لقد من الله علينا بأن تيسر تحصيل كتب أهل العلم بأيسر سبيل وأسهل طريق بل أقول بأقل التكاليف المادية والمعنوية وصاحب هذا التيسير وهذه الحركة العلمية بأن دخل في هذا المجال طلاب علم كثر ساهموا في طباعة ونشر الكتب العلمية حتى أنك عندما تدخل المكتبة لتقتني كتابا تعجز عن اختيار الطبعة المتقنة لتوالي نشر الكتاب في أكثر من طبعة وأكثر من دار وأكثر من محقق وقد تضطر إلى شراء أكثر من طبعة لكتاب واحد حتى تعجز في النهاية عن إيجاد مكان للكتاب في المكتبة وهذا يجرنا إلى أن نهيب بالأخوة من طلاب العلم أن يعطونا أرائهم في كل كتاب له أكثر من نسخة أو تحقيق حتى يقتصر من أراد الشراء على هذه النسخة دون تلك مع ملاحظة أن يكون الرأي مسندا إلى الأدلة والخبرة لا إلى مجرد الثقة بالناشر أو بالمحقق أنه من أهل العلم المعروفين وإن كان هذا الأمر صعبا لكن في متناول الأيدي لطلاب العلم النابهين .
كثير من كتب السلف نفشت بتعليقات من يتسمون بالمحققين والتحقيق منهم براء حتى أن بعض الكتب يكون حجمها لو طبعت بدون هذه التعليقات لقاربت من عُشر أو خُمس أو نصف المطبوع الحالي ولو أن التعليق مفيدا أو من صاحب مشاركة في الفن أو إصلاح كلمة أو عبارة أو مقارنة نسخ خطية لأمكن تقبل هذا الأمر بل نقبل أن ندفع الثمن عن طيب خاطر لكن أن يعلق الجهال على كتب الأئمة ويكون التعليق مضحكا بل سقيما في كثير من الأحيان والخطأ مقبول أن لم يكن فاحشا فمن لم يخطئ لن يصيب
فمن التعليقات التي وقفت عليها في كتاب الكاشف للذهبي طبعة دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1403هـ في الترجمة رقم 2390 ق : صباح..... وعنه .. ابن حميد ...
قال المحشي عن ابن حميد : هو محمد بن عبدالله بن علي .... توفي بالطائف سنة 1295 هـ
قلت سبحان الله الذهبي ترجم لرجل قبل أن يولد هذا الرجل بستة قرون
وفي الترجمة رقم 2560 ت: عامر ....وعنه أحمد ويعقوب الدورقي
قال المحشي عن يعقوب : هو يعقوب بن إبراهيم بن جمال ..... توفي سنة 1148
وهذا أيضا من كرامات الذهبي أن يترجم لرجل قبل أن يولد بقرون !!!
وفي ترجمة رقم 3485: عبدالملك ........ قال المقري:هو أحفظ مني ..
فترجم للمقري بأنه التلمساني المشهور توفي سنة 758هـ بينما هو في الحقيقة أبو عبدالرحمن المقري عبدالله بن يزيد من كبار شيوخ البخاري روى له الجماعة
وفي ترجمة رقم 1765: زيد بن عقبة الفزاري ........ وعنه ...... ومعبد بن خالد ..
فترجم لمعبد هذا بأنه الصحابي
قلت بل هو الجدلي عابد روى له الجماعة
.
كتب على غلاف الكتاب :راجع النسخة وضبط أعلامها لجنة من العلماء بإشراف الناشر
هذا غيض من فيض لم أقصد تتبع الكتاب لكنها سقطات واضحة فياترى كيف يوثق بكتاب أو ناشر من هؤلاء