يتيمٌ يُناجي القدَرَ !طفلٌ يُـذيب لبـؤسه الأحـجـارايـبكـ ي ويـمسح دمـعَـه المنهاراطفلٌ يتـيـمٌ يَمتـطي سفنَ الأسىليخوض فـي لُجـج الشّـقاء بحاراطفـلٌ ولـم يـعـلم ليـومٍ أنـهسيصـيرُ للأحـزان دومـاً جــارايتجـرّع التَّذكارَ كــأسَ مرارةٍفي ظلّ أحلامٍ مـضـتْ تـتـوارىويُشارك ُ القمريَّ نَوحـاً والـجوىومن الطـفولـة لم يَذقْ مـِقْـدارافبكيـ تُ ثـم بكى اليـراعُ بلوعةٍودموعُ قـلبي سطّـرت أشـعـارابحرُ القصـيدةِ ثاكـلٌ ومُعَـذَّبٌومِـ داديَ الـمُضـنى شكا واحتاراأرنو لـذاك الطفلِ تَهـمسُ رُوحُهُليـلاً يـُنـاجي الله و الأقـدارا :قولي ـ أيا أقدارُ ـ أين أبي مضى ؟فأنا أسـائـل عن أبـي الأقـماراأنا مـنـذ عـامٍ مـا رأيتُ هلالَهوسنـا الـمحبـةِ كَحَّل الأنظارا مذْ غاب عنّي صار دهري مُظـلماًفمتـى ترى عيـنـي سناً ونهارا ؟كـادت بـي الصُّعداءُ تودي إنهابلهـيبـها ستُحـيـل صدري نارا*********..ذاك اليـتيمُ شكـا إلـينا حاله...جـرتِ الـدموعُ بخـدّه أنـهارالمـا أتـاه النَّـعيُ أن أبـاه قـدترك الحياةَ وفـي الثـرى قد غاراآوى إلـى أمٍّ تُكـفـكِـف دمعَهلكنْ تـجلُّـدُهـا هـوى وانـهارافالبـدر غـابَ.. متى يكونُ أفولُهُ ؟ليـموت حزنٌ والأسى يـتـوارى********..ما أبصـرت عيـنيْ يتيماً بائساًإلا وأسـبلتِ الدّموعَ جِهــارافإذا رأيتم في القـلوبِ قسـاوةًوغدت تُحـاكي تلكُمُ الأحجـارافلتمسح وا رأس الـيـتيم بِـرقّةوتعـلـمـ وا مـن أمّـه الإيثاراوتـذكرو ا أن الـحياةَ عجـيبةٌوسكـونُـ ها سيُفـجّر الإعصاراالشاعر : مصطفى قاسم عباس