اللهم آمين واياك ..
هذا هو قول النسابين حتى ننتهي من هذه النقطة :كيف يخالف حبر الأمة رضي الله عنه وكل النسابين صريح القرآن حتى جعلوا اسم والد سيدنا إبراهيم عليه السلام تارح وليس آزر ؟
( قال أهل النسب: هو إبراهيم بن آزر، واسمه تارح، وآزَرُ لقبه، هكذا قال الكلبي. وعن محمد بن كعب القَرظيّ، قال: إبراهيم بن آزَر في القرآن وهو في التوراة إبراهيم بن تارح. وقالوا إبراهيم بن آزر )
كتاب الأنساب للصحاري .
(ولد إسرائيل، وهو يعقوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بن إسحاق رسول الله بن إبراهيم رسول الله وخليله - صلى الله عليه وسلم - : روبان؛ ولاوى؛ وشمعون؛ ويهوذا؛ ويساخار، وزابلون: أشقاء؛ أمهم؛ لياء بنت لابان بن بثوال بن ناحور بن آزر " وهو تارح )
جمهرة أنساب العرب لابن حزم .
( نابت بن اسماعيل ابن ابراهيم عليه السلام ابن تارخ وهو آزر بن تاخور )
نهاية الأرب في معرفة الأنساب العرب - القلقشندي .
( بن إسماعيل بن إبراهيم (عليه السلام) بن آزر وهو تارح بن ناحور )
التعريف بالأنساب والتنويه بذوي الأحساب - القرطبي .
( وولد لساروغ فاخور، وولد لفاخور تارخ واسمه بالعربية آزر وولد لآزر إبراهيم عليه السلام ) .
المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب - المغيري .
( ويقال: أشجب بن نابت بن إسماعيل ابن إبراهيم بن آزر )
جالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب - الحازمي .
( بن عابر بن صلح بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم بن ازر وهو تارح بن ناحور )
الأنساب للسمعاني .
فأرجو أن تكون دقيق في كلامك ولا تقول دعوى عريضة منك " كل النسابين " !!
فكما ترى أن أكثر النسابين والمؤرخين والمفسرين يقولون أن آزر هو تارح وليس كما ذكرت أنت !
وابن نوح قد رأى الطوفان أمامه يغرق الأرض ومن فيها ومع ذلك لم يؤمن !والسؤال الآخر حول هلاك قوم لوط وما فيه من عبرة لمن بقي حيا بعدهم.
أولاً / اثبت أن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال كلمة " والد " ولم يقل كلمة أب !كيف يخالف حبر الأمة رضي الله عنه .. صريح القرآن حتى جعلوا اسم والد سيدنا إبراهيم عليه السلام تارح وليس آزر ؟
ثانيًا / أين هو ذلك الأثر الذي تتحدث عنه ، اذكر لنا النص بالضبط وفي أي كتب من كتب السنة ؟
ثالثًا / من ضمن الأقوال المنقولة عن عبد الله بن عباس أنه يقول في تفسير : { وإذا قال إبراهيم لأبيه آزر } أي الصنم كما جاء في تفسر ابن كثير :
" قال الضحاك، عن ابن عباس: إن أبا إبراهيم لم يكن اسمه آزرُ، إنما كان اسمه تارح. رواه ابن أبي حاتم.
وقال أيضا: حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، حدثنا أبي، حدثنا أبو عاصم شبيب، حدثنا عِكْرِمة، عن ابن عباس في قوله: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأبِيهِ آزَرَ } يعني بآزر: الصنم، وأبو إبراهيم اسمه تارح، وأمه اسمها مثاني، وامرأته اسمها سارة، وأم إسماعيل اسمها هاجر، وهي سرية إبراهيم " انتهي .
فإن كان هذا هو الأثر الذي تستدل به فهو لا يسعفك !
بل ينقض كل ما كتبته من أوله لآخره لأن فيه أن ابن عباس قال : إن آزر هو اسم صنم !!
يعني أنت تقول أن " آزر هو عم ابراهيم عليه الصلاة والسلام !!
وابن عباس يقول : أن آزر اسم صنم !!
وللأمانة فإن هذا الأثر لم يقله عبد الله بن عباس ولا ريب لأنه يخالف صريح السنة الصحيحة .
ولم يذكر عبد الله بن عباس في هذا الأثر لفظ " والد " لا من قريب ولا من بعيد !!
اللهم آمين واياك ..افهمني يا أخي يرحمك الله ووسع عقلك معي لبعض الوقت حتى لا ندور في حلقة مفرغة.
أنت تقول بأن هذه الآيات تفيد القطع واليقين ... واي دليل فيها سوى لفظة الأب التي هي أعم من لفظة الوالد ؟
هل تنكر ان لفظة الأب قد تطلق على العم ؟
إن أنكرت فانت مخطئ ومحجوج باللغة بل وبالقرآن نفسه ... وإن وافقت فقد حكمت على الآية بأنها محتملة وليست قطعية ، لأن القطعي هو "ما لا يتطرق إليه الشك ولا الإحتمال بحال " ... وما كان كذلك فليس فيه يقين كما تزعم ... لعلك الآن فهمت.
طيب الآن أنا أوسع عقلي معك ، جيد ؟
فها نحن نتنزل لك وإن كنا نعتقد غير ذلك ..
سأقول لك التالي :
الأب يطلق على الوالد والجد والعم ..
جيد ؟
ونحن نتوقف في هذا الأمر فلا ندري أهو والد إبراهيم أو جده أو عمه لأنه لم يرد لنا نص يبين ذلك ..
أين هو النص الذي ينفي أن آزر هو والد إبراهيم عليه الصلاة والسلام ؟!
وأين هو النص الذي جعلك تقول أنه عمه وليس والده ولا جده ؟!