الموضوع: ألف باء في ضعف حديث (أطت السماء)

نص الحديث
أَطَّتِ السَّمَاءُ، وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ؛ مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلاَّ وَعَلَيْهِ مَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ


[ضعيف] وهو صحيح بنحوه من قول ابن مسعود رضي الله عنه .
قد جاء هذا الحديث عن ستة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم :....يتبع

1- فقد جاء من حديث أبي ذر -رضي الله عنه- مرفوعاً ، وموقوفاً، وكلاهما مداره على إبراهيم بن مهاجر البجلي عن مجاهد عن مورق عن أبي ذر، أو عن مورق بدون مجاهد . وهذا إسناد فيه ثلاثة علل.
الأولى: مورق العجلي : قال أبو زرعة لم يسمع من أبي ذر.[جامع التحصيل/808].
والثانية: إبراهيم بن مهاجر ترادفت كلمات العلماء في تضعيفة وتركه .
والعلة الثالثة : هي النكارة لهذا الإسناد .
قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ، وَلا نَعْلَمُ رَوَى مُجَاهِدٌ، عَنْ مُوَرِّقٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلا هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ.� �هـ وعنى بالحديث الآخر [مَنْ لاءَمَكُمِ مِنْ مَمْلُوكِيكُمْ، فأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَاكْسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ، وَمَنْ لَمْ يُلائِمْكُمْ فَبِيعُوهُ وَلا تُعَذِّبُوا خَلْقَ اللَّهِ].اهـ
وقد أخطا المنذري في عزوه للبخاري، وبعض الدعاة بعزوه لمسلم. والذي في الصحيحين من حديث عائشة [لو تعلمون ما أعلم لضحكتم كثيرا ولبكيتم قليلا]. وأما قول الترمذي: حسن غريب . فلا يعني به القبول ، وإنما يعني به أنَّ رجاله ليسوا بمتروكين ، وهو كذلك ، إذ كيف يقول على إسناد منقطع أنه حسن بمعنى القبول ؟! فمن حسنه بناء على قول الترمذي لا يعرف معنى كلام الترمذي .
وأما قول الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه .اهـ فإنه يقول ذلك في المستدرك على الموضوعات فكيف بما هو أقل منها ؟!
.........يتبع

2- وجاء من حديث عائشة رضي الله عنها : من طريق أبي مُعَاذٍ الْفَضْلٍ بْنِ خَالِدٍ النَّحْوِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ مُزَاحِمٍ يُحَدِّثُ، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ، عَنْ عَائِشَةَ. والفضل مجهول الحال .وعبيدة متماسك على حرف!! وهذا إسناد منكر كذلك، والمحفوظ عن عائشة هو ما في الصحيحين عن هشام عن ابيه عن عائشة ، وقد تقدم متنه في الكلام على حديث أبي ذر.
>>>>>>>>>>>يتبع

3- وجاء من حديث حكيم بن حزام -رضي الله عنه- .
من طريق عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ...فذكره .وهذا إسناد كذلك فيه نكارة ، لا أعرف حديثاً رواه صفوان عن حكيم -رضي الله عنه- غير هذا .
قال أبو نعيم في الحلية: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، عَنْ حَكِيمٍ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ.اهـ
وصفوان بن محرز ثقة من رجال الصحيحن من صغار التابعين بين وفاته ووفاة حكيم رضي الله عنه 120 عاماً، فكيف يكون سمع منه ؟! ولم أقف على حديث له عن حكيم –رضي الله عنه- غير هذا.وصفوان غير معروف بالتدليس ولا بالإرسال .
والعلة الثانية : سعيد بن أبي عروبة اختلط ، وقد سمع منه عبد الوهاب قبل وبعد الاختلاط ، وقال: فليس أميز هذا من هذا . اهـ [شرح العلل لابن رجب/2/747 نقلا عن معجم المختلطين/122]
قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا مِنْ حَدِيثِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، عَنِ النَّبِيِّ –صلى الله عليه وسلم- وَلا نَعْلَمُ، رَوَاهُ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ إِلا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ .اهـ
>>>>>>>>>>>يتبع

الأخ الحبيب إسلام منصور - سدده الله تعالى وأيدهُ - .
بحثُ ماتعٌ جميل ، ولكن لدي ملاحظة حفظك الله تعالى وهي :
1- ما حال إبراهيم في سند رواية أبي ذر الغفاري ؟

4- وجاء من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه :
فقد رواه غير واحد من طريق الطبراني قال: حَدَّثَنَا خَيْرُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: نا عُرْوَةُ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ: نا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم-: " مَا فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ مَوْضِعُ قَدَمٍ وَلا شِبْرٍ وَلا كَفٍّ إِلا وَفِيهِ مَلَكٌ قَائِمٌ أَومَلَكٌ رَاكِعٌ أَومَلَكٌ سَاجِدٌ، فَإِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالُوا جَمِيعًا: سُبْحَانَكَ مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ، إِلا أَنَّا لَمْ نُشْرِكْ بِكَ شَيْئًا ". اهـ ثم قال : لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَطَاءٍ إِلا عَبْدُ الْكَرِيمِ، وَلا عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ إِلا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو.اهـ
وعطاء، وعبد الكريم، وعبيد الله بن عمرو كلهم ثقات من رجال الصحيحين، إلا أنَّ هذا الإسناد (عبيد الله عن عبد الكريم عن عطاء) كثيرا ما يتكلم عليه العلماء بالنكارة إذا لم يتابع .
ومن الأمثلة على ذلك:
روى عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: حَدِيْثُ عَبْدِ الكَرِيْمِ عَنْ عَطَاءٍ رَدِيْءٌ. قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هُوَ الحَدِيْثُ الَّذِي رَوَاهُ: عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الكَرِيْمِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُقَبِّلُهَا، وَلاَ يَتَوَضَّأُ . قُلْتُ- ابن عدي- : هَذَا غَرِيْبٌ، فَرْدٌ، وَلَيْسَ هُوَ بِمَحْفُوْظٍ. اهـ فانظر كيف أعلَّ ابن عدي هذا الحديث وأنكره بقوله (هذا غريب فرد ليس بمحفوظ) . وقارن هذا بقول الطبراني على حديثنا من نفس الطريق (لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَطَاءٍ إِلا عَبْدُ الْكَرِيمِ، وَلا عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ إِلا عُبَيْدُ اللهِ بْنِ عَمْرٍو).وهذه العبارة هي هي عبارة ابن عدي السابقة إلا أنها مفسرة ، وعبارة ابن عدي مجملة تبين بأنَّ العلماء ينكروا ما تفرد به عبيد الله عن عبد الكريم عن عطاء .
ومن الأمثلة على هذا التفرد أيضاً- غير هذا الحديث-:
مارواه البخاري [1862]فقال: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، أَخْبَرَنَا حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ –صلى الله عليه وسلم- مِنْ حَجَّتِهِ، قَالَ لِأُمِّ سِنَانٍ الْأَنْصَارِيَّ ةِ: مَا مَنَعَكِ مِنَ الْحَجِّ؟ قَالَتْ: أَبُو فُلَانٍ تَعْنِي زَوْجَهَا، كَانَ لَهُ نَاضِحَانِ حَجَّ عَلَى أَحَدِهِمَا، وَالْآخَرُ يَسْقِي أَرْضًا لَنَا، قَالَ: إِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً، أَوْ حَجَّةً مَعِي . رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم- . وَقَالَ عُبَيْدُ اللهِ: عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.اهـ
قال الحافظ: ... أَرَادَ تَقْوِيَة طَرِيق حَبِيب بِمُتَابَعَةِ اِبْن جُرَيْجٍ لَهُ عَنْ عَطَاء... وَأَرَادَ الْبُخَارِيّ بِهَذَا بَيَان الِاخْتِلَاف فِيهِ عَلَى عَطَاء , وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي " بَاب عُمْرَة فِي رَمَضَان " أَنَّ اِبْن أَبِي لَيْلَى وَيَعْقُوب بْن عَطَاء وَافَقَا حَبِيبًا وَابْن جُرَيْجٍ , فَتَبَيَّنَ شُذُوذ رِوَايَة عَبْد الْكَرِيم ... وَصَنِيع الْبُخَارِيّ يَقْتَضِي تَرْجِيح رِوَايَة اِبْن جُرَيْجٍ وَيُومِئ إِلَى أَنَّ رِوَايَة عَبْد الْكَرِيم لَيْسَتْ مُطَّرَحَة لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُون لِعَطَاءٍ فِيهِ شَيْخَانِ , وَيُؤَيِّد ذَلِكَ أَنَّ رِوَايَة عَبْد الْكَرِيم خَالِيَة عَنْ الْقِصَّة مُقْتَصِرَة عَلَى الْمَتْن وَهُوَ قَوْله " عُمْرَة فِي رَمَضَان تَعْدِل حِجَّة " كَذَلِكَ وَصَلَهُ أَحْمَد وَابْن مَاجَهْ مِنْ طَرِيق عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو , وَاللَّه أَعْلَم .اهـ
فالعلة الأولى في هذا الإسناد هو نكارة هذا الإسناد الفرد (عبيد الله عن عبد الكريم عن عطاء) .
والعلة الثانية: أنَّ السند إلى هذا الطريق لا يصح ، ففيه: عروة بن مروان الرقي : ليس بالقوي كما قال الدراقطني [تاريخ الإسلام/15/294].
>>>>>>>>>>>>>>يتبع

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زُرعة الرازي

الأخ الحبيب إسلام منصور - سدده الله تعالى وأيدهُ - .
بحثُ ماتعٌ جميل ، ولكن لدي ملاحظة حفظك الله تعالى وهي :
1- ما حال إبراهيم في سند رواية أبي ذر الغفاري ؟

أكرمتني بإشراقتك ، وأحبك الله الذي أحببتني فيه .
ولقد ذكرت حاله في المشاركة 2 أثناء التخريج لحديث أبي ذر ، في السطر الرابع ...........
ولعلك بارك الله فيك تقصد أنني عبرت عنه بغير ما ينبغي .
والأولى أن أقول :
تتتابعت كلمات العلماء في تضعيفه ، ولم يوثقه غير الواقدي ، والذهبي . ولعلَّهم قصدا بذلك أنه ثقة في نفسه لا من جهة الضبط ، أو أنه ثقة إذا توبع .
فلعلَّ هذا هو الأولى، وهو ما ترمي إليه ، بارك الله فيك .

5- وجاء من حديث العلاء بن سعد الساعدي رضي الله عنه .
أخرجه ابن نصر المروزي في [تعظيم قدر الصلاة/255]، ومن طريق أبو نعيم في [معرفة الصحابة/8837]، وابن عساكر [52/381/56239] قال المروزي: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أُمِّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَطِيَّةَ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ مِنْ بَنِي سَالِمِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَسْعُودٍ مِنْ بَنِي الْحُبْلَى، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الرَّبِيعِ مِنْ بَنِي سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَلاءِ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ الْعَلاءِ بْنِ سَعْدٍ، وَقَدْ شَهِدَ الْفَتْحَ وَمَا بَعْدَهَا، أَنّ النَّبِيَّ-صلى الله عليه وسلم- قَالَ يَوْمًا لِجُلَسَائِهِ: " هَلْ تَسْمَعُونَ مَا أَسْمَعُ؟ ! " قَالُوا: وَمَا تَسْمَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " أَطَّتِ السَّمَاءُ، وَحَقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ، إِنَّهُ لَيْسَ فِيهِ مَوْضِعُ قَدَمٍ إِلا وَعَلَيْهِ مَلَكٌ قَائِمٌ أَوْ رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ، وَقَالَتِ الْمَلائِكَةُ: وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ { 165 } وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ "اهـ
وهذا سند مظلم قاتم ، رجاله كلهم مجاهيل ، عدا أحمد بن يسار .
.......,,,,,, يتبع

يعني لايوجد مثل لفظ الحديث صحيح وكثير مانسمعه؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعوة إلى الله

يعني لايوجد مثل لفظ الحديث صحيح وكثير مانسمعه؟

لا يوجد مرفوعاً للنبي ، ولكن يوجد صحيحًا لعبد الله بن مسعود بمثل لفظه ، وهو صحيح على شرطهما ، وسآتيك به إن شاء الله في نهاية البحث .

6- وجاء من حديث أنس رضي الله عنه ، وهو موضوع .
أخرجه أبو الفضل الزهري في [حديثه/431]فقال: نا عَبْدُ اللهِ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَازِنِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ السَّامِيُّ، مِنْ بَنِي سَامَةَ بْنِ لُؤَيٍّ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، نا قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم-: " هَلْ تَسْمَعُونَ أَطِيطَ السَّمَاءِ، وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ قَدَمٍ إِلا وَعَلَيْهِ مَلَكٌ قَائِمٌ أَوْ سَاجِدٌ، وَإِنَّ لِلذِّكْرِ دَوِيًّا حَوْلَ الْعَرْشِ يُذَكِّرُ بِصَاحِبِهِ، وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ فِي الْخَزَائِنِ ". اهـ
وعلي بن الحسن: كذاب ، يروي عن الثقات البواطيل .كما قال الدارقطني ، وعبارات العلماء في تركه محفوظة.
والوليد بن محمد: مجهول الحال .
وأخرجه أبو نعيم في الحلية [8784] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ أَبِي الرُّقَادِ، ثَنَا زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ –صلى الله عليه وسلم- قَالَ: " أَطَّتِ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ مَا مِنْهَا مَوْضِعُ قَدِمٍ إِلا وَبِهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ أَوْ رَاكِعٌ أَوْ قَائِمٌ .اهـ
و زياد بن عبد الله النميري: ضعيف الحديث .
وزائدة بن أبي الرقاد الباهلي: منكر الحديث.اهـ قال أبو حاتم الرازي: يحدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة ، ولا ندري منه أو من زياد. اهـ


والناظر إلى هذا الطرق بتدبر لا يجد بعضها يشهد لبعض ، فألفاظها فيها اضطراب لمن تدبرها .


ولم أجد أحداً من المتقدمين قَبِل الحديث على شهرته وكثرةِ طرقه، بل قد جاء عنهم ما يفيد نكارتهم له كما تقدَّم بعض كلامهم.


وقد ضعَّف الحديث الشيخ عبد الكريم الخضير في بعض دروسه ، وتردد الشيخ الألباني بين تضعيفه وتصحيحه .


وقد ثبت من قول ابن مسعود.................... .......يتبع

قال ابن مسعود -رضي الله عنه- :[مَا في السمواتِ سماءٌ مِنها مَوضعٌ إلا وَعَليْها جَبْهَةُ مَلَكٍ أَوْ قَدَمَاهُ ثُمَّ قَرَأَ )وَإِنا لَنَحنُ الصافون( (الصافات: 165)]
[صحيح على شرطهما] أخرجه عبد الرزاق في [التفسير /2480] عَنِ الثَّوْرِيِّ. والطبري في [تفسيره /9/ص545] قال :حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ. والمروزي في [تعظيم قدر الصلاة /254] قال : حدثني محمود بن آدم قال حدثنا أبو معاوية. و[البيهقي في الشعب /1/177] قال : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، أنا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ. والدينوري في [المجالسة وجواهر العلم/22] قال : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، ذَكَرَهُ عَنْ أَبِيهِ. والطبراني في [الكبير /9042] قال :حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ.
أربعتهم (الثوري ، والضرير،والقاسم ، وقيس) عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: [إِنَّ مِنَ السَّمَوَاتِ لَسَمَاءً مَا فِيهَا مَوْضِعُ شِبْرٍ إِلا وَعَلَيْهَا جَبْهَةُ ...] فذكره، هذا لفظ البيهقي.
والأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود على شرطهما .
تنبيه: متابعة قيس بن الربيع عند الطبراني صحيحة رغم ضعف شيخ الطبراني! وما حاجتنا لشيخه وقد رواه من طريق الفريابي؟!

وهذا هو آخر ما قدَّر الله من هذا البحث

والحمد لله رب العالمين

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلام بن منصور

أكرمتني بإشراقتك ، وأحبك الله الذي أحببتني فيه .
ولقد ذكرت حاله في المشاركة 2 أثناء التخريج لحديث أبي ذر ، في السطر الرابع ...........
ولعلك بارك الله فيك تقصد أنني عبرت عنه بغير ما ينبغي .
والأولى أن أقول :
تتتابعت كلمات العلماء في تضعيفه ، ولم يوثقه غير الواقدي ، والذهبي . ولعلَّهم قصدا بذلك أنه ثقة في نفسه لا من جهة الضبط ، أو أنه ثقة إذا توبع .
فلعلَّ هذا هو الأولى، وهو ما ترمي إليه ، بارك الله فيك .

الأخ الفاضل إسلام منصور - سدده الله تعالى وأيدهُ - .
أكرمك الله تعالى وبارك فيك ، وجمعنا الله تعالى بكم في الدُنيا قبل الآخرة ، أحسن الله تعالى إليكم وإلي نباهتكم .
فإن ذلك ما كُنا نرمي إليهِ ، أحسنت جزاك الله تعالى كل خير .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلام بن منصور

والفضل مجهول الحال .

قلتُ: قد ذكر الأزهري أن له كتاب في القرآن حسن. راجع مقدمة: «تهذيب اللغة» للأزهري [22/1]، ط/دار إحياء التراث العربي.
قال ياقوت الحموي في «معجم الأدباء» (ترجمة: الفضل بن خالد أبو معاذ النحوي) : «وقد روى عنه الأزهري في «تهذيب اللغة» فأكثر».
قلت: وهو كما قال.
وجزاكم الله خيرًا ..............

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة القاهري

قلتُ: قد ذكر الأزهري أن له كتاب في القرآن حسن. راجع مقدمة: «تهذيب اللغة» للأزهري [22/1]، ط/دار إحياء التراث العربي.
قال ياقوت الحموي في «معجم الأدباء» (ترجمة: الفضل بن خالد أبو معاذ النحوي) : «وقد روى عنه الأزهري في «تهذيب اللغة» فأكثر».
قلت: وهو كما قال.
وجزاكم الله خيرًا ..............

فكان ماذا؟!

وأنقل لك هنا ما كتبته في ملتقى أهل الحديث متعلق بنفس الموضوع ، فقلت هناك :
وما نقلتَه - بارك الله فيك- لا يرفع عنه إلا جهالة العين فقط ، والفضل كان من أهل القراآت ، وله كتاب في ذلك ولا شك أنَّ أهل بلده أخذوا عنه ، ولكن ماذا أخذوا ، هل أخذوا القرآن أم أخذوا الحديث؟ وما حالهم
فقد بحثت في من روى عنه فلاحظت الآتي:
1- لم يتعدوا عشرين راوياً، وأهل بلده لا شك أنهم أكثر من ذلك بكثير ، ويبدو أنهم أخذوا عنه القرآن لا الحديث ، كما سيأتي في ملاحظات مروياته .
2- منهم ثلاثة كذابون ، وعشرة مجاهيل ، وضعيفان ، وخمسة لا يعدو أن يكونوا من أهل الصدق حديثهم حسن ، فكيف نوثق من كان أكثر الرواة عنه هذا حالهم ؟!
ثم بحثتُ في شيوخه، فلاحظت الآتي :
1- ليس له من الشيوخ إلا عشرة ، فلم يستكثر حتى يُعرف حاله منهم .
2- اثنان متروكان ، وثلاثة ضعفاء ، وخمسة ثقات منهم الحفاظ . فليس في شيوخه ممن يُعتمد عليه إلا النصف فقط -ليسوا جميعا من الحفاظ الثقات-، وهذا كثير لراوٍ مقل مثل هذا .
ثم نظرت في مروياته سريعا، فلاحظت الآتي :
1- وجدتها أربعين أثراً ليس لها علاقة بالقراآت، مما يؤكد أنَّ اهل بلده الكثيرين لم يأخذوا عنه الحديث كما تقدم، وإنما أخذوا عنه القرآن ، ولكن هل يقال في من أُخذ عنه القرآن : (رووا عنه) ؟ يُبحث .
2- منها المرفوع والموقوف وأكثرها مراسيل .
3- المرفوع منها جلها لها طرق أخرى ليس لها علاقة بطريقه ، حتى نقول أنه توبع عليها .

ومما تقدم أخي الكريم ، لا أظن أنَّ الراوي المذكور أحسن حالاً مما وصفته به من كونه مجهول الحال.
والله تعالى وحده أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب .
سحر الاثنين الأول من ذي القعدة 1433 17/9/2012

حديث اطت السماء صححه او حسنه محقق كتاب الحبائك في اخبار الملائك للسيوطي رسالة جامعية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالاله احمد

حديث اطت السماء صححه او حسنه محقق كتاب الحبائك في اخبار الملائك للسيوطي رسالة جامعية

فكان ماذا؟!

بارك الله فيك ، وإن صح عن ابن مسعود ، ألا يأخذ حكم الرفع .

الأخ الحبيب اللبيب / أبو البراء محمد علاوة - أيدك الله - .
كَلام الشَيخ اسلام منصور فيه وجيهٌ جداً والراجحُ ما قالهُ والله المُوفق ولا أرى ما تراه .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلام بن منصور

6-


وقد ثبت من قول ابن مسعود.................... .......يتبع

معلوم أن مثل هذا الكلام لا يقال بالرأي ، وسؤالي هل يأخذ حكم الرفع ؟