تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: نصائح وتوجيهات في تربية البنات

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي نصائح وتوجيهات في تربية البنات

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-

    فهذه مجموعة من النصائح التي أقدمها للأمهات تفيدهن في تربية بناتهن تربية إسلامية صحيحة .. والله من وراء القصد ..

    لكن قبل أن أبدأ أود أن أنبه على ملحوظة صغيرة تتعلق بهذه الحلقات .. وهي أنه قد يقول قائل : أن العنوان غير مناسب للموضع وأنه لا يختص فقط بالبنات ، بل يشمل الجميع من أولاد وبنات ، لذلك فإن العنوان الملائم لمقال هو : نصائح وتوجيهات في تربية الأبناء { أولاد + بنات { ..

    قلت : أعلم أن الموضوع لا يختص بالبنات فقط ، وأنه يشمل الأولاد أيضاً .. لكني فضلت ذكر البنات دون الأولاد .. لأن كثير من الأمهات يرددون هذه العبارة : ( لماذا الاهتمام بالأولاد فقط دون البنات ، لماذا لا تكون هناك نصائح خاصة بتربية البنات ؟ وهكذا .. والحق أنه إذا نظرت الأم إلى النصائح والتوجيهات التي تقدم لتربية الأولاد تجد أنها في أغلبها تناسب تربية البنات ، لكن ماذا نقول ؟ لذا أحببت أن أجعل العنوان خاصاً بتربية البنات .. وبذلك نكون قد ضربنا عصفورين بحجر .. والله أعلم .. والآن إلى الموضوع ..

    أولاً: تدريب البنت على الطاعة – طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم – منذ الصغر :-
    ينبغي أن تدرب البنت وتعود على الطاعات وأعمال البر واتقاء المنكرات منذ الصغر ، وقد قال الشاعر :

    وينشأ ناشئ الفتيان منا **** على ما كان عوده أبوه

    وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم تدريب الصغار على الطاعات منذ الصغر ، بل والحث على ذلك ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : مروا أولادكم بالصلاة وهو أبناء سبع ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع . أبو داود ( 495 ) هذا مع كونهما غير مكلفين .

    و كذلك كان الصحابة و السلف رحمهم الله يمرنون الصغار على الصيام ويجعلون لهم اللعبة من العهن ويشغلونهم بها إذا جاعوا ، وذلك حتى يدخل وقت المغرب . البخاري ( برقم 1960 ) ومسلم ( برقم 1136 ) .

    وكانوا يصحبون الصغار إلى الحج بفتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    كما ينصح بتخفيف العتاب على الصغار .. فللأطفال قدرات عقلية أقل بلا شك من الكبار فتراعي إذن قدراتهم العقلية ولا يؤاخذون بكل شيء يصدر منهم ، بل إن آخذتهم ؛ فآخذهم ببعض أفعالهم وتجوّز لهم عن البعض الآخر .

    وأيضاً فإن الله لا يحب الفساد ، فإذا فعل الطفل شيئاً فيه فساد فلزاماً أن يُنهى عنه ، ولزاماً أن يوجه إلى ما فيه الصلاح إذ النصيحة واجبة على المسلم للمسلم .

    ولست أيتها الأم بمعصومة .. فقد تخطئين في تصرفاتك مع أبنائك ، وقد تشتدين والأمر لا يحتاج إلى شدة ، بل يحتاج إلى رفق ، وقد تشتمين وتسبين ، والأمر يحتاج إلى شكر وثناء ، فماذا تصنعين بعد فيئك إلى الحق ؟

    عليك أن تطيبي الخواطر وتعتذري عما كان منك بأسلوب يحفظ لك مقامك كأم ، ويحفظ للأبناء حقوقهم كمظلومين منك .

    كما أنه يمكن أن يستشار الأبناء فيما يفهمونه من أمور .. فقد تفهم البنت أو الولد في بعض الأحيان من الأمور ما لا يفهمه أبوه أو أمه ، فعلى الوالدان أن يستشيرا الولد أو البنت فيما يفهمانه وفيما يتقنانه ولا يُجهّلان ، ولا يبخسان حقوقهما ، وعلى الولد و البنت أن يقدما رأيهما في ثوب من الأدب وقميص من الوقار .

    كما أنه ينصح بالعدل في الهبات بين الأولاد ، فلا يفرق بين البنت والولد ..

    كما أنه على الوالدين أن يعلما الأبناء حفظ السر ، فليست كل الأمور يُخبر بها وتخرج ، وليست كل الأسرار تفشى ، فعلّمي البنت حفظ السر ولا تكرهيها على إفشاء الأسرار . أخرج مسلم في صحيحه برقم ( 2482 ) عن أنس قال : أتى عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الغلمان قال فسلم علينا فبعثني إلى حاجة فأبطأت على أمي ، فلما جئت قالت : ما حبسك ؟ قلت بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة ، قالت ما حاجته ؟ قلت : إنها سر ، قالت : لا تحدثن بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً ..

    لاشك أن هناك جملة من المؤثرات تتدخل و تؤثر على تربية الأبناء و توجيههم ، فليس للوالدين كل التأثير على الأبناء ، إذاً فعلى الوالدين مراعاة هذه المؤثرات ، لتضبط وتوجه توجيهاً حسناً ، فمن هذه المؤثرات ما يلي :-
    - أخواتها وإخوانها وكذلك أقاربها : على الأبوين ملاحظة تصرفات الأبناء وسلوكهم مع بعضهم البعض والإصلاح في ذلك قدر الاستطاعة ، فليغرس في الصغير احترام الكبير وليغرس في الكبير العطف على الصغير ، كما وجه إلى ذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم . وليعلمهم جميعاً الأدب مع بعضهم البعض وترك السخرية والاستهزاء من بعضهم البعض .

    - زملاء البنت والأصدقاء من الجيران وزملاء وأصدقاء المدرسة وسائر أماكن التجمعات ؛ كمكتبات تحفيظ القرآن وغيرها : فعلى الوالدين حث أولادهم على اختيار الأصدقاء الصالحين وتحذيرهم من أصدقاء السوء ، وهذا واجب على الآباء تجاه أبنائهم ، فيبينوا لهم المنافع في الدنيا والآخرة من وراء مجالسة الصالحين ومصادقتهم ، ومخاطر مجالسة الشرسين وأصدقاء السوء .

    فعليك أيتها الأم أن تتفقدي أحوال ابنتك وتسألي عن صديقاتها ، فكم من بنت شريرة تدعو إلى المنكر والفساد وتزين لصديقاتها الشرور والآثام ، كما أنك تحرصين على إكرام صديقات ابنتك حتى يسهل عليك توجيههم ويلينوا بيديك .

    ·وهنا فائدة أود ذكرها وهي: هل يُتجسس على الصغار ويراقبوا ؟
    الجواب: إذا علم من الطفل شر وفساد ، فلا بأس بتتبع أخباره وتحسس أحواله والنظر في أمره ، وان اضطر الشخص مع ذلك إلى شيء من التجسس عليه ، وهذا إذا كان القصد إنما هو منع الشر والفساد ، فإذا علمت الأم أو الأب من البنت أو الولد مثلاً بشرب الدخان ، فلا بأس أن يشم رائحة فمه ويُسأل عن زملائه ويُطلع على أخباره ، وإذا علمت الأم أن ابنتها تعاكس الفتيان ، فلا بأس أن تراقبها يومياً لمنع الشر ودفع الضرر وإصلاح حالها وهكذا سائر المنكرات والمفاسد تُتبع كي تُتقى .

    - معلموا الأبناء ومدرسوهم والمشرفون على تربيتهم من الخدم ونحوهم : فهؤلاء ينتبه لهم لأن لهؤلاء التأثير الكبير على نفسيات الطفل وبالأخص في المراحل الأولى من المدرسة ..

    فقومي بتعليم أبناءك وبناتك قدر استطاعتك .. واحرصي على أن تدفعي بأبنائك إلى أيد أمينة تتقي الله فيهم ، فادفعي بابنتك إلى امرأة تصلي وتعرف ربها ، لتعلمها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، كما أنه يجب عليك أن تنتبهي بأن لا تدفعي بابنتك التي تُشتهى إلى رجل يعلمها فيخلو بها ، فما اجتمع رجل وامرأة إلا وكان ثالثهما الشيطان ، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم .

    كما أنه يجب عليك أن تتفقدي أحوال بناتك وأبنائك بين الحين والآخر .. سليهم كم حفظتم ؟ إلى أين ذهبتم ، ومن أين أتيتم ؟ بأسلوب هادئ رفيق ، وشدّي إن كان الأمر يحتاج إلى شدة ، وإلا فالأصل هو الرفق فما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه .

    وبالنسبة للخادمات في البيوت التي فيها خدم ، يجدر بالأب بل ويجب عليه إن أتى بخادمة للبيت أن يأتي بها خادمة تعرف ربها وتوقر نبيها وتقيم حدود الله ، فإنها في البيت بمنزلة الأم للأطفال ، وخاصة في حالة غياب الأم لطلاق أو موت أو مرض ، حيث أن الأبناء يقتبسون من سلوكها ومن أخلاقها وثقافتها ، ثم هي جليس ، إما صالح كحامل المسك أو جليس سوء كنافخ الكير ..

    - وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة .
    أما وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة فخطرها في كثير من البلدان عظيم ، وضررها جسيم ، وكم من خُلُق قد ساء بسببها ، وكم من فاحشة قد ارتكبت بسببها ، وكم من ابن عق أبويه وكم من صديق قد غدر بأصدقائه وكم من امرأة قد خانت زوجها وكم من زوج قد طلق زوجته ، كل ذلك بسببها ، بل وكم من رجل وشاب قد وقع على محرم من محارمه بسببها والعياذ بالله ، وكم فيها من إضاعة للصلوات ، وكم فيها من اتباع للشهوات ، وكم فيها من تهييج على الفواحش ، وكم فيها من تزيين للباطل وسخرية من الإيمان وأهله والدين ومن اعتنقه ..

    فلا بد أن يتفقد الأب أبناءه معها ، ولابد للأم أن تتفقد بناتها معها ، فهي وسائل قد غزت كل البيوت ، والاحتراز عنها من أصعب ما يكون إلا على من يسره الله عليه ..

    وشأنها شأن الجليس إما أنها جليس صالح أو جليس سوء ، فإن كانت داعية إلى الخير والمعروف لا تطرد معها الملائكة بل تقبل إليها وتحفها ، والخير من ورائها عميم ، فنعما هي إن كان يبث فيها ما هو نافع في الدنيا والآخرة فالحمد لله ، ولنقبل عليها حينئذ ما لم تنتهك فيها محرمات ، وإن كان دون ذلك فالله لا يحب الفساد ولا ضرر ولا ضرار ، والسمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ، ولا ينبغي أن نغبن فيها ونضيّع فيا الأوقات ونضيع فيها الأبدان ، – وستكون هناك بإذن الله تعالى حلقة خاصة عن التلفزيون وما يبث فيه من برامج وإيجاد البديل الإسلامي إلى غيرها من الأمور - ، أما هنا فإني قد اقتصرت على التحذير منه والاستفادة من برامجه الجيدة بقدر المستطاع ..

    - طبيعة البلدان التي يعيش فيها الطفل بما فيها من أخلاق وعادات وآداب ومناظر وأحوال .
    للبلدان التي تعيش فيها الأسرة وطبيعة أهلها أثر في تربية الأبناء ، فالبلاد التي يسكنها الشرسون والمفسدون ليست كبلاد أهل الخير والفضل والصلاح ، فشرور هذه البلاد تنعكس على الأسر والأبناء ، وكذلك فأهل الصلاح لا يشقى بهم جليس ..

    ومن ثم شرعت الهجرة من أرض الفساد إلى أرض أهل الصلاح ، فهذا قاتل التسعة التسعين الذي أتمهم بقتل الراهب فقتل حينئذ مائة نفس يؤمر بترك أرضه والاتجاه إلى أرض أهلها يعبدون الله عز وجل كي يعبد الله معهم . انظر القصة في البخاري ( برقم 3470 ) .

    فالابن يخرج من البيت فيرى الأطفال في الشارع ينظرون إلى الفيديو وإلى التلفزيون وإلى شاشات السينما والدشوش وما فيها من مناظر محرمة ، والبنت كذلك تخرج من البيت فترى البنات في الشوارع وقد تعلقن بأيدي الشباب .. أو يتبادلن الصور والأفلام والأشرطة نهاراً جهارا .. فتلقائياً تهفو نفس الطفل إلى النظر إلى هذه الشاشات وإلى محاكاة ما يشاهده في الشارع ، فيتلقى منها الشر والفساد ..

    وكذلك يخرج الولد من بيته فيرى الأبناء يلعبون الألعاب المكروهة أو المحرمة فيلتقط ذلك منهم .. وكذلك البنت التي تخرج فتجد أترابها متبرجات سافرات تتعلم منهم تلقائياً التبرج والسفور ..

    فعلى ذلك إذا كان الأب يسكن في عمارة أهلها شريرون أو في حي من الأحياء عموم أهله مفسدون ، أو في قرية الغالب على أهلها الشر ، أو في دولة كافرة يتسرب إليه من فسق أهلها وكفرهم ، وكذلك يتسرب إلى أبنائه ، فعليه حينئذ أن يغادر مكانه ويذهب إلى موطن من مواطن الصلاح .. والمحفوظ من حفظه الله تعالى ..

    - هل تُضرب البنت لتأديبها ؟
    لاشك أن هذه مسألة مهمة لها فقهها ، فالمواقف تختلف وكذلك الأحوال وأيضاً المسائل التي ستؤدب من أجلها ، هل هي مسائل مستبشعة مستقبحة ومستهجنة ؟ أم هي دون ذلك ؟ وهل هي تعقل هذه المسائل وتعرف مدى إثمها وشرها وخطورتها ؟ أم أنها جاهلة بها وبأحكامها ؟

    ولكن في الجملة فالأمر كما قال صلى الله عليه وسلم : إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلى شانه . مسلم برقم ( 2594 ) .
    وأيضاً كما قال صلى الله عليه وسلم : إذا أراد الله بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق . المسند (6/71 ) .
    وقد ورد أيضاً أنه عليه والصلاة والسلام : ما ضرب شيئاً قط بيده ، ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله . مسلم برقم ( 2328 ) .

    فحينئذ علينا بالكلمة إذا أردنا الإصلاح وعلينا بأنواع الترغيب ، فإذا لم تُجْدِ الكلمات الطيبة في الإصلاح ، استعملت الكلمات التي تحمل نوعاً من الزجر واستعمل الترهيب بحسب نوع الخطأ والجُرم المرتكب ، وإذا لم تُجْدِ ولم تنفع كلمات الزجر هذه فحينئذ قد يُجدي الضرب ، فأحوال الأبناء تختلف وطبائعهم تتنوع ، فمنهم من تكفيه نظرة بالعين لتأديبه وتوبيخه وتأنيبه ، وتؤثر فيه هذه النظرة تأثيراً بالغاً لا حدود له ، وتكون سبباً في كفه عن مثل هذا الخطأ الذي ارتكبه .

    ومنهم من إذا حولت وجهك عنه عرف مرادك وفهمه وانكف عن خطئه .

    ومنهم من تجدي معه الكلمات الطيبة ، فعليك بالكلمات الطيبة مع مثل هذا .

    ومنهم من لا يصلحه إلا الضرب ولا تنفع معه إلا الشدة ، فحينئذ نتجه للضرب والشدة بالقدر الذي يصلح فقط ولا نتعداه ، كالطبيب الذي يعطي للمريض حقنة ، والحقنة تؤلمه ، ولكنها بقدر المرض فحسب .

    فللرجل أن يشتد مع أبنائه - وكذلك المرأة - ، إذا رأى منهم قصوراً أو وجد فيهم خللاً .

    وعليه أن يتق ضرب الأولاد على وجوههم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن ذلك ، قال عليه الصلاة والسلام : ( إذا قاتل أحدكم أخاه فليتجنب الوجه ) . وفي رواية ( فليتق الوجه ) مسلم برقم ( 2612 ) .

    ومن النصائح أيضاً :-
    أنك لا تَعِد الأطفال بموعد ثم تخلفه ، ولا تكذب عليهم ، فإنهم يتعلمون منك الكذب وإخلاف المواعيد ، وفي ذلك مخالفة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : آية المنافق ثلاث .. وذكر : وإذا وعد أخلف . البخاري برقم ( 33 ) .

    ثم إن في إخلاف الوعد فقدان للثقة ، فضلاً عن كونهم يتعلمون منك إخلاف الوعود والاستهتار بها ، فإنهم أيضاً لا يصدقونك فيما هو آت .

    كما أنك تنتبه إلى أنه لا يأتي إلى بيتك من يسأل عنك فترسل ولدك وتقول له أخبره أني غير موجود ! ففي ذلك إثم وتعليم الكذب للأبناء وأنت لا تشعر . وقد يذهب الولد أو النبت وببراءة الأطفال فتقول للسائل : إن أبي يقول أنه ليس موجود !! فتقع أنت في الحرج ويعرف الزائر أنك تتهرب منه .

    و من النصائح أيضاً :-
    متى تؤمر البنت بالحجاب ؟
    القواعد الشرعية تقتضي أن أمر الفتاة بالحجاب يكون إذا بلغت المحيض ، وهكذا سائر الأوامر الشرعية والمناهي والتكاليف ، ولكن التدريج معها قبل بلوغها المحيض يُسهّل عليها التكاليف ويهوّن عليها الطاعات إذا بلغت المحيض ، فيستحب للوالدين تدريب البنات على التحجب والبعد عن الرجال قبل بلوغهن المحيض ، إما إذا كانت الفتاة قبل بلوغها المحيض تشتهى لحسنها وجمالها وشبابها ، و الفتنة من وراءها قائمة ، فتحجب قبل البلوغ دفعاً للمنكر وإبعاداً للشر والفساد . والله أعلم ..

    وختاماً: هذا ما قدرني الله جمعه من النصائح التي تهم كل أم وأب في تربية الأولاد سواء كانوا ذكور أم إناث .. ولعلي أكون قد وفقت في ذلك والحمد لله رب العالمين ..




    أبو عبدالله الذهبي
    http://www.saaid.net/Doat/Althahabi/34.htm
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: نصائح وتوجيهات في تربية البنات

    أحسن الله إليكِ وبارك فيكِ وفيما تنقلين من دُرر.
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: نصائح وتوجيهات في تربية البنات

    أهلا بأخيتي التوحيد .. بارك الله فيك وأنت درة مجلس الطالبات
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    42

    افتراضي رد: نصائح وتوجيهات في تربية البنات

    بارك الله في عملك وزادك علما نافعا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: نصائح وتوجيهات في تربية البنات

    اللهم آمين .. بارك الله في أخيتي أم لؤي
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: نصائح وتوجيهات في تربية البنات

    للرفع
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    ........................
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,412

    افتراضي

    وقفات في تربية البنات

    - في تربية البنات شرف كبير للمسلم؛ لأنه حينذاك يتأسى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إذ كان أباً لأربع بنات، فرباهن وأدبهن وأحسن تربيتهن؛ حتى أثمرت تلك التربية النبوية بنتاً مثل السيدة فاطمة رضي الله عنها التي روى البخاري قول رسول الله لها قبيل وفاته: "أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين".

    - البنات مخلوقات رقيقة ناعمة ضعيفة لا يصلح معها ما قد يصلح من الشدة والغلظة التي ربما يتعامل بها بعض الآباء مع الذكور من أبنائهم, فهي التي تنشأ في الحلية والزينة، ولا تمتلك القدرة على المجادلة والخصومة .
    قال الله عز وجل : " أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين"، ولذلك تحتاج تربيتهن إلى وسائل أخرى تتناسب مع رقتهن وتكوينهن الفطري الذي خلقهن الله به.


    - قد يظن بعض الآباء أن دورهم التربوي للبنات ينحصر في توفير الملبس والمأكل والمال وفي وضع المحاذير، ومعاقبة البنت إن خالفت أو وقعت في محظور، ويلقي بتبعة التربية على عاتق الأم وحدها، ويظن أنه قد أدى كل ما عليه, ونحن إذ لا ننكر قيمة دور الأم التربوي في حياة أبنائها وبناتها فإننا نتحدث عن مرحلة تحتاج فيها البنت إلى أبيها ليقوم بدوره التربوي الذي لا تستطيع الأم مهما فعلت أن تقوم به, فتربية البنات عملية مشتركة بين الأب والأم لا يغني أحدهما عن الآخر.

    - في مرحلة الطفولة تحتاج البنت لأمها لتقوم بأمرها ولكنها في مرحلة المراهقة تحتاج احتياجاً مباشراً وشديداً لأبيها ليمارس دوراً مهماً لاستقامة حياتها بعد ذلك, وإذا تقاعس الأب عن أداء الدور أو كان غير متفهم له أو غير مقدر لخطورته سيكون هو معول الهدم الأول في حياة ابنته وسيحدث أزمة داخلها لا عاصم بعد الله من آثارها المدمرة.

    - يتعلم المربون من خير من ربى البنات صلى الله عليه وسلم كيفية معاملته للبنت الصغيرة، وهو يضرب المثل للرجال جميعاً كي يحسنوا إلى بناتهم في مجتمع كانت سمته وأد البنات.

    ففي البخاري تقول أم خالد بنت خالد بن سعيد وهي تحكي عن موقف حدث لها في طفولتها، وكيف كان هذا الموقف مؤثراً في شخصيتها, قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وعلي قميص أصفر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سنهسنه" قال عبد الله وهي بالحبشية حسنة، قالت: فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزجرني أبي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعها، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبلي وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي، قال عبد الله - الراوي - فبقيت حتى ذكر يعني من بقائها".

    فالبنت بوجه عام منذ نعومة أظفارها مخلوق متجمل تحب الإطراء وتطرب لسماعه، وتؤثر فيها الكلمة الحسنة، وتجعلها لينة طائعة تقبل التوجيه والنصح.

    فامتدح - صلى الله عليه وسلم - حسن ملابسها وخاطبها باللغة التي نشأت عليها والتي تفهمها، حيث ربيت مع أبيها وأمها في الحبشة في هجرتهم، وسمح لها باللعب على كتفيه وتحملها، ثم دعا لها بطول العمر، وأن تبلى وتخلق من الملابس ما شاءت .

    - من سمات النساء عموماً لاسيما البنات أنهن ضعيفات وعاطفيات يبحثن دائماً عن الأمان وأول من تنشد البنت عنده الأمان هو الأب، وأول مكان تأوي إليه البنت عند شعورها بالخوف في أي مرحلة من مراحل حياتها هو بيت أبيها.

    ولهذا لابد للأب أن يوفر الأمان النفسي لابنته قبل الأمان المادي، وحينما يقصر في ذلك وتشعر البنت أنها قد افتقدت الأمان عند أبيها وفي بيت أسرتها ستطلب الأمان خارجه، وقد تتلقفها الأيدي الكاذبة الخادعة الماكرة ذات المنطق المعسول وما أكثرها, وحينها لا يلومن الأب إلا نفسه بعد فوات الأوان؛ لأنه هو الذي دفع ابنته للانحراف بسبب سلوكه.

    - في فترة المراهقة تحدث تغيرات جسمانية ونفسية معلومة للكثير في حياة البنت المراهقة, فبعض الآباء يهتم في تلك الفترة بالبحث عن وسيلة لتعليم ابنته الأحكام الفقهية، وربما يلقي بالمهمة على الأم لتعلم ابنتها سراً ما يُستحيا من ذكره على العلن, والأحكام –على أهميتها الكبيرة – ليست كل ما يجب الاهتمام به, فالمراهق يشعر بنوع من الانجذاب الانفعالي للجنس الآخر، ويرغب في تواجد الآخر إلى جانبه بشكل دائم، والتحدث والاستماع إليه.

    والبنت المراهقة ترى أول رجل تقع عليه عيناها هو أبوها الذي يختزل في نظرها كل الرجال، وعليه تبني مقياسها للحكم على الرجال في باقي حياتها, فإن كان أباً متفهما لدوره التربوي مقدراً لمشاعرها ازداد إعجابها بأبيها، وصار مثلاً لها ومعياراً لتقييم الرجال, وحين تتمنى زوجاً لها تتمناه يشبه أباها في صفاته وسلوكه ولهذا قيل: "كل فتاة بأبيها معجبة".

    وفي المقابل فالأب القاسي أو المتسلط أو المشغول الذي لا يعلم عن أهله شيئاً يفقد القدرة على التأثير في ابنته المراهقة، وربما تبحث في الفراغ الذي خلفه عمن يملؤه بدلاً منه، وحينها يكمن الشر والضرر.

    - تحتاج البنت المراهقة بوجه عام إلى الشعور بأنوثتها من الطرف الآخر والشعور بالاهتمام منه، وأيضاً بالشعور بجمالها وتحتاج لسماع كلمات الرفق والتقدير، وتحتاج للمسة الحانية، وتعتبر البنت أباها كرجل من ذلك الطرف, فان استطاع الأب أن يقدم لابنته ذلك الشعور بعطفه وحنانه الأبوي أقام عندها خطاً للدفاع قوياً لا يجعلها هشة إن سمعت كلاماً معسولاً أو لُوح لها بلمسة حانية أو نظرة إعجاب, وقد يتعجب البعض من هذا الطرح.

    ولكن ما وجدت في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع بناته يؤكد ذلك، فقد كان يعظم شأن بناته ويشعرهن بوافر حبه ورحمته بهن, فتوضح ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فتقول: "ما رأيت أحداً كان أشبه سمتاً وهدياً ودلاً برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من فاطمة, كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها وقبَّلها وأجلسها في مجلسه, وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبَّلته وأجلسته في مجلسها". رواه أبو داود والترمذي.

    فرسول الله كأب يهش لابنته ويقربها إليه ويقوم لها ويجلسها في مجلسه وهي تبادله رفقا برفق ورحمة برحمة في قمة سامية في الخلق الرفيع والتربية الكاملة، إن هذا التصرف من الأب يؤمن ابنته ضد الخطر الداهم من كل شيطان يلتف حولها، أو يحاول إغواءها بنظرة مغرضة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، أو كلمة براقة تخطف الأبصار أو اهتمام زائف يلغي العقول ويُذهب بالثوابت.

    هل تُضرب البنت لتأديبها؟
    لاشك أن هذه مسألة مهمة، ولها فقهها، فالمواقف تختلف وكذلك الأحوال وأيضاً المسائل التي ستؤدب من أجلها، هل هي مسائل مستبشعة مستقبحة ومستهجنة؟ أم هي دون ذلك؟ وهل هي تعقل هذه المسائل وتعرف مدى إثمها وشرها وخطورتها؟ أم أنها جاهلة بها وبأحكامها؟

    ولكن في الجملة فالأمر كما قال صلى الله عليه وسلم: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلى شانه". مسلم برقم ( 2594 ).
    وأيضاً كما قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق". المسند (6/71 ).
    وقد ورد أيضاً أنه عليه والصلاة والسلام: "ما ضرب شيئاً قط بيده، ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله". مسلم برقم ( 2328 ).

    فحينئذ علينا بالكلمة إذا أردنا الإصلاح وعلينا بأنواع الترغيب، فإذا لم تُجْدِ الكلمات الطيبة في الإصلاح، استعملت الكلمات التي تحمل نوعاً من الزجر واستعمل الترهيب بحسب نوع الخطأ والجُرم المرتكب، وإذا لم تُجْدِ ولم تنفع كلمات الزجر هذه فحينئذ قد يُجدي الضر.

    فأحوال البنات تختلف وطبائعهن تتنوع، فمنهن من تكفيها نظرة بالعين لتأديبها وتوبيخها وتأنيبها، وتؤثر فيها هذه النظرة تأثيراً بالغاً لا حدود له، وتكون سبباً في كفها عن مثل هذا الخطأ الذي ارتكبته.

    ومنهن من إذا حولتِ وجهكِ عنها عرفت مرادكِ وانكفّت عن خطئها.

    ومنهن من تجدي معها الكلمات الطيبة، فعليكِ بالكلمات الطيبة مع مثل هذه.

    ومنهن من لا يصلحها إلا الضرب ولا تنفع معها إلا الشدة، فحينئذ نتجه للضرب والشدة بالقدر الذي يصلح فقط ولا نتعداه، كالطبيب الذي يعطي للمريض حقنة، والحقنة تؤلمه، ولكنها بقدر المرض فحسب.

    وعليها أن تتجنب ضرب الأولاد على وجوههم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن ذلك، قال عليه الصلاة والسلام: ( إذا قاتل أحدكم أخاه فليتجنب الوجه ). وفي رواية: ( فليتق الوجه ) مسلم برقم ( 2612 ).

    سبل وقاية البنات من فتن العصر:
    لا يخفى عليك أخي المسلم أننا نعيش في زمن كثرت فتنه، وتهيأ فيه من سبل الفساد والضلال ما لم يتهيأ مثله في عصر من العصور السابقة، وهذا يؤكد عليك المسؤولية ويوجب مضاعفة الجهد في التربية والنصح والتوجيه والأخذ بأسباب السلامة .

    ومن سبل الوقاية على وجه الإيجاز:
    1- استقامة الأب والأم وصلاحهما فإن صلاح الأبوين مما يحفظ الله به الذرية، كما قال تعالى في سورة الكهف في قصة موسى والخضر (حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجراً) قال الخضر بعد ذلك مبينا سبب إصلاحه الجدار دون أن يتخذ عليه أجرة (وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك) فحفظ الله الغلامين بصلاح أبيهما.

    2- العناية بشأن الدعاء فإن له أثراً عظيماً، فابتهال الأبوين وتضرعهما إلى الله أن يصلح أولادهم من أسباب الخير وأبوابه، ومن مستحسن الأخبار في هذا الباب ما يروى أن الفضيل بن عياض إمام الحرم المكي في زمانه قال: (اللهم إني اجتهدت أن أؤدب ابني علياً فلم أقدر على تأديبه فأدبه أنت لي) فتغير حال الولد حتى صار من كبار صالحي زمانه، ومات في صلاة الفجر حين قرأ الإمام قول الله تعالى: (ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ) [انظر سير أعلام النبلاء 8/390].

    وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم الاستعاذة بالله من الفتن، وهكذا ينبغي أن يعلم الأبناء الدعاء ويلقنون منه ما ينفعه الله به.

    3- تعاهد الفتاة بالتوجيه والتنبيه بالأسلوب المناسب بالمباشرة أو التلميح حسب ما يقتضيه الحال، فإن القلوب تغفل ويقظتها بالنصح والتذكير والذكرى تنفع المؤمنين

    4- توجيهها إلى إحسان اختيار الصديقة فإن الصداقة لها أثر عظيم في السلوك والأفكار وغير ذلك وفي الحديث (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).

    5- تجنيب البيت وسائل الهدم والتدمير، فإن كثيراً من القنوات الفضائية وكثيراً من مواقع الانترنت تهدم أكثر مما تبني، وتضر أكثر مما تنفع، وتفسد أكثر مما تصلح، وكم ضاع بسببها من شرف، وكم تلطخ بسببها من عرض، فالسلامة في البعد عنها والسلامة لا يعدلها شيء، فإن وجدت هذه الوسائل في المنزل فليراع رب الأسرة ألا تكون هذه الوسائل مفتوحة الباب على مصراعيه لأهله يتابعون منها ما يشاؤون، ويتصلون بالشبكة متى يريدون؛ لأنهم بذلك يضرون أنفسهم ضرراً بالغاً.

    وهكذا أيضاً بالنسبة لأجهزة الاتصال المحمولة فإنها لم تعد اليوم وسيلة مكالمة فقط وإنما تجاوزت ذلك بكثير إذ صار الجهاز الواحد مسجل صوت، وآلة تصوير، وعارض أفلام وما أكثر ما يستخدم في إشاعة الفاحشة ونشرها.

    6- القيام بواجب الرعاية فحرص ولي الأمر على ابنته وتعاهده لها من أسباب استقامة أحوالها، كما أن التفريط وإرخاء الحبل من أسباب الانفلات فقم بواجبك قيام الرجال لا تسمح لأهلك بالتبرج والسفور ومخالطة الرجال الأجانب عنها، والسفر بغير محرم، وإنما يتجرأ النساء على هذا غالباً إذا رأين التغاضي والإهمال من قبل أوليائهن.

    7- الحذر كل الحذر من انفصام عرى الاجتماع العائلي الأسري، فإن كثيراً من الأسر اليوم تشتكي ضعف الرابطة بين أفرادها فكل منشغل بخاصة نفسه الأب في واد والأم في واد والأولاد كل في عالمه الخاص، وما من شك أن هذا الفراغ يولد مشاكل كبيرة لكنها تنمو شيئاً فشيئاً مع الزمن حتى تحين ساعة الصفر فيقع الانفجار فتستيقظ الأسرة لكن بعد فوات الأوان.

    8- لا تظن أخي المسلم أختي المسلمة أن الخطر الذي يهدد المرأة هو خطر الانحراف الخلقي بالوقوع في الفواحش أو المخدرات ونحوها؛ بل هي أيضاً مهددة بخطر آخر وهو الخطر الفكري، فالمرأة معرضة لأن تقع في شراك من أشراك الفرق الهالكة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم، والبالغ عددها ثنتين وسبعين فرقة، وكم من النساء اليوم يدن دين الخوارج، ويؤثرن في أزواجهن وأبنائهن وتلميذاتهن، وكم من النساء من يتبنين العقائد الصوفية ويقمن مجالسها واحتفالاتها التي ما أنزل الله بها من سلطان إلى غير ذلك من صور المخالفة للسنة، فهذا يوجب على رب الأسرة أن يحتاط ويأخذ حذره فيتنبه لمصادر التغذية الفكرية التي تغذي قلوب وعقول أهل بيته.
    أخطاء شائعة في تربية البنات:
    لقد جاء الإسلام إلى الدنيا والمرأة بصفة عامة في وضع مهين, لا شأن لها ولا وزن ولا قيمة، جاء الإسلام ليرد إلى المرأة كرامتها ويمنحها حقوقها كاملة غير منقوصة, ومن هذه الحقوق أن وصى الإسلام بتربية الأبناء، وخص الإسلام البنات بوصايا؛ مما يدل على اهتمام الإسلام بتربية البنات اهتماما عظيما وذلك لخطورة إهمال تربية البنات.
    هناك أخطاء شائعة في تربية البنات من أهم هذه الأخطاء:
    1. إعطاء البنت حرية زائدة:
    أن كثيراً من انحراف البنات كان سبباً أساسياً فيه إعطاء البنت حرية زائدة بدعوى الثقة في البنت، وفي تربيتها بمعنى عدم سؤالها عن أماكن ذهابها وإيابها, وترك الحبل لها على الغارب.

    2. عدم تعويد البنت على الحجاب في سن مبكرة:
    من الأخطاء التي يقع فيها أولياء الأمور إنهم ينتظرون حتى تبلغ الفتاة ثم يأمرونها بالحجاب عند هذا السن، وقبلها كانت تلبس ما يحلو لها من ملابس رقيقة وشفافة أو قصيرة وضيقة ونحو ذلك، وليس من المعقول في ظل هذا العصر المملوء بالفتن والماديات وقلة الإيمان أن نجعل البنت تجاري الموضة، ثم نأمرها بالحجاب مرة واحدة عندما تبلغ المحيض فهذا ليس من الفطنة ولا من الفهم السليم.

    3. إضفاء هالة من السرية والكتمان بخصوص مسائل مهمة بالنسبة للفتاة:
    يخطئ بعض الناس حين يظن أن إخفاء ما تحتاجه الفتاة من أمور تتعلق بالبلوغ أمر مطلوب أو هو من قبيل المحافظة على الفتاة، وهذا الاعتقاد خطأ من الأساس؛ لأن البنت سوف تواجهها تغيرات فسيولوجية ونفسية في مرحلة المراهقة إن لم يكن لدى البنت علم مسبق بها فسوف يحدث لها مشاكل نفسية كبيرة كالخجل والانطواء والخوف المرضي وغير ذلك.

    4. تمرد البنات والعلاج الخاطئ:
    من السمات المميزة لمرحلة المراهقة, إحساس المراهقة بأنه قد أصبحت شخصاً آخر، فالمرأة تشعر بأنها أصبحت امرأة ناضجة لها شخصيتها وآراؤها التي يجب أن تحترم، ومن ثم يحدث بعض المشاكل بين الآباء والأمهات وأبنائهم، ويقول الآباء والأمهات أن الأبناء متمردون، ويقول الأبناء إن الآباء والأمهات لا يحترمون آراءهم ويعاملونهم كأطفال.

    5. الحب وحده لا يكفي:
    لا شك إن العلاقة القائمة على الحب بين الآباء والأبناء وبين الأبوين والبنت بصفة خاصة هذه العلاقة مهمة جداً، وضرورية لنمو البنت نمواً طبيعياً بعيداً عن المشكلات النفسية والانفعالية التي تواجهها الفتاة إذا تعامل معها الأبوان بنوع من التسلط أو القسوة والشدة, ولكن هذا أيضاً لا يعني لين الجانب مع البنت بصفة دائمة أو عدم توجيه اللوم لها عندما تخطئ كم لا يعني عدم إنزال العقاب المناسب بها.

    6. إهمال التربية الصحية للفتاة خصوصاً مرحلة المراهقة:
    المسلم مطلوب منه ابتداء الإنفاق على أهله وأولاده وكفايتهم من الغذاء اللازم والضروري لنموهم نمواً صحياً سليماً على قدر طاقته، والمسلم مأمور أيضاً بأن يحافظ على صحته وعلى صحة أولاده؛ لأنه باعتلال هذه الصحة فلن يقدر على ممارسة حياته بصورة طبيعية ولا ممارسة عمله، ولا حتى عبادته كما ينبغي والإهمال في صحة الأولاد قد يترتب عليه خطورة بالغة خاصة في الصغر.

    7. انشغال الأم عن البنت بالعمل خارج المنزل:
    إن وجود الأم بجانب أبنائها خصوصا في مرحلة الطفولة المبكرة أمر في غاية الأهمية وكثير من المشكلات السلوكية التي تحدث للأبناء يكون سببها غياب الأم عن البيت فترة طويلة.

    8. تفضيل الولد على البنت والنظرة الخاطئة لها:
    لا يزال بعض الناس لديه العادة الجاهلية المتمثلة في الحزن الشديد عندما يرزق بالبنت خصوصا عندما تكون أول مولود له، وهؤلاء الناس يفرحون بعد ذلك بقدوم الولد فرحاً شديداً هذا الفرح بقدوم الولد يطغى على حب البنت لديهم فيجعلهم يهملون البنت ويركزون جل اهتمامهم بالولد.

    9. عدم التنبه لخطورة القدوة السيئة في المجتمع :
    لا شك أن القدوة الحسنة عامل مهم في التربية خصوصا بالنسبة للبنات في مرحلة المراهقة ففي هذه المرحلة تجد البنت تبحث عن قدوة ومثل تحتذي به ومشكلة الكثير من البيوت المسلمة إنها لا تنتبه لخطر القدوة السيئة في عالمنا العربي والإسلامي والتي تحاول البنات إن تتشبه بهن أمثال الفنانات الشرقيات والغربيات، وهناك المزيد المزيد من هذه الأخطاء، ومن هنا وجب علينا أن نلفت نظر الوالدين لطرف يسير من الأخطاء الشائعة في تربية البنات.

    وختاماً:
    فإن مسؤوليتكن – أيتها الأمهات وكذلك الآباء - عظيمة نحو بناتكم فهن أمانة بين أيديكم, فكم من امرأة صالحة أنشأت جيلاً عظيماً كانت نتاج تربية صالحة من أبيها وأمها, وكم من منحرفة أفسدت أمة بأسرها كانت نتاجاً لأب وأم ظنا أنه بالمال والطعام والشراب قد أديا كل ما عليهما نحو بناتهم.

    هذا وأسأل الله الهداية والصلاح للمسلمين والمسلمات واستقامة أحوالهم، كما أسأله أن يوفق الفتاة المسلمة للالتزام بدينها، والثبات على المنهاج الحق وأن يعيذها من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن والحمد لله رب العالمين.
    وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    منقول

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اللهم آمين،، جزاكِ الله خيرا مشاركة مفيدة بارك الله فيك
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,412

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    اللهم آمين،، جزاكِ الله خيرا مشاركة مفيدة بارك الله فيك
    وجزاك خيرا أم علي ، هذا من بعض ما عندكم فكم نستفيد في هذا المجلس المبارك من فوائدك القيمة ، نفعنا الله وإياك بما علمنا .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اللهم آمين،، بارك الله فيك وزادك علما نافعا وعملا صالحا ووفقك لما يحب ويرضى
    وأشكرالقائمين على هذا المجلس جزاهم الله خير الجزاء
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  12. #12

    افتراضي

    أحسن الله إليكن أخواتي في الله أم علي وأم أروى ، موضوع يستحق الإهتمام ويغفل عن أهميته الكثير من المربين ، أسأل الله أن يصلح حال بناتنا وأبنائنا وبنات وأبناء المسلمين .
    " رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَ ا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا " .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,412

    افتراضي

    كل طفل يتعرض لعملية الإجبار ينتقم ...
    وهذا الإنتقام نوعين:
    1- انتقام إيجابي
    ( طفل ذكي )
    ( العناد / العدوانية / التمرد / العنف )

    2- انتقام سلبي
    (طفل ذو شخصية ضعيفة)
    (التبول اللاإرادي / نتف الشعر/ كثرة البكاء / التوقف عن الأكل / قضم الأظافر / التأتأة )


    * لعلاج السلوك المزعج لابد من تعديل سلوك الوالدين والتخلي عن سلوك الإجبار .

    * كثرة التوجيهات والمواعظ للطفل تجعله ينغلق إذا وصل لسن المراهقة ( يرفض حتى أن يستمع لوالديه ) ، وكذلك بالنسبة للضرب الدائم ..
    مثال : إذا قام طفل بضرب أمه يجب أن تستخدم معه القوة لا العنف كمسك يده وعدم ضربه ومن دون صراخ أو زعل.

    * أي سلوك غير جيد يحتاج إلى اسلوب الإطفاء ( التجاهل )
    ملاحظة : كل محاولة لتعديل السلوك المزعج لدى الطفل بأساليب سلبية ( عنف – تهديد – اغراء ) قد يدفع الطفل إلى تحويل السلوك المزعج إلى سلوك أسوأ وأصعب في العلاج .

    * الدلع هو المحرك الأساسي للعناد ( من عمر سنة ونصف – سنتان ) يجب أن يعتمد على نفسه ( مثلا: يأكل لوحده مع مساعدتك ) ..

    * من سوء التربية : الحرية الزائدة – المواعظ اليومية لأنها تُفسد لذا يجب أن تكون ( 1/2دقيقة ) بالإسبوع فقط ..

    * اسلوب التهديد ( افعل ... وإلا .... ) أو ( إذا لم تفعل ..... سأخبر والدك ) طفل جبان في المستقبل والأب يسصبح بصورة الوحش ..

    *أسوء اسلوب في التربية هو الخوف من الأم والأب >>فعل السلوك غير المرغوب دون علمهم ..

    * أفضل اسلوب في التربية هو احترام الأب والأم >> عدم فعل السلوك غير المرغوب أمامهم أو من دون علمهم .

    * العقاب هو أسوأ ما نفعله للطفل لأنه اسلوب العاجز ..
    * إذا عوقب الطفل فإنه ينتقم .

    * عند استخدام العقاب والشتم في التعامل مع الطفل سيكون عديم الشخصية ومنافق في المستقبل .

    * إذا هاج الطفل ( صراخ / ضرب ) نقوم بحضنه من الخلف مع الطبطبة عليه لمدة دقيقة من غير أن نتكلم .

    * لا يجب أن نعلم الطفل الدفاع عن نفسه بالضرب ( إذا ضربك اضربه ) بل نعلمه كيف وإلى من يشتكي ..

    *يجب أن لا نتدخل بأي شي سلبي يقوم به الأطفال دون سن السادسة بل نتركهم يتعلمون المهارات الحياتية من خلال محيطهم..

    * من الميلاد – 7 سنوات >> تشكل 90% من شخصية الطفل ( نراها في المستقبل ) ..

    * من عمر 7 – 18 سنة >> تشكل 10% من شخصيته .

    * أساس كل الحاجات هي الطمأنينة .. مثال : أنا لا أحبك...هذه أخطر عبارة تقال للطفل بل يجب أن نقول : أنا لا أحب ماقمت به ولكني أحبك ..

    * أهم وأفضل عقاب هو العقاب بالمدح ... ( انت الطيب – انت المؤدب – انت .... تفعل كذا وكذا ) .

    *من الممكن أن يكون العقاب مجرد نظرة .

    *ممكن أن يكون العقاب بالزعل ( عدم التكلم مع الطفل ولكن لمدة دقيقتين فقط )
    مثال :لك 10 دقائق إما أن ..... أو ...... ، وبعد مرور الـ 10 دقائق >> أنفذ ما قلته .. هنا لا يعتبر عقاب ولاحرمان بل قمت باعطاءه خيارين وهو اختار أحدهما ومن هنا يتعلم المسؤولية .

    كوني متعة لطفلك يحترمك ، ولا تكوني ألـماً له..
    * لتكوني متعة : أولادي أولوية في حياتي / وجه مبتسم / كلام طيب / حضن ..

    * لا تكوني ألما : خوف / ضرب / صراخ / شتم / إجبار / كثرة المواعظ / الضبط الزائد ..

    * يجب عدم إجبار الطفل على إعطاء شي للآخرين بالرغم عنه..فالأطفال يعلمون كيف يتعاملون بعضهم البعض والطفل إلى سن 7 سنوات أناني ( يشكل ذاته ) .

    *الطفل الذي يرغم على شي دائما يرجع من المدرسة بأدوات ناقصة ..

    تعليم الأطفال الكتابة :

    * إذا تعلم الطفل الكتابة وهو أقل من 6 سنوات سينضج جزء من المخ قبل أوانه ، لذا بعد عمر الـ 12 سنةغالبا ما يكره القراءة والكتابة والمذاكرة ..

    المُعتقد يولد السلوك ..

    * السلوك المزعج للطفل >>> اعتقاد يعتقده عن نفسه .
    * الطفل يجمع المعلومات عن نفسه من خلال رسائل( أنت ) .... من أنا ؟؟
    مثال : أمي تقول : أنا .... >>> إذا أنا ....
    المعلمة تقول : أنا .... إذا أنا .....
    أبي يقول : أنا رائع >> إذا أنا رائع
    * الطفل لا يفعل إلا مايعتقده عن نفسه ويتعامل على هذا الأساس..

    الحل للسلوك المزعج ..
    1- حددي الصفة التي تريدينها من طفلك ( ودود / متعان ..) .

    2- 70 رسالة يوميا بهذه الصفة ( مثال : حبيبتي حنونة – نقول هذه الرسالة بالسيارة وعند الأكل وقبل النوم ....)

    3- قدمي ابنك يوميا لأبيه ( مرة واحدة ) وللأهل ( مرة واحدة في الإسبوع ) ..
    كيف ؟؟ قولي ما شاء الله هذه ابنتي الحنونة... لمدة 3 أسابيع إلى 3 أشهر وستنقلب البنت إلى الصفة التي تريدينها .
    ولكن بشرط واحد >>> اذا قلتي كلمة بذيئة للطفل أو قمت بالصراخ عليه سترجعين من الصفر وتقومي بالبدء من جديد .

    قواعد تغيير السلوك

    1- تحديد السلوك غير المرغوب ( الذي نود تغيره ) .

    2- التكلم مع الطفل بالتحديد حول ما ننتظره منه ومانريده .

    3- نبين له كيف يمكن تحقيق ذلك .

    4- مدح وشكر الطفل على السلوك الجيد ، لانمتدح ذاته بل حسناته : انت رائع لأنك هادئ / كم هو رائع أن تكون هادئ..

    5- الاستمرار في مدح السلوك حتى يصبح عادة لديه .

    6- اجتناب استعمال العنف ..

    7- كن حاضرا مع أبنائك ( اذا افتقد الطفل اهتمام الوالدين يفقد دوافع تغيير السلوك )...

    8- عدم التذكير بأخطاء الماضي .. ( يصيب الطفل بالإحباط )

    9- عدم توجيه الأوامر للطفل وأنت في حالة غير طبيعية ( تعب شديد –غضب – توتر )

    تجنب السلبيات السبعة ( المصائب ) :

    1- النقد ( مثال:لقد قلت لك وانت لم تسمع الكلام ) بدلا من ذلك نقول ( ماشاءالله أنت ... ولكن لو تقوم بـ ... )


    2- اللوم ( لماذا لم تفعل كذا وكذا ؟ )

    3- المقارنة ( تهدم علاقة الثقة بين الأهل والأولاد ) ، وأسوأها عند استخدامها بمعنى أنه *** ( انظر إلى فلان عمره 5 سنوات ..) يجب مقارنة الولد بنفسه فقط ..

    4- السخرية ... تؤدي إلى عقدة تقدير الذات ..

    5- التحكم ( اجلس / استمع إلى الكلام / قم / افعل ... ) الطفل بطبيعته حر لا يحب التحكم ..

    6- عدم الإنصات ..

    7- الصراخ .. وهو إهانة للطفل وتحبيط لذاته

    

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •