تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: سلسلة أكاذيب سعيد فودة على شيخ الإسلام ابن تيمية (6)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    23

    افتراضي سلسلة أكاذيب سعيد فودة على شيخ الإسلام ابن تيمية (6)

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
    - فهذه هي الحلقة السادسة من سلسلة أكاذيب سعيد فودة على شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ...
    وكان السبب في إخراج هذه الحلقة هو ما رأيناه من أحد مريديه وهو المدعو عثمان النابلسي ،الذي قد شمر عن ساعد الجد، دفاعا عن شيخه فأقبل بخيله ورجله محاولا دفع التهمة عنه ،وردها علينا ، فأبان لنا عن جهله ،ودل على سوء فهمه ، ثم رجع في الأخير بخفي حنين يجر أذيال الخيبة وراء ظهره !
    فكان سبباً في إبراز مزيد من الأكاذيب ،وتسليط الضوء على غيرها من الألآعيب، فصدّق قولنا ، وأكّد فهمنا ، وأحيا عزمنا ، فكان كالعنز التي تبحث عن المدية ، شؤماً على شيخه ،كلما قصد نفعه دل على حتفه !


    - وأقول لأخينا عثمان :
    - لقد اختار شيخك فودة " شيطان الطاق " - كما يطلق عليه أقرانه - ،من أقوال المجسمة أشنعها وأقبحها ، بل والشاذ منها ،ومن لا يصح نسبته إليهم ،ونقل ذلك بلا تحقيق ولا أمانة ، ثم حشر ابن تيمية بينهم ،زاعما أن قوله هو عين أقوالهم ، وأن منهجه مطابق لمنهجهم ، وأن هؤلاء المجسمة هم مرجعيته وسلفه !
    - هكذا ادعاء بلا بينه ولا دليل ..فقط يحيل على ما سيأتي في كتابه العليل !
    فجعل من نفسه الخصم والحكم ،وكان قوله كالحكم المسبق والقضاء المبرم ، و اتخذ من موضع النزاع نتيجة مقررة .
    - وصور للقارئ أن كون ابن تيمية مجسماً هو كالحكم المقرر بالبديهة .
    - وكل هذه دعاوى كاذبة جعلها في صدر كتابه ( المقدمة والتمهيد ) .
    - وهذا بلا شك مخالف للإنصاف والتحقيق وأصول البحث والتدقيق ..
    - فأنكرناه عليه ذلك، وذكرنا أن هذه الدعاوى مع كونها باطلة في نفسها ، إلا أن سردها في مقدمة كتابه ، كالنتيجة المقررة ما هو إلا إمعانا في تشويه ابن تيمية والطعن فيه ،وبينا أن هذا من مكره وخبث طويته ...


    - فجئت أنت يا عثمان وأنكرت علينا إنكارنا ،وذكرت أن ما قام به شيخك حق وصواب ،ثم ضربت على ذلك مثالا عليلا كليلا زعمت فيه أن ابن تيمية يقول بكل بما ادعاه عليه شيخك !
    - ولما تأملنا ما ضربته مثلا ، أيقنا أنك على طريقة شيخك في المكر والكذب والتدليس ، حيث اقتصرت على بعض الكلام وغضت الطرف عن بعضه الأخر !
    وما ذلك إلا لعلمك أن ابن تيمية لا يقول بذلك ،وأن شيخك إنما ذكر ذلك تمويها وتدليسا ، آمناً من المراجعة والتدقيق ، أو المسائلة والتحقيق ، ومن ذا الذي يراجع العلامة المحقق ؟!
    فصدق قول القائل : ومن سل سيف البغي قتل به !!


    وسأ ضرب لك مثالين فقط تكفي لفضحك وفضح شيخك على رؤوس الأشهاد لتكون لمثلك درسا لطيفا منيفا يعلمك أن اللعب لا يكون بالنار ، وأن الكذب لا يون على الأبرار ، فالذي أرغم أنف شيخك وفضحه يستطيع بفضل الله أن يرغم أنفك ويكسره ، ومن أنت في مكر شيخك ودهاءه ؟ إنه حائز على لقب "شيطان الطاق " لم يطلق على أحد منذ ما يقارب الثلاثة عشر قرنا ، فما أنت إلا راضع وتابع ...
    وهذين المثالين أذكرهما لك لعلك تقف على إيمان وأمانته وتحقيقه فتراجع نفسك في حاله إن كنت لا تعلم حاله وتدعك من طريقته وسبيله ، فمن اتخذ الغراب له دليلا ، يمر به على جيف الكلاب ...
    المثال الأول :
    زعم شيخك بعدما نقل قول هشام ابن الحكم أن ابن تيمية يقول بكثير مما يقول به هذا المجسم فتعال نتأمل ماذا قال هذا المجسم ونحقق هل قال ابن تيمية بقوله هذا أم لا :
    - قال هشام فيما نقله سعيد فودة عنه :
    ( إن الله جسم محدود عريض عميق طويل ،طوله مثل عرضه وعرضه مثل عمقه ،نور ساطع له قدر من الأقدار له مقدارا في طوله وعرضه وعمقه، لا يتجاوزه في مكان دون مكان ،كالسبيكة الصافية يتلألأ كالؤلؤة المستديرة من جميع جوانبها ذولون وطعم ورائحة ومجسة ،لونه هو طعمه وهورائحته وهو مجسة ،وهو نفسه لون ،ولم يثبت لونا غيره ،وأنه يتحرك ويسكن ويقوم ويقعد"
    ثم قال :"وحكي عنه ابن الراوندى أنه رغم أن الله سبحانه يشبه الاجسام التي خلقها من جهة من الجهات ولولا ذلك مادلت عليه )
    ا.هـ
    ثم علق شيخك " المحقق " فقال :
    ( ستري أن معظم مانقله الإمام الأشعري عن هذا المجسم المشهور فابن تيمية يقول بكثير منه صراحة ،وينسبه إلي السلف الصالح إلا إنني لم أجد له نصا يقول فيه بأن طوله مثل عرضه مثل عمقه،ولا أنه كالسبيكة الصافية ،فقد عرفنا الان سلفه ...) ا.هـ
    إذن : فابن تيمية يقول بكل ما قاله هذا المجسم خلا ماستثناه شيخك " الورع " من أن سبحانه :
    (طوله مثل عرضه مثل عمقه، ولا أنه كالسبيكة الصافية) !!!


    - ثم جئت أنت وزعمت في ردك على الفقير أن شيخك صادق فيما ذكر ولخصت قول هشام السابق في ثمان (8) نقاط وقلت :
    ( ففي هذا النص ينسب الإمام الأشعري إلى هشام ابن الحكم إمام التجسيم :
    1) أن الله تعالى جسم .
    2) أنّ الله تعالى محدود.
    3) له طول وعرض وعمق وكلها متساوية .
    4) أنه نور ساطع كالسبيكة.
    5) أنه في مكان دون مكان .
    6) له لون وطعم ورائحة.
    7) أنه يتحرك وبسكن ويقوم ويقعد .
    8) يشبه مخلوقاته لا من جميع الجهات بل بجهة من الجهات , ولولا ذلك ما دلّت عليه .
    فهذه ثمان عقائد نقلها الإمام الأشعري عن رأس التجسيم هشام ابن الحكم ..) ا.هـ


    فلما تأملنا قولك وقول هشام المذكور وجدناك على خطى شيخك في الكذب حذو القذة بالقذة !!!
    ووجدنا أن من حق قول هشام أن يلخص في إثنى عشرة مسألة (12) لا ثمانية (8)!!!
    فلماذا غضت الطرف عن الأربعة الباقية ؟
    أجبني أيها الهمام ؟
    أين قال ابن تيمية رحمه الله " صراحة " أن الله سبحانه :
    1- عريض عميق طويل .؟
    2- وأنه ذو لون وطعم ورائحة ومجسة ؟
    3- وأن لونه هو طعمه وهو رائحته وهو مجسة ،؟
    4- وأنه هو نفسه لون ،ولم يثبت لونا غيره ؟

    - فهذه هي أقوال هشام ابن الحكم المجسم الكبير ، وهذه الأوصاف الأربعة لم يستثنيها شيخك المدقق ، ولم تذكرها أنت في تلخيصك أيها المحقق ، مما يعني أن ابن تيمية يقول بها صراحة كما زعمت وزعم شيخك من قبلك !
    فأين قال ابن تيمية هذا الكلام صراحة ؟ أم أن لفظ الصراحة لا معنى له عندكم ؟!!!
    - أنا لن أرد على ردك - المزعوم - لأن المقام ليس مقام تحقيق الأقوال ،وإنما المقام مقام إثبات الأقوال ،وبيان كذبك وكذب شيخك الصريح على ابن تيمية !
    - فهل قال ابن تييمية -صراحة كما زعم شيخك - بأن الله سبحانه عريض عميق طويل ؟
    - وهل قال ابن تيمية أن الله سبحانه ذو لون وطعم ورائحه ومجسة ؟
    - وهل قال ابن تيمية أنه لونه هو طعمه هو رائحته هو مجسة ؟

    لقد قال شيخك من إفكه : (فقد عرفنا الان سلفه )! يعني هشام ابن الحكم !!
    فمن هو سلف شيخك فودة في هذا الكذب والبهتان ؟
    هل كان أصحابه صادقين في وصفه بـ ( شيطان الطاق ) ؟!
    ومن أوقد نار الفتنة احترق بها!
    - وإليك المثال الثاني :


    لقد نقل شيخك فودة كلام داود الجواربي المجسم الكبير حيث قال :


    ( إن الله جسم وإنه جثة علي صورة الأنسان لحم ودم وشعر وعظم ،له جوارح وأعضاء من يد ورجل ولسان ورأس وعينين وهو مع هذا لايشبه غيره ولا يشبهه غيره..) ا.هـ


    ثم علق شيخك السعيد ونفي أن ابن تيمية يقول بالشطر الأول من كلام الجواربي ، وأن هذا هو المعنى الوحيد الذي ينفيه ابن تيمية من معاني الجسم : وهو اللحم والدم !!!
    ولكن تأمل كذب شيخك الصريح بعد ذلك حيث قال :
    (.أما أن لله أعضاء هي ما ذكرها هنا فقد أثبتها ابن تيمية كما ستراه في هذا الكتاب) ا.هـ


    فما هو الذي ذكره الجواربي بعد اللحم والدم ؟ !
    إنه ذكر بعد اللحم والدم مباشرة :
    ( الشعر والعظم ، والجوارح والأعضاء من يد ورجل ولسان ورأس وعينين ) !!!


    فهل يقول ابن تيمية بهذا الإفك ؟
    هل يقول ابن تيمية بأن لله سبحانه وتعالى شعر وعظم ؟
    هل يقول ابن تيمية بأن لله جوارح وأعضاء ؟
    هل يقول ابن تيمية بأن الله سبحانه له لسان ورأس ؟



    أليس هذا من كذب شيخك على ابن تيمية ؟
    أم أنك أعور لا تقرأ ولا تدقق إلا في كلام الباشا ؟!
    وقد أحال شيخك كعادته على ما سيأتي في كتابه !
    - فها هو كتابه بين يديك تحفظه كالقرآن ، أخرج لنا منه نصوص ابن تيمية أنه يقول فيها بالجوارح والعضاء والشعر والعظم واللسان والرأس !


    - إن كذب فودة الواضح في هذين المثالين لا يعتبره مريدوه كذباً ،ولا تدليسا ،بل قد يعتبرونه إبداعاً وتحقيقاً منيفا ً !
    وأنا أعلم أن النابلسي سيغمض عينيه عن هذا الكذب الصريح ، كما أغمض عينه عن غيره ، وكما يغمض عينه في ردوده المزعومة على الفقير عن محل النزاع ، فيشرق ويغرب ، ويحيد عن أصل الحوار ،.ولكن قل ما شئت يا نابلسي فسيأتي دورك إن شاء الله فلا تتعجل !


    ومع كل ما سبق فلم أعول على هذا الكذب وهذا التدليس ولم أخصه بذكرفي الموضوع السابق، لأن هدف السلسلة ليست في تحقيق الكلام صحة وبطلانا وإنما في بيان الأكاذيب وثبوت الإدعاءات ابتداءً وبيان طريقة فودة الماكرة في حشر ابن تيمية بين هؤلاء المجسمة لتشويهه والنيل منه ،والطعن عليه ، ولينطبع في ذهن القارئ أن كلامه لا يخرج عن كلام هؤلاء في الشناعة والقبح حيث قالوا :
    إن الله جسم طويل عريض عميق أجوف متألف من لحم ودم وشعر وعظم ولسان ويدين وعينين ورأس... إلخ !!!
    وأخيرا فليس لنا إلا أن نقول : سبحانك هذا بهتان عظيم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    23

    افتراضي رد: سلسلة أكاذيب سعيد فودة على شيخ الإسلام ابن تيمية (6)

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
    - فهذه هي الحلقة السادسة من سلسلة أكاذيب سعيد فودة على شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ...
    وكان السبب في إخراج هذه الحلقة هو ما رأيناه من أحد مريديه وهو المدعو عثمان النابلسي، الذي قد شمر عن ساعد الجد، دفاعًا عن شيخه فأقبل بخيله ورجله محاولا دفع التهمة عنه، وردها علينا، فأبان لنا عن جهله ،ودل على سوء فهمه، ثم رجع في الأخير بخفي حنين يجر أذيال الخيبة وراء ظهره !
    فكان سببًا في إبراز مزيد من الأكاذيب، وتسليط الضوء على غيرها من الألاعيب، فصدّق قولنا ، وأكّد فهمنا ، وأحيا عزمنا ، فكان شؤمًا على شيخه، كالعنز يحفر بظلفه،كلما قصد نفعه دل على حتفه !

    - وأقول لأخينا عثمان :
    - لقد اختار شيخك فودة " شيطان الطاق " - كما يطلق عليه أقرانه - من أقوال المجسمة أشنعها وأقبحها، بل والشاذ منها، وما لا يصح نسبته إليهم، ونقل ذلك بلا تحقيق ولا أمانة، ثم حشر ابن تيمية بينهم، زاعما أن قوله هو عين أقوالهم، وأن منهجه مطابق لمنهجهم، وأن هؤلاء المجسمة هم سلفه مرجعيته!
    - هكذا ادعاء بلا بينه ولا دليل ..فقط يحيل على ما سيأتي في كتابه العليل !
    فجعل من نفسه الخصم والحكم، وكان قوله كالحكم المسبق والقضاء المبرم ، واتخذ من موضع النزاع نتيجة مقررة .
    - وصور للقارئ أن كون ابن تيمية مجسمًا هو كالحكم المقرر بالبديهة .
    - وكل هذه دعاوى كاذبة جعلها في صدر كتابه ( المقدمة والتمهيد ) .
    - وهذا بلا شك مخالف للإنصاف والتحقيق وأصول البحث والتدقيق ..
    - فأنكرناه عليه ذلك، وذكرنا أن هذه الدعاوى مع كونها باطلة في نفسها ، إلا أن سردها في مقدمة كتابه، كالنتيجة المقررة ما هو إلا تدليس وفجورًا في الخصومة، وإمعانًا في تشويه ابن تيمية والطعن فيه، وبينا أن هذا من مكر شيخك وخبث طويته ...


    - فجئت أنت يا عثمان وأنكرت علينا إنكارنا، وذكرت أن ما قام به شيخك حق وصواب، ثم ضربت على ذلك مثالًا عليلا، زعمت فيه أن ابن تيمية يقول بكل بما ادعاه شيخك عليه!
    - ولما تأملنا ما ضربته مثلا، أيقنا أنك على طريقة شيخك في المكر والكذب والتدليس، حيث اقتصرت على بعض الكلام وغضت الطرف عن بعضه الأخر !
    وما ذلك إلا لعلمك أن ابن تيمية لا يقول بذلك، وأن شيخك إنما ذكر ذلك تمويهًا وتدليسًا، آمنًا من المراجعة والتدقيق، أو المسائلة والتحقيق، ومن ذا الذي يراجع العلامة المحقق؟!
    وقد صدق قول القائل : ومن سل سيف البغي قتل به !!

    وسأ ضرب لك مثالين فقط تكفي لفضحك وفضح شيخك على رؤوس الأشهاد لتكون لمثلك درسا لطيفًا منيفًا يعلمك أن اللعب لا يكون بالنار، وأن الكذب مآله الخسران، فالذي أرغم أنف شيخك وفضحه يستطيع بفضل الله أن يرغم أنفك ويكسره ، ومن أنت في مكر شيخك ودهائه ؟ وهو الحائز على لقب "شيطان الطاق " لم يطلق على أحد – فيما أعلم- منذ ما يقارب الثلاثة عشر قرنًا ، فما أنت إلا راضع وتابع ...
    وهذين المثالين أذكرهما لك لعلك تقف على إيمانه وأمانته وتحقيقه، فتراجع نفسك في حاله، إن كنت لا تعلم حاله، وتدعك من طريقته وسبيله ، فمن اتخذ الغراب له دليلا ، يمر به على جيف الكلاب ...
    المثال الأول :
    زعم شيخك بعد ما نقل قول هشام بن الحكم أن ابن تيمية يقول بكثير مما يقول به هذا المجسم فتعال نتأمل ماذا قال هذا المجسم ونحقق هل قال ابن تيمية بقوله هذا أم لا :
    - قال هشام فيما نقله سعيد فودة عنه :
    ( إن الله جسم محدود عريض عميق طويل ،طوله مثل عرضه وعرضه مثل عمقه ،نور ساطع له قدر من الأقدار له مقدارا في طوله وعرضه وعمقه، لا يتجاوزه في مكان دون مكان ،كالسبيكة الصافية يتلألأ كالؤلؤة المستديرة من جميع جوانبها ذولون وطعم ورائحة ومجسة ،لونه هو طعمه وهورائحته وهو مجسة ،وهو نفسه لون ،ولم يثبت لونا غيره ،وأنه يتحرك ويسكن ويقوم ويقعد"
    ثم قال :"وحكي عنه ابن الراوندى أنه رغم أن الله سبحانه يشبه الاجسام التي خلقها من جهة من الجهات ولولا ذلك مادلت عليه ) ا.هـ
    ثم علق شيخك " المحقق " فقال :
    ( ستري أن معظم مانقله الإمام الأشعري عن هذا المجسم المشهور فابن تيمية يقول بكثير منه صراحة ،وينسبه إلي السلف الصالح إلا إنني لم أجد له نصا يقول فيه بأن طوله مثل عرضه مثل عمقه،ولا أنه كالسبيكة الصافية ،فقد عرفنا الان سلفه ...) ا.هـ
    إذن : فابن تيمية يقول بكل ما قاله هذا المجسم خلا ماستثناه شيخك " الورع " من أن سبحانه :
    (طوله مثل عرضه مثل عمقه، ولا أنه كالسبيكة الصافية) !!!


    - ثم جئت أنت وزعمت في ردك على الفقير أن شيخك صادق فيما ذكر ولخصت قول هشام السابق في ثمان (8) نقاط وقلت :
    ( ففي هذا النص ينسب الإمام الأشعري إلى هشام ابن الحكم إمام التجسيم :
    1) أن الله تعالى جسم .
    2) أنّ الله تعالى محدود.
    3) له طول وعرض وعمق وكلها متساوية .
    4) أنه نور ساطع كالسبيكة.
    5) أنه في مكان دون مكان .
    6) له لون وطعم ورائحة.
    7) أنه يتحرك وبسكن ويقوم ويقعد .
    8) يشبه مخلوقاته لا من جميع الجهات بل بجهة من الجهات , ولولا ذلك ما دلّت عليه .
    فهذه ثمان عقائد نقلها الإمام الأشعري عن رأس التجسيم هشام ابن الحكم ..) ا.هـ


    فلما تأملنا قولك وقول هشام المذكور وجدناك على خطى شيخك في الكذب والتدليس حذو القذة بالقذة!!
    ووجدنا أن من حق قول هشام أن يلخص في إثنى عشرة مسألة (12) لا ثمانية (8)!!!
    فلماذا غضت الطرف عن الأربعة الباقية ؟
    أجبني أيها الهمام ؟
    أين قال ابن تيمية رحمه الله " صراحة " أن الله سبحانه :
    1- عريض عميق طويل .؟
    2- وأنه ذو لون وطعم ورائحة ومجسة ؟
    3- وأن لونه هو طعمه وهو رائحته وهو مجسة ،؟
    4- وأنه هو نفسه لون ،ولم يثبت لونا غيره ؟
    - فهذه هي أقوال هشام ابن الحكم المجسم الكبير ، وهذه الأوصاف الأربعة لم يستثنيها شيخك المدقق، ولم تذكرها أنت في تلخيصك أيها المحقق، مما يعني أن ابن تيمية يقول بها صراحة كما زعمت وزعم شيخك من قبلك !
    فأين قال ابن تيمية هذا الكلام صراحة ؟ أم أن لفظ الصراحة لا معنى له عندكم ؟!!!
    - أنا لن أرد على ردك - المزعوم - لأن المقام ليس مقام تحقيق الأقوال، وإنما المقام مقام إثبات الأقوال ،وبيان كذبك وكذب شيخك الصريح على ابن تيمية !
    - فهل قال ابن تييمية -صراحة كما زعم شيخك - بأن الله سبحانه عريض عميق طويل ؟
    - وهل قال ابن تيمية أن الله سبحانه ذو لون وطعم ورائحه ومجسة ؟
    - وهل قال ابن تيمية أنه لونه هو طعمه هو رائحته هو مجسة ؟
    لقد قال شيخك من إفكه : (فقد عرفنا الان سلفه )! يعني هشام ابن الحكم !!
    فمن هو سلف شيخك فودة في هذا الكذب والبهتان ؟
    هل كان أصحابه صادقين في وصفه بـ ( شيطان الطاق ) ؟!
    وهذا ليس إقرارًا مني بصحة نسبة الثمانية التي ذكرتها ونقلها شيخك عن ابن هشام إلى ابن تيمية فلا قال الثمانية ولا قال الأربعة ولم يستطع ولن يسطع شيخك ولا أكبر منه أن يثبت ذلك لانه بكل بساطة ووضوح لم يقله بل بدع هذه الأقوال جميعها، وبدع أصحابها، وكلامه في ذلك مشهور منقول، ولكنكم تقتاتون على الكذب، ومن أوقد نار الفتنة احترق بها!
    - وإليك المثال الثاني :
    لقد نقل شيخك فودة كلام داود الجواربي المجسم الكبير حيث قال :
    ( إن الله جسم وإنه جثة علي صورة الأنسان لحم ودم وشعر وعظم ،له جوارح وأعضاء من يد ورجل ولسان ورأس وعينين وهو مع هذا لايشبه غيره ولا يشبهه غيره..) ا.هـ

    ثم علق شيخك السعيد ونفي أن ابن تيمية يقول بالشطر الأول من كلام الجواربي ، وأن هذا هو المعنى الوحيد الذي ينفيه ابن تيمية من معاني الجسم : " اللحم والدم"!
    ولكن تأمل كذب شيخك الصريح بعد ذلك حيث قال :
    (.أما أن لله أعضاء هي ما ذكرها هنا فقد أثبتها ابن تيمية كما ستراه في هذا الكتاب) ا.هـ

    فما هو الذي ذكره الجواربي بعد اللحم والدم ؟ !
    إنه ذكر بعد اللحم والدم مباشرة :
    ( الشعر والعظم ، والجوارح والأعضاء من يد ورجل ولسان ورأس وعينين ) !!!


    فهل يقول ابن تيمية بهذا الإفك ؟
    هل يقول ابن تيمية بأن لله سبحانه وتعالى شعر وعظم ؟
    هل يقول ابن تيمية بأن لله جوارح وأعضاء ؟
    هل يقول ابن تيمية بأن الله سبحانه له لسان ورأس ؟

    أليس هذا من كذب شيخك على ابن تيمية ؟
    أم أنك أعور لا تقرأ ولا تدقق إلا في كلام الباشا؟!
    وقد أحال شيخك كعادته على ما سيأتي في كتابه !
    - فها هو كتابه بين يديك تحفظه كالقرآن ، أخرج لنا منه نصوص ابن تيمية أنه يقول فيها بالجوارح والأعضاء والشعر والعظم واللسان والرأس !
    - إن كذب فودة الواضح في هذين المثالين لا يعتبره مريدوه كذبًا، ولا تدليسًا، بل قد يعتبرونه إبداعًا وتحقيقًا منيفًا !
    وأنا أعلم أن النابلسي سيغمض عينيه عن هذا الكذب الصريح ، كما أغمض عينه عن غيره، وكما يغمض عينه في ردوده المزعومة على العبد الفقير عن محل النزاع ، فيشرق ويغرب، ويحيد عن أصل الحوار ،.ولكن قل ما شئت يا نابلسي فسيأتي دورك إن شاء الله فلا تعجل !

    ومع كل ما سبق فلم أعول على هذا الكذب وهذا التدليس ولم أخصه بذكر في الموضوع السابق، لأن هدف السلسلة ليست في تحقيق الكلام صحة وبطلانًا، وإنما في بيان الأكاذيب وثبوت الإدعاءات ابتداءً، وبيان طريقة فودة الماكرة في حشر ابن تيمية بين هؤلاء المجسمة لتشويهه والنيل منه، والطعن عليه، ولينطبع في ذهن القارئ أن كلامه لا يخرج عن كلام هؤلاء في الشناعة والقبح حيث قالوا :
    إن الله جسم طويل عريض عميق أجوف متألف من لحم ودم وشعر وعظم ولسان ويدين وعينين ورأس... إلخ !!!
    وأخيرا فليس لنا إلا أن نقول : سبحانك هذا بهتان عظيم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •