تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: فتح رب البرية بذكر بعض الإستدراكات والتعليقات على متنى التحفة والجزرية

  1. #1

    Post فتح رب البرية بذكر بعض الإستدراكات والتعليقات على متنى التحفة والجزرية

    مقدمة
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)آل عمران: ١٠٢
    (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) النساء: ١
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) الأحزاب: ٧٠
    أما بعد،،، فـــــــــــإن هذا ما من الله به وفتح من بيان بعض التعليقات والإستدراكات على متنى التحفة والجزرية , وما ذكر إنما هو من باب المدارسة والتعلم , ولا يقدح أبداً فى أحمية المتنين وعظم نفعهما , ولا يمس من قريب أو بعيد مكانة العالمين رحمهما الله رحمة واسعة .
    المؤلف


    أولاً : متن التحفة :



    قال الناظم :


    وَبَعْـدُ هـذَا النَّـظْـمُ لِلْـمُرِيــدِ فــي النُـونِ والتَّـنْوِينِ وَالْمُدُودِ
    س- لماذا ذكر الناظم حكم لام (الـــ) والميم الساكنة وبب علاقات الحروف وهى غير داخلة فيما نص عليه ؟
    ج- ذكره رحمه الله التحديد بالنون والتنوين والمدود إنما هو على سبيل التغليب وليس على سبيل الحصر , فلا يمنع من ذكر أحكام غير ما نص عليه فى أول المتن .


    قال الناظم :


    سَــمَّيتُــهُ بِتُحفَـة الأَطْفَالِ عَـنْ شَيْـخِنَا الْمِيـهِىِّ ذِي الْكَمالِ
    س- ذكر بعضهم تغيير كلمة (الكمال) بكلمة (الجمال) لأن الكمال لله وحده فما رأيك فى هذا ؟
    ج- يجب عدم تغيير نص المتن لأنه لو فتح الباب للتغييرلخالف ذلك أمانة النقل , ولضاعت الثقة بالمتون فلا يدرى أهذا قول الناظم أم قول غيره , ولكن يكتب التعليق فى الهامش أو فى الشرح , ثم إن كلمة الكمال قد يقصد بها الكمال البشرى.


    قال الناظم :


    وَاحْـذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَـا أَنْ تَخْتَـفىِ لِـقُـرْبِــهَا وَالاتحادِ فَاعْـرِفِ
    تعليق : حدث فى هذا البيت ما يسمى باللف والنشر , فالشطر الثانى لم يذكر على ترتيب الأول , لأن القرب للفاء , والإتحاد للواو فتنبه .

    س- لماذا لم يذكر الناظم باقى أقسام اللامات السواكن ولماذا خص لام (الــــ) بالذكر؟

    ج- الناظم لم يلتزم ذكر أحكام اللامات السواكن وما ذكره من حكم لام (الـ) لكثرة ورودها وتكرارها , فلا يلام الناظم على عدم ذكر باقى أقسام اللامات السواكن.


    قال الناظم :


    وأظْـهِـرَنَّ لاَمَ فِـعْــلٍ مُطْلَــقاً
    س- ما رأيك فى قول الناظم ؟
    ج- لام الفعل لا تظهر مطلقاَ , إنما تدغم فى اللام والراء . لكن الناظم قال بعدها :
    فـى نَحْـوِ قُلْ نَعَمْ وَقُلْـنَا وَالْتَقَـى
    فلم يتعرض لما بعده لام وراء , وهو لم يلتزم ذكر أحكام لام الفعل فلا يلام على عدم التفصيل فيها .

    س- ما رأيك فى ذكر الناظم لباب علاقات الحروف ؟
    ج- كان من الأولى عدم ذكر هذا الباب لأنه متعلق بمعرفة باب المخارج وباب الصفات وهما لم يذكرا فى المتن , لذلك فذكره قليل الفائدة .

    ثانياً : متن المقدمة الجزرية :
    قال الناظم :
    وَحَــاذِرَنْ تَفْخِـيـمَ لَـفْـظِ الأَلِــفِ
    س- ما رأيك فى هذا ؟
    ج- هذا الإطلاق يحتاج إلى تقييد بأن يكون بعد حرف مرقق , وإن كان الألف لا يوصف بتفخيم ولا ترقيق ,إنما هو تابع لما قبله .


    قال الناظم :


    وَحَـاءَ حَصْحَـصَ أَحَـطـتُّ الْحَـقُّ وَسِـيـنَ مُسْتَقِـيـمِ يَسْـطُـو يَسْـقُـو
    س- ما رأيك فى ترتيب هذا البيت ؟
    ج- كان من الأولى ذكره قبل " وبينن مقلقلاً إن سكنا" لأن الظاهر عطف الحاء على ما سبق مما أمر بترقيقه بقوله " فرققن مستفلا من أحرف ", أو عطفها على ما حذر من تفخيمه بقوله " وحاذرن تفخيم لفظ الألف " , وأما " وبينن مقلقلا" فحكم عام منفصل عما قبله , لكن لعله ذكره فى موضعه الذى هو فيه استطرادا بعد ذكر الباء والجيم وأمره ببيان الشدة والجهر فيهما .


    قال الناظم :


    وَرَقِّــقِ الــرَّاءَ إِذَا مَـا كُـسِـرَتْ كَـذَاكَ بَعْـدَ الْكَسْـرِ حَيْـثُ سَكَـنَـتْ
    إِنْ لَمْ تَكُـنْ مِنْ قَبْـلِ حَـرْفِ اسْتِعْـلاَ أَوْ كَانَـتِ الكَسْـرَةُ لَيْـسَـتْ أَصْــلاَ
    وَالْخُلْـفُ فِـي فِـرْقٍ لِكَسْـرٍ يُوجَـدُ وَأَخْـــفِ تَـكْـرِيْـرًا إِذَا تُـشَــدَّدُ
    س- هل استوعب الناظم أحكام الراء من حيث التفخيم والترقيق ؟
    ج- جاءت عبارة الناظم رحمه الله قاصرة عن استيعاب كل أقسام الراء المرققة فلم يذكر :
    1- الراء الساكنة وقفاً بعد ياء ساكنة , مثل ( خير , طير , ضير ) .
    2- لم يذكر الراء المكسورة الموقوف عليها بالروم .
    3- لم يذكر الراء الممالة والتى بعد ألف ممالة .
    ورحم الله الشاطبى حيث استوعب ذلك كله فى نظمه .

    قال الناظم :


    وَأَوَّلَى مِـثْـلٍ وَجِـنْـسٍ إنْ سَـكَـنْ أَدْغِـمْ كَـقُـلْ رَبِّ وَبَــلْ لاَ وَأَبِــنْ
    فِي يَوْمِ مَـعْ قَالُـوا وَهُـمْ وَقُـلْ نَعَـمْ سَبِّـحْـهُ لاَ تُــزِغْ قُـلُـوبَ فَلْتَـقُـمْ
    س- ما رأيك فيما ذكر الناظم ؟ ج- هناك عدة استدراكات على هذين البيتين : 1- أنه ذكر أن الأصل فى المتجانسين الصغير الإدغام كالمثلين الصغير , وهذا خلاف المشهور فالأصل فى المتجانسين الصغير الإظهار , والإدغام إنما يكون فى حروف حدودة لحفص .
    2- أنه مثل للمتجانسين بقوله "قل ربى" وهما ليسا متجانسين على مذهبه بل متقاربين
    3- أنه استثنى من الإدغام "فى يوم" , "قالوا وهم " على أنهما متماثلان وهما ليسا متماثلين على مذهبه.
    4- استثنى من المتجانسين " قل نعم " وهما ليسا متجانسين على مذهبه و استثنى "تزغ قلوب" وهما ليسا متجانسين على مذهبه ولا على مذهب غيره .


    قال الناظم :
    الْمِـيْـمَ إِنْ تَسْـكُـنْ بِغُـنَّـةٍ لَــدَى بَـاءٍ عَلَـى المُخْتَـارِ مِـنْ أَهْــلِ الأدَا
    وَأظْهِرَنْهَـا عِـنْـدَ بَـاقِـي الأَحْـرُفِ وَاحْـذَرْ لَـدَى وَاوٍ وَفَــا أنْ تَخْتَـفِـي
    س- ما تعليقك على ما ذكره الناظم فى أحكام الميم الساكنة ؟
    ج- لم يذكر الناظم حكم إدغام المثلين الصغير من أحكام الميم الساكنة ولعله اكتفى بذكر حكم الميم المشددة بإظهار الغنة فيها , وهى التى تنتج من الإدغام , وكذلك قد أشار فى بيت من قبل إلى الحكم العام فى المثلين الصغير حيث قال :
    وَأَوَّلَى مِـثْـلٍ وَجِـنْـسٍ إنْ سَـكَـنْ أَدْغِـمْ كَـقُـلْ رَبِّ وَبَــلْ لاَ وَأَبِــنْ


    س- بين ما يستدرك على الناظم رحمه الله فيما ذكره فى باب المد ؟
    ج- يستدرك على الناظم ما يلى :
    1- لم يشر إلى المد الطبيعى بل كل ما ذكره يتعلق بالمد الفرعى .
    2- لم يبين حروف المد ولا شروطها .
    3- لم يذكر مد البدل وهو من أنواع المد الجائز.
    4- لم يشر إلى حروف اللين فى نظمه , وهى توجد فى المد اللازم والعارض.


    قال الناظم :


    وَغُـنَّــةٌ مَخْـرَجُـهَـا الخَـيْـشُـومُ
    س- هل الغنة حرف أم صفة , ولماذا ذكرها الناظم فى باب المخارج؟
    ج- الغنة صفة ولكن ذكرها الناظم فى المخارج ولذلك عدة تخريجات منها :
    1- أنها صفة لكنها تخرج من مخرج غير مخرج حرفها فاحتاج إلى ذكر هذا المخرج
    2- أنه ربما أشار بذلك ألى مخرج النون المخفاة كحرف فرعى.


    قال الناظم :


    عِـمْـرَانَ لَعْـنَـتَ بِـهَـا وَالـنُّــورِ
    تعليق : أطلق الناظم كلمة " لعنت " بآل عمران وكان عليه تقييد ذلك , لأنها رسمت بالتاء المجرورة فى موضع واحد وهو ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ آل عمران: ٦١وما عدا هذا الموضع فى آل عمران فهو بالتاء المربوطة .

    قال الناظم :
    فِطْـرَتْ بَقِـيَّـتْ وَابْـنَـتْ وَكَلِـمَـتْ
    تعليق : أطلق الناظم كلمة " بقيت" وإنما رسمت بالتاء المجرورة فى موضع واحد وهو :
    ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ هود: ٨٦ ورسمت بالتاء المربوطة فيما عداه فكان على الناظم تقييدها ,ولكن لعله أطلقها لأنها لم تذكر فى غير هذا الموضع إلا فى موقع المضاف إليه .


    قال الناظم :


    وَابْدَأْ بِهَمْزِ الْوَصْـلِ مِـنْ فِعْـلٍ بِضَـمْ إنْ كَـانَ ثَالِـثٌ مِـنَ الفِـعْـلِ يُـضَـمْ
    وَاكْسِرْهُ حَـالَ الْكَسْـرِ وَالْفَتْـحِ وَفِـي لاسْمَـاءِ غَيْـرَ الـلاَّمِ كَسْرَهَـا وَفِــي
    ابْـنٍ مَـعَ ابْـنَـةِ امْـرِئٍ وَاثْنَـيْـنِ وَامْــرَأةٍ وَاسْــمٍ مَـــعَ اثْنَـتَـيْـنِ
    تعليق : هناك عدة استدراكات على ما ذكره الناظم :
    1- قوله "وابدأ بهمز الوصل " كان يحتاج إلى تقييد ضم الثالث بأنه ضم لازم لكنه أطلقه
    2- لم ينص على حركة البدء بهمز (الـ) وربما اكتفى بأنها ليست مضمومة ولا مكسورة فلن تكون إلا مفتوحة .
    3- لم يبين بعض أحكام همزة الوصل مثل دخول همزة القطع عليها أو دخولها على همزة القطع .
    4- لم يوضح مواضع همزة الوصل .

    س- ما رأيك فى عنوان الباب " الوقف على أواخر الكلم " ؟
    ج- هذا العنوان أوسع مما ذكر تحته فالناظم رحمه الله لم يذكر إلا الوقف بالروم والإشمام والسكون , ولم يذكر فيه كيفية الوقف على التنوين , ولا على التاء المربوطة , ولم يذكر كيفية الوقف على المحذوف والثابت رسماً من حروف المد .
    تم بحمد الله ......................

    الخاتمة
    هذا وما كان من حق وصواب فهو من فضل الله وكرمه وجوده ومنه , وما كان فيه من زلل وخطأ فهو من نفسى ومن الشيطان وأعوذ بالله من شرهما , وأسأل الله عز وجل أن يجعل أعمالنا كلها صالحة ولوجهه خالصة ولا يجعل لأحد غيره فيها شيئاً .

    اللهم آمــــــــــيــ ــــن.............


    الصور المرفقة الصور المرفقة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •