بسم الله الرحمن الرحيم

المشايخ الأفاضل و الاخوة الغر الميامين، أعرض عليكم قضيتي وأسعفوني بالإجابة لا حرمكم الله من الأجر.
أنا مستأجر شقة في الطابق الثاني من العمارة لكن الحوش تابع لشقتي و جزء من الشقة عبارة عن ديوان للرجال لكنه مفصول عن الشقة في منطقة الدرج المؤدي إلى شقتي لأن المالك أراد أن يستفيد من الديوان فيقوم بإيجاره مستقلاً عن الشقة لأن له باباً خارجياً يؤدي مباشرة إلى الشارع.
المشكلة أن هذا الديوان فيه نوافذ على حوشي ، فقبل أن أستأجر الشقة طلبت من المالك أن يفصل منطقة الشبابيك بفاصل حتى أتحرك أنا وأهلي براحتنا فلم يقم بذلك ، وجاءت أسرة و استأجرت هذا الديوان ، وبدون أن يعلمونني قاموا بكسر أحد النوافذ التي هي في بيتهم لكي يتموا كسر الجدار و عمل باب لأنهم يريدون أن يأخذوا جزءاً من حوشي ويجعلوه كمطبخ لهم، و كل هذا بدون أن يستأذنونني.
وكان هذا في ثاني أيام العيد و مع تعديه علي لم يأتِ حتى ليهنئني بالعيد .
المهم أنني عندما علمت أنهم يريدون ذلك تساهلت معهم (و يا ليتني ما فعلت) ، إذ أنني اتفقت مع أختيّ أنهم إذا أرادوا جزءاً من الحوش فلا مانع من ذلك ، ونكون ضربنا عصفورين بحجر الأول أننا سنرتاح من قصة النوافذ و الثانية رعاية لحق الجار و تساهلاً معه و تسهيلاً عليه.
وبعد يوم جاءوا بالعمال ليكسروا الجدار بدون أن يخبرونا أيضاً.
مع العلم أنني قد أخرج من البيت ولا أرجع إلا متأخراً ، وليس مع أختيَّ أحد.
وبعد أن كسروا الجدار وضعوا باباً من جهتهم لكنه يفتح في حوشي مباشرة و كأنهم في بيتي ، وهذا بدون إذني، وكان من المفترض أن يضعوا ذلك الحاجز (الذي ذكروه أولاً لأخذ ذلك الجزء من حوشي) وحتى هذه اللحظة بابهم على حوشي مباشرة.
ثم بعدها أخبرتني أختي أن أحدهم كان داخل الحوش و يتكلم بصوت مسموع.
أما اليوم فبعد أن جئت قرابة الساعة الحادية عشرة ليلاً قالت لي بأنها سمعت باب الشقة قد فتح و أُغلق ثم فتح باب الحوش أيضاً. فقلت لها لعل هذا صوت باب جارنا الآخر.. فقالت لي أنا متأكدة بنسبة 99.9% أن هذا صوت بابنا..
سؤالي أيها الأفاضل:
هل يجوز لي بعد كل ما فعله هذا الجار من تعدي أن أُغلق له بابه الذي من جهتي وأضع عليه قفلاً؟؟ وذلك حتى لا أعيش في قلق و شك هل هو هذا الرجل أو هو باب أحد الجيران و لكي أطمئن على عرضي
ولا أخفيكم أنني قد عزمت على إغلاق هذا الباب (الكارثة) لكنني أريد مشورتكم و رأيكم.