تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أبحث عن قصيدة لابن تيمية رحمه الله .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    142

    افتراضي أبحث عن قصيدة لابن تيمية رحمه الله .

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم . أما بعد :

    سمعت من أحد الشيوخ أن رجلاً يهودياً جاء إلى شيخ الإسلام وألقى عليه قصيدة فيها بضعة أبيات يتنقص الإسلام فيها . فرد عليه ابن تيمية رحمه الله تعالى بقصيدة من البحر نفسه .


    فهل أستطيع الحصول عليها جزاكم الله خيراً ؟

    وهل لديه قصائد أخرى أو أبيات أخرى ؟....



    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: أبحث عن قصيدة لابن تيمية رحمه الله .

    تقصد قصيدته التائية في القدر


    فقد عمل أحدهم أبياتا على لسان ذمي قائلا :

    يا علماء الدين ذمي دينكم === تحير دلوه بأوضح حجة

    إذا ما قضى ربي بكفري بزعمكم ** ولم يرضه مني، فما وجه حيلتي ‏؟‏

    دعاني، وسد الباب عني، فهل إلى ** دخولي سبيل ‏؟‏ بينوا لي قضيتي

    قضى بضلالي، ثم قال‏:‏ ارض بالقضا ** فما أنا راض بالذي فيه شقوتي

    فإن كنت بالمقضي يا قوم راضيا ** فربي لا يرضى بشؤم بليتي

    فهل لي رضا، ما ليس يرضاه سيدي ** فقد حرت دلوني على كشف حيرتي

    إذا شاء ربي الكفر مني مشيئة ** فهل أنا عاص في اتباع المشيئة ‏؟‏

    وهل لي اختيار أن أخالف حكمه ‏؟‏ ** فبالله فاشفوا بالبراهين علتي



    فلما وقف عليها شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ثنى إحدى ركبتيه على الأخرى وأجاب في مجلسه قبل أن يقوم بمائة وتسعة عشر بيتاً :





    سؤالك يا هذا سؤال معاند = مخاصم رب العرش بارى البرية

    فهذا سؤال خاصم الملأ العلا = قديما به إبليس أصل البلية

    و من يك خصما للمهيمن يرجعن = على أم رأس هاويا فى الحفيرة

    ويدعى خصوم الله يوم معادهم = الى النار طرا معشر القدرية

    سواء نفوه أو سعوا ليخاصموا = به الله أو مارواد به للشريعة

    وأصل ضلال الخلق من كل فرقة = هو الخوض في فعل الإله بعلة

    فإنهموا لم يفهموا حكمة له = فصاروا على نوع من الجاهلية

    فإن جميع الكون أوجب فعله = مشيئة رب الخلق بارى الخليقة

    وذات إله الخلق و اجبة بما = لها من صفات و اجبات قديمة

    مشيئته مع علمه ثم قدرة = لوازم ذات الله قاضي القضية

    وإبداعه ما شاء من مبدعاته = بها حكمة فيه و أنواع رحمة

    ولسنا إذا قلنا جرت بمشيئة = من المنكري آياته المستقيمة

    بل الحق أن الحكم لله و حده = له الخلق و الأمر الذي في الشريعة

    هو الملك المحمود فى كل حالة = له الملك من غير إنتقاص بشركة

    فما شاء مولانا إلا له فإنه= يكون و مالا لا يكون بحيلة

    وقدرته لا نقص فيها و حكمه = يعم فلا تخصيص فى ذي القضية أريد

    بذا أن الحوادث كلها = بقدرته كانت و محض المشيئة

    و ماكنى فى كل ماقد أراده = له الحمد حمدا يعتلى كل مدحة

    فإن له فى الخلق رحمته سرت = و من حكم فوق العقول الحكيمة

    أمورا يحار العقل فيها إذا أرى = من الحكم العليا و كل عجيبة

    فنؤمن أن الله عز بقدرة = و خلق و إبرام لحكم المشيئة

    فنثبت هذا كله لا لهنا = و نثبت مافى ذاك من كل حكمة

    وهذا مقام طالما عجز الأولى = نفوه و كروا راجعين بحيرة

    وتحقيق ما فيه بتبيين غوره = و تحرير حق الحق فى ذي الحقيقة

    هو المطلب الأقصى لوراد بحره = و ذا عسر في نظم هذى القصيدة

    لحاجته الى بيان محقق = لأوصاف مولانا الإله الكريمة

    وأسمائه الحسنى و أحكام دينه = و أفعاله في كل هذى الخليقة

    وهذا بحمد الله قد بان ظاهرا = و إلهامه للخلق أفضل نعمة

    وقد قيل فى هذا و خط كتابه = بيان شفاء للنفوس السقيمة

    فقولك لم قد شاء مثل سؤال من = يقول فلم قد كان فى الأزلية

    وذاك سؤال يبطل العقل و جهه = و تحريمه قد جاء فى كل شرعة

    و فى الكون نخصيص كثير يدل من = له نوع عقل أنه بإرادة

    وإصداره عن و احد بعد و احد = أو القول بالتجويز رمية حيرة

    و لا ريب فى تعليق كل مسبب = بما قبله من علة موجبية

    بل الشأن فى الأسباب أسباب ما ترى = و إصدارها عن حكم محض المشيئة

    وقولك لم شاء الاله هو الذي = أزل عقول الخلق فى قعر حفرة

    فإن المجوس القائلين بخالق = لنفع و رب مبدع للمضرة

    سؤالهم عن علة السر أو قعت = أوائلهم فى شبهة الثنوية

    و أن ملاحيد الفلاسفة الأولى = يقولون بالفعل القديم لعلة

    بغوا علة للكون بعد إنعدامه = فلم يجدوا ذاكم فضلوا بضلة

    وأن مبادى الشر فى كل أمة = ذوى ملة ميمونة نبوية

    بخوضهمو فى ذاكم صار شركهم = جاء دروس البينات بفترة

    ويكفيك نقضا أن ما قد سألته = من العذر مردود لدى كل فطرة

    فأنت تعيب الطاعنين جميعهم = عليك و ترميهم بكل مذمة

    وتنحل من و الاك صفو مودة = و تبغض من ناواك من كل فرقة

    وحالهم فى كل قول و فعلة = كحالك يا هذا بأرجح حجة

    وهبك كففت اللوم عن كل كافر = و كل غوى خارج عن محجة

    فيلزمك الاعراض عن كل ظالم = على الناس فى نفس مال وحرمة

    و لا تغضبن يوما على سافك دما = و لا سارق مالا لصاحب فاقة

    ولا شاتم عرضا مصونا و إن علا = و لا ناكح فرجا على و جه غية

    ولا قاطع للناس نهج سبيلهم = و لا مفسد فى الأرض فى كل و جهة

    ولا شاهد بالزور إفكا و فرية = و لا قاذف للمحصنات بزنية

    ولا مهلك للحرث و النسل عامدا = و لا حاكم للعالمين برشوة

    وكف لسان اللوم عن كل مفسد = و لا تأخدن ذا جرمة بعقوبة

    و سهل سبيل الكاذبين تعمدا = على ربهم من كل جاء بفرية

    وإن قصدوا إضلاك من يستجيبهم = بروم فساد النوع ثم الرياسة

    و جادل عن الملعون فرعون إذ طغى = فأغرق فى أليم إنتقاما بغضبة

    وكل كفور مشرك بإلهه = و آخر طاغ كافر بنبوة

    كعاد و نمروذ و قوم لصالح = و قوم لنوح ثم أصحاب الأئكة

    وخاصم لموسى ثم سائر من أتى = من الأنبياء محييا للشريعة

    على كونهم قد جاهدوا الناس إذ بغوا = و نالوا من المعاصى بليغ العقوبة

    و إلا فكل الخلق فى كل لفظة = و لحظة عين أو تحرك شعرة

    وبطشة كف أو تخطى قديمة = و كل حراك بل و كل سكينة

    همو تحت أقدار الإله و حكمه = كما أنت فيما قد أتيت بحجة

    وهبك رفعت اللوم عن كل فاعل = فعال ردى طردا لهذى المقيسة

    فهل يمكن رفع الملام جميعه = عن الناس طرا عند كل قبيحة

    و ترك عقوبات الذين قد إعتدوا = و ترك الورى الإنصاف بين الرعية

    فلا تضمنن نفس و مال بمثله = و لا يعقبن عاد بمثل الجريمة

    و هل فى عقول الناس أو فى طباعهم = قبول لقول النذل ما و جه حيلتى

    و يكفيك ما بجسم نقضا بن آدم صبى = و مجنون و كل بهيمة

    من الألم المقضى فى غير حيلة = و فيما يشاء الله أكمل حكمة

    إذا كان فى هذا له حكمة فما = يظن بخلق الفعل ثم العقوبة

    وكيف و من هذا عذاب مولد = عن الفعل فعل العبد عند الطبيعة

    كآكل سم أوجب الموت أكله = وكل بتقدير لرب البرية

    فكفرك يا هذا كسم أكلته = و تعذيب نار مثل جرعة غصة

    ألست ترى فى هذا الدار من جنى = يعاقب إما بالقضا أو بشرعة

    ولا عذر للجاني بتقدير خالق = كذلك في الأخرى بلا مثنوية

    و تقدير رب الخلق للذنب موجب = لتقدير عقبى الذنب إلا بتوبة

    و ما كان من جنس المتاب لرفعه = عواقب أفعال العباد الخبيثة

    كخير به تمحى الذنوب و دعوة = تجاب من الجاني و رب شفاعة

    وقول حليف الشر إنى مقدر = علي كقول الذئب هذى طبيعتى

    وتقديره للفعل يجلب نقمة = كتقديره الأشياء طرا بعلة

    فهل ينفعن عذر الملوم بأنه = كذا طبعه أم هل يقال لعثرة

    أم الذم و التعذيب أوكد للذي = طبيعته فعل الشرور الشنيعة

    فإن كنت ترجوا أن تجاب بما عسى = ينجيك من نار الإله العظيمة

    فدونك رب الخلق فاقصده ضارعا = مريدا لأن يهديك نحو الحقيقة

    و ذلل قياد النفس للحق و اسمعن = و لا تعرضن عن فكرة مستقيمة

    و ما بان من حق فلا تتركنه = و لا تعص من يدعو لأقوم شرعة

    ودع دين ذا العادات لا تتبعنه = و عج عن سبيل الأمة الغضبية

    و من ضل عن حق فلا تقفونه = و زن ما عليه الناس بالمعدلية

    هنالك تبدو طالعات من الهدى = تبشر من قد جاء بالحنيفية

    بملة إبراهيم ذاك إمامنا = و دين رسول الله خير البرية

    فلا يقبل الرحمن دينا سوى الذى = به جاءت الرسل الكرام السجية

    وقد جاء هذا الحاشر الخاتم الذي = حوى كل خير في عموم الرسالة

    وأخبر عن رب العباد بأن من = غدا عنه فى الأخرى بأقبح خيبة

    فهذى دلالات العباد لحائر = و أما هداه فهو فعل الربوبة

    و فقد الهدى عند الورى لا يفيد من = غدا عنه بل يجزى بلا و جه حجة

    و حجة محتج بتقدير ربه = تزيد عذابا كإحتجاج مريضة

    و أما رضانا بالقضاء فإنما = أمرنا بأن نرضى بمثل المصيبة

    كسقم و فقر ثم ذل و غربة = و ما كان من مؤذ بدون جريمة

    فأما الأفاعيل التى كرهت لنا = فلا ترتضى مسخوطة لمشيئة

    وقد قال قوم من أولى العلم لأرضا = بفعل المعاصي و الذنوب الكبيرة

    وقال فريق نرتضى بقضائه = ولا نرتضي المقضى أقبح خصلة

    وقال فريق نرتضي بإضافة = إليه و ما فينا فنلقى بسخطة

    كما أنها للرب خلق و أنها = لمخلوقة ليست كفعل الغريزة

    فنرضى من الوجه الذي هو خلقه = ونسخط من و جه إكتساب الخطيئة

    ومعصية العبد المكلف تركه = لما أمر المولى و إن بمشيئة

    فإن إله الخلق حق مقاله = بأن العباد فى جحيم و جنة

    كما أنهم فى هذه الدار هكذا = بل البهم فى الآلام أيضا و نعمة

    وحكمته العليا إقتضت ما إقتضت من = الفروق بعلم ثم أيد و رحمة

    يسوق أولى التعذيب بالسبب الذي = يقدره نحو العذاب بعزة

    و يهدي أولى التنعيم نحو نعيمهم = بأعمال صدق في رجاء و خشية

    وأمر إله الخلق بين ما به يسوق = أولى التنعيم نحو السعادة

    فمن كان من أهل السعادة أثرت = أوامره فيه بتيسير صنعة

    ومن كان من أهل الشقاوة لم ينل = بأمر و لا نهى بتقدير شقوة

    ولا مخرج للعبد عما به قضى = ولكنه مختار حسن و سوأة

    فليس بمجبور عديم الإرادة = و لكنه شاء بخلق الإرادة

    و من أعجب الأشياء خلق مشيئة = بها صار مختار الهدى بالضلالة

    فقولك هل إختار تركا لحكمة = كقولك هل إختار ترك المشيئة

    وإختار أن لا إختار فعل ضلالة = و لو نلت هذا الترك فزت بتوبة

    وذا ممكن لكنه متوقف = على ما يشاء الله من ذي المشيئة

    فدونك فافهم ما به قد أجبت من ** معان إذا انحلت بفهم غريزة

    أشارت إلى أصل يشير إلى الهدى ** ولله رب الخلق أكمل مدحة

    وصلى إله الخلق جل جلاله ** على المصطفى المختار خير البرية

  3. #3

    افتراضي رد: أبحث عن قصيدة لابن تيمية رحمه الله .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حواري الرسول مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم . أما بعد :


    وهل لديه قصائد أخرى أو أبيات أخرى ؟....

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    له أبيات أخرى تعجبني كثيرا.
    سئل رحمه الله :
    ماذا يقول أهل العلم في رجل * * * آتاه ذو العرش مالا حج واعتمرا
    فهزه الشوق نحو المصطفى طربا * * * أترون الحج أفضل أم إيثاره الفقرا
    أم حجة عن أبيه ذاك أفضل أم * * * ماذا الذي يا سادتي ظهرا
    فأفتوا محبا لكم فديتكمو * * * وذكركم دأبه إن غاب أو حضرا
    فأجاب رضي الله عنه :
    نقول فيه بأن الحج أفضل من * * * فعل التصدق والإعطاء للفقرا
    والحج عن والديه فيه برهما * * * والأم أسبق في البر الذي ذكرا
    لكن إذا الفرض خص الأب كان إذا * * * هو المقدم فيما يمنع الضررا
    كما إذا كان محتاجا إلى صلة * * * وأمه قد كفاها من برا البشرا
    هذا جوابك يا هذا موازنة * * * وليس مفتيك معدودا من الشعرا .

    مجموع الفتاوى (26 / 10-11)
    "هذا الشأن شأن من ليس له شأن سوى هذا الشأن"
    شيخ الإسلام الأنصاري

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    142

    افتراضي رد: أبحث عن قصيدة لابن تيمية رحمه الله .

    جزاكما الله خيراً يا أخي المقدادي ويا أخي ابراهيم الأنباري . جعله الله في ميزان حسناتكما .
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •