هل حقا همس بن جرو لا يحفظ أنه روى عنه أحد إلا معاوية بن قرة؟
أرجو الإفادة لأن الموضوع في غاية الأهمية بالنسبة لي..
هل حقا همس بن جرو لا يحفظ أنه روى عنه أحد إلا معاوية بن قرة؟
أرجو الإفادة لأن الموضوع في غاية الأهمية بالنسبة لي..
الأخ الكريم محمد بن علي - وفقه الله للخير - .
نعم فإن همس بن جرو لا يعلمُ أنهُ روى عنهُ أحدٌ غير معاوية بن قرة قاله أبو الفتح الأزدي في المخزون : (( لا نحفظ روى عنه إلا معاوية بن قرة )) أهـ . فهذا ما نعلمهُ عن همس وذكرهُ أبي الفتح الأزدي - رحمه الله - في مخزونه ! .
أعتذر، حصل عندكما خطأ طباعة، وأخشى أن يلتبس الأمر على بعض الأخوة المبتدئين بسببه..، وإلا لما تجرأنا رحمكما الله ، سيما فضيلة الشيخ أبي زرعة ..
فاسمه كَهْمَس بن جرو الهلالي، أحد الصحابة، وليس همس . هذا شيء ..
وشيء آخر ، فقد روى عنه غير معاوية بن قرة ، على ما أخرجه الإمام البيهقي في الشعب ..
قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّامَاتِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِلالِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَثَّامٍ، قَالَ: قَالَ كَهْمَسٌ الْهِلالِيُّ: " بَكَيْتُ عَلَى ذَنْبٍ عِشْرِينَ سَنَةً، قَالُوا: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: غَدَّيْتُ رَجُلا، فَأَخَذْتُ مِنْ جِدَارِ جَارٍ لِي قِطْعَةَ لَبِنَةٍ لِيَغْسِلَ يَدَهُ ".
عفوا أنا على عجل الآن ، ولم يتسن لي النظر في إسناده ..، ولنا بإذن الله عودة للننظر فيه ، أو يفعل فضيلة الشيخ أبي زرعة لو سنح له الوقت
الأخ الكريم أبو هجر - سدد الله خطاه - . أما الإسم فكما أشرت هو " كهمس " والعلةُ في نسخة المخزون لأبي فتح الأزدي التي نذكر أننا إطلعنا عليها والله تعالى المستعان ، فجزاك الله كل خير على التنبيه وما نحنا هُنا إلا لنتعلم من بعضنا ومنكم نستفيد يا أبا هجر - سددك الله - أما كهمس فله صحبة .
أما ما ورد عن أبي الفتح الأزدي مِنْ قوله (( لا نعلم روى عنهُ غير معاوية بن قرة )) فالذي ظهر لي أخي الكريم أن مقصده لم يروي عن كهمس الهلالي عن النبي صلى الله عليه وسلم مسندا مرفوعا إلا معاوية بن قرة ، وقد روى عنه علي موقوفاً عليه ، قال البزار في حديث كهمس عن الفاروق عمر : (( وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ كَهْمَسٌ الْهِلالِيُّ عَنْ عُمَرَ إِلا هَذَا الْحَدِيثَ ، وَكَهْمَسٌ قَدْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا وَاحِدًا )) . والله أعلم