الأخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هذه القصيدة سوف أشارك بها -إن شاء الله تعالى - فى مسابقة شعرية عاجلة، فأرجو منكم التعليق على هذه القصيدة المتواضعة وإبداء الملاحظات المهمة إن وجدت.
قصيدة: ملحمة أكتوبر المجيد سنة 1973



ذكرْ بذكرى النَّصرِ والإسعادِ كلَّ الورى،فاليومُ كالأعيادِ
وانثرْ على سَمْعِ الزمانِ لآلئً واحفظْ لمصرَ مفاخرَ الأجدادِ


وافخرْ على مَرِّ الزمانِ بجيشنا واهنأ بعيشٍ طَيِّبِ الأمجدادِ

يا مِصْرُ يا أمَّ الورى كمْ وُرِّثتْ فيكِ المعالى مِنْ قديم تلادِ

فيكِ العلومُ وكلُّ خيرٍ نافعِ فيكِ الشبابُ وقوة الأندادِ

فيكِ الشهامةُ والرجولة والتقى فيكِ الأمانُ وشيمةُ العُبَّادِ

أجنادُنا خيرُ الجنودِ شجاعةً شُمُّ النفوس أصِحَّةُ الأجسادِ

حملوا إلينا النصرَ أبيضَ ناصعا رفعوا لواءَ العَدْلِ والإرشادِ

إيمانُهم عندَ اللقاءِ سلاحُهم أكرمْ بهِ مِنْ قوةٍ وعَتادِ

وَعَدَ الإلهُ المؤمنين بنصْرهِ وحباهمو بعزائمٍ ومدادِ

وأمدهم بملائكٍ مِنْ حولَهم / ووقاهمو شرَّ الرجيمِ الغادى

فى السادسِ المعهودِ مِنْ أكتوبرٍ / حَدَثتْ بمصرَ وقيعةُ الأمجادِ

دارتْ رحى الحربِ الضروسِ فخلفتْ نفسَ الجبانِ رجيفة الأكبادِ

قامتْ نسورُ الجوِ فى عليائها / كيما تدكُّ معاقلَ الأوغادِ

هدموا بناءً قدْ تعالى باطلا / حَطَموا أعالى الشركِ والإلحادِ

قلعوا جذورَ القمْْعِ منْ أعماقها حرقوا بقايا البطشِ والإفسادِ

لا تسألنَّ عنْ المشاةِ وفعلهم / يومَ الوغى حيث القلوب صوادى

بَهَروا العدوَّ ببأسهم ونضالهم / فغدا العدوُّ يجرُّ ثوبَ عنادِ

ظنوا الحصونَ المانعاتِ تذودهم / خابتْ ظنونُ الغاصبِ الجلادِ

سلْ خطَّ بَرليفِ الحصينَ ومَنْ به / أينَ الصلابةُ يا حمى الأوغادِ؟
!
ذرعوكَ جُبْنا فى مواجهة الردى / وهمو الصغارُ وخسةُ الأجنادِ

ماذا لقيتَ مِنََ الكَمِىِّ وبأسه؟؟؟ / ماذا جنيتَ عشيةَ الورَّادِ ؟؟؟

فى كلِّ شبرٍ منْ رمالكَ قطْرةٌ / حتى غدتْ حمراءَ كالفِرْصادِ

صُبِغَتْ بلونِ الفاسدين فغُيَّرَتْ / مُزِجَتْ بنَتْنِ ضمائرِ الحُقَّادِ

حادوا عن الحق المُبِين فزُلزِلوا / ورَأَوا الردى، واللهُ بالمرصادِ

أكتوبرَ النصرِ المجيدِ تحيةً // منِّى إليكَ محاطةً بودادى

أنتَ الفَخَارُ إذا الرجالُ تفاخروا / أنتَ السرورُ لناظرى وفؤادى

ستظلُّ ذكرى فى القلوبِ ركيزةً / تُتْلى على الأولاد والأحفادِ

لا زلتُ أبصرُ كلَّ عامٍ فرحةً / فى كلِّ شبرٍ منْ حَياضِ بلادى

فكأنَّكَ العيدُ الذى هو واقعٌ / وكأنَّكَ البُشْرَى وعَزْمُ جِلادى



[/size]