الدجال أو عيسى أو المهدي في زمننا

قرأت الكثير من العلامات عن ظهور المهدي والدجال والمسيح عيسى ، وعلامات كثيرة من التي تنبأ بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد أذهلتني هذه العلامات حيث أنها أتت حقيقة أو أنها تتحقق الآن . وبالذات علامات مثل تقارب الزمان ، وكثرة شرب الخمر ، وازدياد الزنا وانتشار الغناء ... وغيرها الكثير
سؤالي هو : هل تظن أن ظهور أحد الثلاثة المذكورين " المهدي ، الدجال ، عيسى " قريب جدا ، وأنه سيحدث في فترة حياتنا ؟ وجزاك الله خيرا


الجواب:
الحمد لله
ظهور العلامات الثلاث " المهدي ، الدجال ، نزول عيسى عليه السلام " متحقق وواقع كما دلت على ذلك الأدلة الصحيحة ، وهذه العلامات الثلاث ظهورها متقارب فيما بينها فإن عيسى عليه السلام يصلي خلف المهدي ، كما أن عيسى يقتل الدجال كما جاء في الأحاديث الصحيحة ، أما عن وقت وقوعها فالله سبحانه هو أعلم بذلك ، وأمّا كون ذلك سيقع قريبا فإنّ النصوص الشرعية تدل على ذلك لكن هل هو في حياتنا أم بعد ذلك فهذا غيب لا يعلمه إلا الله ، وعلى المسلم أن يستعيذ بالله من الفتن عموما وفتنة الدجال خصوصا وأن يدعو الله في السر والعلن أن يثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .

الإسلام سؤال وجواب

جزاك الله كل خير اخي الفاضل على نقل الفتوى
وحزا الله الشيخ خير الجزاء وحفظه

هذا المسلك يجب الحذر منه فقد ضل فيه خلق كثير ... وما يهم المسلم هو تحقيق الإيمان بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحاح ... ولا يقولن أحد أن ما نراه في واقع حياتنا دليل على قرب ظهور تلك العلامات التي جاءت في الاحاديث الشريفة .. فإن هذا لم يقله احد من السلف في زمانه .. وليعلم المسلم أن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة كما صح بذلك الخبر .
فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( بعثت أنا والساعة كهاتين ويشير بإصبعيه فيمدهما ) رواه البخاري .
فالحديث يشير إلى قرب أمر الساعة وسرعة مجيئها .
وقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا فقال : ( ما شأنكم ؟ ) قلنا يا رسول الله ذكرت الدجال غداة فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل ، فقال : غير الدجال أخوفني عليكم إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم ، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم ، إنه شاب قطط عينه طائفة كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن ، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف .... الحديث ) رواه مسلم .
والشاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أصحابه رضوان الله عليهم بقرب الساعة وظنوا من شدة ما حذرهم من الدجال بأنه أصبح قريباً من المدينة ، ولكنه لم يقل لأصحابه : أن هذا زمن خروج الدجال او أقترب خروجه لأن ذلك من أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله عزوجل وإنما الأصل أن يصلح المرء حاله مع الله في كل وقت وحين وليتذكر أن الموت أقرب إليه من شراك نعله فلا يغفل عن أصلح دينه أما النظر إلى ما يجري في الواقع فلا ينبغي للمسلم أن يجعله ميزان في مثل هذا الباب والله أعلم .

ماجد مسفرالعتيبي
الإمام الدهلوي
جزاكم الله خيرأ

يرفع :
للنفع