قنوت النازلة يا مسلمون ..
أي نازلة أفجع وأشد مما نرى ونسمع مما يجري على إخواننا في سوريا وفي بورما .
إخواني ، إن كانت أيدينا قد قصرت عن نصرتهم ، فلا ينبغي أن تقصر ألسنتنا عن الدعاء لهم.
ولكني أرى أن القليل من يقنت لهذه النوازل العظيمة ، فما هو المانع ؟؟
أقول : لا ينبغي أن يكون هنالك أي مانع ، فليقنت الجميع في الفرائض ، في المساجد وفي البيوت ، في صلاة الجماعة ، وفي غير الجماعة لمن لم يحضرها ، وكذلك النساء في البيوت.
فالصحيح أن قنوت النازلة يستطيع أن يفعله كل أحد .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
ولا يقنت في غير الوتر، إلا أن تنزل بالمسلمين نازلة ، فيقنت كل مصل في جميع الصلوات ، لكنه في الفجر والمغرب آكد ، بما يناسب تلك النازلة.
الفتاوى الكبرى 5/342
يا مسلمون : الدعاء .. الدعاء .. في قنوتكم لإخوانكم المظلومين في سوريا وبورما وسموهم بأسمائهم ، وادعوا على بشار وجنده وسموهم بأسمائهم ، ولا مانع من ذلك.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وينبغي للقانت أن يدعو عند كل نازلة بالدعاء المناسب لتلك النازلة . وإذا سمى من يدعو لهم من المؤمنين ومن يدعو عليهم من الكافرين المحاربين كان ذلك حسناً.
مجموع الفتاوى 22/271
وليكن الدعاء بما يناسب النازلة ، من الاستنصار للمسلمين ، والدعاء على الكافرين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : فالسنة أن يقنت عند النازلة ويدعو فيها بما يناسب القوم المحاربين .
مجموع الفتاوى21/155
أما الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم للحسن : " اللهم اهدنا فيمن هديت .. الخ " ، فإنما هو في قنوت الوتر ، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت النوازل.
رد مع اقتباس
