الموضوع: هل ثبت قول علي رضي الله عنه "سلوني"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخوة الاعزاء هل امير المؤمنين علي رضي الله عنه قال سلوني

كما ذكر سعيد بن المسيب : لم يكن أحد من الصحابة يقول : " سلوني " إلا علي

سير أعلام النبلاء ج28 ص 239

http://www.islamweb.net/newlibrary/d...=60&startno=93

وان ثبت قول علي رضي الله عنه سلوني هل كان في المدينة او في الكوفة؟

وجزاكم الله خيرا

الأخ الفاضل : رضا الحملاوي ، سؤالك الأول عن ثيوت هذا الكلام عن على _رضى الله عنه _ ؟ .
أقول لك أخي الفاضل : أنه صحَّ ذلك عن على _رضى الله عنه _ ، والدليل على ذلك : ما أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه " (9/49 رقم26948) ، ومن طريقه : أبو القاسم البغوي في "معجمه " (4/361) ، والدوري عن ابن معينٍ في " تاريخه " (3/ 143 رقم 601)،، وابن عبد البر في (الاستيعاب" (3/1103)، وفي "بيان العلم " (1/463 رقم725) ، وابن عساكر في " تاريخه " (42/399) ، كلهم عن سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن يحيى بن سعيد عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ : " مَا كَانَ فِي أَصْحَاب النَّبِي _صلى الله عَلَيْهِ وَسلم_ أحدٌ يَقُول : سلونى ، غير على بن أَبى طَالب " .

وهذا الإسناد " صحيحٌ " كما هو واضح .

جزاك الله خيرا ولكن اين قاله في المدينة او الكوفة؟

معذرة : لم يخرجه البغوي من طريق أبو بكر بن أبي شيبة ، وإنما أخرجه من عن عثمان بن أبي شيبة به ، ثم قال عقبه : " رواه عثمان بن أبي شيبة بالشك ، ورواه غيره من غير شك " .

وكذلك رواه عن عثمان : عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل في "فضائل الصحابة " (2/ 646 رقم 1098)فقال :نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: أُرَاهُ عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ _ يَقُولُ: سَلُونِي، إِلَّا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ.




وأخرجه كذلك ابن الاعرابي في "معجمه " (3/ 945 رقم 2009) فقال : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ فُضَيْلٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ شُبْرُمَةَ يَقُولُ: " مَا كَانَ أَحَدٌ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: سَلُونِي عَمَّا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ إِلَّا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ " . ومن طريقه : ابن عساكر في "تاريخه " الموطن السالف .

وله شاهدٌ عند عبد الرزاق في "تفسيره " تفسير عبد الرزاق (3/ 234)
عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ , قَالَ شَهِدْتُ عَلِيًّا وَهُوَ يَخْطُبُ وَيَقُولُ : سَلُونِي فَوَاللَّهِ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا حَدَّثْتُكُمْ بِهِ ، وَسَلُونِي عَنْ كِتَابِ اللَّهِ , فَوَاللَّهِ مَا مِنْ آيَةٍ إِلَّا وَأَنَا أَعْلَمُ بِلَيْلٍ نَزَلَتْ أَمْ بِنَهَارٍ وَأَمْ فِي سَهْلٍ , أَمْ فِي جَبَلٍ , فَقَامَ إِلَيْهِ ابْنُ الْكَوَّاءِ , وَأَنَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَلِيٍّ وَهُوَ خَلْفِي فَقَالَ: مَا {وَالذَّارِيَات� � ذَرْوًا فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا فَالْمُقَسِّمَا تِ أَمْرًا} [الذاريات: 2] , فَقَالَ له عَلِيٌّ: وَيْلَكَ سَلْ تَفَقُّهًا وَلَا تَسَأَلْ تَعَنُّتًا , {وَالذَّارِيَات� � ذَرْوًا} [الذاريات: 1] .
وكذلك أخرجه الحاكم في "المستدرك" (2/506 رقم 3736) من طريق أخر عن أبي الطفيل ، وقال عقبه : " هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه " .

أما عن سؤالك الثاني ، وهل هذا كان في المدينة ، أم الكوفة ؟ .
الواضح _ والله أعلم _ أخي الفاضل ، أن هذا محتملٌ ، ولكن قد يكون أكثر بالمدينة ، لأنه لم يمكث في الخلافة ، إلَّا أربع سنوات ، وكذلك قاله بالكوفة ، لمَّا كان أميراً ، من باب أولى .

معذرة أخي الفاضل : الصقار الحر ، على وهمي في اسمك ، سامحني بارك الله فيك .

يعني ان علي رضي الله عنه لم يقل هذا الكلام في عهد ابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم كما ذكر هذا الخطيب البغدادي

وَأَنَا وَأَنَا ابْنُ رَوْحٍ ، وَابْنُ فَهْدٍ ، قَالا : أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُهَيْلِيُّ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : أُرَاهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " سَلُونِي إِلا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ " . قُلْتُ : وَإِنَّمَا كَانَ يَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ وَقَدِ انْتَهَى الأَمْرُ إِلَيْهِ ، وَتَعَيَّنَتِ الْفَتْوَى عَلَيْهِ ، وَانْقَرَضَتِ الْفُقَهَاءُ مِنَ الصَّحَابَةِ سِوَاهُ ، وَحَصَلَ فِي جَمْعِ أَكْثَرِهِمْ عَامَّةً ، وَلَوْلا ذَاكَ مَا بُلِيَ بِهِ ، أَلا تَرَى أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ هَذَا فِي عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ وَلا فِي عَهْدِ عُمَرَ ، لأَنَّهُ قَدْ كَانَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ جَمَاعَةٌ يَكْفُونَ أَمْرَ الْفَتْوَى ثُمَّ مِنْ أَيْنَ بَعْدَ عَلِيٍّ مِثْلُهُ ، حَتَّى يَقُولَ هَذَا الْقَوْلَ

http://www.islamweb.net/hadith/displ...=708&startno=6

جزاك الله خيراً _ أخي الفاضل _ على كلام الخطيب ، فهو كلامٌ رائع ، وله وجهةٌ قويةٌ ، ولكن قد يغبر عليه قول ابن المسيب : " لم يكن أحدٌ من الصحابة " ، ولم يقل : أحدٌ من الخلفاء السابقين عنه !! ، .....ولقد كنت سأرجح في بداية الأمر قول الخطيب ، ولكن عندما عدتُ لترجمته ، وبعض الشواهد الأخري ؛ جعلتني أقول بقولي السابق ... ، وعلى كلٍّ ، فالأمر يحتاج إلى مزيد نظرٍ وتأملٍ ، حتى نخرج بنتيجةٍ سليمة ، ولعلي أعيد الكرة مرة أخرى في هذا الأمر _ إن شاء الله وقدر _ .

جزاك الله خيرا

وماذا عن هذه الاقوال هل ثبتت
فكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- إذا سئلت عن شيء قالت: اسألوا عليًّا وكان عمر كذلك.

***



عن ابي الطفيل يقول شهدت عليا يقول: سلوني، فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم، وسلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار، أم في سهل أم في جبل

ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربي
تاليف الامام محب الدين الطبري
المتوفى سنه694
ص150

ولكن الا يعرض هذا احاديث صحيحة وردت عن ام المؤمنين عائشة عليها السلام وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه

منها:

أخرج البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى قال: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت منه، حتى إني لأرى الرِّيَّ يخرج من أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر. قالوا: فما أوَّلته يا رسول الله؟ قال: العلم.
وقد أخرج الطبراني في المعجم الكبير بإسناده عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: إني لأحسب عمر قد رفع معه يوم مات تسعة أعشار العلم، وإني لأحسب علم عمر لو وضع في كفة الميزان وعلم من بعده لرجح عليه علم عمر.

لو جمع علم نساء هذه الأمة فيهن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كان علم عائشة أكثر من علمهن
الراوي محمد بن شهاب الزهريالمحدث:الهيثمي - المصدر:مجمع الزوائد- الصفحة أو الرقم:9/246
خلاصة حكم المحدث:مرسل ورجاله ثقات‏‏

لو جُمِعَ علمُ نساءِ هذهِ الأمَّةِ - فيهنَّ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - كانَ علمُ عائشةَ أكثرَ من علمِهنَّ

الراوي الزهريالمحدث:الشوكاني - المصدر:در السحابة- الصفحة أو الرقم:254
خلاصة حكم المحدث:[مرسل] إسناده رجاله ثقات

جزاك الله خيراً أخي الفاضل ، ولكن كلامك الأخير والأدلة التي سقتها ، بعيدة تماماً عن محل النزاع ، وعن صلب مسألتك لو تأملت .

ولكن هذه شبهة رافضية والقصد منها ان علي رضي الله عنه اعلم الصحابة جميعا

أخرجه الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وقال : " إن الله تبارك وتعالى خير عبداً بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله ، فبكى أبو بكر ، وقال : بل نفديك بآبائنا وأمهاتنا ، فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير ، وكانأبو بكر أعلمنا " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من أمَنِّ الناس علي في صحبته وماله أبا بكر ، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلاً ، ولكن أخوة الإسلام ومودته ، لا يبقين باب إلا سد إلا باب أبي بكر " ، و في لفظ لهما : " لا يبقين في المسجد غير خوخة إلا خوخة أبي بكر " [ الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة ج1/ص56 ] .

بسم الله الرحمن الرحيم ..
أخي الصقار، هاك هذا ، لعله ينفع في المقام ..
أخرج الإمام أحمد رحمه الله في مسنده (رقم 21084) قال: حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال عمر رضي الله عنه: عليّ أقضانا، وأبي أقرؤنا، وإنا لندع كثيرا من لحن أبي.
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين .
ولنحذر أن يلجئنا جهل الرافضة إلى حش النصب الخفي.

الاخ العزيز ابو هجر البغدادي وفقه الله

اين النصب الخفي؟

هل تريد ان اذكر لك من قتل الحسين عليه السلام الاتعرف انهم شيعة الكوفة ؟ ياخي ليس معنى اننا نذكر ان ابي بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم اعلم من علي رضي الله عنه اننا نواصب او نصب خفي هداك الله

الأخوة الكرام - وفقكم الله للخير - .
كيف فهم الرافضة من حديثنا المذكور أن علياً أعلم الصحابة رضي الله عنهم ؟ .
أما ما نقله أبي هجر - وفقه الله - فعند البخاري في الصحيح حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا سفيان عن حبيب عن سعيد [ ص: 1629 ] بن جبير عن ابن عباس قال قال عمر رضي الله عنه أقرؤنا أبي وأقضانا علي وإنا لندع من قول أبي وذاك أن أبيا يقول لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى ما ننسخ من آية أو ننسها .
والحديث الذي نقله الاخ فقد أجاد أبي عاصم فلا أعلمُ ما المُشكلُ الآن - وفقكم الله - .

أخي الصقار بورك فيه، حاشا أن تتهم أنت بهذا أو أحداً من الأخوة بعينه ..
فلقد -والله- قصدنا التحذير العام، وهو لازم؛ والباعث له أنيّ في سنين خلت ممن قد وقع في هذا المحذور، أي النصب الخفي، واستغفر الله منه، والذي نبهنا عليه هو الإمام الألباني فيما ذكر في كتبه، وقبله الحافظ ابن حجر وغيره رحمهم الله تعالى ..
لكن أن تكون أنت سددك الله دون سواك المقصود بكلامنا أعلاه، فلا يا أخي..