الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فقد ثبت عن المصطفى صلى الله عليه و سلم عدة أحاديث في فضائل الشام ، وقد ألف العلماء في ذلك عدة مؤلفات منها كتاب فضائل الشام للربعي وكتاب مناقب الشام وأهله لشيخ الإسلام بن تيمية ، وقد قام محدث العصر الألباني رحمه الله بتخريج أحاديث هذين الكتابين ، و هذه عجالة تجمع بعض ما صح من تلك الأحاديث اعتمادا على تخريج الشيخ رحمه الله :
01- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله يقول يا طوبى للشام يا طوبى للشام يا طوبى للشام ( وفي احدى الروايات لأهل الشام ) قالوا يا رسول وبم ذلك قال تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام أخرجه أحمد (5/184 ، رقم 21646) ، وابن أبى شيبة (4/218 ، رقم 19448) ، والترمذى (5/734 رقم 3954) وقال : حسن غريب . وابن حبان (16/293 ، رقم 7304) ، والطبرانى (5/158 ، رقم 4933) ، والحاكم (2/249 ، رقم 2900) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/432 ، رقم 2311) .
02 - و عن عن عبد الله بن حوالة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
:ستجندون أجنادا جندا بالشام وجندا بالعراق وجندا باليمن قال عبد الله فقمت فقلت خر لي يا رسول الله فقال عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره فان الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهلهحديث صحيح وورد بلفظ عليك بالشام فانها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده رواه أبو داود وأحمد بسند صحيح و أخرجه الطبرانى (18/251 ، رقم 627) قال الهيثمى (10/59) : رجاله ثقات .
ومن غريب الحديث : "غدره" : وهو حوض الماء .
03- و عن بن عمر أن رسول الله قال اني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فنظرت فاذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام ألا ان الايمان اذا وقعت الفتن بالشام
أخرجه الطبرانى (8/170 ، رقم 7714) ، والحاكم (4/555 ، رقم 8554) وقال : صحيح على شرط الشيخين . وابن عساكر (1/102) قال الهيثمى (10/58) : رواه الطبرانى فى الكبير ، والأوسط بأسانيد ، وفى أحدها ابن لهيعة ، وهو حسن الحديث ، وقد توبع على هذا ، وبقية رجاله رجال الصحيح .
04- و عن أبي ذر قال قال رسول الله الشام أرض المحشر والمنشرصحيح
05-عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
"لن تَبْرَحَ هذه الأمةُ منصورين أينما توجهوا، لا يضرُّهم من خَذَلَهم من الناس حتى يأتي أمر الله، أكثرهم أهلُ الشام".
حديث صحيح دون قوله: "وأكثرهم أهل الشام"؛ فإن هذه الزيادة منكرة عندي- أي الألباني -تَفَرَّدَ بها المصنف بهذا الإسناد، ورواه ابن عساكر أيضًا "1/ 244-245"، وفيه جبير بن عبيدة الحمصي، وهو راويه عن أبي هريرة, قال الذهبي في ترجمته: "لا يُدرى من ذا".
06- ", عن معاوية مرفوعًا: "إذا فسدَ أهلُ الشامِ فلا خيرَ فيكم، لا تزالُ طائفةٌ من أُمتي منصورين، لا يضرُّهم من خَذَلَهم حتى تقومَ الساعةُ". صحيح أخرجه الطيالسي في "مُسنده" "ص145 رقم 1076
07- عن ابن عمر مرفوعًا: "اللهم بارك لنا في شَامِنَا، اللهم بارك لنا في يَمَنِنَا, قالوا: وفي نَجْدِنَا, قال: هناك الزلازل..." الحديث. أخرجه البخاري "13/ 38, بشرح العسقلاني"، وأحمد "2/ 118"، وابن عساكر
08- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- يومًا:"إني رأيتُ الملائكة في المنامِ أخذوا عمود الكتاب، فعمدوا به إلى الشام، فإذا وقعت الفتنُ فإن الإيمان بالشام". حديث صحيح، فإنه بمعنى حديث عبد الله بن عمر المتقدِّم وغيره قاله الألباني رحمه الله.
09- عن سالم بن عبد الله عن أبيه -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ستخرج نار في آخر الزمان من حَضْرَمَوْت تحشرُ الناس، قلنا: فماذا تأمرنا يا رسول الله؟ قال: عليكم بالشام".حديث صحيح، أخرجه أحمد "2/ 8 و53 و69 و99 و119", والترمذي في الفتن وصححه، وابن حبان في "صحيحه" 2312.
10- عن بهز بن حيكم بن معاوية القشيري, عن أبيه, عن جده قال:"قلت: يا رسول الله! أين تأمرني؟ فقال: ها هنا، وأومأ بيده نحو الشامِ، قال: إنكم محشورون رجالًا وركبانًا، ومُجْرَون على وجوهِكم".حديث صحيح, وأخرجه أحمد "5/ 3 و5"، والترمذي في "الفتن"، وفي "الزهد", والحاكم "4/ 564"، وابن عساكر "1/ 82- 86" من طرق عن بهز.وقال الحاكم: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي.
11-عن أبي الدرداء رضي الله عنه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم قال: "فُسطاطُ1 المسلمين يوم الملحمةِ بـ"الغوطة"، إلى جانب مدينةٍ يُقال لها: "دمشق"؛ من خيرِ مدائنِ الشامِ".
وفي رواية ثانية قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم يقول:"يومُ الملحمةِ الكبرى؛ فُسطاطُ المسلمين بأرضٍ يقالُ لها:"الغوطة"، فيها مدينةٌ يقالُ لها "دمشق"؛ خير منازِل المسلمين يومئذٍ".حديث صحيح, أخرجه أبو داود "2/ 210"، والفسوي "2/ 290"، والحاكم "4/ 486"، وأحمد "5/ 197"، وقال الحاكم:"صحيح الإسناد", ووافقه الذهبي، وأقرَّه المنذريّ "4/ 63"، وهو كما قالوا.
12-عن أوس بن أوس الثقفي -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"ينزل عيسى ابن مريم -عليهما السلامُ- عند المنارةِ البيضاء شرقي دمشق".حديث صحيح، وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" "1/ 217/ 590"، وابن عساكر "1/ 215-216"
13-عن أوس بن أوس الثقفي -رضي الله عنه, أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"ينزلُ عيسى بنُ مريم -عليه السلامُ- عندَ المنارةِ البيضاء شرقيِّ دمشقَ، عليه ممصَّرتان، كأنَّ رأسَه يقطُر منه الجُمان".حديث صحيح؛وهو رواية لابن عساكر "1/ 216".
14-حدث أبو هريرة -رضي الله عنه, أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
"إذا وقعت الملاحِمُ بعث الله من دمشقَ بعثًا من الموالي, أكرمَ العرب فرسًا، وأجودهم سلاحًا، يؤيدُ الله بهم الدين". حديث حسن، وأخرجه ابن ماجه "2/ 520"، والفسوي "2/ 291", وابن عساكر "1/ 258"، والحاكم "4/ 548"، وقال: "صحيح على شرط البخاري".
15-عن عوف بن مالك -رضي الله عنه- قال:
"أتيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم, وهو في بناءٍ له، فسلَّمتُ عليه, فقال: عوف؟ قلت: نعم يا رسول الله! قال: ادخل, فقلت: كلِّي أم بعضي، قال: بل كلك, قال: فقال لي: اعدد عوف! ستًّا بين يدي الساعة؛ أولهن: موتي, قال: فاستبكيت حتى جعلَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسكتني, قال: قل: إحدى, والثانية: فتح بيت المقدس، قل: اثنين, والثالثة: فتنة تكون في أمتي، وعظَّمَّها, والرابعة: موتان يقعُ في أمتي يأخذهم كقُعاص الغنم1, والخامسة: يفيضُ المالُ فيكم فيضًا، حتى إن الرجل ليعطى المائة دينار فيظلُّ يسخَطُها، قل:خمسًا, والسادسة: هدنةٌ تكون بينكم وبين بني الأصفر، يسيرون إليكم على ثمانين راية، تحت كل راية اثنا عشر ألفًا، فسطاطُ المسلمين يومئذٍ في أرض يقال لها: "الغوطة"، فيها مدينة، ويقال لها: "دمشق". حديث صحيح، وقد أخرجه أحمد "6/ 25"، والحاكم "4/ 419و 422-423"، وصححه، وابن عساكر، وإسناد أحمد صحيح على شرط مسلم، وأخرجه البخاري "6/ 22 و 27"، ابن ماجه "2/ 496-497"، وأحمد "6/ 22و27"، وأبو نعيم في "الحلية" "5/ 128"، والمقدسيّ في "فضائل الشام "44/ 2".

لخصه من تخريج الألباني رحمه الله طويلب العلم بحليل محمد