في الصحيحين عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هلكت قال وما شأنك قال وقعت على امرأتي في رمضان قال هل تجد ما تعتق رقبة قال لا قال فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال لا قال فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا قال لا أجد فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر فقال خذ هذا فتصدق به فقال أعلى أفقر منا ما بين لابتيها أفقر منا ثم قال خذه فأطعمه أهلك.
الإشكال :
إكتفاء الرسول صلى الله عليه وسلم بجواب الرجل بعدم قدرته على الصيام ولم يطلب منه التجربة ثم الانتقال إلى الإطعام.
وكنت قد قرأت كلاماً كثيرا أن على من جامع أن يصوم أولاً (ويجرب الصيام)فإن لم يستطع فليطعم.
مع أن الرجل المذكور بالحديث كان يصوم رمضان!
فتكوّن هنا سؤالان,
هل ظن الرجل بنفسه عدم القدرة يكفي للتحول للإطعام ؟
والثاني كيف لرجل يصوم رمضان لا يستطيع أن يصوم غيره؟