الموضوع: قصص قصيرة جدا... من أجمل ما قرأت

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إطلالة على فن جديد، مميز ...
( ق. ق . ج ) اختصار ( قصة قصيرة جدا )
و( القصة القصيرة جدا) لون أدبي حديث من ألوان السرد والقص
عماده اعتصار المعنى وتكثيف الدلالة
وامتطاء الترميز في اللفظ والقصد ما استطاع القاص إلى ذلك سبيلا
مع مراعاة ما أسماه أهل هذا الشأن ( قفلة السرد )
وهي تحول سريع ينقل القارئ فجأة إلى مشهد الإمتاع الفني الرئيس
أ.د. عبد الرزاق مرزوقَ
.
.
.
وأبدأ بأول قصة قصيرة ... وعنونها صاحبها: أ.د. عبد الرزاق مرزوقَ
باسم:آية
***********************
ضجرهم حر الهجير والمصطفى معهم
سبقوه إلى جهة الظل من شجرة
فلما جلس مال فيؤها عليه
***********************
اللهم صل وسلم على الحبيب المصطفى
المصدر

محاولة:
أخرجهما الجوع فوجدا حبيبهما قد أخرجته مخمصة
فسارع مضيفهم فحمل السكين فذبح فشوى فقرب
فلما أكلوا أنبأهم أن لتسألن يومئذ عن النعيم.
-----
معذرة على التطفل والاقتحام فهذه أول محاولة لي في : ق ق ج.

ما شاء الله !
إذا كانت هذه أول محاولة، فكيف ستكون أخيَّاتها؟
أحسن الله إليكم وبارك فيكم، محاولة طيّبة جدا ومثرية للموضوع....
أجد في نفسي بوحا ورجاء: إن سؤال الآخرة أعظم وأشد، اللهم لطفكَ نرجو...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير بركات

معذرة على التطفل والاقتحام فهذه أول محاولة لي في : ق ق ج.

أهلا بكم وسهلا، ومرحبا بكل إبداعاتكم... في عالم ( ق . ق . ج )

شكرًا لتشجيعكم أختنا الفاضلة.
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.

ق.ق.ج.....إذا الأمر فيه حنكه وخبرة..لم أكن أعرف أنها تعني قصة قصيرة جدا لهذا الحد..عذرا فلست أنا بقصاص أو لي في ذلك لكني ساحاول معكم للمعرفة...

شكرا بارك الله فيك

الأخ بشير بركات
الأخ الحفيشي
الأخ عبد الكريم
بارك الله فيكم على طيب المرور.
وأواصل...

القصة الثالثة:
ذبول
أ. عائشة الدوسري
ذَبلت تلك الفاكهة بيد زارعها؛ فقد اكتمل نُضجها، وزينَت البستان بلونها البَرَّاق، ولكنه..!

أصرَّ ألا يأخذها، وألا يقتطفها أيُّ أحد، وألا يتذوق أحد طعمها.

فذبلت!

فذبلت!

القصة الرابعة:
ونِعمَ الإرث!
أ. حنافي جواد

انطلق بخطًى سريعة كالبرَق، عسى أن يُدركَ صلاةَ الظهر مع الجَمَاعة - في مسجدٍ قديمٍ جدًّا، تَتَداعَى جُدرانُه...بمجرَّد وصولِه المسجدَ وجَد الجماعة قدِ انفضَّتْ، وقصعة الكُسْكُسِ قدْ لُعِقت.وكان ندمُه عليها شديدًا وحزنه مريرًا، وخصوصًا لمَّا علِم أنها - كانتْ - قصعة ساخِنة مرفوعة الهامَّة، تتفطَّر منها اللذَّة تفطرًا.ثم قصَد بيتَه فضرَب زوجتَه وضرَب أبناءَه وكسَر كلَّ صحن وجدَه، إلاَّ قصعة في الرُّكن وَرِثها عن أجداده.
• قال الراوي: ونعمَ الإرث!

القصة الخامسة:
جلسة...
أ. محمد بعيطيش
تقرب إبريق الشاي منه، ثم تجلس على بُعد خطوات، يأخذ رشفة ويسأل:
• أين الأولاد؟

تجيب بصوت مرتعش: هم في الكُتَّاب.

حرك رأسه وغاص في أعماق فنجانه.

القصة السادسة:
من درر وفوائد وفرائد أختنا الفاضلة سارة بنت محمد
ورفع يده وأهوى بها على وجه صاحبه وقال: ترفَّق بالناس أيها الغبي الأحمق!!

((أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب))

القصة السابعة:
أ. عبد الرزاق أحمد القاضي

أدخلَ الطَّعام على الطعام، شَكا مِن مُضاعفات السِّمنة، باءَتْ جَميع مُحاولاته بالفشَل لإنقاص وزنه الَّذي فقدَ السَّيطرة عليه، لَم يدَعْ دواء لذلك إلاَّ وجرَّبَه، لَم يترك وصفةً إلاَّ وتَعاطاها. نصَحوه بِمُتابعة البَرْنامج الصحيِّ الَّذي سيُعرَض اللَّيلة، ويَستضيف خبيرَ إنقاص الوزن. قطع حديثَ الخبير، نبأ عاجل:شبح المَجاعة يحصد أرواح عشرات الآلاف من الصُّوماليِّين!

قطتان صغيرتان
الأولى خائفة لا تأكل إلا بعد انصراف كريمة و الثانية مطمئنة تحظى بنصيب الأسد...تمضي الأيام

الأولى تتودد إلى كريمة. تحبها أكثر من الأخرى و تستحي أن تردها خائبة... تزيدهما الطعام

أصبحت القطتان تتوددان إلى كريمة

جزاكِ الله خيرا أخيّتي ((أم كريم)) على المحاولتين، وبارك فيكِ.

القصة الثامنة:
أ. هند ناصر سالم بن طالب
أنس:
تحوَّل ليله لأغلى زائرٍ ينتظره بشوق، بدَّد القرآن وحْشته، فعاد إلى الحياة!

شدة الاختصار لا تجعلني مستمتعاً اللهم إلا القصة الرابعة فجميلة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سعدهم الحنبلى

شدة الاختصار لا تجعلني مستمتعاً اللهم إلا القصة الرابعة فجميلة

جزاكم الله خيرا.
السر في الاختصار والاعتصار...والق� �اءة بين السطور... واختلاف التأويلات والفهم... والناس في الأذواق مذاهب!
فمثلما لا أستمتع بقراءة رواية تبلغ مئات الصفحات هناك من يعد هذا الفعل قمة في الروعة والتشويق... وبالمقابل أجدني مستمتعة كثيرا بقراءة القصص القصيرة جدا.
والقصة الرابعة فعلا مؤثرة جدا.... جزى الله خيرا كاتبها.

القصة: (09)
أ. محمد صادق عبد العال
الأَبْلَهُ والمِرآة:
نظر في المرآة فإذا وجهُه غَضٌّ، وشعرُه أسودُ كحيلٌ، وعيناه بها حَوْر يَذْهب بألباب المحبِّين، رأى في المرآة مُعجَبة تَقِف خلفه، فالتفت إليها، وأعطى المِرآة ظهرَه، وقال لها: مَن أنتِ؟!قالت: أنا مَن بيدي القَلَم؛ لأكتب لك ما تريد، عساه يتحقَّق!فضحِك واثقًا، ثم قال لها - وهو يتكأ على المرآة -: اكتبي ما سوف أُمْلِيه عليكِ.
أولاً: يَسْتَديم لي المجد والشباب.
ثانيًا: لا تَمُرُّ بي فاقةٌ قطُّ، ولا يَعرِف الفقر لي بابًا، ولا أَفْتَقد حبيبًا أو أقرباء.
ثالثًا: - فقاطعته قائلة -: عفوًا لقد انكسر سنُّ القلم، فاستَدِر للمرآة ثانية؛ حتى آتِيَك بغيره، فلما استدار وأعطاها ظهره، أبصر الشعر الأسود قد شاب واشتعل، والوجه الغَضُّ الإهاب قد صار أخاديد لا يحصيها عدّاد.فصرخ في المرآة، وقال: كَذَبتِ المرآة، كَذَبتِ المرآة.

القصة (10)
أ. عبد الله مرشدي
علَّم أولادَه فنونَ البيع، ونسي أن يعلمَهم أن أنفسَهم ليست سلعة

القصة (11)
أ. هند ناصر سالم بن طالب
(نور)
قبسُ نورٍ نبَت على استحياء في بُقعة غيبيَّة من قلبها، في لحظة خافَت عليه أن يخبوَ، وفي لحظة تَلَتْها صرَخت: النور لا يموت! فشَقَّ قُدومه بقوَّة

بار ك الله فيكم

وهنارابط، مفيد وجميل ، لمن يحبّ الاطّلاع على الـ ق ق ج بشكل موسّع قليلاً .
وهنا أيضاً

عيد مبارك علينا وعليكم وكل عام وأنتم بخير


عسى العيادة في خير وعافية ... مع الزيادة في الطاعات والدين