الموضوع: ما المقصودُ بـ: "أن يكونَ أسفلُهُ طعامًا وأعلاهُ علمًا"!

السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه...

قال رجل لأبي حازم: ما شكر العينين يا أبا حازم؟ فقال: "إن رأيت بهما خيرًا أعلنته، وإن رأيت بهما شرًّا سترته"،
قال: فما شكر الأذنين؟ قال: "إن سمعت بهما خيرًا وعيته، وإن سمعت بهما شرًّا دفعته"، قال: فما شكر اليدين؟ قال: "لا تأخذ بهما ما ليس لهما، ولا تمنع حقًّا لله هو فيهما"، قال: ما شكر البطن؟ قال: "أن يكون أسفله طعامًا وأعلاه علمًا"، قال: فما شكر الفرج؟ قال: "{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}[المعارج:29 -31]"، قال: فما شكر الرِّجلين؟ قال: "إن علمتَ مَيْتًا تغبطه استعملتَ بهما عمله، وإن مَقَتَّهُ رغبتَ عن عمله وأنت شاكر لله، وأما من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه فمثله كمثل رجل له كساء فأخذ بطرفه ولم يلبسه فما نفعه ذلك من الحر والبرد والثلج والمطر".

ما المقصودُ بالعبارةِ المُلوّنة؟
جزاكُنّ اللهُ خيرًا وباركَ فيكُنّ()

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,

لعل المقصود بالبطن جميع المنطقة المحيطة به, أي البطن والصدر والجزء من الجسم دون الرأس والأطراف, وليس المعنى البطن نفسه وما يحوي من أمعاء, أو المعدة.
وأن يكون أسفله طعامًا أي: ما يكون في المعدة.
وأعلاه علمًا أي: ( القلب )؛ لأنه أعلى البطن.

والله - تعالى - أعلم.

صراحة لا أعلم لكني حين قرأتها خطر لي التالي:
"أن يكون أسفله طعامًا وأعلاه علمًا"
معلوم أن الرسول وصانا أن يكون ثلث البطن طعام وثلثه شراب وثلثه هواء
ومعلوم أن العلماء والسلف يحثون على التقليل من الطعام حتى يستطيع المرء طلب العلم والحفظ لأن كثرة الطعام تسبب التخمة والخمول وقلة التركيز
وبالتالي شكر البطن يكون بإعطائه القليل الذي تحتاجه ولا تمتلأ للأعلى بل تعطيه ما يسع قاع البطن وتملأي البقية بالعلم النافع لدينك ودنياكِ
هل وفقت؟؟

وذكر المناوي في كتابه: ( التيسير بشرح الجامع الصغير ):

"( استحيوا من الله حق الحياء ) أي حياء ثابتا لازما صادقا قالوا يا نبي الله إنا نستحي من الله ولله الحمد قال ليس كذلك ولكن ( من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس ) أي رأسه ( وما وعى ) أي ما جمعه الرأس من الحواس الظاهرة والباطنة ( وليحفظ البطن وما حوى ) أي وما جمعه الجوف من القلب وغيره وعطف ما وعى على الرأس إشارة إلى أن حفظ الرأس عبارة عن التنزه عن الشرك فلا يسجد لغيره ولا يرفعه تكبرا وجعل البطن قطبا تدور عليه سرية الأعضاء". ا.هـ

أُختنا الحبيبة مروة:
أحسَنَ اللهُ إليكِ وجزاكِ خيرًا، وهذا مُطابقٌ لكلامِ أُختٍ لي بورِكَ فيكِ وفيها، وأظُنّهُ الصّوابَ واللهُ أعلى وأعلم.

أمّ العبادلة:
جزاكِ اللهُ خيرًا وباركَ فيكِ، أظُنّ أنّكِ صببتِ في ذاتِ الهدفِ، ونسألُ اللهَ أن لا يجعلَ الدُّنيا أكبرَ همّنا ولا مبلغَ علمِنا... آمين

هل وفقت؟؟

كُنتُ أسأل لا أختبر (ابتسامة)