الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
قال تعالى : ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ،
وقد صح عن رسول الله أنه قال : إن العبد ليتكلم الكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً تهوي به في نار جهنم سبعين خريفاً ..
وصح عنه أيضاً أنه قال : وهل يُكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم !
من أجل ذلك كانت هذه المقالة لدعوتكم إلى المشاركة لنساهم في النهي عن الألفاظ التي يلوكها الكثيرون وهم لا يدرون حقها من باطلها ولم ينبههم أحد ، وأنتم تعلمون قول النبي عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه: لإن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم . وكذلك النهي عن الألفاظ المغرضة التي زرعت في صفوف أبناء جلدتنا واعتادها المسلمون وهم لا يعرفون مكر عدوهم ومخططاته ، وهذه مسائل قلَّ أن ينتبه لها أحد ، فمن فتح الله قلبه في معرفة شيء منها أو تحسس ذلك وما يرمي إليه اللفظ من غرض خبيث من قبل أعدائنا فليساهم في إدراجه وأجره على الله فهذا باب من أبواب الجهاد في سبيل الله ، قال تعالى : وجاهدهم به جهاداً كبيرا ، والضمير كما هو معلوم عائد إلى القرآن ، وقد أولى القرآن الألفاظ جانباً قيماً من الأهمية قال تعالى : لا تقولوا راعنا وقولو انظرنا واسمعوا .
فأسأل الله أن أكون وإياكم من الهداة المهتدين آمين .
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
كتبه أخوكم مصباح الحنون مساء الأحد
20 رجب 1433
طرابلس الشام حرسها الله