السلام عليكم
بارك الله فيك أخي، موضوع شيق وجميل..لكن لدي ملاحظات.
أولا: إثارة مثل هذه المواضيع -وإن كان جيدا نوعا ما- لكن الخلاف فيه لا يستدعي كل هذه الردود والمنواشات 
ثانيا: الأدلة التي اوردتها جيدة...وبخاصة الدليل الثاني، عند قوله تعالى: (
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ
وَلِلْمُؤْمِنِي نَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
)
هذه تعد إشكالية تحتاج إلى بحث...
أما ما قلت أنه دليل قطعي لا يحتاج إلى رد، وهو قوله تعالى: (
ما
كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد
ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم * وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن
موعدة وعدها إياه
فلما تبين له أنه عدو لله
تبرأ منه
)
فهذا لا يعد دليلا إذا أضفنا له قوله تعالى:
( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ..)
فأنت تلاحظ قوله تعالى في هذه الآية وتكملتها وفي غيرها يقتضي البراءة من أيهم كان حين يتبين كفرهم..بل يستدعي مقاتلهم وقتلهم إن اقتضى الحال...
أخيرا: أنا مع قول الشيخ أحمد شاكر رحمه الله..فأساسا كان سبب هذه الاشكالية هو ما جاء في سفر التكوين من التوراة حين سمّت والد آزر أنه تارح...وإن كنّا سنعتمد عليها، فسنعلم أنه لم يرد ذكر لعم إبراهيم مطلقا..
فماذا سيكون الجواب في حال اتخذنها مصدرا؟
الحل أساسا ترك هذه المواضيع، أو ألا يكثر الجدال فيها...والله أعلم