تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مطلوب دروس في أدوات الترقيم ..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    61

    Exclamation مطلوب دروس في أدوات الترقيم ..

    السلام عليكم إخوتي الكرام هل لأحد بأن يشرح أو يعطيني رابط أو ينقل أي معلومات عن أدوات الترقيم ؟


    رعاكم الرحمن
    احمـل عصـًا غليظـة و تحـدث بلـطف

    إن قطرات المطر ... تصنع ثقبا في الحجر لا بالعنف .. بل بالتكرار

  2. #2

    افتراضي رد: مطلوب دروس في أدوات الترقيم ..

    علامات الترقيم

    الترقيم هو وضع رموز مخصوصة، في أثناء الكتابة، لتعيين مواقع الفصل والوقف والابتداء وأنواع النَبَرات الصوتيّة والأغراض الكلاميّة، في أثناء القراءة.


    مزايا الترقيم
    لا تقتصر فوائد الترقيم على بيان مواضع الوقف والسكوت التي ينبغي للقارئ مراعاتها في أثناء التلاوة، ولكنه يرمي إلى غاية أبعد وإلى غرض أكبر. فهو خير وسيلة لإظهار الصراحة وبيان الوضوح في الكلام المكتوب، لأنه يدلّ الناظر إلى تلك العلامات الاصطلاحيّة على العلاقات التي تربط أجزاء الكلام بعضها ببعض بوجهس عام، وأجزاءَ كلّ جملةٍ بنوع خاص.
    نعم إننا لو نظرنا إلى هذه المسألة بطريق الحصر، لأقررنا بأن كل أقسام الكلام المنتظم ترتبط بعضها ببعض، وأن فكرة الكاتب لا يتأتّى الوصول إلى إدراكها بجميع تفاصيلها إلا عند بلوغ نهاية ذلك الكلام. غير أن هنالك أمراً لا ينبغي إغفال الإشارة إليه، وذلك أن الكاتب ليس من مصلحته أن يتعب ذهن القارئ ولا بصره، لئلا يدركه الملال، فتضيع الفائدة المقصودة، كلها أو بعضها. لذلك كان من الواجب عليه أن يلفت نظر القارئ في كثير من المواضع بعلامات تحمله على الوقوف قليلاً أو السكوت طويلاً. وذلك بأن يعرض عليه فكرته العامّة، مفصَّلةً ومقسَّمة، بحيث يتأتّى له تفهُّم أجزائها واحداً فواحداً، بصرف النظر عن العلاقة العامة التي تربط هذه الأجزاء كلّها، بعضها ببعض.
    وعلى هذا الحكم تكون الجملة، باعتبار الترقيم، عبارة عن سلسلة من الكلمات التي يدلّ مجموعها على جزء من أجزاء تلك الفكرة العامة التي سبقت الإشارة إليها، بحيث أن هذه السلسلة تؤدّي- ولو بصفة وقتيّة- إلى فهم معنًى مستقلّ بنفسه وكامل في حدّ ذاته. فهذا الموضع هو الذي يجب وضع النقطة (.) عقبه، للفصل بين كل جملة وما يليها من أخواتها، حتى يصح القول بأن الكاتب أراد الدلالة بهذه الوسيلة على أنّه قد فرغ من عرض فكرته الجزئية، وأنه يطلب من القارئ أن يقف قليلاً عند هذا الموضع ليعلق بذهنه ما وقع عليه بصرُه.
    وكلّما كثُرت النقط في الكلام المكتوب، كان أكثر صراحة وأشد وضوحاً؛ ولكنّه يكون في الحقيقة مفكّكاً. وكلما كانت نادرة كان الإنشاء متماسكاً؛ ولكنّه يكون موجباً للتراخي وداعياً لتبرّم القارئ والتثقيل عليه في سهولة فهم ما بين يديه. فالإفراط في كلٍّ من الحالتين مذموم، وخير الأمور الوسط على ما هو معلوم. والكاتب القدير والمنشئ النحرير هما اللذان يكون في وِسعِهما اتّباع الطريقة المثلى للجمع بين المزيتين، وهما: الوضوح، وتسلسل الأفكار وأخذ بعضها برقاب بعض على أسلوب مقبول.

    علامات الترقيم هي:
    1 - الشَّولة: وعلامتها هكذا ،
    ومعناها في اللغة العربية شوكة العقرب، اِخترنا هذا الاسم للتشابه الحاصل بينهما في الصورة، كما اختاره علماء الفلك من العرب، للدلالة على ذَنَب البُرج المعروف ببُرج العقرب، من باب التشبيه أيضاً.
    2- الشَّوْلة المنقوطة ؛
    3- النقطة .
    4 علامة الاستفهام ؟
    5- علامة الانفعال !
    6- النقطتان :
    7- نقط الحذف والإضمار ...
    8- الشَرطة -
    9- التضبيب \" \" « »
    والتضبيب من اصطلاحات علماء الحديث ومعناه عندهم وضع الحديث الشريف بين علامتين تشبهان الضبَّة لكي يتميز عما عداه من الكلام.
    10- القوسان ( ) أو ممكن تسميتهما هلالين.

    تنبيهان أساسيّان
    أولاً- من هذه العلامات ما لا يجوز وضعه مطلقاً، لا في أوّل السطر ولا في أوّل الكلام، وهي:
    ، ؛ . : ؟ ! » أو \" اليُسرى )
    ثانياً- أما بقية العلامات فيجوز وضعها أينما وقعت.

    بيان القواعد اللازم مراعاتها في استعمال
    علامات الترقيم

    1- قواعد الفصل
    ينقسم الكلام العربيّ، من حيث الترقيم، إلى قسمين كبيرين: القطع، والوقف.

    1- فأما القطع فهو فصل عباراتٍ يتألف من مجموعها غرضٌ خاصٌ عن عبارات غرضٍ آخرَ مثله، فصلاً تامّاً مميَّزاً.
    وعلامة كتابة كل غرض خاص ممتاز، هي أنْ يُبتدأ بكتابته من أوّل السطر.
    وأوّل السطر لا بدّ أنْ يُترَك قبله بياض، بقدر إصبع.
    ويُلحق بذلك (فيما يتعلق بالابتداء من أوّل السطر فقط) تعديد الجزئيات والأقسام المهمّة.
    2- أما الوقف فأقسامة الممكنة ثلاثة :
    (أ) الوقف الناقص، (ب) الوقف الكافي، (ج) الوقف التامّ.

    (أ) الوقف الناقص

    هذا الوقف يكون بسكوت المتكلّم أو القارئ سكوتاً قليلاً جداً، لا يحسن معه التنفُّس.
    وعلامة هذا الوقف شَوْلة ، وتوضع فيما يأتي:

    أولاً- بين المفردات المعطوفة، إذا قصُرت عبارتها وأفادت تقسيماً أو تنويعاً.
    مثال ذلك:
    1- الإيمان ثلاثة أقسام: اعتقاد، وقول، وعمل.
    2- \"حُرِّمَتْ عليكم أُمَّهاتكم، وبناتكم، وأَخَواتكم، وعمّاتكم، وخالاتكم...\"

    ثانياً- بين المفردات المعطوفة، إذا تعلّق بها ما يطيل عبارتها.
    مثال ذلك:
    لا يستحقُّ الاحترام كلُّ رجلٍ لا يَقرِن القول بالعمل، وكل صانعٍ لا يتوخّى الإتقان، وكلُّ شريفٍ يسلك سبيل التُّهَم.

    ثالثاً- بين الجمل المعطوفة القصيرة، ولو كان كلٌّ منها لغرض مستقلّ.
    مثال ذلك:
    1 - المعروف قُروضٌ، والأيّام دُوَلٌ، ومن توانى عن نفسه ضاع، ومن قاهر الحقَّ قُهر.
    2 - الشمس طالعة، والنسيم عليل، والطيور مغرِّرة، والأزهار ضاحكة.

    رابعاً- بين جُمَل الشرط والجزاء، أو بين القَسَم وجوابه (فيما إذا طالت جملة الشرط أو جملة القَسَم)، أو نحو ذلك.
    مثال ذلك:
    (1) إنْ قدرتَ أنْ تزيد ذا الحقِّ على حقِّه وتطُول على من لا حقَّ له، فافعل.
    (2) لولا ما رسمتْ لنا الأوائل في كتبها وخلّدت من عجيب حكمتها، لقد بخس حظُّنا من عمل سلفنا.
    (3) لئن أنكر المرءُ مِن غيره ما لا ينكر من نفسه، لهو أحمق.
    خامساً- قبل ألفاظ البَدَل، حينما يُراد لَفْتُ النظر إليها أو تنبيه الذهن عليها.
    مثال ذلك:
    في هذا العام المبارك، عام 2001 م، بدأت صحوة مباركة في شباب المسلمين.

    سادساً- بين جملتين مرتبطتين في اللفظ وفي المعنى، كأن كانت الثانية صفةً أو حالاً أو ظرفاً للأُولى، وكان في الأولى بعض الطُّول.
    مثال ذلك:
    (1) كادت السيارة أمس تدوس طفلاً، يظهر أنه أصمّ.

    سابعاً- لحصر الجمل المعترضة.
    ومهما يكن عند امرئٍ من خليقة * وإنْ خالها تَخْفَى على الناس، تُعلم

    (ب) الوقف الكافي

    ويكون بسكوت المتكلِّم أو القارئ سكوتاً يجوز معه التنفُّس.
    علامته الشَّولة المنقوطة؛ ومواقعه بين كلّ عبارتين فأكثر، يكون بينها ارتباطٌ في المعنى لا في الإعراب. وكذلك في أحوال التقسيم والتفصيل التي يطول فيها الكلام، قليلاً أو كثيراً.
    وأهمّ هذه المواقع هي:

    أولاً- بين الجمل المعطوف بعضها على بعض، إذا كان بينها مشاركة في غرضٍ واحدٍ.
    مثال ذلك:
    خير الكلام ما قلّ ودلّ؛ ولم يطُلْ فيُمَلّ.

    ثانياً- قبل المفردات المعطوفة التي بينها مقارنة أو مشابهة أو تقسيم أو ترتيب أو تفصيل أو تعديد أو ما أشبه ذلك.
    مثاله:
    (1) وجدنا الناس قبلنا كانوا أعظم أجساماً، وأوفر مع أجسامهم أحلاماً؛ وأشدّ قوةً، وأحسن بقوَّتهم للأُمور إتقاناً؛ وأطول أعماراً، وأفضل بأعمارهم للأشياء اختياراً. فكان صاحب الدِين أبلغَ في أمر الدِين، علماً وعملاً، من الدِين منا؛ وكان صاحب الدنيا على مثل ذلك من البلاغة والفضل.
    (2) اغتنم خمساً قبل خمس: شبابَك قبل هَرمك؛ وصحّتَك قبل سقمك؛ وفراغَك قبل شغلك؛ وغناك قبل فقرك؛ وحياتك قبل موتك.

    ثالثاً- قبل الجملة الموضِّحة أو المؤكِّدة لما قبلها.
    مثال ذلك:
    \"ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون؛ يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا\"

    (ج) الوقف التامّ
    ويكون بسكوت المتكلِّم أو القارئ سكوتاً تامّاً مع استراحةٍ للتنفُّس.
    وعلامته النقطة . وتوضع في نهاية كل جملة مستقلّة عمّا بعدها في المعنى والإعراب.

    2 – الوصل بين أجزاء الكلام
    قاعدة عامّة
    الوصل بين أجزاء الكلام يكون فيما عدا المواضع المذكورة قبلُ؛ فلا يصح الوقف على جزء جملةٍ لا يكمل به المعنى. ولذلك يجوز الوصل في بعض الأحوال التي توضع فيها الشَّوْلة، دون ما عداها من العلامات التي سبق شرحها.


    3 – علامات النَبَرات الصوتية وتمييز الأغراض الكلاميّة

    توجد علامات تتردّد بين الأقسام السابقة، ولكنّها تمتاز بأحوال مخصوصة من الكلام.
    وهذه العلامات هي:

    (أ*) علامة الاستفهام للدلالة على الجُمَل الاستفهامية. وعلامتها؟ في آخر الجملة، سواء كانت مبدوءة بحرف من حروف الاستفهام أم لا.
    مثال ذلك:
    «هل أتاك حديث الغاشية؟»
    الجاهل عدوّ نفسه. فكيف لا يكون عدوّ غيره؟
    أنت لا تدري مزايا الشريعة الإسلامية، ووجوب التعاون على إقامتها، لرفع راية التوحيد أولاً ولمسابقة الأمم الحاضرة في ميادين الحضارة؟
    صديقي هو الذي يرميني بهذه المسبّة؟
    ملحوظة: يُشترط أنْ لا يكون الاستفهام معلَّقاً، أو معمولاً لعامل نحويّ.
    مثال ذلك:
    1 لا أدري، أسافر الأمير أم بقي في قصره.
    2 اِستفهمتُ منه كيف تعلّم المنطق، وماهي الغاية التي قصدها.
    (ففي أمثال هاتيْن الحالتين لا توضع علامة الاستفهام)

    (ب*) علامة الانفعال ! وتوضع في آخر كلِّ جملة تدلُّ على تأثُّر قائلها وتهيُّج شعوره ووجدانه، مثل الأحوال التي يكون فيها التعجُّب والاستغراب والاستنكار (ولو كان استفهامياً) والإغراء والتحذير والتأسُّف والدعاء ونحو ذلك.
    مثاله:
    \"إنّ هذا لشيءٌ عُجاب!\"
    هيهات أن يأتي الزمان بمثله! * إنّ الزمان بمثله لبخيل.
    ما أجمل السماء!
    إليك عني!
    عليكم بتقوى الله!
    ياحسرتاه! والهفاه! يا أبتاه!
    وتوضع هذه العلامة أيضاً في آخر الجُمَل المبدوءة بنِعم وبئس وحبّذا، ونحوها.

    (ت*) التضبيب وعلامته \" \" « » أي ضبتان توضع بينهما الجمل والعبارات المنقولة بالحرف.
    مثال ذلك:
    قال محمد بن عمر المدائني في كتاب القلم والدواة: «يجب على على الكاتب أن يتعلَّم الهندية وغيرها من الخطوط العجمية. ويؤيد ذلك.. أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أَمَرَ زيد بن ثابت أن يتعلَّم كتابة السريانية. فتعلّمها.. وكان يقرأ بها على النبي (صلى الله عليه وسلم) كتبهم.» (صبح الأعشى).

    (ث*) النقطتان: توضع هذه العلامات قبل الكلام المقول، أو المنقول، أو المُقسَّم، أو المُجْمَل بعد تفصل، أو المفَصَّل بعد إجمال؛ وفي بعض المواضع المهمّة للحال والتمييز.
    مثال ذلك:
    - قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ.
    - كانت الأنصار يوم الخندق تقول:
    نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدا * * * عَلَى الْجِهَادِ مَا حَيِينَا أَبَدا
    فأجابهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
    اللَّهُمَّ لا عَيْشَ إِلا عَيْشُ الآخِرَهْ * * * فَأَكْرِمْ الأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَه ْ
    - أخرج الترمذي في نوادر الأصول عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يكون في أمتي فزعة فيصير الناس إلى علمائهم فإذا هم قردة وخنازير).

    - إن الشباب، والفراغ، والجِدة: مَفسَدَةٌ للمرءِ أيُّ مفسدة.

    (ج*) نقط الحذف والإضمار... وتوضع هذه النقط الثلاث للدلالة على أنّ في موضعها كلاماً محذوفاً أو مُضمراً، لأي سبب من الأسباب. كما لو استشهد الكاتب بعبارةٍ وأراد أن يحذف منها بعض ألفاظ لا حاجة له بها؛ أو كان الناقل لكلام غيره لم يعثر على جزء منه في وسط الجملة: ففي هاتي الحالتين وأشباههما توضع محلّ الجزء الناقص هذه النقطة للدلالة على موضع النقص. وذلك أفضل كثيراً من ترك البياض، لأنه لا يُؤمَن إغفاله عند النقل مرة ثانية أو عند الطبع. وفي ذلك إخلال بالأمانة.
    مثال ذلك:
    - عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تَكَفَّلَ اللَّهُ لِمَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ لا يُخْرِجُهُ إِلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ وَتَصْدِيقُ كَلِمَاتِهِ بِأَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرْجِعَهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ مَعَ مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ...).

    (ح*) الشرطة وعلامتها – وهي لفصل كلام المتخاطبيْن في حالة المحاورة، إذا حصل الاستغناء عن الإشارة إلى أسماء المتخاطبين، ولو بطريقة الدلالة، بمثل: قال، أجاب، ردّ عليه، وهكذا.
    وقد توضع أيضاً في أوّل الجملة المعترضة وآخرها.
    مثال ذلك:
    1- طلب بعض الملوك كاتباً لخدمته. فقال للملك: أصحبُك على ثلاث خِلالٍ.
    - ما هي؟
    - لا تهتك لي سِتراً، ولا تشتُم لي عرضاً، ولا تقبَل فيَّ قول قائل.
    - هذه لك عندي. فما لي عندك؟
    - لا أُفشي لك سرّاً، ولا أَوخر عنك نصيحة، ولا أُوثر عليك أحداً.
    - نِعمَ الصاحب المستصحب، أنت! (صبح الأعشى).

    (خ*) القوسان ( ) يوضع بينهما كل كلمة تفسيريّة أو كل عبارة يراد لفت النظر إليها. وكذلك الجملة المعترضة الطويلة التي يكون لها معنىً مستقلّ، خصوصاً إذا كثُرَت فيها الشَولات.
    مثال ذلك:
    غزو الكفَّار (مناجزتهم، وحملهم على الإسلام، أو تسليم الجزية، أو القتل) معلوم من الضرورة الدينية، أما ما ورد في موادَعَتِهم، أو تركِهم إذا تركوا المقاتَلة؛ فذلك منسوخ بإجماع المسلمين.

    تلك هي القواعد الواجب مراعاتها في كل حال. ولكنّ للكاتب مندوحةً في الإكثار أو الإقلال من وضع هذه العلامات، بحسب ما ترمي إليه نفسه من الأغراض ولَفْت الأنظار والتوكيد في بعض المحالّ ونحو ذلك مما يريد التأثير به على نفوس القرّاء. فكما يختلف الناس في أساليب الإنشاء، وكما تختلف مواضع الدلالات كما هو مقرر في علم المعاني، فكذلك الشأن في وضع هذه العلامات. ولكنّ الترقيم إذا كان يختلف باختلاف أساليب الإنشاء، فليس في ذلك دليل على جواز الخروج عن قواعده الأساسية التي شرحناها. وإنما يكون ذلك بمثابة تكثير لبيان الأحوال التي تستعمل علاماته فيها.
    وملاك الأمر كلّه راجعٌ لذوق الكاتب، وللوجدان الذي يريد أن يؤثر به على نفس القارئ ليشاركه في شعوره وفي عواطفه.
    والممارسة هي خير دليل، يهدي إلى سواء السبيل.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: مطلوب دروس في أدوات الترقيم ..

    للفائدة .
    علامات ( و [ و " اليمنى لا توضع في آخر الكلام أبدا . فلا يقال عنها : ’فيجوز وضعها أينما وقعت‘ .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •