ينقسم النقد بين ناقد للمواقف وبين ناقد للاشخاص
فقد نجد من يريد ان ينتقد مواقف للصحابه رضى الله عنهم
فيما يتعلق بالفكر السياسي باسلوب لايصل للطعن في صدقهم
وايمانهم ومنهم من ينتقد يريد الافساد بالطعن والعياذ بالله والنوايا لله سبحانه وتعالى ولكن نعلم ان الصحابه
لايشك في اخلاصهم ونواياهم ولاصدق ايمانهم فلقد رضى الله عنهم ورضو عنه ولا اقول انهم معصومين ولكنهم
خير البشر بعد الرسول صلى الله عليه وسلم مخلصين النوايا لله فكيف يجروء المسلم على اساءة الظن في من
بشرهم الله بالجنه وهم احياء وانزل بهم الايات واختارهم لصحبة المصطفى صلى الله عليه وسلم فلقد وجدنا بعد
ان توسعت الدول الاسلاميه واصبحت شعوب تختلف بالمفاهيم واللغات والغايات ظهر منهم اقوام اشاعو الفتن
والاظطرابات حتى اصبحو المسلمين فريقين وكلاهما من السنه والجماعه ولكنهم اختلفو في الشئون السياسيه لإدارة
الدوله التي اتسعت واصبحت ذات نفوذ من فضل الله ثم فضل الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه رضوان الله
عليهم لكن هذا الاختلاف لم يكن في القلوب بل كان في وجهات النظر التي تتسع في مساحه الاجتهاد
فمنهم من اصاب عين الحق ومنهم من اجتهد دون ذلك فنحن اهل السنه والجماعه نختلف من حسن لاحسن منه
فانجى الله الصادقون منهم وسقط بها الظالمون من اهل الفتنه في مكرهم حتى اصبحو في عصرنا فرق كل فريق
يلعن من بعده فنعوذ بالله من الفتن ولنحذر كل الحذر من الوقوع بظن السوء فــــــــــــــ ي
من لو انفقنا ذهب كجبل احد
لم نبلغ مابلغو حتى نصفهم