السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

كان الداعي لكتابة هذا الموضوع ، ما رأيته من إخوة لي هداهم الله يسـألون عن أشياء ليست من اختصاصهم بدعوى " أن الله أمرنا بالتفكر " و حقيقة هذا الأمر المتفكر فيه إنما هو من وسوسة الشيطان ..

لفت نظري في أحد المنتديات دخول بعض الأعضاء في أمور أقل ما يـُقال عنها فلسفية و من وسوسة الشيطان .. كالسؤال عن حال الهنود الحـُمر الذين لم يصلهم الإسلام و إلى أين مصيرهم في النهاية، هل النار أم الجنة ؟ فإن كانت النار فلماذا يحاسبهم الله على شيء لم يصلهم ، و إن كانت الجنة فلماذا يدخلهم الله الجنة دون عـَملٍ منهم ، كل يقيني و ثقتي أن الله عادل عادل عادل ، و لم يصف نفسه بصفة أو اسم إلا وهو يستحقه سبحانه .

كان رد أحد الأعضاء عليه بأن نثق بالله تعالى و بعدله ، فما كان من كاتب و صاحب الموضوع إلا أن قال أنا أطبق أمر الله بالتفكر !!

فكان لزاما علي أن أسأل من هم أعلم مني و أستفيد منهم ..

كيف لنا أن نميـّز بين الوسوسة و بين التفكر ، فمثل هذا الشخص دخل له الشيطان من مدخل خير ليصل إلى شر ..

عزمت على كتابة موضوع يهتم بهذا الأمر و الذي اخترت له " تـَفكر ؟ أم وسوسة ؟ " ، فسعيت لأكتب ما أحمله من أفكار ، إلا أني لم أجد معاني و مفردات و أفكار كافية و وافية لصياغة مافي الخاطر ..

أترك لكم التعليق ، و ليسعني كتابة الموضوع للتفريق بين الوسوسة و التفكر ..



رعاكم الرحمن