ثورة سوريا الكبرى
يا ثورةً كَشَفَتْ زيـــفَ ادّعــاءاتِ يـــا ثورةً غيّرَتْ كــــلَّ القناعاتِ
يا ثورةً قدْ هَدَتْ منْ كانَ في عَمَهٍ يـــا ثــورةً فـجّرَتْ نبعَ البُطولاتِ
يا ثـــــورةً مَحَـصَتْ للنـاسِ دينَهُمُ منْ يعبدُ اللهَ مـــمَّنْ في الضّلالاتِ
يا أهـــــلَ سوريّةَ الأبطالَ ثـورتُكُمْ لا ريـبَ في نــصرِها بعدَ المُلِمَّاتِ
كمْ مِحْنَةٍ مَنَحَتْ للصّبرِ عــــــــاقبةً أنْسَتْ حــلاوتُهـا مُــرَّ المُعانـــــاةِ
في أرضِكمْ حملةُ الصُّلبانِ قدْ دُحِرتْ منْ بعدِ أنْ أثْخَنَتْها بالجراحـــــاتِ
فكـــــانَ في أرضِ ( حـطّينٍ) نهايتُهُمْ منْ بعدِ أنْ دنّسُوا أرضَ الرّسالاتِ
وبــعدَهُـــــم جــاءَ هــولاكو بـِجَحْفَلِهِ كــالسّيلِ مُنْدَفِعــاً في أرضِ مَهْواةِ
فعاثَ في الأرضِ لا يلوي على أحــدٍ فيما جَنَتْهُ يـــداهُ من شَناعــــــــــ اتِ
فهابَهُ النّاسُ طُرّاً في مـــمـــالــــك ِهِم ْ واسْتَشْعَرُوا الجُبنَ منْ قبلِ المُلاقــاةِ
مُصيبةٌ عَمّتِ الإســـــلامَ قــــــــاطبةً فاقَتْ بـــأهْوالِها كــــــــلَّ المُصيباتِ
طغـــى الْغُرورُ على التّاتارِ منْ سَفَه ٍ فاسْتكْبَرُوا وَتَمَادَوا في الْقَبَاحـــــا تِ
فكانَ في الشّامِ أيضاً دحـــرُ حَمْلتِهِمْ منْ بعدِ أنْ كانَ منْ جنسِ المُحـالاتِ
فخابَ في الأرضِ مَسْعاهُمْ بما ظَلَمُوا وكـــانَ للشّامِ منْ فيضِ الكرامـــــاتِ
أرضَ المَلاحــمِ صبراً إنّهــــــــا دِوَلٌ وسُنَّةُ اللهِ لـيســــتْ بالمـــحــــابـ ــــاةِ
وَسُنًّةُ اللهِ تــجــري لا يـــدانِ لـنــــــا بها ولــكــنْ لأحْكـــامٍ وغـــايــــــــ اتِ
إنْ كـــــانَ قــــــدْ مَسَّكُمْ ضُرٌّ فربَّتَـما كـــانَ البلاءُ بــــــــهِ غفرُ الخـطيئاتِ
سَيَنْجلي لَيْلُكُمْ هـــــذا الطّويــــلُ بِما يسوءُ وَجْــــهَ الطّواغـيـتِ الحُــثالاتِ
حمصٌ، حماهُ،وَدَرْعا بالأشَاوِسِ منْ أبنائِـــهـــا رَفَـــعُـــوا للمـجدِ رايــــاتِ
وَسَطّرُوا فـي سبـيـــــــلِ اللهِ مَلْحَمَةً منَ الْبُطولاتِ لـيســــــتْ بــالخرافاتِ
وأِدلبٌ بَلَغَتْ بالتَّضْحياتِ مــــــــــدىً حديثُهُ سوفَ يُرْوى في الحكايـــــــات ِ
قــــــــدْ ظنَّ (بشّارُ) أنَّ القمعَ ينفعُهُ فَأوْلَغَ الجّيشَ في تِلْكَ النّجاســــــــ اتِ
فعاثَ في الشّامِ زعمــاً أنَّ غايتَـــــه ُ مِنْ شنِّ حملتِهِ دَحــــــــــرُ العِصاباتِ!
القتلُ ديــــْدنُـــــ ـه ُ، والكِذبُ منهجُـهُ وبُوْقُ إعلامِهِ بــــــــــــــ وقُ السّفَالاتِ
وُعُـــــــــود ُ إصلاحِهِ كذْبٌ وَمَهْزَلَــةٌ وشَكْلُ دستورِهِ وَفْقُ المقاســـــــــ ــاتِ
وليسَ في عُــــــرْفِهِ دينٌ ولا قيـــــم ٌ وحزبُــــــــهُ لِهواهُ عبدُ رغْبـــــــــــ اتِ
وأمْنُ(صهيونَ) ممنوعُ المساسُ بِهِ وَاِنْ تَـــوَعّـــدَه ـــــا زُوراً بــــويـــلاتِ
سيــاســــةٌ سَعّـرَتْ نـيــرانَ مـنـطقةٍ تدورُ في ســـاحِهــا أعتى الصِّراعـاتِ
كـــمْ منْ مـــؤامـــرةٍ سرّاً تُحاكُ بها خــيـــوطُهـــا أُبْرِمَــتْ حَسْبَ الْوَلاءاتِ
نـــظـــامُ (بـشّارِ ) خيطٌ في مغازِلِهِمْ بــقــاءُهُ عندَهُـــمْ رَهْنُ السّــيــاســــ اتِ
دِمشقُ لا تَجْزَعي ممّا اُبْتُليتِ بِــــــهِ فَحَـــالِكُ اللّيــلِ حَتْــمـــاً صـُبْحُــــــهُ آتِ
بقلم خليل الدولة