الموضوع: هل وصف الأئمة للراوي بـ (المسند) توثيق؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

على سبيل المثال تلميذ العقيلي وراوي كتاب الضعفاء عنه يوسف بن احمد بن الدخيل أبو يعقوب

ذكره الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ(3/1020) : ومسند مكة أبو يعقوب يوسف بن الدخيل تلميذ العقيلى .


هل قول الامام الذهبي: مسند مكة تعتبر توثيق؟

لا جواب!!!!!

الأخ الحبيب المُؤيد المُسدد أبو خليل الحساوي - وفقه الله ونفع به - .
وهل قَولُ الحافظِ توثيقاً للرواي برأيكم ؟

الإخوة الأفاضل
(المُسْنِد) هو : (( من يروي الحديث بإسناده سواء كان عنده علم به ، أو ليس له إلا مجرد روايته )). (تدريب الراوي 1/73 - تحقيق مازن السرساوي).
وكما هو واضح من التعريف ليس لذلك علاقة بتوثيقه أو الطعن فيه فقد يكون المسند من أوثق الرواة وقد يكون من الضعفاء والمتروكين.
وكذلك وصف الراوي بالحافظ إنما يدل على سعة روايته وكثرة محفوظاته ، لكنه قد يكون ضعيفًا ، كما هو الحال في عبد الله بن لهيعة فإنه من الحفاظ ومع ذلك فهو ضعيف لا يحتج بحديثه. والله أعلم

جزاكم الله خيرا

انما سالت لان الكوثري وابو غدة وثقوا ابن الدخيل هذا بسبب قول الذهبي فيه( مسند مكة)

الان اتضح خطأهما وانهما وثقاه تعصبا لان ابن الدخيل الف كتابا في الرد على شيخه العقيلي وروى فضائل لابي حنيفة رحمه الله لم يتابعه فيها الا ابن عطية الكذاب

الأخُ الحبيب أبو خليل الحساوي - أيدهُ الله تعالى ووفقه - .
إطلاقُ لفظ المسندِ ليس توثيقاً للراوي ، وقد أجاد الأخ الشيخ علي أحمد - نفع الله به - في كلامهِ . والله الموفق .

بسمه تعالى وله الحمد وبه نستعين ..
ما قاله الأخوة صحيح في الجملة..؛ إذ يشكل إفادة : المسنِد، التوثيق إذا عري عن قرائن المدح الأخرى، بيان ذلك ..
لفظ المسنِد قد يفيد الصدق والحسن بل الوثاقة إذ ضمّ إليه مجموع الآتي..
أولاً: نزاهة صاحبه من الجرح بكلّ مراتبه .
ثانياً: رواية الثقات عنه؛ سيما الكبار..، ولا أقل من ثقتين كما قال الإمام الألباني .
ثالثاً : أن يترجم له أحد أئمة النقد القدماء من دون طعن، كالبخاري وأبو حاتم وحتّى الخطيب وابن الجوزي ومن كان في جلالتهما في علوم النقد ..
رابعاً : تقييد لفظ: المسنِد بمصر من الأمصار؛ كقول الإمام الذهبي في ترجمة راو: مسنِد العراق مثلاً أو مسند مكّة أو الشام...؛ فهذا -شرط عدم الجرح- ممّا يفيد مرتبة من الجلالة، وليس كما لو أطلق فقال: مسنِد ؛ ضرورة أنّ الضعيف بل الهالك أيضاً ممّن يسند .
فمن توفرت فيه هذه الشروط، فهو من أهل الصدق، وحديثه حسن دون كلام ، ولعلّ هناك من يوثقه ويصحح له..
واختلف من قال بالحسن..؛ أهو من صنف الحسن لذاته يحتج به، أم من صنف الحسن لغيره (=المقبول) لا يحتج به إلاّ بشاهد أو تابع؟!!.
قلنا: مثل هذا لا ينضبط؛ لكونه ممّا يصول في الفكر، ويجول في ميدانه النظر، والله تعالى أعلم وأحكم .