توفي ـ بالأمس ـ في يوم ( السبت ) الموافق ( 7 / 4 / 2012 ) م ، أخٌ عزيزٌ علينا وحبيبٌ إلى قلوبنا الأخ ( عبد الحق إسماعيل ) ، وهو من أبرز الطلاب النجباء الذين درَّستهم خلال سنتين ـ أو ثلاث ـ من المرحلة الإعدادية ، وكان ـ بحق ـ ذاك الطالب القدوة لزملائه في الأخلاق والمعاملة والأدب والديانة ، وكان دمث الأخلاق ، وطيب المعشر ، وحَسَنَ السلوك ، وليس هذا من باب ( ذكر محاسن الموتى ) ـ فقط ـ بل هي الحقيقة المجردة كما هي ـ والله ـ ، وهذه شهادة الجميع بحقه من أقرانه الطلاب ، ومن أقراني المدرسين ! ، وكما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ... أنتم شهداء الله في الأرض ) ، وقد أصيب هذا الشاب بمرض عبارة عن ( غدة ) ظهرت في رقبته وكان يتألم منها كثيرا ، وحاول علاجها ـ كثيرا ـ لكن لم ينفع معها سوى أن يستأصلوها من رقبته ، وبعدها حالته ساءت جدا ـ حسب ما نقل إلي ـ بسببها ، وكانت سبب وفاته .. فرحمه الله رحمة واسعة وجعلها كفارة له ، وأن يجازيه على صبره أجرا عظيما ، وأن يعافيه ويعف عنه ، ويكرم نزله ، ويوسع مدخله ، ويغسله بالماء والثلج والبرد ، وينقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأن يجازيه بالحسنات أجرا وإحسانا ، وبالسيئات عفوا وغفرانا ، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة ، ولا يجعله حفرة من حفر النار .. وأن يجمعنا به في مستقر رحمته ، ودار مقامته إنه على ما يشاء قدير ... اللهم آمين قولوا آمين رحمكم الله ...