حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَخْزُومِيُّ ، ثَنَا أَبُو عَوْفٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: " وَقَفْتُ عَلَى فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، وَأَنَا غُلَامٌ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، وَعَيْنَاهُ مَفْتُوحَتَانِ، وَأَنَا أَظُنُّ، أَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيَّ، فَمَكَثَ طَوِيلًا ثُمَّ أَطْرَقَ فَقَالَ: مُنْذُ كَمْ أَنْتَ هَهُنَا يَا بُنَيَّ؟ قُلْتُ: مُنْذُ طَوِيلٍ، قَالَ: أَنْتَ فِي شَيْءٍ، وَنَحْنُ فِي شَيْءٍ، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ - وَكَانَ لَا يَقُولُ: الْأَعْمَشَ - عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: «حَذَرَ امْرُؤٌ أَنْ تُبْغِضَهُ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ»، ثُمَّ قَالَ: «أَتَدْرِي مَا هَذَا؟» قُلْتُ: لَا، قَالَ: «الْعَبْدُ يَخْلُو بِمَعَاصِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُلْقِي اللهُ بُغْضَهُ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ»
ماصحة هذا الأثر؟